جامعة المنصورة تكرم ذوى الهمم الفائزين في مشروع دعم الحكومة الإلكترونية والإبتكار
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
كرّم الدكتور شريف خاطر رئيس جامعة المنصورة اليوم أبناء الجامعة من ذوي الهمم الفائزين بالمراكز الأولى في مسابقة " معاً لدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في القطاع العام، في إطار مشروع دعم الحكومة الإلكترونية و الإبتكار في الإدارة العامة.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد عطية نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب ، و الدكتورة نيفين عبد الخالق مدير مركز خدمات الأشخاص ذوي الإعاقة بالجامعة و استشاري الدمج بالمشروع و مدرب الفريق .
وأكد الدكتور شريف خاطر رئيس الجامعة على أن الجامعة تولى ملف دعم الطلاب ذوي الإعاقة إهتماما كبيرًا ، و ذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لكافة مؤسسات الدولة بضرورة العمل على وضع تمكينهم و تدريبهم و دمجهم فى المجتمع فى صدارة الأولويات، من أجل الإرتقاء بحياة هؤلاء الأشخاص، و ضمان حصولهم على حقوقهم كاملة، و كذلك دورهم الفاعل فى بناء الوطن .
و عبر خاطر عن فخره و اعتزازه بأبناىٔه الذين أثبتوا أن لديهم دائمًا القدرة والإرادة والعزيمة على تحدى الصعاب و تحقيق المستحيل و برهنوا على أن بداخل كل واحد منهم همة تدفعه نحو التفوق والتميز، و استطاعوا أن يحققوا نجاحًا مميزًا بالمسابقة أشادت به الجهات المحكمة المحلية و الدولية، مؤكدًا أنهم مستقبل مصر و فخرها، و أن جامعة المنصورة تسعى دائما لتوفير لكل وسائل الدعم و التسهيلات و تذليل الصعاب ، وتوفير سبل الراحة لأبنائه الطلاب من ذوي الهمم .
و من ناحيته، أكد الدكتور محمد عطية على اهتمام الجامعة بملف الطلاب ذوي الهمم وتقديم كافة سبل الدعم والعمل على تقديم التيسيرات لهم ، و الاهتمام بالتأهيل و التدريب و اكتساب المهارات و الخبرات المختلفة من خلال مركز خدمات الأشخاص ذوى الاعاقة بالجامعة والوحدات الخدمية بالكليات و إدارة رعاية الطلاب ، لضمان مشاركتهم الفعالة في كافة الأنشطة الطلابية المختلفة ، و تحقيق الدمج المنشود فى المجتمع ، مما كان له أثرا إيجايبا على زيادة نسب المشاركة لهم في مختلف المجالات و الأنشطة ، و تميزهم بالحصول على مراكز متقدمة خلال كافة المحافل .
و شمل التكريم الفائزين بالثلاث مراكز الأولى: المركز الأول الطالب توني ناجي مجدي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الحقوق ، بينما فازت بالمركز الثاني سعاد سمير أحمد - باحثة الماجستير بكلية التربية ، و فازت بالمركز الثالث زينب صبري عبد الحليم - باحثة الدكتوراة بكلية الآداب .
كما تم تكريم المتأهلين للفوز ضمن العشرة الأوائل كأفضل تقارير بحثية كل من : جنات معوض عبد الخبير باحثة الدكتوراة بكلية الآداب ، الطالب محمود هشام فرج الفرقة الرابعة كلية الحقوق.
