نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إسرائيل تدرس التعاقد مع شركات أمن دولية خاصة لتأمين تسليم المساعدات في قطاع غزة.

وأضاف المصدر ذاته أن واشنطن من جهتها تدرس الاستعانة بمقدمي خدمات أمن فلسطينيين للمساعدة في توزيع المساعدات، وأن "هناك جماعات وفصائل في غزة غير مرتبطة بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) يمكنها أن تساعد في توزيع المساعدات" مشيرين إلى أن مسؤولين بإدارة الرئيس جو بايدن "مترددون بشأن وجود قوات أميركية أو شركات أمن خاصة في غزة".

وسبق أن عرضت إسرائيل على وجهاء عائلات في غزة التعاون معها لتأمين توزيع المساعدات، لكن الوجهاء رفضوا ذلك، وأبدوا استعدادهم للتعاون بإدخال وتوزيع المساعدات شرط التنسيق مع أجهزة الأمن بغزة.

ويستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي وبشكل مستمر المدنيين الفلسطينيين في أثناء انتظارهم شاحنات المساعدات الشحيحة، مما أدى لاستشهاد عدد كبير منهم في مجازر متكررة.

وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان القطاع ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.

وفي مواجهة عدم كفاية المساعدات التي تصل بالشاحنات جراء القيود الإسرائيلية على المعابر البرية، بدأت عديد من الدول بتنظيم عمليات إنزال جوي للمساعدات، إضافة إلى فتح الممر البحري من قبرص، لكنها تؤكد جميعها أن ذلك لا يمكن أن يشكل بديلا من الممرات البرية في مواجهة المجاعة المحدقة بسكان القطاع الذي دمرته الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكثر من 5 أشهر.

حيث أدت بعض الإنزالات الجوية إلى سقوطها على الفلسطينيين، مما أدى لمقتل بعضهم، وأخرى سقطت في البحر أو في مناطق إسرائيلية.

وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخرا اعتزامها إنشاء رصيف في ساحل غزة عبر ممر بحري من قبرص لنقل المساعدات بحرا في ظل النقص الحاد للغذاء، الذي أدى إلى انتشار المجاعة، خاصة في شمالي القطاع، وفق تأكيد منظمات دولية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

بسبب الجوع .. فوضي بأول يوم من توزيع المساعدات بغزة

اجتاح آلاف الفلسطينيون موقع توزيع المساعدات المُنشئ حديثًا في جنوب غزة يوم الثلاثاء والذي كان جزءًا من ألية توزيع المساعدات الجديدة والمثيرة للجدل التي وافقت عليها إسرائيل والولايات المتحدة بعد أشهر من الحصار.

نتنياهو: غزة سجن كبير وحدودها مغلقة.. ولا يمكن إطلاق سراح الرهائن دون نصر عسكريوزير الخارجية البلجيكي: نتجه لفرض عقوبات على إسرائيل بسبب الوضع في غزة

وتظهر فيديوهات من موقع التوزيع بتل السلطان، والتي تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، حشود كبيرة عصفت بالمنشآت وهدمت جزء من السياج، وتسلقت الحواجز المصممة للتحكم بتدفق الحشد.

ووصف مسئول دبلوماسي الفوضي في الموقع بأنها "غير مفاجأة لأحد".

ودفع الحصار الإسرائيلي للـ مساعدات الإنسانية، والذي دام 11 أسبوعًا، سكان القطاع والذي يبلغ عدده أكثر من مليوني فلسطيني إلى المجاعة وتعميق الأزمة الإنسانية مع أول استئناف لدخول للمساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر الأسبوع الماضي.

وأقرت مؤسسة غزة الإنسانية بتلك الفوضي العارمة، قائلة: "أن فريق المؤسسة انسحب لسماح لعدد قليل من سكان غزة أخذ المساعدات بأمان والخروج. وتم ذلك وفقًا لبروتوكول المؤسسة لتفاضي الضحايا". وصرح مصدر أمني أن المقاولون الأمنيون الأمريكيون لم يطلقوا أي طلقة وأن العملية ستستأنف في الموقع يوم الأربعاء.

وأعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أن قواتها أطلقت طلقات تحذيرية خارج المجمع، وإخضاع الوضح تحت السيطرة. وأنكرو تنفيذ أي هجمات جوية على الموقع.

طباعة شارك الفلسطينيون جنوب غزة إسرائيل الولايات المتحدة الحصار الحصار الإسرائيلي مساعدات الإنسانية سكان القطاع المجاعة سكان غزة

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة: خطة توزيع المساعدات في غزة «تشتيت للانتباه»
  • بسبب الجوع .. فوضي بأول يوم من توزيع المساعدات بغزة
  • فشل خطة الاحتلال في توزيع المساعدات
  • عاجل. لابيد يلمح إلى أن إسرائيل تمول المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر شركات وهمية في سويسرا وأمريكا
  • إذاعة جيش إسرائيل: آلية توزيع مساعدات بغزة تبدأ الاثنين مع “ثغرات كبيرة”
  • مؤسسة إغاثة غزة تبدأ توزيع المساعدات داخل القطاع اليوم
  • منظمة دولية تحذر من خطر عسكرة المساعدات لقطاع غزة
  • الاحتلال يعمق جرائم الإبادة في غزة وإسبانيا تدرس فرض عقوبات على “إسرائيل”
  • اجتماع دولي في مدريد للضغط على إسرائيل ومبادرات دولية متسارعة لإنهاء الأزمة في غزة.. التفاصيل
  • تحقيقات: هكذا دفعت إسرائيل بخطة سرّية للسيطرة على توزيع المساعدات في غزة