في تصعيد جديد، أعلن زعيم جماعة الحوثي الإرهابية عن توسيع مدى هجمات مليشياته ضد السفن التجارية لتشمل المحيط الهندي وبالاتجاه المحاذي لجنوب إفريقيا، بالتزامن مع مزاعم لجماعته بامتلاكها صاروخا بالتسيا حديثا.

وقال زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي في خطاب له الخميس، بأن عدد الهجمات التي شنتها مليشياته خلال هذا الأسبوع ضد السفن بالبحر الأحمر وخليج عدن بلغت 12 هجوما بالصواريخ البحرية، وأن 3 عمليات منها وصلت إلى المحيط الهندي.

وفي ختام خطابه، أعلن الحوثي عن منع السفن المرتبطة بإسرائيل من العبور ولو عبر المحيط الهندي، بالاتجاه المحاذي لجنوب إفريقيا، باتجاه موانئ إسرائيل، متوعداً بتوسيع مدى الهجمات "لتصل إلى مناطق وإلى مواقع لم يتوقعها العدو أبداً"، حد قوله.

إعلان التصعيد من قبل زعيم جماعة الحوثي وتوسيع دائرة الهجمات البحرية، تزامن مع ما نشرته وكالة "نوفوستي" الروسية، نقلا عن مصدر عسكري مقرب من جماعة الحوثي بأن الجماعة نفذت تجربة لصاروخ فرط صوتي (أسرع من الصوت).

ونقلت الوكالة عن المصدر قوله، إن القوة الصاروخية التابعة للحوثيين أجرت التجربة لصاروخ يعمل بوقود صلب، ويبلغ سرعته حوالي 8 ماخ (نحو 10 آلاف كلم في الساعة)، لافتاً إلى أن مليشيات الحوثي قامت بتطوير صواريخها وطائراتها المسيرة لزيادة قوتها، وذلك بعد سلسلة من التجارب استمرت لمدة 3 أشهر.

 المصدر الحوثي كشف للوكالة الروسية عن أن هناك خططًا لإطلاق الإنتاج لهذه الأسلحة للاستخدام في الهجمات على السفن في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، بالإضافة إلى استهداف مواقع في إسرائيل.

وفي حين لا توجد مصادر موثوقة تؤكد صحة هذه المزاعم الحوثية، إلا أن خبراء ومحللين لا يستبعدون أن تكون إيران قد قامت بتزويد الجماعة الحوثية بهذه الأسلحة والصواريخ الحديثة بهدف اختبارها وتجربتها على أرض الواقع.

وكان الحرس الثوري الإيراني قد كشف في الـ6 من يونيو العام الماضي عن صاروخ باليستي فرط صوتي أطلق عليه اسم "فتاح" وذلك بحضور رئيس الجمهورية الإيرانية إبراهيم رئيسي، وزعم بأنه تم صناعته على يد خبراء تابعين له.

وبحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) فإن هذا الصاروخ يتميز بمحرك يعمل بالوقود الصلب، وقادر على الوصول إلى سرعة عالية، والتحليق داخل الغلاف الجوي وخارجه، ويصل مداه إلى 1400 كيلومتر وتصل سرعته إلى 13 و15 "ماخ" (الماخ يساوي 1235 كيلومترا في الساعة)، وزعمت بأنه "قادر على التغلب على كافة الأنظمة الدفاعية الجوية التابعة للأعداء".

اللافت كانت التغريدة المقتضبة التي نشرها القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي على منصة "إكس" في ذات اليوم الذي أعلنت فيه إيران عن صاروخها الفرط صوتي، حيث كتب بحروف متقطعة "فرط قادم"، في تلميح لامتلاك جماعته لهذا الصاروخ.

وتؤكد التقارير الدولية بأن كافة الأسلحة التي تستخدمها مليشيات الحوثي وبخاصة الصواريخ والمُسيرات هي أسلحة إيرانية تقوم المليشيات بتغيير أسمائها فقط، في حين يرى خبراء ومحللون عسكريون بأن إيران تنظر لليمن كميدان عملي لاختبار قدرات أسلحتها وبخاصة البحرية منها.

وتحت هذا الهدف –كما يقول الخبراء– دفعت إيران بجماعة الحوثي إلى فتح جبهة بالبحر الأحمر وخليج عدن لاستهداف السفن التجارية تحت لافتة نصرة الشعب الفلسطيني، في حين ان أحد أهداف إيران يتمثل في اختبار قدرات أسلحتها البحرية، حيث ترى إيران بان أي مواجهة محتملة مع أمريكا أو الغرب ستكون في غالبيتها معركة بحرية.

