أشرف زكي لـ"البوابة": رمضان في مصر حاجة تانية.. طلبة المعهد عزموا نفسهم على الفطار عندي موقف لا أنساه..لمة الأسرة حول الطبلية شيء أساسي في الشهر الكريم..أتابع شغل روجينا.. وهي تستحق لأنها اجتهدت كتير
تاريخ النشر: 16th, March 2024 GMT
شهر رمضان المبارك له اهتمامات خاصة عند البعض من حيث التجهيزات واجوائه المبهجة التي تعطي هذا الشهر حالة خاصة من البهجة وأهمها "لمة العيلة"، حيث تلتقي الأسر والعائلات في تجمع بهيج عند الإفطار، وبعدها متابعة البرامج والمسلسلات الدرامية التي لها طابع خاص عند المصريين ولعل تفاصيل الشهر الكريم لدي النجوم والنجمات لا يعرفها الكثيرون.
الدكتور أشرف زكي نقيب المهن التمثيلية في "لمة العيلة " يكشف لـ"البوابة نيوز"، عن الأكلات المفضلة، وأهم الذكريات في الشهر الكريم .
عن أجواء رمضان وكيف يستعد لها؟؛ قال الدكتور أشرف زكي: رمضان له اهتمام خاص عندي بشكل يومي، وله طقوس خاصة في أول يوم في رمضان الكريم أصحى صباحًا لأقوم بشراء العصائر والمخلل والكنافة والقطائف قبل الإفطار.
لكن المدهش الحقيقة أنني أقوم بشراء هذه الأشياء الأساسية والمهمة بالنسبة لي من نفس الأماكن كل عام وعلي سبيل المثال أقوم بشراء المخلل "الطرشي" من المنيل والعصائر من الدقي، ولم أغير هذه الطقوس منذ سنوات عديدة لا بد أن أشتري من نفس الأماكن والأشخاص كل عام، لأني بحس بجمال رمضان وعطره الطيب في هذه الأجواء في أول يوم من رمضان.
وأضاف نقيب المهن التمثيلية: في نهار رمضان بحب جدا اروح الشغل، وأتابع العمل النقابي، بالإضافة لممارسة الرياضة بشكل يومي رياضة المشي أفضلها نصف ساعة مشي يوميا.
وماذا عن أهم الأطباق المفضلة لديك فى شهر رمضان؟
أعشق الشوربة على الإفطار وبحب جدا الخضار ..البامية والفراخ والسلطة طبعا أساسية جدا وبعد الإفطار أتناول قطعة كنافة ونص قطايف.
ماذا يعنى شهر رمضان للدكتور أشرف زكي؟
رمضان بالنسبة لي الطبلية والأسرة ملتفة على الطبلية، وعندي شيء مقدس في كل رمضان منذ سنوات واتمني ألا ينقطع، وهو التوجه إلى الأراضي المقدسة لأداء العمرة في أواخر الشهر الكريم وأحضر "ليلة القدر" في الحرم المكي وصلاة العيد في " الحرم النبوي".
ذكريات رمضان
وماذا عن ذكريات الشهر الكريم؟
ذكريات رمضان عديدة وجميلة وحقيقي تعيش فى وجدانا كلنا لأنها تحمل ذكريات منها في مرحلة الطفولة ومنها في مراحل أخرى، واتذكر في مرحلة الطفولة والابتدائي كنا نجتمع كلنا في "لمة العيلة"، نفطر وبعد ذلك نقوم بأداء صلاة التراويح، ثم نذهب إلى المنزل لمتابعة المسلسلات التي تعرض في هذا التوقيت، وحقيقي رمضان في مصر حاجة تانية.
ما أهم ذكري مرتبطة بشهر رمضان ولا تنساها؟
من أهم الذكريات في شهر رمضان المبارك التي لا تنسى في حياتي كنت ساكن بجوار أكاديمية الفنون ، وفي أثناء الدراسة كانت زوجتي الفنانة روجينا في ٱخر سنة دراسية في الأكاديمية وكنت أنا معيد في الجامعة وكنا لسا متزوجين جدد، وفي أحد الأيام في شهر رمضان كنا معزومين عند أحد الأقارب وطبيعي بنخرج لعزومات رمضان قبل الإفطار بوقت قليل أو لتقدير الوقت الكافي للمكان المتوجه اليه، وبالفعل جهزنا نفسنا ولبسنا وبفتح الباب عشان نخرج لقينا في وشنا طلاب المعهد عازمين نفسهم عندنا وطبعا كان موقف محرج جدا؛ لأننا جاهزون وخارجون معزومون خارج المنزل.
والتصرف المذهل في رد فعلي قلت لهم كلهم في مائدة رحمن علي ناصية الشارع عليكم جميعا بالذهاب اليها ولم يكن في حل ٱخر ونزلنا أنا وروجينا وروحنا العزومة، وطبعا كان موقف طريف وغريب لا أنساه في حياتي.
وماذا عن مسلسلات رمضان.. وكيف تختار ما تتابعه؟
أولا أتابع شغل روجينا، ربنا يكرمها ووفقها يا رب، تستحق بكل تأكيد لأنها اجتهدت وتعبت كتير، وتستأهل كل خير، وربنا معها، "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".
وعن متابعتي لمسلسلات أخرى؛ أكيد أتابع سر الهي أولا، ومليحة، والحشاشين، وألف ليلة وليلة ياسر جلال، وربنا يوفق الجميع، وأنا أتابع اللي باقدر عليه بسبب ضيق الوقت.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: اشرف زكى نقيب المهن التمثيلية أجواء رمضان الشهر الکریم شهر رمضان أشرف زکی
إقرأ أيضاً:
أحمد الأشعل يكتب: لماذا مصر؟ ولماذا الآن؟
لماذا تُستهدف مصر؟ ولماذا الآن بالذات؟ سؤال يتكرر كلما ارتفعت حدة الحملات ضد الدولة المصرية، وكلما بدا واضحًا أن هناك من لا يريد لمصر أن تنهض أو تستعيد دورها التاريخي والمركزي في المنطقة. وفي الحقيقة، فإن استهداف مصر لم يكن يومًا جديدًا، لكنه يشتد حين تتقدم الدولة خطوة للأمام، ويتراجع حين تتعثر أو تتباطأ. واللحظة التي نعيشها الآن هي لحظة صعود مصري حقيقي، لا على مستوى البنية التحتية فقط، بل على مستوى الإرادة الوطنية والقرار السياسي المستقل، وفي لحظات كهذه، تظهر الأيادي التي تعبث، والأصوات التي تهاجم، والحملات التي تتخفى وراء شعارات زائفة.
مصر اليوم تسترد دورها بثبات. تخرج من دوائر الفوضى والانقسام، وتتجه نحو البناء والانضباط. مدن جديدة ترتفع من الرمال، شبكات طرق وموانئ وشرايين طاقة تقطع الصحراء، وجيش يُعاد بناؤه وتحديثه، واقتصاد يحاول أن يفك أسره من سنوات طويلة من التبعية والعجز. هذه التحركات تزعج كثيرين، داخليًا وخارجيًا. لأن مصر حين تبني وتنهض، لا تفعل ذلك بمعزل عن محيطها، بل تهدد تلقائيًا مشاريع الآخرين، وتعيد ترتيب أولويات الإقليم، وتفرض على اللاعبين الكبار أن يعيدوا حساباتهم.
وفي التوقيت نفسه، تعيش المنطقة واحدة من أكثر مراحلها اضطرابًا وإعادة التشكيل. الحدود لا تزال مرسومة بالدم، والقضايا العالقة تُدفع قسرًا نحو نهايات يراد لها أن تكون أمرًا واقعًا. ومن بين كل دول المنطقة، تبدو مصر وحدها الدولة التي استطاعت أن تحافظ على كيانها، ومؤسساتها، وجيشها، بل وتعيد صياغة علاقتها بشعبها في اتجاه جديد. ولذلك، لا غرابة أن تكون على رأس قائمة الدول المستهدفة، لأن وجود مصر قوية ومستقرة يعني بالضرورة أن مشاريع التوسع والهيمنة لا يمكن تمريرها، وأن فكرة “الفراغ العربي” لم تعد قائمة.
ثم جاء المشهد الفلسطيني ليزيد الأمور تعقيدًا. فمع تفجر الحرب في غزة، وارتكاب إسرائيل لمذابح غير مسبوقة، عادت القضية الفلسطينية إلى صدر المشهد العربي والدولي. ومصر، بطبيعتها الجغرافية ودورها السياسي، لا يمكنها أن تقف على الهامش. لكنها أيضًا لا يمكن أن تنزلق إلى فخاخ تم رسمها بعناية. مصر رفضت أن تكون جزءًا من مخطط تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. رفضت أن تُستخدم معبرًا لقتل القضية الفلسطينية تحت عنوان “المساعدة الإنسانية”. وتمسكت بموقفها الثابت: لا لتصفية القضية، لا لتغيير الطبيعة الديموغرافية لغزة، ولا لمشاريع الوطن البديل. هذه المواقف لم تعجب كثيرين، وبدأت حملة ممنهجة لتشويه صورة مصر، واتهامها زورًا بالتقصير أو التواطؤ، بينما الحقيقة أن مصر وحدها التي تتعامل مع الموقف بحسابات دقيقة ومسؤولية تاريخية.
لكن في زمن الحروب الجديدة، لم يعد العدو يطرق الأبواب بالدبابات، بل يدخل من نوافذ الإعلام، ومواقع التواصل، والمحتوى المموَّل. تُصنع حملات التشويه ببراعة، وتُزرع الشائعات باحتراف، ويُصوَّر كل تقدم على أنه فشل، وكل إنجاز على أنه وهم. يُستهدف وعي المواطن، ويُدفع الناس دفعًا إلى الشك واليأس والانسحاب من المشهد. كل هذا يحدث لأن مصر بدأت تقول “لا”، وتخط طريقها وفقًا لأولوياتها، لا وفقًا لأوامر تأتي من الخارج.
تتعقد المشهد أكثر إذا وضعنا ذلك في سياق عالمي مشحون. فالعالم كله يعيش حالة من الفوضى غير المعلنة. القوى الكبرى تتصارع من خلف الستار، الأزمات الاقتصادية تطحن الجميع، وسباق السيطرة على الموارد والمواقع الإستراتيجية بلغ ذروته. في وسط هذا الجنون، تظل مصر قطعة أساسية في لوحة الشطرنج الدولية. دولة بحجمها وسكانها وموقعها لا يمكن تجاهلها، لكنها أيضًا لا يمكن السماح لها بأن تكون مستقلة بالكامل دون ثمن. ومن هنا، يأتي الضغط، تارة من مؤسسات مالية، وتارة من تقارير دولية، وتارة من “ناشطين” و”صحفيين” و”حقوقيين” يظهرون فجأة كلما قررت الدولة أن تمضي في مسارها دون استئذان.
إذًا، لماذا مصر الآن؟ لأن مصر ترفض الانحناء. لأنها تُعيد تعريف دورها في محيطها العربي والإفريقي. لأنها تقود مبادرات تنموية حقيقية وليست شعارات. لأنها توازن بين علاقاتها شرقًا وغربًا دون أن تُستَتبَع. لأنها تتحدث عن الصناعة والزراعة والموانئ والمناطق اللوجستية، لا عن الفوضى والحروب. لأن مصر ببساطة تختار أن تكون دولة ذات سيادة، تدير شؤونها من داخلها لا من سفارات أو عواصم أجنبية.
إن من يهاجمون مصر اليوم لا يفعلون ذلك حبًا في الشعوب، ولا دفاعًا عن حقوق الإنسان، بل لأنهم يدركون أن عودة مصر إلى مكانها الطبيعي تعني أن اللعبة ستتغير، وأن شعوبًا أخرى ستطالب بما طالبت به مصر: بالكرامة، والاستقلال، والتنمية، وبأن تكون شريكًا لا تابعًا. لهذا، تُستهدف مصر. ولأنها تختار النهوض الآن، يُفتح عليها النار الآن.
ورغم كل هذا، فإن الشعب المصري الذي عبر محنًا لا تُحصى، يظل هو الرهان الحقيقي. لأنه يمتلك حسًا تاريخيًا يعرف متى تكون الحرب حربًا على الوطن، ومتى تكون الأزمات مفتعلة، ومتى تكون الأكاذيب أكبر من أن تُصدق. الشعب المصري لا يخون تاريخه، ولا يبيع بلده، ولا يترك دولته وحيدة في وجه العاصفة. ولهذا، فإن مصر ستظل، رغم كل شيء، قادرة على الصمود، لأنها لم تقرر فقط أن تبقى… بل قررت أن تتقدم، وهذا هو السبب الحقيقي وراء استهدافها.