يُذكر أن مشروع دعم الحكومة الإلكترونية و الإبتكار في الإدارة العامة قام بتنفيذه المعهد القومي للحوكمة و التنمية المستدامة بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي "GIZ" نيابة عن الحكومة الألمانية ، و بالشراكة مع وزارة الإتصالات و تكنولوجيا المعلومات و وزارة التخطيط و التنمية الإقتصادية .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة المنصورة اليوم عبد الفتاح السيسي رئيس الجامعة الإدارة العامة
إقرأ أيضاً:
كيف حولت مليشيا الحوثي أكبر جامعة أهلية يمنية من منبر للعلم إلى منصة للتجنيد الطائفي وخلايا للاستخبارات
في قلب صنعاء، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا – أكبر جامعة أهلية في اليمن – مجرد مؤسسة تعليمية، ومنارة أكاديمية لآلاف الطلاب من مختلف المحافظات، فمنذ سيطرة مليشيا الحوثي عليها مطلع 2020 ، تحول الحرم الجامعي إلى ساحة تعبئة فكرية وعسكرية، وامتداده أصبح أشبه بـ"معسكر مغلق" يخضع لإدارة طائفية صارمة، ويضم كيانا استخباراتيا يتجسس على الطلاب، وفعاليات تحث على الجهاد، وصور ضخمة للأسلحة وقادة الحرب تملأ الجدران".
اليوم، لم تعد جامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء صرح علمي ، بل نموذجا صارخا لكيفية تحويل منبر العلم إلى أداة للهيمنة، ومصنع للعقول المعبّأة لصالح مشروع طائفي مسلح، في مشهد يلخص كيف يمكن للمعرفة أن تتحول إلى سلاح أخطر من البنادق.
سيطرة بالقوة وتغيير هوية الجامعة
بدأت القصة حين اقتحمت مليشيا الحوثي الجامعة بقوة السلاح واعتقلت رئيس الجامعة الشرعي حميد عقلان، وعينت بدلا عنه أحد الموالين لها، عادل المتوكل، ومنذ ذلك الحين، أعادت الجماعة هيكلة الجامعة بالكامل، فارضةً قرارات تتجاوز حدود التعليم لتطال الحياة الشخصية للطلاب، خاصة الطالبات، عبر لوائح تحدد المظهر الخارجي وتمنع أبسط مظاهر الحرية الشخصية.
قرارات متشددة ومضايقات ممنهجة
للوهلة الأولى لسيطرتهم على الجامعة سعى الحوثيون المدعومون من إيران إلى فرض قرارات جديدة على الطلاب تتعلق بالرسوم الدراسية وأخرى "تنتهك خصوصيات الطالبات" وفق ما قالته هديل ، وهو اسم مستعار لطالبة في الجامعة فضلت عدم الكشف عن اسمها الحقيقي لأسباب أمنية.
إحدى القرارات "الغريبة والمتشددة" كما تصفها هديل في حديثها لمارب برس، تتمثل في تحديد نوعية الملابس والمظهر الخارجي للطالبات، إذ أصدروا قرارا بمنع وضع "مساحيق التجميل، وإظهار الشعر أو استخدام البخور".
"الأمر لم يقف عند هذا فحسب، بل تم إنشاء كيانات جديدة تدين بالولاء للجماعة مهمتها تنظيم فعاليات تحث الطلاب على الجـهاد والالتحاق بالجبهات لقتال من يسمونهم بالمرتزقة"
وفق طلاب أفادوا لمارب برس في أحاديث منفصلة أُجريت معهم عبر الهاتف إلى أن عشرات الفعاليات أقامها الحوثيون في الجامعة فضلا عن تحويل بعض المباني إلى مراكز صيفية تُقدم فيها ما تسمى بـ "الدورات الثقافية والعسكرية".
ويقال أحد الطلاب أنه يتم إلزام الطلاب بحضور فعاليات طائفية منظمة، تُقام بانتظام في فناء الجامعة تحت مسميات مثل "الهوية الإيمانية، ويوم الشهـيد، ويوم الـولاية، ويوم عاشـوراء، وذكرى مقــتل الإمــام زيد، وبدر الدين الحوثي، ويوم 21 سبتمبر، "، مشيرًا إلى أن تلك الفعاليات تهدف إلى خدمة أجندة الحوثـيين وتوجهاتهم، من خلال تعبئة العقول وتجنيد الشباب.
