أستراليا تستأنف تمويلها للأونروا بعد نحو شهرين من التعليق
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
سرايا - أعلنت أستراليا أنها ستستأنف تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، بعد نحو شهرين من تعليق التمويل على خلفية مزاعم "إسرائيلية" بضلوع موظفين بالوكالة في الهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مستوطنات "إسرائيلية" بغلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ إن بلادها قررت بعد مراجعة قامت بها لجنة الأمن القومي هذا الأسبوع، وقف تعليق مساهمتها في الأونروا.
وأوضحت وزيرة الخارجية الأسترالية أن طبيعة المزاعم "الإسرائيلية" "تبرر ردا مباشرا ومناسبا"، لكن "النصيحة المُثلى حاليا من وكالات الحكومة الأسترالية ومحاميها، هي أن الأونروا ليست منظمة إرهابية".
وقالت وونغ إن أستراليا ستفرج عن تمويل بقيمة بقيمة 6 ملايين دولار أسترالي (3.9 ملايين دولار أميركي) كان قد تم تعليقها، وذلك بعد التشاور مع الأونروا والدول المانحة الأخرى، والحصول على ضمانات إضافية من الوكالة الأممية.
وتابعت "أدرك أن الناس يواجهون الجوع في قطاع غزة، وأن الأونروا أساسية لتوفير المساعدة لمن هم على شفا المجاعة".
إقرأ أيضاً : مسؤول "إسرائيلي": الذخيرة بدأت تنفد وقد نخسر الحربإقرأ أيضاً : "أزمة خطيرة للغاية" في العلاقة بين بايدن ونتنياهو
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
أستراليا تحظر السوشيال ميديا للقُصّر.. هل من خسارة اقتصادية؟
تخوض أستراليا تجربة غير مسبوقة عالميا مع بدء تطبيق الحظر الفدرالي على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عاما، وهو إجراء تصفه "هيئة البث البريطانية (بي بي سي)" بأنه يثير انقساما واسعا بين من يرى فيه حماية للطفولة ومن يحذّر من تبعات اقتصادية واجتماعية عميقة.
ويضع القرار شركات التكنولوجيا الدولية أمام اختبارات صعبة مرتبطة بالامتثال وتكييف نماذج الأعمال الرقمية. ومع دخول القانون حيّز التنفيذ، يواجه ملايين المراهقين -خصوصا في المناطق النائية- فجوة جديدة في الاتصال والتواصل، وفق تقرير الـبي بي سي.
ويشير التقرير إلى أن القرار لا يكتفي بتقييد تصفح التطبيقات، بل يعيد صياغة ديناميكيات المجتمع الريفي، حيث تراجعت عزلة الأجيال السابقة بفضل الإنترنت. وإقصاء الفئة الأقل عمرا عن هذه المنصات يعني ارتفاع تكلفة الوصول الاجتماعي لاحقا، وهي تكلفة لها تبعات اقتصادية على رأس المال البشري، وفق تعبير المصدر ذاته.
وبحسب التقرير، يرى خبراء الاقتصاد السلوكي أن الحدّ من وصول المراهقين للمجتمعات الرقمية سيترك تداعيات على رفاههم وإنتاجيتهم المستقبلية، ما يعني تكاليف أعلى للنظم الصحية والاجتماعية.
صدام مع عمالقة التكنولوجياوتشير "بي بي سي" إلى أن أستراليا تواجه الآن احتمالات مواجهة قضائية مع شركات التكنولوجيا الكبرى واعتراضات مرتبطة بحماية البيانات والحرية الرقمية، إضافة إلى تحذيرات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن "استهداف شركات أميركية".
من الناحية الاقتصادية، تواجه شركات التواصل خسارة شريحة مستهلكين تعتمد عليها في:
الإعلانات الموجّهة جمع وتحليل البيانات السلوكية بناء ولاء مبكر للعلامات الرقميةوهذه التغيّرات -وفق الـ"بي بي سي"- قد تدفع الشركات إلى نماذج اشتراكات مدفوعة أو توسيع أنشطة السوق الرمادية خارج نطاق الرقابة، ما قد يُضعف السيادة الرقمية الأسترالية بدل تعزيزها.
إعلانوفي حين تصف "بي بي سي" القرار بأنه "تجربة بدأت لتوّها"، يبقى اختبار النجاح مرهونا بقدرة الحكومة على خلق اقتصاد اتصال بديل لا يضع المراهقين بين خيارين: الانعزال… أو التسرّب إلى الظل الرقمي.