احصائيات دولية عن الدول المنتجة والمستوردة للقمح.. هذا موقف العراق منها
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
السومرية نيوز – اقتصاد
القمح مادة أساسية في غذاء البشر، إذ يعتمد نحو 35% من سكان العالم عليه باعتباره العنصر الأساسي في نظامهم الغذائي وفق إحصائيات البنك الدولي.
أما في العالم العربي فقد يكون القمح أهم المواد الغذائية الأساسية التي تدخل في غذاء كل مواطن، فالقمح هو الخبز، والخبز هو الغذاء الأساسي في العالم العربي، كما يدخل القمح في صناعة الحلويات والمخبوزات والمعجنات إلى جانب عدد كبير من المواد والمنتجات الغذائية الأخرى.
وفي شهر رمضان الفضيل الذي نتفيأ ظلاله المباركة هذه الأيام من الصعب ألا تجد الخبز والأغذية المصنوعة من القمح على المائدة ومنها حلويات القطايف وأم علي في مصر ولقمة القاضي في الخليج.
تُرى من هم أكبر منتجي ومصدري القمح في العالم؟ ومن هم أكبر المستوردين؟ علما أن هناك 3 دول عربية من أكبر مستوردي القمح في العالم، وهو ما سنتعرف عليه في هذا التقرير.
*حقائق قد لا تعرفها عن القمح
-القمح من أقدم المحاصيل في العالم
بدأت زراعته منذ نحو 10 آلاف سنة في وادي الفرات في العراق، والقمح أساس الحضارة، وبدأت زراعته حتى قبل تشكل المدن والدول، وكان أساس نشوء الحضارات والدول الأولى في وادي الرافدين ثم العالم. -القمح هو المحصول التجاري الأكثر نموا وانتشارا في العالم
يعد القمح المحصول الأكثر انتشارا في العالم، حيث تبلغ مساحة زراعته أكثر من 218 مليون هكتار، كما أن تجارته العالمية أكبر من جميع المحاصيل الأخرى مجتمعة، ومن حيث الأمن الغذائي فهو ثاني أهم محصول غذائي في العالم النامي بعد الأرز. -القمح ينمو في كل القارات
من أكثر الحقائق المذهلة عن القمح أنه ينمو في كل القارات، وهو ينمو بسهولة في المناخات المعتدلة، ومن السهل تخزينه بمجرد زراعته ويمكن أن يصبح جزءا من عدد مذهل من الأطعمة بفضل قدرته على التحول إلى دقيق. -يحتل القمح مكانة مركزية في تغذية البشر
يوفر القمح 20% من البروتين والسعرات الحرارية الغذائية اليومية، ويحتوي على فيتامين "بي" والألياف الغذائية والبروتين، مما يجعل هذه الحبوب الشعبية جزءا مهما من التغذية المتوازنة، كما تحتوي الحبوب الكاملة على معظم العناصر الغذائية، ولهذا يوصى بها في الأنظمة الغذائية الصحية. -120 يوما بين زرع القمح وحصاده
يحتاج القمح لنحو 120 يوما بين زرع البذور وحصاده، ولكن ضع في اعتبارك أن اختلاف البذور والمناخات المختلفة قد يعني جدولا زمنيا مختلفا لزراعة وحصاد هذه الحبوب.
*حجم الإنتاج العالمي من القمح
وفق منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، فإن من المتوقع أن يصل حجم الإنتاج العالمي من القمح في هذا العام إلى797 مليون طن، أي بزيادة بنسبة 1% مقارنة بمحصول عام 2023 الذي بلغ 785 مليون طن.
*حجم الصادرات العالمية من القمح
ارتفع حجم الصادرات العالمية من القمح بنحو 33.6%، ليتجاوز 216 مليون طن متري في عام 2023 حسب ما ذكرت منصة ستاتيستا المتخصصة، وبلغت قيمة سوق القمح العالمي 73.3 مليار دولار في عام 2022 وفق ما ذكرت منصة "أو إي سي ورلد" التابعة للفاو.
أكبر 10 دول إنتاجا للقمح في العالم
وفق تقرير أصدره مجلس الحبوب العالمي، فإن أكبر 10 دول منتجة للقمح في العالم خلال العقدين الماضيين من القرن الحالي (2000 – 2020) هي:
1- الصين: 2.4 مليار طن.
2- الهند: 1.8 مليار طن.
3- روسيا: 1.2 مليار طن.
4- الولايات المتحدة: 1.2 مليار طن.
5- فرنسا: 767 مليون طن.
6- كندا: 571 مليون طن.
7- ألمانيا: 491 مليون طن.
8- باكستان: 482 مليون طن.
9- أستراليا: 456 مليون طن.
10- أوكرانيا: 433 مليون طن.
