يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص

شهدت منصات التواصل الاجتماعي في اليمن، تفاعلاً لافتًا مع إحياء الذكرى الخامسة والثلاثين لتحقيق الوحدة اليمنية، حيث أعرب المواطنون عن آرائهم وتطلعاتهم حول هذه المناسبة الوطنية الهامة.

وتصدر هاشتاج الوحدة اليمنية قائمة الموضوعات الأكثر تداولاً، فيما شارك عدد من الشخصيات البارزة بآرائهم ومشاعرهم تجاه هذه الذكرى، معبرين عن الأمل في تجاوز التحديات التي تواجه البلاد.

وأطلق وزير الثروة السمكية السابق، فهد كفاين عبر صفحته على موقع فيسبوك، منشورًا تحت عنوان “الوحدة اليمنية: إشراقة في سماء الوطن”، حيث وصف الوحدة بأنها حدث استثنائي حققه اليمنيون بجدارة، وأشار إلى أنها مثلت نقطة تحول في تاريخ البلاد بعد عقود من التشطير والانقسام.

وفي سياق متصل، أعرب وزير النقل السابق، صالح الجبواني، عن أمله في أن تكون هذه الذكرى الوطنية محطة لاستعادة القيم التي جمعت الشعب اليمني، والعمل على تكاتف الجهود من أجل استعادة الدولة وبناء مستقبل أفضل.

من جانبه، أكد البرلماني اليمني، عبد العزيز جباري، أن ذكرى إعادة تحقيق الوحدة في الثاني والعشرين من مايو عام 1990، ستبقى خالدة في ذاكرة اليمنيين، وأن اليمن الكبير سيظل شامخًا رغم التحديات.

وأوضح محافظ شبوة السابق، محمد صالح بن عديو، أن ذكرى الوحدة تتزامن مع أوضاع عصيبة يعيشها الشعب اليمني، مؤكدًا على ضرورة الموقف الوطني المسؤول لمواجهة الأزمات والتحديات التي تواجه البلاد.

وأضاف بن عديو أن الوحدة ليست مجرد مناسبة للاحتفاء بها، بل هي منظومة من القيم والأحلام التي يجب أن تقوم على العدالة والمواطنة المتساوية، وأن تكون ملاذاً للجميع نحو الاستقرار.

واختتم بن عديو حديثه بتجديد التهنئة لأبناء اليمن في الداخل والخارج، داعيًا إلى العمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار لليمن.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: الوحدة اليمن الوحدة الیمنیة

إقرأ أيضاً:

الوحدة اليمنية.. ذكرى تتجدد في ظل تحديات غير مسبوقة

يمن مونيتور/ تعز/من إفتخار عبده

تحل اليوم الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية، ذكرى توحيد شطري اليمن الشمالي والجنوبي، هذه الوحدة التي لم تكن مجرد حدث تاريخي، بل نتيجة لنضال طويل الأمد لشعب سعى لتحقيق حلمه بالوحدة والاستقرار.

وتأتي اليوم هذه المناسبة في ظل وضع مأساوي مرير تعيشه اليمن في ظل صراع القوى المحلية، وطمع القوى الخارجية، وفي ظل تهديداتٍ كبيرة ومحاولاتٍ كثيرة للقضاء عليها.

ورغم تعقيدات المشهد السياسي الراهن، وتعدد الفاعلين المحليين والإقليميين، لا يزال اليمنيون متمسكين بالوحدة مؤكدين أنها ليست مجرد ضم جغرافيّ؛ بل إرادة وطنية شاملة لتحقيق تطلعات شعبٍ عانى مرارة التشطير والضياع”.

وحظيت هذه المناسبة بتفاعل كبير من قبل اليمنيين، سواء من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو بالاحتفاء بها على أرض الواقع، في الوقت الذي كان يتوقع فيه المتآمرون أنها قد غادرت القلوب قبل الأذهان.

