تغيير الخطاب الأمريكي… خداع لن يغير من كون واشنطن شريكاً في الإبادة الجماعية التي تحدث في غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
أواتاوا-سانا
أن تطلق الإدارة الأمريكية بعد 6 أشهر من العدوان المتواصل الذي تشنه “إسرائيل” على أهالي غزة تصريحات استعراضية وخادعة عن وقف إطلاق النار، لا يمكن أبداً أن تنجح في إقناع العالم بأن موقف البيت الأبيض وزعيمه جو بايدن قد تغير فليس بإمكان الخطاب الأمريكي تغيير سياسة الإبادة الجماعية التي تدعمها واشنطن في غزة كما أكد موقع غلوبال ريسيرتش الكندي.
الموقع وفي سياق مقال للكاتب ابايومي ازيكيوي اعتبر أنه من المفارقة بمكان أن تنطق نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس بعبارة وقف إطلاق نار مؤقت فقط بعد مضي 6 أشهر على عدوان دعمته وبررته في كل أحاديثها وتصريحاتها، ومن المفارقة أيضاً أن دعوتها المتأخرة جاءت بالتزامن مع حملات السباق المحموم في الانتخابات الأمريكية للوصول إلى البيت الأبيض.
وأوضح الموقع أن بايدن الذي لم يخف يوما تبعيته المطلقة للكيان الصهيوني ولم يبخل على “إسرائيل” بالأسلحة والدعم اللوجستي منذ بداية العدوان على غزة وتجاهل المناشدات السياسية والشعبية داخل الولايات المتحدة للتوقف عن ضخ الأسلحة التي تقتل الفلسطينيين، حاول في الأيام الأخيرة التظاهر بتغيير خطابه والدعوة لوقف إطلاق نار “مؤقت وليس دائماً”، في محاولة مكشوفة ومبتذلة لتهدئة الناخبين الذين امتنع عشرات الآلاف منهم الالتزام بالتصويت في الانتخابات الرئاسية.
وتابع الموقع: إن محاولات بايدن إقناع الأمريكيين وغيرهم بتغيير الخطاب السياسي إزاء عدوان غزة فاشلة بكل تأكيد، فالنهج الذي تتبعه الإدارة الأمريكية نهج إبادة جماعية بحق الفلسطينيين وأطفالهم في غزة ونهج دعم مستمر لـ “إسرائيل” مهما ارتكبت من فظائع، ومجرد كلمات وتصريحات استعراضية يطلقها بايدن أو أحد المسؤولين في إدارته لن تغير من جوهر الحقيقة، وهي أن واشنطن شريكة فعلية في الجريمة.
باسمة كنون
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
البرلمان العربي يدعو المجتمع الدولي إلى وقف حرب الإبادة الجماعية على غزة
رام الله - دنيا الوطن
دعا البرلمان العربي، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل والفوري لوقف حرب الإبادة في قطاع غزة، والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ودعم نضاله المشروع من أجل إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، ورفض كل الإجراءات الأحادية غير القانونية التي تهدف إلى تغيير الطابع الجغرافي والديموغرافي للأراضي الفلسطينية، ولا سيما في القدس.
وأكد البرلمان العربي، في بيان له، لمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لنكسة الخامس من حزيران 1967، أن هذا الحدث الأليم في تاريخ الأمة العربية، والذي شكل محطة فارقة تركت آثارا عميقة في وجدان الشعوب العربية، يجسد حجم التحديات التي تواجهها الأمة في سبيل استعادة حقوقها المشروعة.
وجدد تأكيده الثابت أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة العربية، وأن تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والعدالة الاجتماعية في المنطقة والعالم بأسره، مدخلهم الصحيح هو حل القضية الفلسطينية، وأن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال، وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار الصراع في المنطقة، نتيجة سياساته العدوانية والممنهجة، وحرب الإبادة الجماعية التي يمارسها في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والجرائم المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين، وسياسة التجويع والحصار، والاقتحامات المتكررة للمدن الفلسطينية، والمسجد الأقصى المبارك، وتصعيد وتيرة الاستعمار لفرض واقع جديد على الأرض يخالف القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد البرلمان العربي مواصلة جهوده البرلمانية والدبلوماسية في المحافل الإقليمية والدولية لنصرة القضية الفلسطينية، وفضح ممارسات الاحتلال، والدفع باتجاه محاسبة مرتكبي الجرائم أمام المحاكم الدولية.