وفي هذا السياق يمكن الربط بين تصريح زعيم جماعة الحوثي الخميس، بتوسيع استهداف السفن نحو المحيط الهندي، وبين التصريح الذي أدلى به رئيس هيئة الأركان الإيرانية اللواء محمد باقري في مارس من العام الماضي.

حيث صرح باقري حينها بأن إيران اختبرت بنجاح صاروخا باليستيا قادرا على استهداف قطع بحرية متحركة، ويبلغ مداه 1500 كيلومتر ويحلّق بسرعة عالية، لافتاً إلى أن "امتلاك هذا النوع من السلاح يوفر الأمن في البحار المحيطة بإيران إلى مسافة تصل إلى ألف كيلومتر".

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: المحیط الهندی جماعة الحوثی

إقرأ أيضاً:

«وجهات دبي الصيفية 2025» تلقي الضوء على مقومات تمنح السكان والزوار تجارب لا تنسى

في كل صيف، تثبت دبي من جديد قدرتها على إعادة تعريف مفاهيم السياحة الصيفية، ليس فقط كوجهة عالمية تستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم، بل كمدينة تقدم لسكانها تجربة معيشية في مختلف الأوقات، ومع انطلاق النسخة الجديدة من حملة #وجهات_دبي الصيفية التي ينظمها «براند دبي»، الذراع الإبداعي للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، تتجدد الدعوة للجميع لاكتشاف التنوع في معالم المدينة ومرافقها وخيارات الترفيه فيها، مما يجعل من دبي وجهة جديرة بالزيارة خلال موسم الصيف. فقد نجحت دبي في تحويل هذه الفترة من السنة إلى موسم حافل بالفعاليات فهي المدينة التي لا تهدأ فيها الحركة على مدار العام، ومن خلال الاستثمار في تهيئة العديد من المرافق المغطاة عالمية المستوى، والعروض والتجارب الاستثنائية التي تتوزع على أرجاء المدينة، من مراكز التسوق إلى المنتزهات الترفيهية الداخلية، ومن المسارح وقاعات العرض إلى الفنادق التي تقدم تجارب مختلفة وخيارات تناسب كافة العائلات، تواصل دبي تأكيد مكانتها كوجهة أولى لكل من يرغب في إمضاء عطلة ممتعة لجميع أفراد الأسرة.
وعلى صعيد الجاذبية للزوار الدوليين، فقد تمكنت دبي من الوصول إلى مرتبة تنافسية متقدمة بين أهم الوجهات السياحية في العالم، بما تتميز به من بنية تحتية متطورة تتيح لسكانها وزوارها الاستمتاع بكل زاوية من زوايا المدينة، مدعومة في ذلك بشبكة مواصلات ذكية، ومرافق سياحية تعد من الأرقى على مستوى العالم بما تقدمه من خدمات وما تضمه من فعاليات رفيعة المستوى على مدار العام، إضافة إلى البيئة الآمنة التي جعلت منها واحدة من أكثر المدن جذباً للسياحة العائلية في مختلف فصول السنة.
من أبرز ما يميز دبي خلال الصيف تنوّع التجارب التي تقدمها، بما يناسب كل أفراد العائلة، فمثلاً «دبي مول»، يتيح للزائر أن يجمع بين التسوّق والترفيه، إذ يمكنه الاستمتاع بمتابعة مشاهد لا تنسى للحياة المائية في «أكواريوم دبي» وحديقة الحيوانات المائية التابعة له، ويقدم العديد من الأنشطة الشيّقة لزواره، كذلك يمكن قضاء أوقات لا تنسى مع الأطفال في «كيدزانيا» المدينة المتكاملة التي تمنح زوارها الصغار فرصة ممارسة العديد من المهن في نموذج يحاكي حياة المدينة، وإلى جوارها يقع «بلاي دي إكس بي» «Play DXB»، وجهة الواقع الافتراضي والمعزز المقامة على مساحة كبيرة تصل إلى 7000 متر مربع، وتقدم مجموعة واسعة من الألعاب والجولات للأطفال من جميع الأعمار. ويضم «دبي مول» أيضاً وجهة داخلية متميزة وهي «آيس رينك» حيث يمكن لمحبي التزلج على الجليد ممارسة هوايتهم المفضلة، وفي دبي مول أيضاً يمكن لعشاق السينما متابعة أحدث الأفلام العربية والعالمية في صالات «ريل سينما» الحديثة. وفي «مول الإمارات»، يقدم «سكي دبي» «Ski Dubai» يمكن أيضا ممارسة التزلج على الجليد من خمسة منحدرات متعددة المستويات للتزلج، يبلغ طول أحدهم 400 متر وهو منحدر التزلج الداخلي الأطول في العالم، في حين يضم المول عدداً كبيراً من المطاعم والكافيهات منها العديد من الأسماء العالمية، كذلك يضم «مول الإمارات» مجمع سينمات فوكس «VOX Cinemas» الذي يعرض أحدث وأبرز انتاجات السينما العربية والعالمية. 
وتقدم المراكز التجارية عالمية المستوى المنتشرة في مختلف أنحاء دبي العديد من العروض الحصرية في إطار مهرجان مفاجئات صيف دبي، حيث تشكل التخفيضات المذهلة وعروض الإقامة الرائعة والسحوبات على الجوائز القيّمة، عناصر جذب قوية للزوار الذين يتوافدون يومياً بالآلاف على تلك المراكز.
أما الباحثون عن لحظات من الراحة والرفاهية، فبإمكانهم اختيار أحد الفنادق الشاطئية أو المرافق الفاخرة التي توفر باقات إقامة صيفية متكاملة، تشمل دخولاً مجانياً لعدد من الوجهات الترفيهية والفعاليات الصيفية.
