كاتب إسرائيلي: حماس تقترب من إلحاق هزيمة بإسرائيل
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
#سواليف
قال الكاتب الإسرائيلي، #يوفال_نوح_هراري، إن حركة #حماس تقترب من إلحاق #هزيمة بإسرائيل لأن “الحملة في غزة لا تتعلق بمن يقتل المزيد من الناس، بل بمن يقترب من تحقيق أهدافه السياسية”.
ويقول هراري، وهو مؤرخ إسرائيلي وأستاذ جامعي في قسم التاريخ في الجامعة العبرية في القدس، أن الأهداف السياسية في حالة حماس، “واضحة تماما” وقد تحقق بعضها بالفعل، بينما في إسرائيل فهي “غامضة إلى غير موجودة”.
وقال بمقالة نشرتها صحيفة “يديعوت أحرنوت” إن “خلاصة القول: بدون أفق سياسي، ستهزمنا حماس”.
مقالات ذات صلةويقول “من يربح الحرب بين إسرائيل وحماس؟ .. في الحرب، الفائز ليس بالضرورة هو الشخص الذي يقتل المزيد من الناس، أو يأخذ المزيد من السجناء، أو يدمر المزيد من المنازل، أو يحتل المزيد من الأراضي.. الفائز هو الجانب الذي يحقق أهدافه السياسية”.
وتابع “نحن قادرون على كسب جميع المعارك لكننا سنخسر الحرب… أهداف حماس واضحة تماما. وعلى المدى القريب، كان هدف حماس في 7 أكتوبر هو تخريب الاتفاق الناشئ بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية… وهو ما أوقفته حماس”.
ويضيف “عندما يتعلق الأمر بمنع التوصل إلى اتفاق إسرائيلي سعودي وتدمير أي فرصة للسلام والتطبيع في المستقبل بين اليهود والعرب، فإن حماس قريبة جدا من النصر. بل على العكس من ذلك، حققت حماس بالفعل أكثر بكثير مما كانت تأمل”.
ويشير إلى “الكراهية.. في أذهان مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم (ضد إسرائيل).. معاداة السامية آخذة في الارتفاع، في حين أن مكانة إسرائيل الدولية في مستوى منخفض لم يسبق له مثيل، حتى في الديمقراطيات الغربية التي كانت صديقتنا لسنوات. وكل يوم إضافي يقتل فيه الفلسطينيون أو يتضورون جوعا في غزة تأخذ حماس خطوة أخرى إلى الأمام” نحو النصر.
ويقول هراري إلى أن “الحرب على غزة .. ستؤدي إلى عدم ابرام الأجيال القادمة أي اتفاق سلام أو تطبيع بين إسرائيل والعالم العربي.. تصوير وتوثيق الفظائع في غزة، ألحق أكبر ضرر ممكن بإسرائيل”.
ويؤكد أن “حكومة بينامين نتنياهو تشن هذه الحرب دون تحديد أهداف سياسية… حتى لو نجحت إسرائيل في نزع سلاح حماس، فهذا إنجاز عسكري وليس هدفا سياسيا. هل لدى إسرائيل خطة منظمة تشرح كيف تؤدي هزيمة حماس إلى إنقاذ اتفاق مع السعودية، أو تسوية دائمة في غزة، أو استعادة مكانتنا الدولية، أو أي هدف سياسي آخر نتوق إليه؟ بدون مثل هذه الخطة، من المستحيل اتخاذ قرارات عسكرية مثل مهاجمة رفح أو وقف إطلاق النار”.
ويختم هراري قوله أنه “إذا نجحت إسرائيل في نزع سلاح حماس على المستوى العسكري، لكنها بقيت بدون أفق سياسي، فإن ذلك يعني أن حماس قد هزمتنا”.
ويستعد الجيش الإسرائيلي لهجوم كبير على مدينة رفح جنوب قطاع غزة. وأعلن البيت الأبيض أن أي عملية عسكرية في رفح ستكون كارثية.
وحذر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الحكم العسكري لقطاع غزة وقال “سيكلفنا أرواح الجنود ويستحوذ على موارد عسكرية لمواجهة حزب الله والضفة”، مطالبا بإيجاد بديل “محلي” لحركة حماس.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف حماس هزيمة المزید من فی غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعود إلى إسرائيل دون إعلان اتفاق لوقف النار.. وغزة على صفيح المفاوضات الساخن
اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى واشنطن دون تحقيق اختراق في ملف وقف إطلاق النار في غزة، بالتوازي مع استمرار مفاوضات غير مباشرة في الدوحة لبحث تبادل الأسرى وإنهاء الحرب. اعلان
اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو زيارته إلى العاصمة الأميركية واشنطن، عائدًا إلى تل أبيب برفقة زوجته سارة، من دون الإعلان عن أي اختراق في ملف وقف إطلاق النار في قطاع غزة، على الرغم من التوقعات المسبقة بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الزيارة.
ووصل نتنياهو وزوجته إلى قاعدة "أندروز" الجوية الأميركية على متن المروحية الرئاسية الخاصة بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، قبل أن يستقلا طائرة متجهة إلى إسرائيل، بعد أربعة أيام من اللقاءات والمشاورات المكثفة في واشنطن.
