هل ترعى الإمارات محادثات بين الحكومة السورية والشيخ الدرزي موفق طريف؟
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
نقلت قناة "آي 24 نيوز" الإسرائيلية عن مصادر درزية وسعودية أن وفدًا رفيع المستوى من الطائفة الدرزية في الاحتلال الإسرائيلي سيتوجه خلال الأيام المقبلة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي، لإجراء محادثات مع ممثلين عن الحكومة السورية الجديدة، وذلك بوساطة إماراتية.
وبحسب المصادر، من المقرر أن يترأس الوفد الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في الاحتلال الإسرائيلي.
???????????????????????? A Senior delegation of Israel's Druze community will travel to Abu Dhabi in the coming days for talks with representatives of the new Syrian government, through Emirati mediation, one Druze and one Saudi source tell me. The Israeli delegation will be headed by the local… — Ariel Oseran أريئل أوسيران (@ariel_oseran) May 21, 2025
ورفض المتحدث باسم الشيخ طريف تأكيد نبأ الزيارة، إلا أنه أوضح في تصريح للقناة أن طريف منخرط في محادثات على مختلف المستويات، الداخلية والإقليمية، في محاولة لتهدئة الأوضاع في سوريا.
كما أشار المتحدث إلى ترحيب الطائفة الدرزية في الاحتلال الإسرائيلي بالجهود التي تبذلها دول الخليج، وعلى رأسها الإمارات، للمساهمة في حل الأزمة السورية.
وتأتي هذه التحركات في سياق تقارب غير مسبوق بين ممثلي الطائفة الدرزية في الاحتلال الإسرائيلي ونظرائهم في سوريا، برعاية إماراتية.
ففي 14 آذار/مارس الماضي٬ زار 100 شيخ من الدروز الجولان السوري المحتل والاحتلال الإسرائيلي، بدعوة وجهت إلى الشيخ حكمت الهجري، أحد زعماء الطائفة الدرزية في سوريا الرافض للثورة، بطلب مباشر من نظيره الإسرائيلي موفق طريف.
ويذكر أن الهجري قد دعا إلى تدخل دولي عاجل بحجة حماية أبناء الطائفة الدرزية، في ظل ما وصفه بالأزمة المتفاقمة في الجنوب السوري.
وفي مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أطلق الهجري تصريحات مثيرة للجدل، مؤكداً أن "إسرائيل ليست عدواً"، في موقف يشكّل قطيعة صريحة مع الرواية الرسمية السورية التي تربط الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي باحتلال الجولان والأراضي الفلسطينية.
وقال الهجري في حديثه للصحيفة: "لقد عشنا لعقود تحت شعارات العداء لإسرائيل، واليوم نحتاج إلى مقاربة واقعية تحفظ كرامتنا وتضمن أمن طائفتنا"، في إشارة إلى ما يراه تحوّلاً ضرورياً في الخطاب السياسي للطائفة الدرزية داخل سوريا.
وكان طريف قد زار العاصمة أبوظبي في 7 كانون الأول/ديسمبر 2024، حيث استقبله رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية "وام".
وأوضحت الوكالة حينها أن اللقاء تناول "أهمية تعزيز القيم الإنسانية المشتركة، وتأصيل ثقافة التعايش والحوار الحضاري والسلم بين مختلف الشعوب والثقافات".
ويُعرف الشيخ موفق طريف بدعمه العلني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وقد شارك سابقًا في مراسم تأبين لعدد من جنود الجيش الذين قُتلوا خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، ما يثير جدلاً داخل أوساط الطائفة الدرزية في المنطقة بشأن مواقفه وتحركاته السياسية.
منذ عام 1967، تواصل "إسرائيل" احتلال معظم أراضي هضبة الجولان السورية، وقد استغلت حالة الفوضى التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد لتعزيز وجودها العسكري، فسيطرت على المنطقة العازلة بين الجانبين، وأعلنت عملياً انهيار اتفاقية فضّ الاشتباك الموقعة مع سوريا عام 1974.