وتحافظ دبي على خصوصيتها كمدينة لا تكف عن الابتكار وإبداع الأفكار التي تؤكد ريادتها في التميز ضمن مختلف المجالات، ومن الإضافات التي جعلت من دبي وجهة صيفية جاذبة، فكرة الشواطئ الليلية، التي أصبحت من المناطق التي تفرض حضورها بقوة على خارطة #وجهات_دبي الصيفية، حيث خصصت المدينة عدداً من شواطئها لاستقبال الزوار بعد غروب الشمس، في خطوة غير مسبوقة على مستوى المنطقة، بما يمنح الفرصة لرواد الشاطئ من الاستمتاع وممارسة السباحة في أجواء آمنة مع توفير كافة المقومات اللازمة لذلك، إذ تم تزويد الشواطئ الليلية بأنظمة إضاءة قوية تضمن رؤية واضحة للسباحين والمنقذين، مما يجعل السباحة الليلية آمنة وممتعة.
ووفّرت بلدية دبي العديد من اللوحات الإرشادية لتقديم معلومات مفيدة لمرتادي البحر في تلك الشواطئ، علاوة على تهيئة مرافق خاصة لذوي الهمم تمكنهم من الاستمتاع بالشاطئ بسهولة كاملة، لتقدم بذلك دبي نموذجاً يُحتذى في تطوير المناطق العامة. ووفقا لبلدية دبي، فقد استقبلت الشواطئ الليلية في الإمارة حتى ديسمبر 2024، نحو 1.5 مليون زائر بعد مُضي أكثر من 18 شهراً على افتتاحها في مايو 2023، ضمن شواطئ؛ جميرا 2، وجميرا 3، وأم سقيم 1، والتي يبلغ مجموع أطوالها 800 متر، وهي تشكل جزءاً من خطط تطوير الشواطئ العامة وتزويدها بالخدمات والمرافق التي تضمن أعلى مستويات الراحة والرفاهية للمقيمين والسيّاح، بما يتوافق مع الخطة الشاملة لتطوير الشواطئ العامة في دبيوتتوافر على تلك الشواطئ كافة الخدمات التي يحتاجها الزائر بما في ذلك دورات المياه، وغرف تبديل الملابس، والمقاهي وأكشاك الطعام، وغيرها من الخدمات التي تلبي احتياجات الزوار. تتماشى حملة "#وجهات_دبي الصيفية مع رؤية المدينة في تعزيز مكانتها كمقصد رئيس للسياحة العائلية، من خلال توفير بيئة صديقة للأطفال والعائلات، وتجارب ثقافية وترفيهية وتعليمية في آنٍ واحد.
وتُعد دبي اليوم من أبرز المدن التي تستثمر في مرافق ترفيهية عائلية، سواء في الوجهات المفتوحة أو المغطاة، كما توفر خيارات واسعة للإقامة العائلية في الفنادق والشقق الفندقية والمخيمات الصيفية للأطفال. 
وتؤكد شيماء السويدي، مدير براند دبي، أن «حملة #وجهات_دبي الصيفية لهذا العام تعكس التعاون المثمر بين براند دبي وعدد كبير من الوجهات الترفيهية والثقافية والتجارية، لإبراز ما تتمتع به دبي من عناصر جذب استثنائية خلال الصيف. ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا في القطاعين الحكومي والخاص لتقديم تجربة صيفية شاملة ومتنوعة تلبي تطلعات أهل دبي وزوارها على حد سواء».
وأضافت : «نهدف من خلال هذه الحملة إلى تعزيز حضور دبي كوجهة صيفية عالمية، ودعم رؤيتها نحو بناء اقتصاد أكثر تنوعاً واستدامة، وتقديم نموذج فريد في إبراز قدرات المدن الذكية التي لا تتوقف عن الابتكار في كافة المجالات».
وتعد حملة #وجهات_دبي الصيفية واحدة من المبادرات التي تنسجم مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وتسعى إلى جعل دبي من واحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم بحلول العام 2033. ومن أبرز أهداف الأجندة تعزيز مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي في دبي وتنويع الأسواق السياحية، وزيادة عدد الزوار الدوليين والارتقاء بتجربتهم. وتمثل السياحة الصيفية ركيزة مهمة لتعزيز استدامة القطاع السياحي، وتقليل الاعتماد على المواسم التقليدية، ودعم قطاعات مثل الضيافة، والتجزئة، والمرافق الترفيهية، والثقافية، مما يسهم بشكل مباشر في خلق فرص عمل جديدة وتنمية اقتصادية شاملة.
ولا تفوت الحملة فرصة تسليط الضوء على المشاريع الأعضاء في مبادرة «بكل فخر من دبي» التابعة لـ براند دبي، وتشمل مجموعة واسعة من الشركات الصغيرة والناشئة التي تقدم العديد من المنتجات المبتكرة ويتم التعريف بها على نطاق واسع ضمن مختلف الحملات التي ينظمها براند دبي على مدار العام، بما يخدم بصورة مباشرة في دعم قطاع ريادة الأعمال المزدهر في المدينة. في ضوء ما تقدمه دبي من خيارات وتجارب ومفاجآت طوال فصل الصيف، تقدم حملة #وجهات_دبي الصيفية 2025 دعوة مفتوحة لسكان دبي وزوارها إلى إعادة اكتشاف ما يجعل من هذه المدينة الاستثنائية نموذجاً مُلهما للمدن، فهي لا تكتفي بتوفير وسائل الراحة والترفيه، بل تمنح كل من يعيش فيها أو يزورها فرصة لاكتشاف جانب جديد من جوانب التميز والابتكار الذي يميز دبي عن سواها. ليكون الصيف في دبي ليس مجرد موسم عطلة، بل لصناعة ذكريات لا تُنسى، في مدينة لا تنام ولا تتوقف عن الإبداع.

