الدويري عن محاولة التسلل لزيكيم: قد تكون رسالة لتنفيذ عملية نوعية بغلاف غزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
قالت قناة عبرية، إن الجيش الإسرائيلي تمكن من إبعاد غواصيْن حاولا التسلل قرب الشواطئ الشمالية لقطاع غزة، بعد مخاوف من وصولهما إلى منطقة زيكيم، في وقت لم تعلن فصائل المقاومة عن تلك المحاولة، أو تتبناها بشكل رسمي.
ورجّح الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري، أن تكون محاولة التسلل قد جرت بواسطة ضفادع بشرية من خلال السباحة، في ظل عدم الحديث عن زوارق أو طوربيدات بحرية.
وأكد الدويري -خلال تحليله للجزيرة- أن المحاولة ليست عملية كبيرة، وإنما رسالة مفادها "أننا رغم كل ما جرى لا نزال قادرين على التفكير في تنفيذ عمليات نوعية بمنطقة غلاف غزة".
وأشار إلى أن عدد المشاركين في العملية قليل ما يرجح أن تكون عملية تسلل استطلاعية للحصول على معلومات، ودراسة الظروف الزمانية والمكانية ومدى ملائمتها، متوقعا أنها قد تكون في إطار تخطيط مستقبلي قادم.
وينبه الدويري إلى أن جوهر العملية يتحدد في حال كانت خطوة استباقية، مؤكدا أنها ستكون ذات مدلول قوي إذا كانت محاولة استطلاعية للتحضير لعملية أخرى، حيث ستبث القلق والرعب للمستوطنين وأفراد الجيش، بالاعتقاد بأن كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- لا تزال تفكر بشيء في غلاف غزة.
ونبّه الدويري، إلى أن زيكيم هوجمت مرتين من البحر، حيث كانت المرة الأولى في اليوم الأول لـ "طوفان الأقصى"، وكانت عملية ناجحة وقوية باستخدام ضفادع بشرية وزوارق بحرية، وفرضت وجودها لساعات.
وأوضح أن عملية تسلل ثانية حدثت في زيكيم بعد أيام عدة من الهجوم القسامي، عندما لم يكن جيش الاحتلال قد استعاد توازنه الكامل بعد.
وحول الإستراتيجية التي تعاملت إسرائيل بها مع المحاولة، يعتقد الخبير الإستراتيجي أن جيش الاحتلال لم يُرِد أن يحدث بلبلة في غلاف غزة وحاول احتواءها، خاصة أنها قد تشكل إحراجا كبيرا له بعد إعلانه قبل أسابيع بدء المرحلة الثالثة من الحرب في القاطع الشمالي، بعد ادعائه تفكيك الأطر التنظيمية لكتائب القسام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
الدويري: طهران تخطط لحرب طويلة الأمد وواشنطن وتل أبيب تخططان لوقفها
يعتقد الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري أن إيران تخطط لحرب طويلة الأمد، بينما تخطط واشنطن وتل أبيب لوقف الحرب بأسرع ما يمكن من خلال مبدأ "القوة تفرض السلام".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد أن القوات الأميركية نفذت هجوما جويا ناجحا على 3 منشآت نووية في إيران، مشيرا إلى أن المواقع التي قصفت تشمل فوردو ونطنز وأصفهان، بعد ساعات من إقلاع عدة قاذفات "بي-2" تابعة لسلاح الجو الأميركي من قاعدة في الولايات المتحدة عبرت المحيط الهادي.
وفي رد فعلها، أعلنت إيران أن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة على منشآتها النووية في فوردو ونطنز وأصفهان يُعدّ "عملا وحشيا ومخالفا للقانون الدولي"، وطالبت بعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لإدانة الهجوم.
وقال اللواء الدويري إن الضربات التي وجهتها إيران اليوم على إسرائيل ليس ردا على الضربة الأميركية، ووصف هذا الرد بأنه كان واضحا وقويا ومؤثرا، وأنه رسالة واضحة من الحرس الثوري الإيراني بأن إيران لديها القدرة على الرد ولا تزال تعتمد على التزامن والتنوع وعدم الانتظار.
وأطلقت إيران دفعتين صاروخيتين صباح اليوم الأحد على إسرائيل مخلفة دمارا كبيرا في عدة مواقع، وذلك بعد ساعات من قصف سلاح الجو الأميركي 3 منشآت نووية إيرانية.
وحسب اللواء الدويري، فإن إيران ملزمة في ردها على إسرائيل بترشيد عدد الصواريخ والتركيز على النوع وإيجاد ثغرات تستطيع من خلالها إيصال هذه الصواريخ إلى أهدافها، وأن توظف إمكانياتها بالطريقة المثلى والذكية، لأنها من حيث موازين القوة لا تستطيع مواجهة إسرائيل وأميركيا بصورة متكافئة.
خصائص "خيبر"
وعن صاروخ "خيبر شكن" الذي استخدمته إيران اليوم، أوضح اللواء الدويري أن هذا الصاروخ يعتبر من أحدث الصواريخ وبدأ الإعلان الرسمي عنه في 2022، مشيرا إلى أن له مدلولات تاريخية وعقائدية، إذ يعني اسمه "كاسر خيبر"، في إشارة إلى غزوة خيبر التي أدت إلى إخراج اليهود من الجزيرة العربية.
إعلانومن مميزات "خيبر شكن" أنه صاروخ متعدد الرؤوس، قادر على المناورة ويعمل بالوقود الصلب، وتم تخفيض وزنه، وتتراوح سرعته ما بين 7 و9 ماخات، ويبلغ مداه 1450 كيلومترا، ويحمل أكثر من ألف كيلوغرام من المتفجرات العالية. كما يعتبر "خيبر شكن" من مشتقات صاروخ "فاتح 110".
ومن جهة أخرى، يلفت اللواء الدويري إلى أهمية تركيز الصواريخ الإيرانية على وسط وشمال إسرائيل، باعتبار أن هذه المناطق تمثل مركز الثقل الإستراتيجي لإسرائيل.
وتشن إسرائيل بدعم أميركي ومنذ 13 يونيو/حزيران الجاري عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين.
وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين، وسط جولات مفاوضات.