تراجع سعر أونصة الذهب العالمي خلال تداولات اليوم الخميس بشكل محدود، بعد تسجيل ارتفاع يوم أمس، ليتحرك الذهب في نطاق عرضي واسع بعض الشيء، بينما تنتظر الأسواق اليوم صدور بيانات هامة عن الاقتصاد الأمريكي قد تعيد الزخم إلى حركة الذهب من جديد.

وشهد سعر الذهب العالمي انخفاض خلال جلسة اليوم بنسبة 0.2% ليسجل أدنى مستوى عند 2167 دولار للأونصة، وكان قد افتتح جلسة اليوم عند المستوى 2174 دولار للأونصة ليتداول وقت كتابة التقرير الفني لجولد بيليون عند المستوى 2170 دولار للأونصة.

يأتي هذا التراجع الطفيف في أسعار الذهب بعد أن سجل ارتفاع يوم أمس بنسبة 0.7% وسجل أعلى مستوى عند 2179 دولار للأونصة، ولكن فشل السعر في الاغلاق فوق مستوى المقاومة 2180 دولار للأونصة تسبب في عودة السعر إلى الهبوط خلال جلسة اليوم.
وتميل حركة الذهب العالمي حاليا إلى الاتجاه العرضي بعد أن فقد الزخم الكافي لاستكمال الصعود، إلى جانب رغبة العديد من المستثمرين في التصحيح السلبي وعمليات البيع لجني الأرباح، ولكن حركة هبوط السعر تأتي تدريجية بشكل كبير.
من جهة أخرى، تنتظر الأسواق اليوم صدور عدد من البيانات الأمريكية الهامة والتي من شأنها أن تعيد زخم الحركة إلى سعر الذهب من جديد، بداية مع مؤشر أسعار المنتجين الذي يعد مقياس للتضخم من وجهة نظر المنتجين والمصنعين.
تأتي بيانات أسعار المنتجين بعد مؤشر أسعار المستهلكين الذي ارتفع خلال شهر فبراير بأعلى من التوقعات مما تسبب في انخفاض سعر الذهب إلى المستوى 2150 دولار للأونصة قبل أن يرتد إلى الارتفاع من جديد خلال جلسة الأمس.
واليوم تصدر أيضاً بيانات مبيعات التجزئة عن الولايات المتحدة خلال شهر فبراير والمتوقع أن تشهد تعافي من القراءة السلبية التي سجلتها خلال شهر يناير الماضي، حيث يعد مؤشر مبيعات التجزئة مقياس لمعد إنفاق القطاع العائلي في الولايات المتحدة.
وأخيراً تصدر بيانات طلبات اعانات البطالة الأمريكية عن الأسبوع الماضي حيث تراقب الأسواق تطورات وضع قطاع العمالة الأمريكي بعد ارتفاع معدل البطالة وتراجع معدل الأجور الذي ظهر في تقرير الوظائف الأمريكي الأخير.
وحتى الآن نظرة الأسواق لمستقبل أسعار الفائدة الأمريكية تشير إلى احتمال 66% أن البنك الفيدرالي سيقوم بخفض الفائدة في اجتماع يونيو، حيث تستقر حالياً هذه التوقعات على الرغم من تراجع نسبتها بعد بيانات التضخم الأمريكي الأفضل من المتوقع التي صدرت هذا الأسبوع.
وسيصدر البنك الاحتياطي الفيدرالي أحدث توقعاته في اجتماع السياسة النقدية الأسبوع المقبل. وكانت آخر توقعات لأعضاء البنك في اجتماع ديسمبر الماضي هو خفض أسعار الفائدة بمقدار ثلاثة أرباع نقطة مئوية لعام 2024.
ومن المتوقع أن يكون الطلب الاستثماري على الذهب محركًا رئيسيًا للمعدن النفيس في النصف الثاني من عام 2024. لأن أسعار الفائدة المرتفعة قد حفزت التدفقات الخارجة من صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب منذ بدأ عمليات رفع الفائدة في عام 2022، لكن هذه التدفقات الخارجة مهدت الطريق لانتعاش محتمل.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مؤشر أسعار المستهلكين طلبات اعانات البطالة الأمريكية

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب تستعيد بريقها مع تزايد الرهانات على خفض الفائدة


استعادت أسعار الذهب جزءاً من خسائرها الكبيرة التي تكبدتها في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعدما تراجعت عوائد السندات الأميركية بفعل بيانات اقتصادية ضعيفة عززت التوقعات بقيام "الاحتياطي الفيدرالي" بخفض أسعار الفائدة.