كما فرضت سيطرتها على جبل الشيخ الاستراتيجي، الذي لا يبعد سوى نحو 35 كيلومتراً عن العاصمة دمشق، ويقع عند المثلث الحدودي بين سوريا ولبنان وفلسطين المحتلة، ويُعد من أهم المواقع الجغرافية لكونه يُشرف على مناطق واسعة، ويمكن رؤيته من الأراضي الأردنية، ويضم أربع قمم، أعلاها يبلغ ارتفاعها 2814 متراً عن سطح البحر.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، أنهت الفصائل السورية المسلحة سيطرتها الكاملة على البلاد، لتطوي بذلك صفحة استمرت 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 عاماً من سيطرة عائلة الأسد على السلطة، و24 عاماً تولى خلالها بشار الأسد رئاسة الجمهورية منذ عام 2000 وحتى الإطاحة به في عام 2024.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإماراتية طريف سوريا الدروز الهجري سوريا الإمارات الدروز طريف الهجري المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الدرزیة فی الاحتلال الإسرائیلی الطائفة الدرزیة فی موفق طریف
إقرأ أيضاً:
وزير الزراعة يبحث مع التنمية البريطانية السورية والفاو سبل دعم القطاع الزراعي في سوريا
دمشق-سانا
بحث وزير الزراعة الدكتور أمجد بدر مع مدير التنمية البريطانية السورية بيتر ماكديرموت، ومدير برنامج بناء الصمود المحلي للمزارعين في منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “الفاو” جيمسون زيزاي، الواقع الزراعي في سوريا، وسبل دعم المزارعين.
وخلال اللقاء الذي عقد اليوم في مبنى الوزارة، استعرض الوزير بدر معاناة هذا القطاع بعد 14 عاماً من التدمير الممنهج الذي طال البنية التحتية والأراضي الزراعية، وخروج مساحات واسعة من الاستثمار جراء التهجير القسري، ووجود عدد كبير من الألغام، ما أثر سلباً على الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
وأشار وزير الزراعة إلى تراجع الثروة الحيوانية، وتعرضها للخسائر، وتدهور المراعي الطبيعية، والنقص الكبير في كمية الأعلاف المستوردة، التي لا تغطي حاجة القطيع، واستبدالها بالمقننات العلفية، ما شكل تهديداً للثروة الحيوانية، وتضرراً للمزارعين في عدم قدرتهم على تأمين الأعلاف في ظل ضعف إمكانيات الوزارة بتأمين هذه المادة بأسعار تناسب واقع المزارعين.
وأكد الوزير بدر أن الجفاف ضرب الموسم الزراعي الحالي، وحدّ من قدرة المزارعين على التحضير للموسم المقبل، ولفت إلى توجه الوزارة نحو تطوير تقنيات الري الحديث نتيجة استنزاف مخزون المياه الجوفية، في ظل صعوبات تأمين الموارد المالية، والكفاءات البشرية، وعدم توفر قواعد بيانات، وإحصائيات زراعية غير دقيقة، حيث تعمل الوزارة على مشروع منظم لإعادة الإحصاء الزراعي، والتأكد من موثوقية بياناته.
بدوره بين مدير التنمية البريطانية السورية ضرورة تقديم الدعم في سبيل النهوض بالواقع الزراعي في سوريا، ضمن مشروع المنظمة بناء القدرة المحلية على الصمود في سوريا، الذي تدعمه وزارة الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية البريطانية، لإيجاد الأرضية المناسبة لتمكين الفلاحين السوريين من تذليل الصعوبات خلال زراعة أرضهم، وتأهيل البنية التحتية المطلوبة لعملهم من تأمين المواد الأساسية للزراعة دون الاعتماد على المساعدات الخارجية، إضافة إلى تقديم المشورات الفنية والدعم المطلوب.
كما أشار مدير برنامج بناء الصمود المحلي للمزارعين في الفاو إلى تعزيز التنسيق مع الحكومة السورية في دعم الأسر الزراعية، من خلال المشروع الذي تموله FCDO وتنفذه الفاو، وتوسيعه بما يغطي مناطق عدة في سوريا، ودعم المزارعين في تأمين مستلزماته الرئيسة، وتمكينه من مواجهة التحديات، والتكيف مع التغيرات المناخية، إضافة إلى التوجه نحو العمل على تدريب كوادر سورية وتأهيلها في اختصاصات عدة تحقق الهدف المرجو من هذا المشروع.
تابعوا أخبار سانا على