*أكبر 10 دول مصدرة للقمح في العالم
في عام 2022 بلغ إجمالي المبيعات العالمية للقمح المصدر من جميع البلدان 66.2 مليار دولار وفق ما ذكرت منظمة "ورلدز توب إكسبورت"، وفي ما يلي قائمة أكبر 10 دول مصدرة للقمح في العالم مقيّمة بالدولار:
1- أستراليا: 10.2 مليارات دولار (ارتفع صافي فائض الصادرات بنسبة 40.5% منذ عام 2021).
2- كندا: 7.9 مليارات دولار (بزيادة 20.2%).
3- الولايات المتحدة: 7.8 مليارات دولار (بزيادة 13.9%).
4- فرنسا: 7.3 مليارات دولار (بزيادة 63.9%).
5- روسيا: 6.8 مليارات دولار (بانخفاض -6.6%).
6- الأرجنتين: 3.1 مليارات دولار (بزيادة 5%).
7- أوكرانيا: 2.7 مليار دولار (بانخفاض -47.2%).
8- الهند: 2.1 مليار دولار (بزيادة 23.6%).
9- رومانيا: 1.8 مليار دولار (بزيادة 14.1%).
10- كازاخستان: 1.6 مليار دولار (بزيادة 32%).
ويلاحظ تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على القائمة، حيث انخفضت صادرات البلدين بنسبة كبيرة مقارنة بما قبل الحرب، علما أن روسيا كانت تتصدر هذه القائمة عام 2021.
أكبر 10 دول مستوردة للقمح في العالم، بينها 3 دول عربية عام 2022 (حسب منظمة ورلدز توب إكسبورت):
1- إندونيسيا: 3.81 مليارات دولار (5.3% من إجمالي القمح المستورد عالميا).
2- مصر: 3.8 مليارات دولار (5.3% من إجمالي القمح المستورد عالميا).
3- الصين: 3.78 مليارات دولار (5.2%).
4- تركيا: 3.4 مليارات دولار (4.6%).
5- إيطاليا: 2.8 مليار دولار (3.9%).
6- الجزائر: 2.7 مليار دولار (3.7%).
7- الفلبين: 2.58 مليار دولار (3.6%).
8- المغرب: 2.56 مليار دولار (3.5%).
9- اليابان: 2.53 مليار دولار (3.5%).
10- نيجيريا: 2.3 مليار دولار (3.1%).
أكبر 5 دول عربية منتجة للقمح عام 2022 (حسب منصة ورلد ببيوليشن ريفيو):
1- مصر: 9.7 ملايين طن.
2- الجزائر: 3 ملايين طن.
3- العراق: 2.8 مليون طن.
4- سوريا: 1.6 مليون طن.
5- تونس: 1.1 مليون طن.
وأخيرا، الدول العربية من أكبر مستوردي القمح في العالم، علما أن مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي تبلغ 220 مليون هكتار، يُستغل ثلثها فقط، ويضع تراجع نسبة الأراضي الزراعية المستغلة الشعوب العربية أمام تحديات كبيرة في مجال الأمن الغذائي، فالدول العربية هي أكبر مستورد للغذاء في العالم، وتعاني من ارتفاع فاتورة استيراد الأغذية من الخارج بالعملة الصعبة من سنة إلى أخرى، فقد بلغت قيمة فاتورة استيراد الدول العربية من الأغذية نحو 100 مليار دولار سنويا.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: للقمح فی العالم ملیارات دولار ملیار دولار أکبر 10 دول ملیار طن ملیون طن القمح فی من القمح عام 2022
إقرأ أيضاً:
الدول الأفقر في العالم فريسة لأزمة المناخ وهذه هي خسائرها
كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية أن الأحوال الجوية القاسية التي تؤججها أزمة المناخ كلفت أفقر دول العالم 156 مليار دولار في العقدين الماضيين.
وأوضحت أن الجفاف الشديد والفيضانات والأعاصير وغيرها من الظواهر أثرت على 364 مليون شخص وتسببت في وفاة أكثر من 42 ألف فرد منذ عام 2000، مشيرة إلى أن 17 ألفا من تلك الوفيات يمكن أن تُعزى مباشرة إلى تغير المناخ.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لماذا لا يمكن إنشاء "القبة الذهبية" كما يرغب ترامب؟list 2 of 2واشنطن تايمز: بايدن ليس أول رئيس أميركي تحجب معلوماته الصحية عن العامةend of listوأفادت بأن الدول الأكثر تضررا هي الصومال وهاييتي وأوغندا.
