القدس -(د ب أ) – أطلقت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)، اليوم الإثنين، نداء للحصول على 8ر23 مليون دولار من أجل استجابتها الطارئة متعددة القطاعات، في أعقاب العملية العسكرية واسعة النطاق التي شنها الجيش الإسرائيلي في مخيم جنين للاجئين في الضفة الغربية المحتلة مطلع شهر تموز/يوليو الجاري.

وأسفرت العملية التي استمرت يومين عن استشهاد 12 شخصا، من بينهم أربعة أطفال ، وإصابة 140 آخرين. وقال مدير شؤون “الأونروا” في الضفة الغربية آدم بولوكوس، في بيان أوردته الوكالة على موقعها الإلكتروني: “مرة أخرى، نحن بحاجة إلى الدعم لاستعادة الخدمات الأساسية في مخيم جنين للاجئي فلسطين، ومساعدتهم على إعادة بناء حياتهم وسبل عيشهم”. وأضاف بولوكوس: “لقد بدأنا في تلقي التعهدات، بما في ذلك تعهد سخي للغاية من دولة الإمارات العربية المتحدة، ولكننا بحاجة إلى المزيد من الأموال حتى نتمكن من استعادة الخدمات الأساسية، مثل التعليم والرعاية الصحية الأولية، والمعونات النقدية الطارئة والايواء للأسر المتضررة. كما يتوجب علينا معالجة احتياجات الصحة النفسية من خلال الدعم النفسي الاجتماعي للاجئي فلسطين والمستجيبين الأوائل”. وقد أجبرت العملية العسكرية الإسرائيلية، ما لا يقل عن 500,3 لاجئ من فلسطين على الفرار من منازلهم خلال العملية العسكرية فيما تضرر ما يقرب من 1000 منزل في المخيم. ومن بين تلك المنازل، دمر 41 منزلا ولحقت أضرار جسيمة بأكثر من 70 منها. كما تعرضت البنية التحتية المدنية للمخيم لأضرار جسيمة، حيث دمرت تسع كيلومترات من شبكات المياه والصرف الصحي، وتم تدمير حوالي أربع كيلومترات من الطرق. وأصيبت عدة مرافق تابعة للأونروا في المخيم بأضرار. وقد تعرض مركز الأونروا الصحي، وهو المركز الوحيد المتوفر في المخيم، لأضرار بالغة وهو الآن خارج الخدمة.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية

انطلقت اليوم الجمعة في مدينة إسطنبول أعمال القمة العالمية الثانية للاقتصاد الإسلامي، التي ينظمها منتدى البركة، بمشاركة واسعة من صنّاع القرار، والمفكرين، والخبراء الاقتصاديين من مختلف أنحاء العالم. وتستمر القمة، التي تُعد من أبرز الملتقيات العالمية المتخصصة في الاقتصاد الإسلامي، حتى يوم الأحد المقبل.

الحدث الذي حضره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يتزامن مع تصاعد النقاش العالمي حول بدائل اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ويهدف إلى إبراز نموذج الاقتصاد الإسلامي كمنظومة مالية متكاملة، قادرة على تقديم حلول حقيقية لتحديات التنمية، والاستقرار المالي، وتوسيع الشراكات الدولية.

وقد شددت الكلمات الافتتاحية على أهمية تطوير بيئات تنظيمية حديثة تتيح تفعيل أدوات التمويل الإسلامي مثل الوقف، الزكاة، التكافل والصكوك، وتوسيع استخدامها في مشاريع التنمية المستدامة.

وفي كلمته بالجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، أكد رئيس مجلس أمناء منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، عبد الله صالح كامل، أنّ العواصم الكبرى في العالم العربي والإسلامي تشهد حراكًا تنمويًا لافتًا، يعكس تطورًا مؤسسيًا واستعدادًا حقيقيًا للمساهمة في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي، من خلال نموذج يجمع بين القيم والكفاءة.
وأشار كامل إلى أن ما تشهده العديد من البلدان العربية من تحولات اقتصادية، يعكس جاهزية عواصم العالم الإسلامي لتبنّي نموذجٍ اقتصاديٍ عصريٍ يرتكز على مبادئ ثابتة، ويقدم حلولًا حقيقية لتحديات التنمية والاستقرار المالي.
وأكد كامل أن الاقتصاد الإسلامي ليس بديلًا نظريًا، بل منظومة مالية متكاملة أثبتت جدواها في ميادين التمويل والاستثمار؛ من خلال أدوات مثل الوقف، الزكاة، التكافل، والصكوك، التي يمكن تفعيلها ضمن بيئات تنظيمية حديثة ومسؤولة، وأضاف أن العالم الإسلامي يملك من الثروات البشرية والموارد الطبيعية والأسس الفكرية ما يؤهله لبناء نموذج اقتصادي تنافسي، مشددًا على أن المرحلة المقبلة تتطلب توسيع الشراكات بين الدول والمؤسسات والمجتمعات، وتحويل التجارب الناجحة إلى منظومات قابلة للنمو والانتشار على المستوى الدولي.

ويُعد منتدى البركة للاقتصاد الإسلامي، المنظم لهذه القمة، منصة بحثية مستقلة تأسست أولى ندواته في المدينة المنورة عام 1981، ويواصل منذ ذلك الحين عقد لقاءات سنوية لتطوير الفكر الاقتصادي الإسلامي، وتعزيز مكانته في النظام المالي العالمي.

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
  • كاتس يقتحم موقع “ترسلة” قرب جبع جنوب جنين
  • “الأونروا” تؤكد جاهزية إمداداتها لإغاثة 200 ألف شخص في غزة وتطالب بتسهيل دخول المساعدات
  • أحمد عطا: 70 مليون مستفيد من الخدمات الطبية بهيئة التأمين الصحي
  • الولايات المتحدة تلغي عقدا بقيمة 590 مليون دولار للقاح مضاد لإنفلونزا الطيور
  • تونس تتلقى 125 مليون دولار من البنك الدولي لتعزيز قطاعها الصحي
  • “ضرب بقبضته على الطاولة”… مندوب فلسطين يبكي أمام العالم (صور)
  • لازريني: لو أن جزءا ضئيلا من التريليونات التي حصل عليها ترامب تذهب للأونروا
  • الأونروا تضغط لاستعادة آلية توزيع المساعدات السابقة
  • الأونروا: لا يجوز دفع الناس للسير عشرات الكيلومترات للحصول على الغذاء