كشفت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، عن أنه تم منذ بداية العام الجاري وحتى الآن تم تحصين مايزيد على 4.5 مليون طائر في التربية المنزلية والحضانات.


يأتي ذلك وفقا لتقرير تلقاه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، من الدكتور حامد الأقنص رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية، حول جهود الهيئة، لحماية الثروة الداجنة في مصر، في إطار خطتها الوطنية للتقصي النشط والتحصين والرقابة الميدانية.

وقال رئيس الهيئة أن ذلك يأتي في إطار توجيهات القيادة السياسية بدعم وتنمية قطاع الإنتاج الداجني كأحد أعمدة الأمن الغذائي، وتنفيذًا لتكليفات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة، بمواصلة وتكثيف الجهود لحماية الثروة الداجنة في مصر من خلال الخطة الوطنية المتكاملة للتقصي النشط والتحصين والرقابة الميدانية والتصدير، بالتنسيق مع المعامل المرجعية للدواجن ومديريات الطب البيطري بالمحافظات.

ووفقا للتقرير نفذت حملات واسعة  للتقصي النشط والتحصينات واسعة النطاق، على مزارع الإنتاج الداجني بجميع محافظات الجمهورية، منذ بداية العام وحتى الآن، حيث تم سحب 36,844 عينة من 16,029 مزرعة ضمن خطة التقصي السلبي والنشط، إضافة إلى تحصين 4,589,575 طائرًا في التربية المنزلية والحضانات، ذلك بالإضافة إلى المرور الدوري على المزارع لمتابعة تطبيق الأمان الحيوي وتقديم الإرشاد الفني.

وأشار رئيس الهيئة أيضا إلى جهود دعم التصدير ورفع جاهزية المنشآت المعزولة، لافتا إلى أنه تم تسجيل 37 منشأة مصرية معزولة للتصدير على موقع المنظمة العالمية لصحة الحيوان، كما يجري العمل على اعتماد 18 منشأة إضافية، مع استمرار سحب العينات من تلك المنشآت لضمان مطابقة الشحنات لمعايير التصدير، لافتا إلى ان الدول المستوردة يأتي من بينها: الإمارات، السعودية، الأردن، ليبيا، أوغندا، إثيوبيا، الكاميرون، نيجيريا، زامبيا، ملاوي.

وقال "الأقنص"، أنه في ضوء ما تم تداوله على بعض منصات التواصل الاجتماعي بشأن انتشار أمراض وبائية بين الدواجن، نفذت الهيئة العامة للخدمات البيطرية، خلال اليومين السابقين، خطة مسح وبائي ميداني شامل استهدفت الوقوف على الوضع الصحي في عدد من المزارع على مستوى الجمهورية، حيث  شملت عمليات المسح حتى الآن حوالي 951 مزرعة تحتوي على أكثر من 8 مليون طائرًا من الدجاج، البط، الرومي، الأوز، والسمان، كما أظهرت النتائج أن نسبة الإصابة لم تتجاوز 4 في الألف، مؤكدا استمرار أعمال التقصي بشكل مكثف في مختلف المحافظات، ضمن خطة الإنذار المبكر، وسيتم نشر تقارير المتابعة أولاً بأول لإطلاع الرأي العام على الوضع الوبائي بكل شفافية ووضوح.