وتبين للباحثين في معهد التنمية لما وراء البحار -وهو مؤسسة بحثية دولية مقرها الرئيس في لندن- أن أزمة المناخ أسهمت في إحداث خسائر في المحاصيل الزراعية تقدر بمليارات الدولارات، إذ اضطر المزارعون في الصومال وإثيوبيا إلى التخلي عن سبل عيشهم وسط تزايد ندرة الغذاء.
وقال مايك تشايلدز، رئيس قسم السياسات في منظمة أصدقاء الأرض، لصحيفة إندبندنت "لو أن بريطانيا تكبدت أضرارا بعشرات المليارات من الدولارات بسبب تصرفات دول أخرى، لحُقَّ لحكومتنا وشعبنا أن يرفعوا عقيرتهم بالشكوى مما تعرضوا له من ظلم".
تأثيرات مدمرة لقرارات غربية
وكانت الصحيفة قد نشرت تقريرا تناول تعليق الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمساعدات الدولية، ونية بريطانيا تقليص حجم التمويل بمليارات الجنيهات الإسترلينية، والتأثير المدمر لتلك الخطوات على البلدان الأكثر تضررا من أزمة المناخ نتيجة فقدانها الدعم المخصص للغذاء والوقاية من الكوارث.
إعلانوانتقدت كارلا دينير، الزعيمة المشاركة لحزب الخضر البريطاني، إحجام الدول الغنية عن تقديم المساعدات للدول المتضررة من تداعيات أزمة المناخ. وقالت إن من الظلم الفادح أن البلدان الأقل تسببا في أزمة المناخ هي التي تدفع الثمن الأكبر.
وأضافت أن على بريطانيا الاضطلاع بدور محوري لتصحيح هذا الظلم، لأن دولا هي الأفقر في العالم مثل الصومال وإثيوبيا والدول الجزرية الصغيرة هي التي تدفع الثمن.
وشملت الدراسة التي أجراها معهد التنمية لما وراء البحار 53 من الدول ذات الدخل المنخفض و36 من الدول الجزرية الصغيرة النامية في منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهادي والمحيط الأطلسي، و17 دولة في منطقة الساحل والقرن الأفريقي الكبير.
مساعدات ضئيلة للبلدان المتضررة
وجاء في الدراسة أن هذه البلدان تكبدت منذ عام 2000 خسائر وأضرارا بقيمة 395 مليار دولار أميركي، 156 مليار دولار منها يمكن أن تُنسب إلى أزمة المناخ.
وجدير بالذكر أن "قمة الأمم المتحدة للمناخ" المعروفة بـ"كوب 28″، التي عُقدت في مدينة دبي أواخر عام 2023، كانت قد وافقت على إنشاء صندوق الخسائر والأضرار الذي سيوفر الدعم المالي لبعض الدمار الناجم عن تغير المناخ.
لكن الدول الغنية والأكثر تلويثا للبيئة تعهدت بتقديم ما مجموعه 768 مليون دولار للصندوق، وهو ما اعتبرته صحيفة إندبندنت لا يغطي سوى جزء بسيط من الخسائر المالية التي تتكبدها البلدان الضعيفة وستظل تواجهها. وقد تم الاتفاق هذا العام على أن يدفع الصندوق 250 مليون دولار من هذا المبلغ حتى نهاية عام 2026.
ولطالما تسببت الأعاصير المدارية والفيضانات في معظم الأضرار في الدول الجزرية الصغيرة النامية مثل جزر البهاما، التي خسرت ما لا يقل عن 4 مليارات دولار أميركي من الكوارث التي تعزى إلى المناخ.
أشد عنفا وجموحا
ويعتقد العلماء أن الأعاصير المدارية أصبحت أشد عنفا وجموحا بسبب أزمة المناخ الناجمة عن ارتفاع درجات حرارة البحار والرياح الهوجاء التي تزيد طين الخسائر بلة.
إعلانوفي الوقت نفسه، يسهم ارتفاع منسوب مياه البحار الناجم عن ذوبان القمم الجليدية في زيادة الفيضانات في الجزر المنخفضة الارتفاع.
وقد اجتاحت موجات الجفاف الشديد والفيضانات المميتة منطقتي الساحل والقرن الأفريقيين، مما أثر بشدة على العديد من المجتمعات التي تعتمد على الزراعة.
وأظهر تقرير معهد التنمية لما وراء البحار أن تغير المناخ أسهم في خسائر للثروة الحيوانية والمحاصيل في هذه البلدان بما لا يقل عن 11.5 مليار دولار أميركي، مما ألحق ضررا دائما بسبل العيش والإمدادات الغذائية في المناطق الزراعية التي تعاني أصلا من معدلات فقر عالية.
وتكبدت نيجيريا وكينيا وأوغندا وإثيوبيا خسائر بعشرات المليارات من الدولارات فيما بينها، لكن الصومال هي الدولة التي تضررت أكثر من غيرها.