شروط يجب توافرها فيمن يريد أن يحج.. علي جمعة يوضح
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
كشف الدكتور علي جمعة، مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء عن الشروط التى يجب ان تتوفر فى الشخص الذى يريد أن يؤدى فريضة الحج.
وقال علي جمعة عبر صفحته على فيس بوك إن شرائط الحج هي:
1- الإسلام: فلا يجوز لغير المسلم أن يحج، وأرض المناسك ممنوعة على غير المسلمين، فلابد من الإسلام في الحج، ولا يقبل الحج من غير المسلمين.
2- الوقت: أي دخول أشهر الحج، وأشهر الحج هي: (شوال، وذو القعدة، وذو الحجة).
إذن فبمجرد أذان المغرب من آخر يوم من رمضان يكون وقت الحج قد دخل، فيجوز للإنسان حينئذ أن يحرم بالحج.
فلو أن إنسانا أحرم قبل المغرب، من اليوم الأخير من رمضان، فقال: (لبيك اللهم بحج) فحجه باطل، ولا اعتبار به وهو لغو، كما لو أنك قمت الآن تصلي ظهر الغد، فهذه صلاة باطلة، ورغم أنك استوفيت كل أركان وشروط الصلاة لكن الوقت لم يدخل، ولا تنعقد به الصلاة.
وبين انه يمكنك أن تبدأ المناسك أو تشرع فيها طوال شوال وذي القعدة، فإذا جاء أول شوال فحينئذ يجوز أن أقول: (لبيك اللهم بحج) ويجوز أن أحرم أيضاً، ولك حينئذ أن تظل محرما في شهر شوال كله، وشهر ذي القعدة كلها، والعشرة من الحجة، يعني سبعين يوماً.
3- البلوغ: فلو حج بك أبوك وأنت صغير –لم تبلغ الحلم- فإن هذا الحج لا يسقط عنك الفريضة، ولابد من أن تحج مرة ثانية عندما تكبر.
4- العقل: فالمجنون لا حج عليه حتى يفيق.
5- الحرية: فلا يجب الحج على العبد، فإذا تحرر وجب عليه الحج.
6- الاستطاعة: ومعناها أن يكون عندك القدرة على أن تنتقل إلى هناك، والقدرة هذه قد تكون ذاتية، وقد تكون وهبية، يعني أن يكون عندك نقود لتسافر بها، أو أن أحدًا يسفرك على نفقته، فالأمران جائزان، ويقع بهما الحج.
وأوضح أن الاستطاعة لها أسباب: إما بالمباشرة في نفس المكلف بالصحة، أي بأن يستطيع ركوب الطائرة، وتباشر مناسك الحج.
ونوه أن المعضوب وهو المريض الذي لا يستطيع أن يستقر على وسائل المواصلات، له ان يستأجر من يحج عنه بعد فراغ الأجير عن حجة الإسلام لنفسه.
ثم الاستطاعة أيضًا تكون في الطريق، بأن يكون الطريق آمناً، فلا تكون هناك حرب مثلا قاطعة بيننا وبين مواضع المناسك، فإن لم يتحقق الأمن على النفس أو المال أو العرض أثناء الانتقال لم يجب الحج.
وتكون الاستطاعة أيضاً في المال، بأن يجد نفقة ذهابه إلى الحج، وإيابه إلى وطنه، لا أن تأخذ الطائرة وتسأل الناس هناك نفقتك؟ وأن يملك نفقة من تلزمه نفقته في هذه المدة، فلا تترك أهلك إلا ومعهم نفقتهم.
وتكون أيضًا بأن يملك ما يقضي به ديونه، فإذا كان عندك ديون فلابد أن يكون عندك ما تستطيع أن تسدد منه هذه الديون.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة الحج علی جمعة أن یکون
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الحج فريضة على الفور وشعيرة عظيمة تطهر النفس وتقرب العبد إلى ربه
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحج في اللغة : هو مطلق القصد، وقيل هو القصد لمعظم، أما الحج الذي نقصده فهو : قصد موضع مخصوص (وهو البيت الحرام وعرفة) في وقت مخصوص (وهو أشهر الحج) للقيام بأعمال مخصوصة وهي : (الوقوف بعرفة, والطواف, والسعي عند جمهور العلماء, بشرائط مخصوصة يأتي بيانها.
حكم الحج :وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، أن الحج فرض عين على كل مسلم ومسلمة بشروطه وهي : (العقل-البلوغ-الاستطاعة)، وهناك شرط خاص بالنساء وهو (عدم العدة) فلا يجوز للمعتدة أن تخرج للحج وهو أحد أركان الإسلام، أما بخصوص المحرم أو الزوج فلا يلزم المرأة ذلك في الحج، فإن وجدت نسوة ثقات (اثنتين فأكثر تأمن معهن على نفسها) كفى ذلك بدلا عن المحرم أو الزوج وهو ما ذهب إليه الشافعية والمالكية إن لم تجد المرأة المحرم، بل يجوز لها أن تخرج وحدها لأداء الفرض أو النذر إذا أمنت على نفسها ومالها.
وقد دل على فرضية الحج القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع المسلمين، فأما القرآن الكريم فيقول تعالى : (وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ البَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ العَالَمِينَ) ، ومن السنة النبوية أحاديث كثيرة؛ منها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : (خطبنا رسول الله ﷺ فقال : أيها الناس قد فرض الله عليكم الحج، فحجوا، فقال رجل : أكل عام يا رسول الله ؟ فسكت حتى قالها ثلاثا, فقال رسول الله ﷺ / لو قلت نعم لوجبت ولما استطعتم) [رواه مسلم].
وقد أجمعت الأمة سلفًا وخلفًا، شرقًا وغربًا، على فرضية الحج وأنه أحد أركان الإسلام الخمسة، وأنه من المعلوم من الدين بالضرورة، وأنه منكره يكفر. وقد اختلفوا في وجوب الحج هل هو على الفور أو على التراخي ؟ فذهب الجمهور إلى أن الحج يجب على الفور (بمعنى فور الاستطاعة) وهو الأولى، وذهب الشافعية والإمام محمد بن الحسن إلى أنه يجب على التراخي، ذلك بالنسبة لحكمه، أما فضله فكثير نبينه فيما يلي :
فضل الحج :يقول الله تعالى : (وَأَذِّن فِى النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّنْ بَهِيمَةِ الأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا البَائِسَ الفَقِيرَ)، وقد كثرت النصوص النبوية الشريفة في فضل الحج وعظيم ثوابه، نذكر من ذلك على سبيل المثال، ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه : أن رسول الله ﷺ قال : (من حج لله فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه) [رواه مسلم] .
وكذلك ما روته السيدة عائشة رضي الله عنها أن رسول الله ﷺ قال: (ما من يوم أكثر أن يعتق الله فيه عبدا من النار من يوم عرفة, وإنه ليدنو ثم يباهي بهم الملائكة) [رواه مسلم، والنسائي] ، وعن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ قال : (الحجاج والعمار وفد الله, إن دعوه أجابهم وإن استغفروه غفر لهم) [ابن ماجة والبيهقي في الشعب] وعنه أيضا : (أن رسول الله ﷺ سئل : أي الأعمال أفضل ؟ فقال : إيمان بالله ورسوله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : جهاد في سبيل الله, قيل : ثم ماذا ؟ قال : حج مبرور) [البخاري ومسلم].