فيما استعرض التقرير أيضا أبرز الأنشطة الميدانية بعدد من مديريات الطب البيطري، حيث تم تنفيذ حملة تقصي شاملة شملت مزارع مركز البياضية بمحافظة الأقصر، والتي أظهرت خلو الطيور من أي أعراض مرضية، مع التأكد من تطبيق الأمان الحيوي.
كذلك تم سحب عينات من مزارع الدواجن بالتنسيق مع المعمل المرجعي ومديرية الزراعة بمحافظة الإسماعيلية، ضمن خطة دعم الوقاية قبل تداول الطيور بالأسواق، فضلًا عن تشكيل لجنة مشتركة من مديريتي الطب البيطري والزراعة بمحافظة دمياط ومعهد بحوث صحة الحيوان، قامت بسحب عينات ومسحات من الطيور لفحصها بالمعمل المرجعي بالقاهرة.
وفي نفس الإطار، نُفذت بمحافظة الدقهلية أعمال مسح شامل شملت 199 مزرعة بالتعاون مع معهد بحوث صحة الحيوان، المعمل المرجعي، ومديرية الزراعة، حيث أظهرت النتائج أن جميع المزارع كانت بحالة صحية جيدة، دون تسجيل أي مؤشرات وبائية.
كما تم بمحافظة شمال سيناء المرور على 25 مزرعة بمركزي بئر العبد والشيخ زويد، بإجمالي طاقة تربوية تقارب 154 ألف طائر، وتبين خلو المحافظة من أي إصابات أو أمراض وبائية حتى تاريخه.
وفي محافظة الجيزة، قامت اللجان البيطرية بالمرور الميداني على 36 مزرعة تشمل عنابر تسمين وبياض بإجمالي 505 ألف طائر، حيث تم التأكد من توافر اشتراطات الأمان الحيوي، وعدم وجود أي حالات اشتباه وبائي.
وأوضح أنه أيضًا، تم خلال اليومين السابقين تحصين  34450 طائرًا ضد الأمراض الوبائية بمحافظة كفر الشيخ، و 2000 طائر بلقاح إنفلونزا الطيور، مع عدم تسجيل أي بؤر مرضية، كما تم بمحافظة المنوفية تنفيذ حملات تقصي وندوات توعوية، إلى جانب المرور على الأسواق والوحدات البيطرية، وتطهير الأسواق والرياشات، بالإضافة إلى زيارات ميدانية لمزارع الدواجن، شملت تحصين الطيور المستوردة والتأكد من كفاءة تطبيق إجراءات الأمان الحيوي.

وفي سياق متصل أطلقت الهيئة العامة للخدمات البيطرية حملة توعوية متكاملة تستهدف رفع وعي المربين والعاملين في قطاع الدواجن، وذلك في إطار خطة الهيئة لتعزيز الوقاية الميدانية وممارسات التربية السليمة، حيث شملت الحملة: عرض تدريبي توعوي حول تطبيق مبادئ الأمان الحيوي داخل المزارع، فضلا عن نشر فيديوهين توعويين متخصصين في الوقاية والرعاية الصحية للدواجن، إضافة إلى تنظيم ندوات إرشادية على مستوى المديريات حول عدد من الموضوعات من بينها: تطبيق إجراءات الأمان الحيوي في التربية والإنتاج، التحول من نظام التربية المفتوحة إلى نظام التربية المغلقة، فضلا عن مراعاة التغيرات المناخية وأثرها على صحة القطيع، كذلك أهمية تطبيق برامج التحصينات الدورية والوقائية، وضرورة الإبلاغ الفوري عن أي أعراض مرضية أو حالات نفوق، حيث تأتي هذه الجهود في إطار تمكين صغار المربين من تبني الممارسات السليمة، وتحسين إدارة المزارع بما يضمن استقرار القطاع ورفع كفاءته.

واكدت الهيئة العامة للخدمات البيطرية استمرار تلقي أي بلاغات أو استفسارات من المربين على مدار الساعة من خلال الخط الساخن 19561، ضمن خطة الاستجابة الفورية والدعم الميداني المستمر.

وشدّد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية على استمرار تنفيذ الخطة الوقائية المتكاملة التي تشمل الرصد الميداني، والتقصي الوبائي، وتوسيع نطاق التحصينات بالتنسيق مع الجهات المعنية، مؤكدًا أن الهيئة مستمرة في دعم صغار المربين، وتعزيز منظومة الأمان الحيوي، في إطار جهود الدولة لتحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة.

طباعة شارك الزراعة الخدمات البيطرية الثروة الداجنة فيروس فيروس وبائي الدواجن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الزراعة الخدمات البيطرية الثروة الداجنة فيروس فيروس وبائي الدواجن الهیئة العامة للخدمات البیطریة الأمان الحیوی فی إطار ضمن خطة

إقرأ أيضاً:

تقرير رسمي: عدد الفقراء بالمغرب إنخفض من حوالي 4 ملايين إلى 2,5 مليون نسمة

زنقة 20. الرباط

أظهرت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط بعنوان “خريطة الفقر متعدد الأبعاد، المشهد الترابي والديناميكية”، أن الفقر متعدد الأبعاد سجل بين سنتي 2014 و2024 تراجعا ملحوظا في المغرب.