ارتفع المعدن الثمين قليلاً ليُتداول قرب 3245 دولاراً للأونصة، بعد مكاسب بنسبة 2% يوم الخميس، جاءت مدفوعة بتقرير أظهر أن أسعار المنتجين في أميركا انخفضت بشكل غير متوقع بأعلى وتيرة خلال خمس سنوات، فيما أظهرت بيانات أخرى أن مبيعات التجزئة بالكاد سجلت ارتفاعاً.

وتراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية مع هذه المؤشرات التي تعكس تباطؤ النشاط الاقتصادي وتراجع الضغوط التضخمية، ما رفع التوقعات بخفض أسعار الفائدة. وغالباً ما تستفيد الأصول التي لا تدرّ عائداً، مثل الذهب، من انخفاض تكاليف الاقتراض والعوائد.

تراجع عن الذروة التاريخية

رغم المكاسب الأخيرة، لا يزال الذهب متجهاً نحو تسجيل تراجع أسبوعي بأكثر من 2%، ويتداول حالياً بأقل بنحو 250 دولاراً من ذروته التاريخية التي سجلها الشهر الماضي. وفقد المعدن بعضاً من جاذبيته كملاذ آمن، مع تراجع التوترات بين الولايات المتحدة والصين، ما عزز شهية المخاطرة هذا الأسبوع.

ومع ذلك، لا يزال الذهب مرتفعاً بأكثر من الخمس منذ بداية العام، مدعوماً بعودة الطلب على صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب، وشراء قوي من البنوك المركزية، بالإضافة إلى طلب مضاربي متزايد من المستثمرين في الصين.

وارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3,244.88 دولار للأونصة بحلول الساعة 7:21 صباحاً بتوقيت سنغافورة. واستقر مؤشر بلومبرغ لقياس أداء الدولار. ولم تسجل الفضة والبلاديوم تغيراً يذكر، بينما ارتفع البلاتين بشكل طفيف.

وفي تصريحات مكتوبة يوم الخميس، قال عضو مجلس محافظي "الاحتياطي الفيدرالي" مايكل بار إن الاقتصاد الأميركي لا يزال متيناً، لكنه حذّر من أن الاضطرابات في سلاسل التوريد الناتجة عن الرسوم الجمركية قد تؤدي إلى تباطؤ النمو وارتفاع التضخم.

طباعة شارك الذهب أسعار الذهب الفائدة الاحتياطي الفيدرالي

مقالات مشابهة

  • «آي صاغة»: 1.2% تراجعًا في أسعار الذهب بالبورصة العالمية خلال أسبوع
  • الذهب يسجل أسوأ أداء أسبوعي في 6 أشهر ويتراجع بنسبة 4%
  • أسعار الذهب تستعيد بريقها مع تزايد الرهانات على خفض الفائدة
  • ارتفاع أسعار الذهب بالمملكة.. وعيار 21 يسجل 338 ريالا
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 65 دولارا للبرميل
  • بسبب تراجع أسعاره... الذهب يتكبد أكبر خسارة أسبوعية له منذ 6 أشهر
  • انخفاض أسعار الذهب بالمملكة.. وعيار 21 يسجل 337 ريالا
  • ارتفاع أسعار النفط.. وخام برنت يسجل 64 دولارا للبرميل
  • الذهب يسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ 6 أشهر
  • الذهب يسجل أكبر خسارة أسبوعية منذ نوفمبر