إعلام عبري: الأمريكيون يطالبون بإدخال 450 شاحنة مساعدات يوميا إلى قطاع غزة
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
منظمات دولية تحذر من خطر الجوع في غزة
أفادت قناة كان العبرية، الخميس، بأن الأمريكيين يطالبون بإدخال 450 شاحنة مساعدات إلى كافة مناطق قطاع غزة بشكل يومي.
اقرأ أيضاً : 160 يوما للعدوان المتواصل على قطاع غزة ومأساة سلاح التجويع تتضاعف
إلى ذلك تبين الأرقام أن نحو 112 شاحنة تدخل إلى غزة يوميًا منذ نهاية أكتوبر الماضي، وتصل حمولة كل شاحنة إلى 22 طنًا، وفقا للمنظمات الدولية، مع الإشارة إلى أن تلك الكميات الشحيحة لا تلبي حاجة القطاع البالغة 500 شاحنة يوميا بالحد الأدنى.
وكانت حذرت وكالات الإغاثة من خطر اندلاع أزمة إنسانية تتمثل في مواجهة السكان البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة الجوع، ما لم يتم توفير إمدادات غذائية كافية، حيث يمنع الاحتلال ضمان وصول المساعدات اللازمة.
وفي وقت سابق قال المتحدث باسم البنتاجون باتريك رايدر إنه من المتوقع أن يبدأ تشغيل الرصيف لإيصال المساعدات عبر البحر في غضون 60 يومًا وسيقدم نحو مليوني وجبة يوميًا.
بعد أن قتلهم جوعا.. الاحتلال: سنغرق غزة بالمساعداتمع مرور 160 يوما للعدوان على قطاع غزة وارتفاع حصيلة شهداء سلاح التجويع بين الأطفال نتيجة سوء التغذية وانعدام توفر الحليب، أعلن دانيال هاغاري، المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن تل أبيب تعتزم توجيه مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، بهدف مواجهة تزايد مشكلة الجوع المتفاقمة في القطاع المحاصر منذ 17 عاما.
وأضاف هاغاري: "نحاول إغراق المنطقة بالمساعدات الإنسانية"، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
وزعم هاغاري أن تل أبيب لا تفرض قيودا على حجم المساعدات التي تدخل غزة، ولكنها تواجه تحديات في تسهيل وصول تلك المساعدات بسرعة.
وفي السياق، أعلن جيش الاحتلال سابقاً عن دخول ست شاحنات محملة بإمدادات من برنامج الأغذية العالمي إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة، عبر معبر في السياج الأمني المعروف باسم المعبر 96.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: دولة فلسطين الحرب في غزة أمريكا مساعدات قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مساعدات وممر آمن.. غزة تسمع زميرًا ولا ترى طحينًا
غزة - خاص صفا
أحدثت "اسرائيل" زوبعة إعلامية بإعلانها المؤخر عن قرارات تنص على إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وذلك بعد إغلاق تام وحصار مطبق منذ خمسة اشهر، تسبب بحالة مجاعة أدت لارتقاء المئات جوعًا.
ولكن هذه القرارات المفاجئة والتي جاءت في وقت أعلنت فيه "إسرائيل" عودة وفدها المفاوض وانسحابها من مفاوضات وقف إطلاق النار في الدوحة والتي استمرّت على مدار 19 يومًا، لم تكن سوى مزامير، أرادت بها أن تهدىء من نقمة العالم على جريمة المجاعة التي تمارسها بغزة، وهي تتعامل كصاحب ثعابين يجلبها للصندوق، بهذه المزامير، كي يتقي شرها.
وقرر جيش الاحتلال يوم الأحد الماضي ادخال المساعدات لقطاع غزة، من خلال المعابر البرية والإنزال الجوي، وهدنة إنسانية في بعض المناطق لإنشاء ممر آمن للشاحنات، في مناورة، سرعان ما كُشفت على مرأى من العالم، إذ أن هذه القرارات لم ترّ على الواقع سوى محاولات إذلال المجوعين، وحرمان المساعدات من الوصول لمستحقيها.
وأكدت منظمات حقوقية وأممية دولية من بينها المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان و"أونروا"، أن مناورة "إسرائيل" الإعلامية بشأن إدخال المساعدات إلى قطاع غزة فاضحة ويُكذّبها الواقع وعلى المجتمع الدولي عدم التماهي مع سياسة إدارة التجويع.