وأبرزت المندوبية، في هذه الدراسة المستندة إلى معطيات الإحصاءين العامين للسكان والسكنى لسنتي 2014 و2024، أنه “على الصعيد الوطني، انخفضت نسبة السكان في وضعية الفقر من 11,9 بالمائة إلى 6,8 بالمائة.

وبالقيم المطلقة، تقلص عدد الفقراء من حوالي 4 ملايين إلى 2,5 مليون نسمة. وبالتوازي مع هذا التراجع، شهدت شدة الفقر، المقاسة بنسبة متوسط الحرمان الذي يعاني منه الفقراء، انخفاضا طفيفا حيث انتقلت من 38,1 بالمائة إلى 36,7 بالمائة”.

وأورد المصدر ذاته أنه بدمج هذين الانخفاضين، فقد تراجع مؤشر الفقر متعدد الأبعاد، والذي يعمم أشكال الحرمان على مجموع السكان، تقريبا بالنصف حيث انتقل من 4,5 بالمائة إلى 2,5 بالمائة خلال هذا العقد”.

وأشارت المندوبية إلى أنه ورغم هذه المكاسب، فإن فوارق مجالية عميقة لا تزال قائمة، موضحة أن الفقر متعدد الأبعاد يعتبر ظاهرة قروية بالدرجة الأولى.

ففي سنة 2024، يقيم حوالي 72 بالمائة من الفقراء في الوسط القروي، مقابل 79 بالمائة سنة 2014. وخلال نفس الفترة، تراجع معدل الفقر في المناطق القروية من 23,6 بالمائة إلى 13,1 بالمائة، غير أنه لا زال يفوق بأكثر من أربع مرات المعدل المسجل في المناطق الحضرية، الذي بلغ 3,0 بالمائة سنة 2024، مقابل 4,1 بالمائة سنة 2014.

كما سجل معدل الهشاشة إزاء الفقر متعدد الأبعاد، وهو نسبة السكان المعر ضين لأشكال حرمان معتدلة تتراوح بين 20 بالمائة و33 بالمائة من المؤشرات المعتمدة، تراجعا بدوره، حيث انتقل من 11,7 بالمائة سنة 2014 إلى 8,1 بالمائة سنة 2024.

وتمثل هذه النسب ما يقارب ثلاثة ملايين شخص لا يزالون في وضعية الهشاشة، من بينهم 82 بالمائة يقيمون في الوسط القروي. وي برز هذا التركز الكبير للهشاشة في الوسط القروي احتمال حقيقي لإمكانية انزلاق الأسر القروية إلى دائرة الفقر.

وكشفت الدراسة المذكورة عن تسجيل جميع جهات المملكة انخفاض ا في معدل الفقر متعدد الأبعاد خلال العقد الأخير، مع تراجعات بارزة بشكل خاص في المناطق التي كانت الأشد تضررا في البداية.

وقد همت أبرز الانخفاضات جهة مراكش-آسفي (7,9- نقطة مئوية)، وجهة بني ملال-خنيفرة (7,5- نقطة)، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (6,8- نقطة)، وجهة درعة-تافيلالت (6,7- نقطة)، وهي الجهات التي سجلت مستويات مرتفعة من الفقر سنة 2014.

وفي المقابل، فقد عرفت جهات الجنوب والجهات الحضرية الكبرى، والتي كانت معدلات فقرها منخفضة، تراجعات محدودة بتسجيل 0,9- نقطة بالنسبة لجهة العيون-الساقية الحمراء، و2,0- نقطة بالنسبة لجهة الداخلة-وادي الذهب، و2,4- نقطة بالنسبة لجهة الدار البيضاء-سطات، و-3,4 نقطة بالنسبة لجهة الرباط-سلا-القنيطرة.

ففي سنة 2024، سجلت ست جهات معدلات الفقر المتعدد الأبعاد فاقت المتوسط الوطني (6,8 بالمائة)، حيث بلغت أعلى هذه المعدلات 9,8 بالمائة في جهة بني ملال-خنيفرة و بالمائة 9,0 في جهة فاس-مكناس. وفي المقابل، سجلت جهة العيون-الساقية الحمراء (2,4 بالمائة) وجهة الداخلة-وادي الذهب (2,5 بالمائة) أدنى هذه المعدلات على الصعيد الوطني.

