قالت دار الإفتاء المصرية، إن من أفضل الأذكار التي يجب أن يحرص عليها المسلم الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ لأنه يجمع فيها بين ذكر الله تعالى والامتثال لأمره سبحانه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم.

الإفتاء توضح ضابط المفطرات في رمضان الإفتاء توضح حكم استخدام غسول الفم للصائم

أضافت الإفتاء، أنه في الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الانتفاع بخيري الدنيا والآخرة، كتضعيف الأجر، ومحبة الله تعالى، وصلاته على مَن صَلَّى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وتزكية الأعمال، ورفعة الدرجات، وتحقيق الغايات وقضاء الحاجات، وتفريج الكربات، قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ وَاحِدَةً صَلَّى الله عَلَيْهِ عَشْرًا» أخرجه الإمام مسلم في "الصحيح".

حكم الصلاة والسلام على سيدنا النبي بهيئة جماعية بين الركعات في صلاة التراويحصلاة التراويح

أوضحت الإفتاء، أن الذكر بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بهيئة جماعية في فواصل الاستراحة التي بين ركعات صلاة التراويح هو ذكرٌ عقب الصلاة، وهو من مواطن استجابة الدعاء، قال تعالى: ﴿فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكُمْ﴾ [النساء: 103]، وقال تعالى: ﴿وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾ [ق: 40]، قال سيدنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: "أَمَرَهُ أَنْ يُسَبِّحَ فِي أَدْبَارِ الصَّلَوَاتِ كُلِّهَا"، يَعْنِي قَوْلَهُ: ﴿وَأَدْبَارَ السُّجُودِ﴾. أخرجه البخاري في "الصحيح".

وتابعت: كما أجمع العلماء على استحباب الذكر بعد الصلاة مطلقًا، سواء كانت فرضًا أو نفْلًا أو تراويح، كما قال الإمام النووي

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الأذكار الصلاة والسلام ذكر الله تعالى محبة الله تعالى على النبی صلى الله علیه وآله وسلم الصلاة والسلام على ى الله ع

إقرأ أيضاً:

إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ

 

في محاضرات السيد القائد وهو يروي لنا قصص الأنبياء ومعاناتهم في توصيل رسالتهم وأداء مهمتهم في هذه الحياة على أكمل وجه فإن هذه القصص ليس لنستمع إليها ونتأثر لحظيا ثم ننسى ولا نستفيد بل لنتعض ونأخذ منها الدروس والعبر ونستفيد من معاناتهم وكفاحهم في حياتنا اليومية قال تعالى “نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ”.

ذكر السيد سلام الله عليه أنه بعد إن إنتقل سيدنا إبراهيم إلى بلاد الشام واستمر في دعوته لأنه لقي بيئة خصبة مناسبة تتفاعل وتستجيب لدعوته فاستقر في وضعه المعيشي ونشاطه العملي ورغب في أن يرزقه الله سبحانه “ذرية صالحة طيبة ” تلتزم بنهج الله الإيماني وتعمل على هداية الناس.

كانت زوجته سارة عقيم فتزوج من السيدة هاجر عليها السلام قال تعالى “فَبَشَّرْنَٰهُ بِغُلَٰمٍ حَلِيمٍۢ” أي كان مثل أبيه يشتركان في صفة “الحلم” هذه الصفة الرفيعة و القيمة والتي هي من صفات الأنبياء و القادة العظام الصالحين قال تعالى ” رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ” دعا سيدنا إبراهيم أن يكون من الصالحين وهو العنوان الأشمل لعنوان الصلاح حيث يكون طائعا مصلحا في أرضه، زاكي النفس، راشدا، عالي الأخلاق . فإستجاب الله لدعائه ورزقه بولد صالح تتكامل فيه كل مميزات الصلاح ومنها “الحلم” وهي من أهم الصفات الراقية والأخلاقية والقيادية فعندما يكون له دور رائد في الحياة يترك الأثر الإيجابي في المجتمع.

والحلم يشمل التوازن الفكري و النفسي والسلوكي . وهذه الصفة هي المعيار التي تحدد مدى إنضباط الإنسان في غضبه حيث يظهر توحشه وجبروته وبطشه و تجاوزه لمعايير الأخلاق أو في حالة الإنبساط والرضا تخرجه لحالة السفه و الدناءة غير موزونة بضوابط القيم.

فالحليم إنسان صبور يتجاوز عن سفاسف الأمور لقوله تعالى”خُذِ ٱلْعَفْوَ وَأْمُرْ بِٱلْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ ٱلْجَٰهِلِينَ” وقوله ” وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”.

فما كانت صفات سيدنا إسماعيل من الصلاح والهداية وكمال الأخلاق لا تنفصل عن صفات سيدنا إبراهيم فكان كما أباه يشبهه في صفة الحلم الذي كان يشتركان فيها” إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ” فهذه الصفات الإيمانية التي تعلمنا كيف نقتدي بهم ونتخلق بأخلاقهم ونرتقي بأنفسنا ونتجاوز عن الجاهلين والمسيئين حتى نحوز رضا الله وجنته الواسعة وتوفيقه وبركته.

 

مقالات مشابهة

  • ما حكم ذكر اسم الشخص في الدعاء بالصلاة؟ دار الإفتاء تجيب
  • هل يجوز تلقين المصلي التشهد أثناء الصلاة لأنه لا يحفظه؟.. المفتي السابق
  • هل الحج يُسقط الصلاة الفائتة؟.. دار الإفتاء تحذر من خطر عظيم
  • هل دعاء العائد من الحج مستجاب؟.. اغتنمه لمدة 4 شهور قادمة
  • 9 أعمال يجب على الحاج الالتزام بها بعد عودته.. روشتة شرعية
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • آل الشيخ عن مشروع ” على خطاه” لسيرة النبي: تونا مابدينا جانا ٣٠٠ ألف طلب مؤكد من ثلاث دول
  • إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُنِيبٌ
  • ذكرى وفاة النبي محمد 8 يونيو .. ودع الدنيا بـ6 كلمات.. أسرار الأيام الأخيرة
  • صلاة الضحى.. اعرف عدد ركعاتها ووقتها وفضلها