أخبار ذات صلة محمد بن راشد: قطار الاتحاد شريان اقتصادي مهم وجسر حيوي يعزز مسيرة الإمارات نحو المستقبل محمد بن راشد: فخور بفريق عمل قطارات الاتحاد الذي يقوده ذياب بن محمد بن زايد المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • «وجهات دبي الصيفية 2025» تلقي الضوء على مقومات تمنح السكان والزوار تجارب لا تنسى
  • "صيف الزلال".. تجربة متكاملة تتناغم مع الطابع الثقافي للدرعية
  • بوتين يعلن تسلٌّّم القوات الروسية أول دفعة من صواريخ “أوريشنيك” المرعبة
  • «مكتبات الشارقة» تسلّط الضوء على تجارب شعرية إماراتية
  • الفريق أسامة ربيع: نعمل على توطين صناعة السفن والوحدات البحرية والتوسع إلى أفريقيا
  • 8 قتلى بضربات روسية على كييف .. و أوكرانيا تسقط 3 صواريخ و288 مسيرة خلال الليل
  • روسيا تهاجم أوكرانيا بأكثر من 300 طائرة مسيرة و8 صواريخ
  • استهدفت أسطول شمخاني.. عقوبات أميركية على إيران هي الأوسع منذ عام 2018
  • تجارب مبشرة على حقنة تنهي معاناة فقدان السمع
  • زعيم استثنائي.. حسام الغمري: الرئيس السيسي قرأ المشهد مبكرا