كما أبرزت المندوبية أن نسبة تقارب 70 بالمائة من مجموع الفقراء تترك ز في خمس جهات، تتمثل في جهة فاس-مكناس (16,2 بالمائة من الفقراء)، وجهة مراكش-آسفي ( 15,7 بالمائة)، وجهة الدار البيضاء-سطات (13,5 بالمائة)، وجهة الرباط-سلا-القنيطرة(11,9 بالمائة)، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة (11,5 بالمائة).

أما بالنسبة للهشاشة إزاء الفقر، فلا تزال تتسم بفوارق جهوية واضحة. وقد سجلت جهتان معدلات من رقمين، ويتعلق الأمر بجهة درعة-تافيلالت بمعدل هشاشة بلغ 11,8 بالمائة، وجهة مراكش-آسفي بمعدل بلغ 11,5 بالمائة. كما سجلت ثلاث جهات أخرى معدلات تفوق المعدل الوطني البالغ 8,1 بالمائة، ويتعلق الأمر بكل من جهة فاس-مكناس بمعدل 9,1 بالمائة، وجهة بني ملال-خنيفرة بمعدل 9,0 بالمائة، وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بمعدل 8,8 بالمائة.

وتتركز في هذه الجهات الخمس ما يقارب 60 بالمائة من السكان في وضعية هشاشة، أي ما ي ناهز 1,7 مليون شخص.

إن مقاربة قياس الفقر المطلق، القائمة حصريا على التوزيع الاجتماعي لنفقات الأسر، لا تعكس سوى جانب جزئي من الواقع المعيشي، إذ تغفل الحرمان المرتبط بالتعليم، والصحة، والسكن، وكذا الولوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية.

وفي المقابل، تأخذ مقاربة الفقر متعدد الأبعاد بعين الاعتبار الحرمان الذي تعاني منه الأسر والذي لا يقتصر على القدرة الشرائية، بل يشمل أيض ا صعوبات الولوج إلى الحاجيات الأساسية.

وتعتمد هذه المقاربة على ثلاث أبعاد رئيسية، هي التعليم، والصحة، وظروف العيش، مرجحة بشكل متساو . وتصنف الأسرة كأسرة فقيرة إذا كانت تراكم حرمان ي مثل ما لا يقل عن 33 بالمائة من المؤشرات المعتمدة.

ومن خلال تجاوز المنظور النقدي الصرف للفقر، سيبرز هذا التحول في المقاربة المعتمدة مظاهر العجز الاجتماعي التي تؤثر على جودة الحياة، وكذا الفوارق التي لا تظهرها المؤشرات النقدية.

وتهدف خريطة للفقر متعدد الأبعاد، التي أعدتها المندوبية السامية للتخطيط، إلى فهم أدق لأوجه الحرمان المرتبطة بالعجز الاجتماعي في مجالات التعليم، والصحة، والسكن، والولوج إلى البنيات التحتية الأساسية.

وتوفر هذه الخريطة قراءة مندمجة لمظاهر الهشاشة البنيوية والفوارق الاجتماعية على المستويات الجهوية والإقليمية والجماعية.

وفي سياق الجهوية المتقدمة، فإن هذه الخريطة تشكل أداة عملية لتوجيه السياسات المعتمدة الملائمة لخصوصيات كل مجال ترابي، وذلك بغية تحسين ظروف عيش السكان.

مقالات مشابهة

  • تقرير رسمي: عدد الفقراء بالمغرب إنخفض من حوالي 4 ملايين إلى 2,5 مليون نسمة
  • وزير الزراعة يستعرض جهود «الثروة الداجنة» وتعزيز الاستقرار الوبائي في المحافظات
  • تقرير: إسرائيل تنتظر انهيار المفاوضات لشن هجوم شامل على المنشآت النووية الإيرانية
  • وزير الزراعة: مصر خالية من الأوبئة في قطاع الدواجن
  • بعد صدور تقرير رسمي عن "خطر جماعة الإخوان".. تحذيرات من تداعياته على مسلمي فرنسا
  • انتشار وباء بين الدواجن | ما الحقيقة؟
  • موسم واعد لمحصول القمح في القليوبية.. جهود موسعة ودعم شامل للمزارعين
  • تحصين 34 ألف طائر ضد الأمراض الوبائية بكفر الشيخ
  • كشف حقيقة قيام صاحب مضرب أرز بالنصب على المزارعين