وشددت المنظمات على أن جيش الاحتلال زعم أمس بدء سلسة إجراءات لتحسين الاستجابة الإنسانية في غزة لكن الواقع على الأرض كان مختلفًا تمامًا.
وأثبتت المعلومات الميدانية أنّ "إسرائيل" لم تبدأ سوى مناورة جديدة لتضليل الرأي العام العالمي من خلال الترويج لزيادة حجم المساعدات الإنسانية وفتح مسارات جديدة لإدخالها وهو ما ثبت عدم صحته بنهاية يوم أمس.
وسمحت سلطات الاحتلال بإدخال 73 شاحنة فقط إلى قطاع غزة و3 عمليات إنزال جوي بحمولة شاحنتين تقريبًا وجميعها أُجبرت على التوقف في مناطق حمراء أصدر الجيش أوامر بإخلائها.
وتؤكّد المؤسسات الدولية والجهات الإغاثية التي تدير وتنفذ عمليات توزيع المساعدات على السكان بالقطاع ، أنها أيًا من تلك الشاحنات، كما روج الاحتلال بمناورات، وأن معظم الشاحنات المساعدات تعرضت لعمليات نهب من عصابات منظمة وسط غياب لأي مظاهر أمنية لتأمينها.
امتصاص النقمة
ويقول رئيس الهيئة الدولية لحقوق الإنسان "حشد"، صلاح عبد العاطي لوكالة "صفا"، إن المساعدات لقطاع غزة المجاعة العالم على أن يضغط على الاحتلال، الذي حاول امتصاص هذه النقمة الدولية، بالإعلان عن هدنة إنسانية وفتح ممرات آمنة لتدفق المساعدات الإنسانية.
ويضيف "استبشر المواطنين الفلسطينيين بغزة خيراً، ولكن حتى الآن لم تدخل إلا أعداد محدودة من الشاحنات، ما لا يزيد عن بضعة عشرات من الشاحنات حيث لم يدخل بيومين سوى عشرين شاحنة من معبر زيكيم وعشرة شاحنات من كرم أبو سالم".
ويؤكد أن هذه الكميات غير كافية، موضحًا أن القطاع يحتاج لما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا بالإضافة لمستلزمات طبية بشكل عاجل وحليب الأطفال والمكملات ومختلف أنواع المواد الغذائية لتلبي احتياجات المواطنين.
وبشأن الحديث عن هدنة إنسانية حسبما روج الاحتلال، فردّ عبد العاطي بالقول "رصدنا استشهاد 60 مواطنًا بينهم 30 قرب مراكز المساعدات الأمريكية التي تحولت لفخاخ للقتل، وهذه الهدنة وهمية لم تتحقق".
تحذير من التراخي
ولذلك لا بد من استمرار الضغط العالمي من أجل إدخال المساعدات الانسانية، بمختلف الطرق وعلى رأسها الممرات والطرق البرية، وفق عبد العاطي.
وشدد على خطورة توزيع المساعدات بالإسقاط جواً، لأن هذا يمكن أن يوثر على حياة المدنيين الذين يعيش معظمهم في خيام، وقد يدفع بهذه المساعدات في مناطق يتواجد فيها جيش الاحتلال مما يودي لقتل أي من المواطنين الذين يمكن أن يذهبوا للحصول عليها.
كما قال "يجب أن يتم إدخال الشاحنات بالكميات الكافية بما لا يقل عن 500 شاحنة يوميًا، وضمان تدفق منتظم لها، على طوال الفترة وليس ليوم أو أيام لامتصاص النقمة العالمية".
وحذر من مغبة الاستجابة أو على الأقل التراخي الدولي في قبول هذه الممارسات، خاصة في ظل إعلان بعض الوزراء المتطرفين رفضهم دخول المساعدات وإعلان رئيس حكومة الاحتلال "بنيامين نتنياهو"، بأن دخول المساعدات المحدودة هو جزء من أهداف الحرب.
ولذلك شدد على وجوب الحذر والمتابعة من أجل العمل على مستويين، هما ضمان وقف المجاعة، وإدخال المساعدات الإنسانية والعمل الجاد من أجل وقف حرب الابادة الجماعية.
وسجلت مستشفيات قطاع غزة ارتقاء ما يزيد عن 147 حالة بينها 88 طفلًا، بسبب المجاعة وسوء التغذية، الناتجة عن استمرار إغلاق المعابر منذ أشهر.
وبدعم أمريكي ترتكب "إسرائيل" حرب إبادة جماعية أدت لاستشهاد ما يزيد عن 59,821 شهيدًا بالإضافة لـ 144,851 إصابة، منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.