إرادة شعب

بهذا الشأن يقول الصحفي والناشط السياسي وليد الجبزي” في الثاني والعشرين من مايو عام 1990م تحقق حلم اليمنيين بوحدة وطنية جمعت شطري البلاد، الشمال والجنوب، في كيان واحد بعد ألم التشطير الطويل”.

وأضاف الجبزي لـ”يمن مونيتور” اليوم وبعد 35 عامًا، تأتي هذه الذكرى في ظل واقع مرير، يعيشه الوطن الممزق سياسيًا واجتماعيًا، وعقائديًا، لتكون هذه الذكرى شاهدة على أن الوحدة هي المصير الحتمي لبقاء اليمن عزيزا”.

وأشار إلى أنه” منذ انقلاب الحوثيين في سبتمبر 2014، دخل اليمن في دوامة من الصراعات، أدت إلى انهيار الدولة ومؤسساتها، وتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، في الشمال والجنوب، ما أدى إلى ظهور دعوات للانفصال لعل الانفصال يكون الحل المناسب لما يعيشه أبناء الجنوب”.

وتابع” الجنوبيون الذين يدعون إلى الانفصال اليوم، هم منقسمون إلى قسمين قسمٌ يبحث عن العيش الكريم ويرى في الوحدة عائقًا كبيرا، وهذا لا يدري ما حقيقة المعاناة التي يعيشها، وقسم آخر يدعو إلى الانفصال لأنه ممول خاريجيًا من أجل أن يعمل على زعزعة الصف ونشر الفوضى؛ وهذا متمثل بالمجلس الانتقالي المدعوم خارجيا”.

وأردف” اليوم جماعة الانتقالي ترفع أعلامًا غير العلم الوطني فوق المؤسسات الحكومية، بدعم من قوى خارجية تسعى لتحقيق مصالحها على حساب وحدة اليمن واستقراره، وفي المقابل، يقاتل الحوثيون تحت راية مذهبية، مدعومين من دول تسعى لفرض سيطرتها على اليمن، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي والعسكري”.

وواصل” أما القوى الوطنية التي تؤمن بالمشروع الجمهوري الوحدوي، فتجد نفسها دون دعم أو سند، في مواجهة تحديات جسام تهدد كيان الدولة اليمنية الجمهورية الموحدة، وهذا ما جعل الوحدة اليمنية تعيش اليوم على المحك، بين تمسك الشعب بها وبين نبذها من قبل أصحاب الأطماع والمصالح الشخصية”.

واختتم” في الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية، نستذكر تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم من أجل هذا الوطن، ونجدد العهد على المضي قدمًا نحو تحقيق وحدة حقيقية، قائمة على العدالة والمساواة، بعيدًا عن الصراعات والمصالح الضيقة، وسيظل 22 مايو 1990 شمعة مضيئة في تاريخ اليمن، ونقطة انطلاق نحو مستقبل يسوده السلام والوحدة والتنمية”.

مقاومةٌ ضد مشاريع التمزيق

في السياق ذاته يقول الناشط الحقوقي والمجتمعي، محمد العامري” اليوم نستقبل الذكرى الخامسة والثلاثين لـ22 من مايو بقلبٍ مثقلٍ بالحزن وعقلٍ مشتعلٍ بالغضب ونفسٍ لا تزال تؤمن أن هذا الوطن لم يُخلق ليُقسم ولم يُولد ليموت”.

وأضاف العامري لـ” يمن مونيتور” نحتفي بهذه المناسبة في زمنٍ تكالبت فيه خناجر الداخل والخارج وتحوّلت فيه السلطة إلى سوق نخاسة والفساد إلى دينٍ جديد تُمارس طقوسه في دهاليز الدولة ومكاتب المنظمات وساحات الموانئ”.

وأردف” نعم خذلتنا الأنظمة وباعنا الزعماء وتمزقت أرضنا كما تمزقت قلوبنا وانتشر الخبث وتفشى الهَرج وساد الفساد حتى في السواحل والجزر والموانئ، لكنا ومع هذا كله نحتفل اليوم بهذه المناسبة العظيمة”.

