وزيرة البيئة: 30 محمية طبيعية تغطي 15% من مساحة مصر ضمن خطة للحفاظ على التنوع البيولوجي
تاريخ النشر: 22nd, May 2025 GMT
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إنّ مصر اتخذت خطوات جادة نحو الحفاظ على التنوع البيولوجي، من خلال سياسات تنفيذية متكاملة تستند إلى دعم القيادة السياسية، وعلى رأسها حضور رئيس الجمهورية لمؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي في 2018، مشيرة، إلى أن هذه المشاركة الرئاسية حملت رسالة واضحة بأن هذا الملف أصبح أولوية وطنية ومحل اهتمام دولي.
وأضافت فؤاد، في مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، أنّ التنوع البيولوجي يعني الحفاظ على التوازن الطبيعي بين الأرض والبحر والنباتات والكائنات الحية، مشددة على أن أي خلل في هذا التوازن يؤثر على النظام البيئي بأكمله.
وتابعت، أن مصر بدأت أولى خطواتها بإعادة تنظيم المحميات الطبيعية، حيث تضم البلاد 30 محمية تغطي نحو 15% من مساحة مصر، وتم تطوير 13 منها لتكون مواقع للسياحة البيئية، من خلال أنشطة مسؤولة مثل الغوص وتسلق الجبال والإقامة في منشآت صديقة للبيئة.
وأشارت إلى أن الوزارة حرصت على إشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمحميات في عملية الحماية والإدارة، من خلال توفير فرص عمل واستدامة لنمط حياتهم وثقافتهم، وطرحت وزارة البيئة مبادرة "الحكاوي من قلب الطبيعة" التي تبرز حياة 13 قبيلة مصرية وتوثق عاداتها وتقاليدها، ضمن جهود حماية التنوع البيولوجي الثقافي أيضًا.
و أوضحت وزيرة البيئة أن بعض المحميات المصرية، مثل وادي الحيتان ورأس محمد، انضمت إلى "القائمة الخضراء" للمحميات ذات الإدارة الفعالة، والتي يتم تقييمها من جهات دولية. كما أضافت أن مصر تلعب دورًا رياديًا في تنفيذ الاتفاق الدولي لزيادة نسبة المحميات عالميًا إلى 30% بحلول عام 2030، وهو ما يتسق مع الخطة الوطنية للتنوع البيولوجي التي أطلقتها مصر مؤخرًا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزيرة البيئة التنوع البيولوجي المحميات الطبيعية التنوع البیولوجی وزیرة البیئة
إقرأ أيضاً:
كيف تؤثر الشوكولاتة الداكنة على العمر البيولوجي للإنسان
إنجلترا – كشفت أبحاث جديدة من كلية كينجز لندن أن مركب الثيوبرومين الكيميائي، وهو مركب نباتي شائع يأتي من الكاكاو، قد يمتلك خصائص مضادة للشيخوخة يمكنها إبطاء معدل التقدم في العمر البيولوجي.
ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم تمتعوا بعمر بيولوجي أصغر من أعمارهم الفعلية. قام الفريق البحثي بمقارنة مستويات هذا المركب في الدم مع مؤشرات الشيخوخة البيولوجية القائمة على تحليل الدم.
ويشير العمر البيولوجي إلى عمر الجسم الظاهري بناء على صحته ووظائفه، مقابل عدد السنوات التي عاشها الشخص. وتقاس هذه المؤشرات بناء على أنماط “إشارات” صغيرة على حمضنا النووي تسمى “المثيلة”، والتي تتغير خلال مسار حياتنا.
وشملت الدراسة مجموعتين أوروبيتين تضمنتا 509 أفراد من TwinsUK (دراسة للتحقيق في العوامل الوراثية والبيئية التي تساهم في هشاشة العظام وأمراض الروماتيزم الأخرى باستخدام مجموعة فريدة من التوائم المتطابقة) و1160 فردا من KORA (دراسة مستقبلية قائمة على السكان للبالغين في منطقة أوغسبورغ، ألمانيا. يركز بحثها على مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والصحة في الشيخوخة، والحساسية، والبيئة). ووجدت أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من الثيوبرومين في دمائهم تمتعوا بعمر بيولوجي أقل من أعمارهم الفعلية.
وصرحت البروفيسورة جوردانا بيل، المؤلفة الرئيسية للدراسة وأستاذة علم التخلق في كلية كينغز لندن: “دراستنا تكتشف روابط بين مكون رئيسي في الشوكولاتة الداكنة والبقاء أصغر سنا لفترة أطول. وبينما لا نقول إن على الناس تناول المزيد من الشوكولاتة الداكنة، إلا أن هذا البحث يمكن أن يساعدنا في فهم كيف قد تحمل الأطعمة اليومية أدلة لحياة أكثر صحة وأطول عمرا”.
واختبر الفريق أيضا ما إذا كانت المستقلبات الأخرى في الكاكاو والقهوة أظهرت رابطا مماثلا. ومع ذلك، وجدوا أن التأثير يبدو خاصا بالثيوبرومين فقط.
واستخدم الباحثون اختبارين لتقييم العمر البيولوجي للأشخاص في الدراسة. ونظر أحدهما في التغيرات الكيميائية في الحمض النووي لتقدير مدى سرعة تقدم شخص ما في العمر. وقدر الآخر طول التيلوميرات، وهي الأغطية الواقية في نهايات الكروموسومات، حيث ترتبط التيلوميرات الأقصر بالشيخوخة والأمراض المرتبطة بالعمر.
وقد تؤثر المركبات النباتية في نظامنا الغذائي على كيفية تقدم أجسامنا في العمر من خلال تغيير الطريقة التي يتم بها تشغيل جيناتنا أو إيقافها.
وبعض هذه المركبات، التي تسمى القلويدات، يمكنها التفاعل مع الآلية الخلوية التي تتحكم في نشاط الجينات وتساعد على تشكيل الصحة وطول العمر.
وقال الدكتور رامي سعد، الباحث الرئيسي في كلية كينغز لندن، وهو أيضا باحث في كلية لندن الجامعية وطبيب في الوراثة السريرية: “هذا اكتشاف مثير للغاية، ويطرح أسئلة مهمة: ما الذي يكمن وراء هذه العلاقة؟ وكيف يمكننا استكشاف التفاعلات بين مستقلبات النظام الغذائي وجينومنا التخلقي بشكل أكبر؟ يمكن أن يقودنا هذا النهج إلى اكتشافات مهمة تجاه الشيخوخة وما بعدها، في الأمراض الشائعة والنادرة”.
ويؤكد الباحثون، رغم هذه النتائج الواعدة، أن تناول المزيد من الشوكولاتة الداكنة ليس مفيدا تلقائيا لأنها تحتوي أيضا على السكر والدهون ومركبات أخرى، وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم هذه العلاقة بمزيد من التفصيل.
المصدر: ميديكال إكسبريس