تحويل الحرم إلى ساحة تعبئة
عشرات الفعاليات أُقيمت في أروقة الجامعة، بعضها تحوّل إلى معارض أسلحة إيرانية الصنع، من صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وصور قتلى من جماعات موالية لإيران في اليمن والعراق، بينهم أبو مهدي المهندس وقاسم سليماني.
هذه الأنشطة تُموَّل بسخاء من كيان جديد أنشأته المليشيا داخل الجامعة تحت اسم "ملتقى الطالب الجامعي"، في وقت تعاني فيه الكليات التطبيقية من نقص حاد في الأجهزة والمختبرات.
"ملتقى الطالب الجامعي": الخلية الاستخباراتية
بحسب تقرير سري حصل عليه "مارب برس"، فإن الملتقى ليس مجرد نشاط طلابي، بل ذراع استخباراتية تضم 794 طالبًا وُصفوا بـ"المجاهدين"، تلقوا تدريبات ثقافية وعسكرية، ويتوزعون على فروع الجامعة في صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار.
مهام وأنشطة الملتقى تتمثل في "جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات تهدف لإفشال الحـوثيين".
ومن المهام أيضًا "القيام برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ الجهات المعنية في الجامعة والعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة".
ويشرف على الملتقى محمد الوادعي ورائد الشاعر، المقرب من القيادي الحوثي صالح الشاعر، المدرج على قائمة العقوبات الأمريكية لدوره في تهريب الأسلحة ومصادرة ممتلكات بمئات الملايين من الدولارات.
تجنيد علني ودورات طائفية
التقرير السري يكشف أن الملتقى نجح في تجنيد 200 طالب تم إرسالهم لجبهات القتال من أصل 794 تلقوا دورات طائفية مكثفة من مختلف الفروع بمحافظات صنعاء وتعز والحديدة وإب وذمار بعد تسجيلهم بملتقى الطالب الجامعي التابع للحوثيين، ومعظم من تم تسجيلهم من الطلاب المستجدين بعد السيطرة على الجامعة.
ويتوزع الطلاب الذين تسجيلهم بكشوفات ملتقى الطلاب الجامعي بواقع 281 طالباً من المركز الرئيسي و 248 طالبة من فرع الطالبات، ومن فرع تعز 85 طالبا إضافة إلى 68 طالبا من فرع الحديدة و 57 طالبا من فرع إب و 55 طالبا من فرع ذمار
واستعرض التقرير السري العديد من الأنشطة التي ينفذها الملتقى من بينها جمع قاعدة بيانات عن طلاب الجامعة بمن فيهم المنتسبين الجدد وإلحاقهم في دورات تدريبية، ومنع أي تظاهرات مناهضة لمليشيا الحوثيين.
وحسب الوثائق فان الملتقى يقوم برصد أي تحركات للمظاهرات وإبلاغ المليشيا للعمل على منعها قبل وقوعها، إلى جانب تنظيم الفعاليات الخاصة بالحوثيين وحشد الطلاب للمشاركة فيها، والإشراف على كافة حفلات وفعاليات الجامعة.
ورغم أن الوثائق تظهر عدم التجاوب الكبير من قبل الطلاب لدعوات التجنيد من قبل الحوثيين إلا أنها تشير إلى توجه المليشيا لتشديد الرقابة على الطلاب تمهيدا لحملات تجبرهم على حضور دورات طائفية، خاصة بعد إدراج دورس طائفية في مناهج الجامعة بمختلف التخصصات
فقدان الاعتراف الأكاديمي
رداً على هذه الممارسات، قررت إدارة الجامعة في أغسطس 2020 نقل مقرها إلى العاصمة المؤقتة عدن، وعدم الاعتراف بالشهادات الصادرة من فروع صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وهو ما أقرّته لاحقًا وزارة التعليم العالي في الحكومة الشرعية.
كما وجهت وزارة الخارجية اليمنية السفارات بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء، فيما أصدر مجلس الجامعات العربية قراراً مماثلاً بعدم الاعتراف بمخرجات الجامعة في صنعاء.