وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني لـ«الاتحاد»: 50% من البنية التحتية والمرافق في غزة دمرت بالكامل
تاريخ النشر: 15th, March 2024 GMT
شعبان بلال (رام الله، القاهرة)
قال الدكتور محمد زيارة، وزير الأشغال والإسكان في حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية: إن الشعب الفلسطيني في غزة يعيش وضعاً كارثياً بكافة المقاييس الإنسانية والبيئية والصحية والتعليمية والاجتماعية، مع استمرار الحرب في القطاع والاعتداءات بالضفة الغربية.
وأوضح الدكتور محمد زيارة في حوار مع «الاتحاد» أن إعادة الإعمار ستتكلف عشرات المليارات من الدولارات، وتستغرق عدة سنوات، إلا أن مناطق منها يمكن أن ينتهي العمل بها في فترة قصيرة تمتد عدة أشهر، بما في ذلك إصلاح البيوت والمنشآت والبنية التحتية وتزويد الخدمات الأساسية والمرافق من مياه وكهرباء واتصالات وإزالة الحطام وفتح الطرق في المناطق الرئيسية.
وحول تداعيات الحرب على البنية التحتية في قطاع غزة، ذكر الوزير أنه بصورة مبدئية من أحداث الحروب السابقة، ومعرفة طبيعة غزة، ومعايشة فترة عدة أشهر من هذه الحرب، يمكن تقدير الأرقام الأولية، بأن هناك حوالي مليون و800 ألف فلسطيني الآن بلا مأوى، ممن فقدوا منازلهم أو تم إجبارهم على الخروج منها، وهناك أكثر من ربع مليون وحدة سكنية دمرت بدرجات متفاوتة، إما كلياً لا يمكن العودة إليها، أو تدميراً جزئياً.
وبيّن وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني أن أكثر من 40% من المناطق الحضرية «محيت» عن وجه الأرض بالكامل، وهناك بعض المناطق والأحياء وجزء كبير من المدن لم تعد موجودة، لافتاً إلى أن سكان القطاع عندما تسمح الظروف للعودة لمنازلهم ربما لا يمكنهم التعرف على أماكنها.
وأشار إلى دمار ما لا يقل عن 50% من البنية التحتية بالكامل، من طرق وشبكات المياه والصرف الصحي، وخطوط المياه والكهرباء والاتصالات وغيرها من البنية التحتية الأساسية، وأن آلاف المنشآت التعليمية والصحية والخدماتية، ودور عبادة إسلامية ومسيحية، تم تدميرها، علاوة على مواقع أثرية وتاريخية عمرها أكثر من 1000 سنة تم تخريبها، وهذا الحجم من الدمار خلق ظروفاً إنسانية كارثية.
وأوضح زيادة أنه لا يمكن في الوقت الراهن حصر الأضرار المادية في قطاع غزة بصورة دقيقة، والأرقام في تصاعد مستمر بسبب استمرار الحرب، فربما في كل ثانية هناك المزيد من القصف والتدمير والقتل.
وفيما يتعلق بعملية إعادة الإعمار، اعتبر أنها تتطلب الإرادة السياسية الدولية وتوفر التمويل اللازم، وأن تتولى السلطة الوطنية الإشراف على إعادة الإعمار وبمشاركة المؤسسات الأممية والعربية والدولية.
وقال: «الحكومة والشعب الفلسطيني يوليان البعد الوطني الأهمية الكبرى في كل المراحل من إغاثة، وإيواء، وإعادة الإعمار لكي نضمن أن إعادة السكان إلى أماكنهم الأصلية، وعدم السماح للمؤامرة بأن تمر، باقتطاع جزء من غزة، أو التهجير».
واختتم وزير الأشغال والإسكان الفلسطيني في حواره مع «الاتحاد» بالتأكيد على أن أولويتهم القصوى الآن هي وقف الحرب وإيواء وإغاثة السكان، ومن ثم إعادة الإعمار، لافتاً إلى تأييد أي إجراء يوقف قتل الشعب الفلسطيني، ويمنع تهجيره، مطالباً بوقف الحرب بالكامل وبشكل دائم، وإنهاء كل الأعمال وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فلسطين غزة إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة سكان غزة وزیر الأشغال والإسکان البنیة التحتیة إعادة الإعمار
إقرأ أيضاً:
بنظام حق الانتفاع.. الشباب والرياضة بالجيزة تحقق نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية
تشهد محافظة الجيزة طفرة غير مسبوقة في المشروعات الاستثمارية بقطاعي الشباب والرياضة، وبدعم مباشر من الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الذي يولي أهمية قصوى لتفعيل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وخلق مناخ جاذب للاستثمار الرياضي المستدام.
وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية بضرورة استثمار الطاقات الشبابية وتنمية قدراتهم.
حيث أكد وزير الشباب والرياضة، في وقت سابق على أن الوزارة تعظم الموارد الذاتية للمنشآت الرياضية، وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار داخل المراكز والأندية ، بما يسهم في تحديث البنية التحتية وتوفير مصادر تمويل مستدامة دون تحميل ميزانية الدولة أعباء إضافية، وهو ما يعكس رؤية الدولة المصرية نحو التنمية الشاملة والمستدامة لهذا القطاع الحيوي.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمود الصبروط، وكيل الوزارة، أن مديرية الشباب والرياضة بالجيزة تعمل وفق خطة زمنية طموحة لتحويل مراكز الشباب إلى مراكز خدمة مجتمعية متكاملة، تستقطب المستثمرين وتخدم جميع الفئات العمرية.
وأضاف أن الاستثمار الرياضي أحد المحاور الأساسية في رؤية الدولة لتحقيق التنمية، ويُعد أداة فعالة لتعظيم الموارد وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للنشء والشباب.
وأشار إلى أن المديرية شهدت خلال العام الماضي تنفيذ عدد من المشروعات الاستثمارية الكبرى، التي أسهمت في تعظيم العائد الاقتصادي وتخفيف العبء على موازنة الدولة، ولقد حققت المديرية حصادً لاستثماراتها خلال العام الماضي
باجمالي عدد 32مشروعاً استثماريا ،بقيمة انشائية بلغت 776 مليون و400الف جنيه وقيمة إيجارية بقيمة 14 مليون و451 الف جنيها سنوياً وشملت المشروعات عدد 2حمام سباحة ،2ملاعب بادل، 2كافتيريا ،6ملاعب خماسية ،صالات جيم ،قاعتان للمناسبات ،مول تجاري.
"نعمل نحو مستقبل استثماري مستدام" كذلك أوضح الدكتور الصبروط أن هناك عددًا من المشروعات الاستثمارية الجديدة يتم حاليًا إعداد كراسات الشروط لطرحها، ومن المتوقع أن تدر عوائد ضخمة على الهيئات الشبابية والرياضية، كما تم رصد تقدم ملحوظ في أعمال الإنشاءات الجاري تنفيذها، والتي قاربت على الانتهاء في عدد من المراكز.
وأكد أن هذه الجهود تأتي تنفيذا لرؤية وزارة الشباب والرياضة التي تسعى إلى رفع مستوى البنية التحتية وتوسيع قاعدة ممارسة الرياضة بين المواطنين، وتعزيز الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لتحقيق التوازن بين الدور التنموي والخدمي للمراكز، وبين تطلعات الاستثمار والتطوير الذاتي.