المفاوضات مستمرة في الدوحةبالتزامن مع عودة نتنياهو، تتواصل في العاصمة القطرية الدوحة جولة جديدة من المحادثات غير المباشرة بين وفدين يمثلان إسرائيل وحركة حماس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق شامل يشمل تبادل الأسرى ووقف الحرب المستمرة على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. وتدخل هذه المحادثات يومها السادس، وسط تفاؤل حذر ومواقف متباينة من أطراف الصراع.
تصريحات نتنياهو
وفي حديث لقناة "نيوز ماكس" الأميركية، أشار نتنياهو إلى وجود صفقة محتملة للإفراج عن "نصف المحتجزين" الأحياء ونصف الجثامين، بينما سيبقى عشرة من الأسرى على قيد الحياة وحوالى 12 جثة في قبضة حماس. وأضاف: "يمكن أن تنتهي الحرب اليوم أو غدًا إذا ألقت حماس أسلحتها".
وأشاد نتنياهو بالدعم الأميركي، قائلاً إن "ترامب كان الأكثر دعمًا لإسرائيل في تاريخ من مروا بالبيت الأبيض"، معتبرًا أن الدعم الأميركي يوفّر مظلة سياسية ضرورية لتحركات حكومته.
كما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بلاده منفتحة على الدخول في مفاوضات لإنهاء دائم للحرب، بشرط أن تكون وفق ما وصفه بـ"الشروط الإسرائيلية"، مشددًا على أن أي اتفاق يجب أن يتضمن تفكيك حماس خلال مهلة لا تتجاوز 60 يومًا، وإلا فإن إسرائيل "ستستأنف القتال".
Relatedالاتحاد الأوروبي يُعلن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل لـ "توسيع" تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزةغزة: مقتل جندي إسرائيلي بخان يونس وإعلام عبري يتحدّث عن "حدث أمني صعب"رغم الجدل.. مسؤول أمريكي يُسرّع إقرار منحة لمؤسسة غزة الإنسانية بقيمة 30 مليون دولارلقاء مع عائلات الأسرىبحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء، التقى نتنياهو وزوجته خلال الزيارة عددًا من عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس. وأكد خلال اللقاء استمرار الجهود لإعادتهم، أحياءً وأمواتًا.
في المقابل، أفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو أبلغ العائلات بعدم إمكانية التوصل إلى صفقة شاملة في هذه المرحلة، مشيرًا إلى أن العمل سيتركز، خلال فترة التهدئة المحتملة، على إنهاء الحرب. كما تعهد ببذل الجهود لإعادة آخر أسير محتجز.
وذكرت "هيئة البث الإسرائيلية" أن نتنياهو أبلغ العائلات بأن حركة حماس ستكون هي الطرف الذي يحدد أسماء الأسرى الذين سيتم الإفراج عنهم، حال التوصل إلى اتفاق. أما صحيفة "هآرتس" فنقلت عن نتنياهو قوله إن مفاوضات إنهاء الحرب ستبدأ فور التوصل إلى هدنة تمتد لـ60 يومًا.
انتقادات داخلية وضغوط متزايدةفي المقابل، طالبت هيئة عائلات الأسرى حكومة نتنياهو بالكشف عن الآلية المعتمدة لتحديد أسماء المفرج عنهم، والجهات المسؤولة عن وضع المعايير. وأكدت في بيان أن الشفافية في هذا الملف مطلب أساسي للعائلات.
أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، فشنّ هجومًا لاذعًا على فكرة التفاوض مع حماس، معتبرًا أن "كل صفقة متهورة تشجّع الحركة على تنفيذ المزيد من عمليات الخطف". وأضاف: "حياة الجنود وسكان الجنوب أهم من أي اتفاقيات اقتصادية أو تطبيع. لا تفاوض مع حماس بل يجب سحقها".
من جانبه، حذّر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من أن أي انسحاب إسرائيلي من المناطق التي سيطر عليها الجيش خلال الحرب سيُعد "طعنة في ظهر الجنود".
رد حماسفي المقابل، اعتبرت حركة حماس تصريحات نتنياهو الأخيرة دليلاً على "سوء نواياه"، متهمة إياه بوضع العراقيل أمام الوصول إلى اتفاق متكامل يشمل وقف العدوان والإفراج عن الأسرى. وكشفت الحركة أنها سبق أن قدمت عرضًا لصفقة شاملة تتضمن الإفراج عن جميع الأسرى دفعة واحدة مقابل وقف دائم للحرب وانسحاب كامل من القطاع، إلا أن نتنياهو رفض العرض.
وأكدت حماس استمرارها في التعاطي "الإيجابي والمسؤول" مع مسار المفاوضات، مشددة على أن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى وقف إطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي مقابل تبادل الأسرى.
موقف أميركي: تفاؤل حذر رغم التحدياتمن جهتها، جدّدت الإدارة الأميركية تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب. وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن بلاده ما زالت ترى إمكانية واقعية لبلوغ اتفاق وقف إطلاق نار في غزة. وأضاف أن المبعوث الرئاسي ستيف ويتكوف يشارك هذا التفاؤل.
وأشار روبيو إلى أن التحديات لا تزال قائمة، وفي مقدمتها رفض حماس لنزع السلاح، مشددًا على أن "الإفراج عن جميع الرهائن ونزع سلاح الحركة من شأنه إنهاء الحرب فورًا".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة