وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، 26 هجوما على السكان الذين ينتظرون المساعدات في قطاع غزة، منذ يناير الماضي.

ومن بين هذه الهجمات بحسب رويترز، الهجوم الذي وقع، ليلة الخميس، على مئات الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون عند دوار الكويت في مدينة غزة وصول قافلة متوقعة من شاحنات المساعدات.

واتهم مسؤولو الصحة في غزة القوات الإسرائيلية بتنفيذ هجوم “مستهدف” على الحشد أدى إلى مقتل 20 شخصا، في حين ألقى الجيش الإسرائيلي باللوم على “مسلحين فلسطينيين”، وقال إنه يواصل مراجعة الحادث.

وكان هذا هو الحادث العاشر على الأقل من نوعه في شهر مارس، الذي يتم فيه إطلاق النار على أشخاص وقتلهم أو إصابتهم أثناء انتظار المساعدة عند دوار الكويت أو النابلسي، وفقا للأمم المتحدة.

ودوار الكويت أو النابلسي هما المدخلان الجنوبيان الرئيسيان لمدينة غزة، حيث تصل من الجنوب شاحنات المساعدات الإنسانية القليلة التي تدخل شمال غزة.

وفي الحادث الأكثر دموية، قُتل أكثر من 100 فلسطيني وجُرح عدد أكبر عندما فتحت القوات الإسرائيلية النار حول قافلة في مدينة غزة في أواخر فبراير.

 وقال شهود إن القوات الإسرائيلية فتحت النار على الفلسطينيين الذين تقدموا باتجاه شاحنات المساعدات، حسبما ذكرت “نيويورك تايمز”.

من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي، إن قواته فتحت النار “عندما تحرك حشد من الناس بطريقة عرضتهم للخطر”.

ويعاني سكان قطاع غزة من “الجوع الشديد” نتيجة الحرب على قطاع غزة ، وسط اتهامات للحكومة الإسرائيلية باستخدام “سلاح التجويع”.

وأمس السبت، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، إن سوء التغذية الحاد يتفاقم في شمال قطاع غزة، فواحدا من كل ثلاثة أطفال تحت سن العامين في شمال غزة يعاني الآن من سوء التغذية الحاد.

وقالت وكالات الإغاثة، بما في ذلك الأمم المتحدة، إنه بدلا من المساعدة في تسهيل المساعدات الإنسانية، منعت إسرائيل المساعدات من الدخول إلى قطاع غزة أو الذهاب إلى الشمال، حيث أصبح وضع الجوع سيئا. وتقول السطات الفلسطينية أن الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة تسبب حتى الآن بمقتل 31553 فلسطينيا، غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 73546.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: الحرب على قطاع غزة توزيع مساعدات دوار الكويت مكتب حقوق الإنسان هجمات على السكان قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون الرصاص من أجل الطعام

غزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء منطقتين في غزة إحصاء رسمي: 15 مليون فلسطيني حول العالم

قال مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، إن مئات الفلسطينيين في قطاع غزة قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، مؤكداً أن المدنيين يواجهون وضعاً مأساوياً يُجبرهم على الاختيار بين التعرض لإطلاق النار أو تأمين الغذاء والدواء.
وأوضحت رافينا شامداسانى المتحدثة باسم مكتب حقوق الإنسان، خلال إحاطة صحفية أمس، في جنيف أن المكتب سجل مقتل 798 شخصاً في غزة، أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منهم 615 قُتلوا قرب مراكز توزيع الإغاثة، و183 على طرق قوافل المساعدات، معظمهم برصاص حي.
وأشارت إلى أن ارتفاع عدد النساء والأطفال بين الضحايا يثير مخاوف جدية بشأن انتهاك مبادئ القانون الدولي الإنساني، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والضرورة.
وتتولى مؤسسة غزة الإنسانية، التي بدأت نشاطها في نهاية مايو بدعم من إسرائيل والولايات المتحدة، الإشراف حالياً على توزيع المواد الغذائية في قطاع غزة، بعد أشهر من القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات. غير أن المؤسسة تواجه انتقادات حادة من جانب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، التي ترى أنها تدير نقاط توزيع قليلة للغاية، ما يخلق حالات من الفوضى ويعرض المدنيين لمخاطر جسيمة.
والأسبوع الماضي، وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، مؤسسة غزة الإنسانية بأنها «فخ موت مصمم لقتل أو تهجير الفلسطينيين»، مشيرة إلى أن «إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في التاريخ الحديث».
وفي السياق، حذّرت منظمة أطباء بلا حدود أمس، من أن فرقها في غزة تلاحظ ارتفاعاً في مستويات سوء التغذية الحاد في القطاع الفلسطيني المحاصر. وقالت المنظمة غير الحكومية، إن حالات سوء التغذية الحاد شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في اثنتين من عياداتها في قطاع غزة.
وأضافت في بيان أن «فرق أطباء بلا حدود تشهد ارتفاعاً حاداً وغير مسبوق في سوء التغذية الحاد بين سكان غزة».
وأوضحت أنه «في عيادة المواصي بجنوب غزة، وعيادة أطباء بلا حدود في غزة بشمال القطاع، نشهد أعلى عدد من حالات سوء التغذية التي سجلتها فرقنا في القطاع على الإطلاق». تقدم العيادتان حالياً العلاج لأكثر من 700 امرأة حامل ومرضعة ونحو 500 طفل يعانون سوء التغذية الشديد والمتوسط.
وقالت المنظمة، إن عدد الحالات في عيادة مدينة غزة تضاعف تقريباً 4 مرات في أقل من شهرين، من 293 حالة في مايو إلى 983 حالة في بداية هذا الشهر. ونقل البيان عن نائب المنسّق الطبي لمنظمة أطباء بلا حدود في غزة، محمد أبو مغيصيب، قوله «هذه هي المرة الأولى التي نشهد فيها حالات سوء التغذية بهذا النطاق الواسع في غزة».
وأضاف أبو مغيصيب أن «تجويع الناس في غزة متعمّد»، مؤكداً أن «هذا يمكن أن ينتهي غداً إذا سمحت السلطات الإسرائيلية بدخول الغذاء على نطاق واسع».
وأكدت منظمة أطباء بلا حدود أن «وجود سوء التغذية في غزة هو نتيجة خيارات متعمدة ومدروسة للسلطات الإسرائيلية».
وأضافت أن إسرائيل قررت تقييد دخول الغذاء إلى الحد الأدنى اللازم للبقاء على قيد الحياة، وإملاء وعسكرة وسائل توزيعه لاحقاً، كل ذلك فيما دمًّرت غالبية القدرة المحلية على إنتاج الغذاء.
ووصفت المنظمة كيف أن الجرحى الذين يعانون سوء التغذية «يتوسلون للحصول على الطعام بدلاً من الدواء، وكيف لا تشفى جروحهم بسبب نقص البروتين».

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك لمنظمات الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون انعداما للأمن الغذائي
  • الأمم المتحدة: سكان غزة يواجهون الرصاص من أجل الطعام
  • غوتيريش يدين هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر
  • سقوط نحو 800 شهيد في غزة أثناء انتظار المساعدات منذ أواخر ماي الماضي وفقا للأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: نحو 800 قتيل في غزة أثناء انتظار المساعدات
  • الأمم المتحدة: العقوبات الأمريكية على ألبانيز سابقة خطيرة وأمر غير مقبول
  • الأمم المتحدة: ارتفاع ضحايا المساعدات الإنسانية في قطاع غزة إلى 798 شخصًا
  • الأمم المتحدة تعلن استشهاد 798 فلسطينيا أثناء حصولهم على مساعدات بغزة
  • الأمم المتحدة تدين فرض عقوبات على مقررة أممية
  • “الأمم المتحدة” تضغط من أجل الفاشر.. بقوة