وتابع” نحتفل لا طربًا بل عناد نحتفل لا نكرانًا للألم بل تمسك بالأمل، نحتفل لأننا نعرف أن الوحدة ليست قرارًا سياسيًا بل إيمان في الصدور وعقيدة في الضمير ومقاومة ضد مشاريع التمزيق والخنوع”.

وواصل” لن نيأس حتى ييأس اليأس منا، وسنظل نحلم ونقاوم، حتى تعود اليمن لليمنيين، تعود موحدة وحرّة كريمة تُنيرها العدالة لا الشموع، وتُروى من النهر لا من الدمع، وكل عام والوطن والشرفاء فيه بألف خير”.

ضرورة بشرية

بدوره يقول التربوي محمد علي قاسم” الوحدة ليست خيارًا سياسيا.. بل فريضة دينية وواجب وجودي، وضرورة بشرية، هي ليست مجرد تجميع أرض وشعوب؛ بل تأليف بين قلوب، وليست قوة عددية بل قوة ربانية ورابطة إيمانية”.

وأضاف محمد لـ “يمن مونيتور” لا تزال الوحدة اليمنية قائمة على أصولها رغم ما يقوم به المتآمرون عليها، الذين يكسبون المال ويضحون بالأوطان مقابل ذلك، لا يزال الشعب اليمني ذا وعيٍ بأهمية هذه الوحدة وما يزال متمسكا به رغم الظروف القاسية التي تعصف به من كل الاتجاهات”.

وأردف” اليوم أصبحنا نرى قصابين يحاولون فصل رأس اليمن عن جسده العربي والإسلامي لتقديمه قربانا لغريب أجنبي كي يمنحهم الأجنبي صك غفران سلالي أو زعامة فئوية، ونرى هنالك صعلوكاً – يحاول عبثًا- بيع قلعة الوطن بعاس(قطعة من خبز) وتمزيق نسيجها ليكشف للأجنبي سترها ويهتك عرضها مقابل دراهم معدودة”.

وتابع” بهذه المناسبة تؤكد أننا لا ننتمي لأولئك البيادق الشطرنجية الذين تعبث بهم وتحركهم أيادٍ أجنبية، ولا ننتمي لتلك الأجساد السلالية التي تبدو ظاهرها يمنية عربية قحطانية، لكن باطنها عنصرية فارسية عدوانية، نحن يمنيون ولهذا نحب هذا الوطن ونحب وحدته ونحتفي بهذه المناسبة، وسنعمل جاهدين على ترسيخها والحفاظ عليها”.

وواصل” لن نفقد الأمل بعودة الوطن إلى أحضان الأمن والأمان والسلم، لن نستسلم لهذه الظروف العصيبة، التي تحاول ثنينا، ليس منا أبدًا من فرق، وليس منا أبدا من مزق، هذا الوطن بحاجة إلى رجال يذودون عنه وعن وحدته وجمهوريته، بحاجة إلى رجال يكون شعارهم’ لن ترى الدنيا على أرضي وصيا”.

 

مقالات مشابهة

  • في ذكرى الوحدة.. أبرز الصراعات في اليمن خلال 35 عاما
  • الوحدة اليمنية.. ذكرى تتجدد في ظل تحديات غير مسبوقة
  • بيان التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية بمناسبة الذكرى الـ35 لليوم الوطني للجمهورية اليمنية
  • الذكرى السنوية ليوم الوحدة اليمنية المباركة
  • اليمن الموحد.. ذكرى تتحدى الانقسامات وتستدعي الدولة الفيدرالية
  • في الذكرى ال35 : الوحدة اليمنية ... بين التدخلات الخارجية وحروب الثلاثمئة عام
  • بن عديو: المشاريع البديلة للوحدة اليمنية عجزت عن بناء وطن يتسع لجميع أبنائه
  • أحمد علي عبدالله صالح يهنئ الشعب اليمني بمناسبة العيد الوطني الـ35 لإعادة تحقيق الوحدة اليمنية (نص)
  • الراعي يهنئ القيادة والشعب اليمني بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية