الشدة المستنصرية تتصدر تريندات السوشيال ميديا بعد حلقة "الحشاشين"|أحداث قاسية عاشتها مصر
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
تسببت حلقة مسلسل "الحشاشين" مساء أمس، في حالة من الجدل والتساؤلات الكبيرة، بعد أن جسدت لمحة بسيطة عن الشدة المستنصرية أو الشدة العظمى، والتي تعد أسوأ مجاعة مرت بها مصر وأسوأ أزمة اقتصادية عاشتها في عهد الفاطميين، واستمرا لسبع سنوات مليئة بالعجاف والمحن.
مسلسل الحشاشينالحشاشين يثير فضول ودهشة المصريين بسبب الشدة المستنصريةأثار ظهور الشدة المستنصرية في أحداث مسلسل الحشاشين، جدلًا واسعًا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث صور المسلسل الشعب المصري خلال هذه الفترة وهو يأكلون لحوم البشر والكلاب وأنواع متعددة من الحيوانات، نتيجة المجاعة وسنين العجاف التي شهدتها مصر في تلك الحقبة الزمنية، والأمر الذي جعل المشاهدين يبحثون أكثر عن الشدة المستنصرية ومعرفة الحقيقة من الخيال.
على الرغم من الفترة الصعبة التي عاشها المصريين خلال تلك الفترة، إلا أن المستنصر بالله كان حاكمًا محبوبًا وعادلًا من الشعبة، وكانت أسباب الشدة المستنصرية بعيدًا تمامًا عن الظلم والاضطهاد.
بدأت الشدة المستنصرية في عام 457 هـ، وتعد من أسوأ الفترات والأزمات التي مرت على مصر، ولم تكن أسباب حدوثها نتيجة لظلم وقهر الحاكم للشعب، بل نتيجة لانخفاض منسوب المياه أدت إلى جفاف الأرض وزيادة المجاعة بين الشعب، كما أن هناك أسباب سياسية وراء هذه الأزمة، خاصة بعد تعينه "اليازوري" وزير الدولة والذي كان يخفي عن الحاكم حال الرعية مما أدى إلى عدم استقرار الأوضاع السياسية والاقتصادية.
الشدة المستنصرية
كما تدخلت أم الخليفة المستنصر بالله في الحكم حتى ساءت الأوضاع السياسية والاقتصادية في مصر، فضلًا عن محاربة الجنود لبعضهم البعض وانقسامهم إلى بين عبيد ومغاربة وأتراك وأرمن وشوام، كما أن ضعف شخصية الخليفة والأخذ بنصيحة من حوله الذين أرادوا تدمير البلاد، كان له سببًا مباشرًا في وقوع الشدة المستنصرية.
أحداث قاسية يرويها المؤرخون عن الشدة المستنصرية
روت مجموعة من المؤرخون أحداث مأساوية عن أحوال البلاد خلال الشدة المستنصرية، فقد قالوا إن الأرض قد تصحرت وهلك الحرث والنسل وخطف الخبز من على رؤس الخبازين وأكل الناس القطط والكلاب حتى أن بغلة وزير الخليفة الذي ذهب للتحقيق في حادثة أكلوها وجاع الخليفة نفسه حتى أنه باع ما على مقابر أبائه من رخام وتصدقت عليه ابنة أحد علماء زمانه وخرجت النساء جياع صوب بغداد.
الشدة المستنصرية
وذكر ابن إلياس أن الناس أكلت الميتة وأخذوا في أكل الأحياء وصنعت الخطاطيف والكلاليب؛ لاصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح وتراجع سكان مصر لأقل معدل في تاريخها.
فترة إنتهاء الشدة المستنصرية
انتهت الشدة المستنصرية في مصر بنهاية المطاف على يد بدر الدين بن عبد الله الجمالي عام 1573، وذلك بعدما استغاث به المستنصر بالله، ليعيد العدل والحياة مرة أخرى في مصر، فقد حارب الجنود الفاسدين، وأصلح نظام الري بعد أن تم حل أزمة المياه بحكمة من الله سبحانه وتعالى، ثم اتجه الجمالي إلى ترميم القاهرة وإعادة تعمير البلاد؛ لذلك قد أطلق المصريون اسمه على أشهر الأحياء في مصر وهو حي الجمالية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الشدة المستنصرية الحشاشين مسلسل الحشاشين مسلسل الحشاشين كريم عبد العزيز الحشاشين الشدة المستنصرية ما هي الشدة المستنصرية كريم عبد العزيز حسن الصباح جماعة الحشاشين الشدة المستنصرية في مصر الشدة المستنصریة فی مصر
إقرأ أيضاً:
نشأت الديهي منتقدًا تحذيرات "مؤثّري الغذاء" على السوشيال ميديا: "يسرقون دور الدولة"
عقب الإعلامي نشأت الديهي، على الجدل الذي أثاره بعض المؤثّرين المتخصصين في الغذاء، بعد نشرهم مقاطع تحذّر من منتجات غذائية أساسية مثل العسل والمياه وزيت الزيتون، مؤكدًا أن ما يحدث يدخل ضمن دائرة "التريند"، وليس له أساس علمي أو مسؤول.
وقال "الديهي" خلال تقديم برنامجه "بالورقة والقلم" المذاع على فضائية "Ten"، مساء الاثنين، إنه لا يلاحق التريندات ولا يسعى إليها، مضيفًا: "الفترة الأخيرة شهدت جدلًا واسعًا بسبب هؤلاء الذين نصّبوا أنفسهم خبراء في الغذاء، مرة يحذرون من العسل، ومرة من زيت الزيتون، ومرة من المياه".
وأشار إلى أن بعض هؤلاء المؤثرين تم القبض عليهم ثم الإفراج عنهم بكفالة، متسائلًا عن كيفية التعامل مع مثل هذه الحالات في ظل تأثيرهم الكبير على الجمهور.
وأوضح: "الناس بدأت تخاف، وأنا متابع للقضية، تمامًا كما فعلت من قبل عندما تحدثت عن الأدوية المصرية"، متسائلًا عمّا إذا كان من حق هؤلاء الشباب إصدار أحكام قطعية على منتجات غذائية دون الرجوع إلى الجهات المسؤولة.
وقال متسائلًا "هل من حق أي حد ينصّب نفسه حَكمًا ويصدر قرارات؟ هل أنا بدور حماية المستهلك؟ لو شايف منتج فيه مشكلة، أقدمه للجهات المعنية، مش أطلع أعلن نتائج وأرعب الناس".
وشدد الديهي على أن ما قام به هؤلاء المؤثرون خطأ 100%، مؤكدًا أن إصدار أحكام أو نتائج حول سلامة المنتجات ليس من اختصاص الأفراد، بل هي مهمة الجهات الرقابية والطبية المختصة لأنهم يسرقون بذلك دور الدولة، قائلًا "أنا لا أدافع عن أحد، لكن هذا ليس شغلتهم ولا شغلتي".