دولة الكويت تدعو الـ”يونسكو” إلى الاضطلاع بمسؤولياتها تجاه كارثة قطاع غزة
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
دعت دولة الكويت اليوم الاثنين منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الى الاضطلاع بدورها ومسؤولياتها كاملة تجاه كارثة قطاع غزة الذي وصل الى مرحلة “لم يسبق لها مثيل من الدمار”.
جاء ذلك في كلمة دولة الكويت خلال الدورة ال219 للمجلس التنفيذي لمنظمة (يونسكو) والتي ألقاها مندوبها الدائم لدى المنظمة السفير الدكتور آدم الملا بعد ان وقف اعضاء المنظمة دقيقة صمت حدادا على وفاة أمير البلاد الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح طيب الله ثراه.
وقال السفير الملا “تتطلع الكويت الى قيام المنظمة بدورها وبمسؤولياتها كاملة وبما تمليه عليها مهمتها التأسيسية تجاه كارثة قطاع غزة وان تعجل بتنفيذ القرار 42 م/54 الذي اعتمده المؤتمر العام لليونسكو في دورته الأخيرة”.
وأكد أن الاوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت الآن الى مرحلة “لم يسبق لها مثيل من الدمار والتهجير والتجويع وفقدان مقومات الحياة الأساسية لعشرات الالاف من الأطفال والنساء والمسنين”.
ومن هذا المنطلق شدد الملا أن هناك أمورا يمكن الشروع فيها “الآن” قبل وقف القتال واصلاح البنية التحتية وايجاد ممرات آمنة لتنفيذ الخطط ميدانيا داعيا الى تشكيل مجموعة من الشركاء او تحالف – كما حدث في حالات مشابهة – لوضع الخطط وحشد الدعم من أجل العمل لرفع جزء من المعاناة الحالية في غزة وتسهيل الوصول الى الأساسيات والضروريات من مقومات الحياة.
واضاف “أن هناك العمل الإعلامي – عبر الاعلام الرسمي او الوسائط الاجتماعية – التي يمكن من خلالها العمل على إذكاء الوعي العام بان ما يحدث بحق أكثر من مليوني شخص في غزة يتنافى مع الإعلان العالمي لحقوق الانسان ومع الأعراف والقوانين الإنسانية والدولية ولابد من إعادة النظر في آليات تنفيذ وتطبيق القانون حتى تسود قوة القانون بدلا عن قانون القوة والمال”.
وناشدت الكويت منظمة اليونسكو بأن تقوم بتنفيذ القرار 42 م/54 والقرارات الأخرى ذات الصلة وان يكون دورها “فعالا واستثنائيا” للمساهمة في معالجة أوضاع استثنائية وغير مسبوقة في التاريخ معربة عن املها لهذه البقعة من الأرض ان تنعم يوما بالأمن والسلام والحرية والعدالة.
ومن ناحية أخرى تطرق السفير الملا إلى مبادرة العمل بشأن التكيف مع المياه والقدرة على الصمود (اوير) معربا عن ترحيب الكويت ودعمها مشروع قرار تقدمت به مصر يهدف الى تقليل فاقد المياه وتحسين إمداداتها ودعم تنفيذ السياسات المناسبة والربط بين المياه والمناخ من أجل تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة.
كما اعربت دولة الكويت عن دعمها وترحيبها بمشروع القرار الذي تقدمت به قطر حول (حماية التعليم من الهجمات) نظرا لأهميته والحاجة الماسة لمثل تلك القرارات وتطبيقها على ارض الواقع موضحة ان الاحداث الجارية اثبتت ان اعمال العنف لا توفر المؤسسات التعليمية والأكاديمية ولم تسلم منها البنى التحتية ولا حتى المعلم ولا المتعلم.
وعن تنفيذ البرنامج الذي اعتمده المؤتمر العام والتقييم لنتائج عمل اليونسكو خلال السنتين 2022-2023 اشاد الملا بالنهج الجديد في اعداده وتضمينه مؤشرات واضحة مؤكدا ان المنظمة تسير في الاتجاه الصحيح لتطوير آليات العرض والتقييم ومتابعة التقدم المحرز في تنفيذ البرنامج.
واضاف ان “هناك الكثير من الجوانب الإيجابية ولكن هناك أيضا عدد من النقاط التي لا نزال بحاجة الى تحسين خاصة الجانب المالي الذي يحتاج الى تبسيط وتفاصيل اكثر تحديدا تلك المتعلقة بتكلفة البرامج ومدى انتفاع الدول الأعضاء بها كما نرى ضرورة مراقبة الوضع المالي للمصروفات بالميزانية بشكل مستمر وفعال”.
كما اكدت دولة الكويت عزمها على مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهود وحرصها على التعاون الكامل والوثيق مع جميع أعضاء المجلس التنفيذي وكافة الشركاء داخل وخارج اليونسكو من اجل تنفيذ المشاريع والمبادرات التي من شأنها تعزيز دور المنظمة والوصول الى الاهداف المنشودة.
المصدر كونا الوسومالاحتلال الإسرائيلي اليونسكو فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي اليونسكو فلسطين دولة الکویت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
رابطة العالم الإسلامي: نجاح المملكة في مؤتمر حلّ الدولتين يمثَّل محطة مفصلية في تنفيذ القرارات الدولية تجاه القضية الفلسطينية
البلاد (مكة المكرمة)
أشادت رابطةُ العالم الإسلامي باعتزازٍ كبير، بالوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر الدولي رفيع المستوى لتسوية القضية الفلسطينية بالحلول السلميّة وتنفيذ حلّ الدَّولَتين، على المستوى الوزاري، الذي رعته ورأَسته المملكة العربية السعودية بالشراكة مع الجمهورية الفرنسيّة، في المقر الرئيس للأُمم المتحدة بنيويورك. وهنّأ الأمين العام رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد بن عبدالكريم العيسى، في بيانٍ للأمانة العامة للرابطة، المملكة العربية السعودية، وعموم الأُمّتين الإسلامية والعربية، والدول المُحبّة للعدالة والسلام، بالنجاح الكبير لهذا المؤتمر التاريخي، الذي مثَّل محطةً مفصليّةً في تنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، وسجّل ضمن منجزاته الاستثنائية إعلانات تاريخية متوالية من عددٍ من الدول الوازنة عن عزمها على الاعترافِ بالدولة الفلسطينية. وقال: “لقد تمكّنت قيادة المملكة في هذا الملف -الذي يتطلب جهودًا وإمكانات استثنائية- من تعزيز مكانةِ العمل الأُمَمي الجماعي، وتوليد تفاعُل دوليّ كبيرٍ نحو حلّ الدَّولَتين، وجدّدت الأملَ في التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، وقدّمت -من خلال الوثيقة الختامية الصادرة عن المؤتمر- خارطةَ طريقٍ واضحة لعمليّة متكاملة محدّدة بإطار زمني؛ لإحلال السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة، على أساس حلّ الدَّولَتين، وبما يكفل للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في العيش بكرامة على أرضه”. وجدَّد الدكتور العيسى، التأكيدَ لتثمين الرابطة، وشعوب العالمين العربي والإسلامي للموقف الثابت للمملكة العربية السعودية تجاه القضية الفلسطينية، ولا سيما الحراك الدؤوب والمحوري الذي اضطلعت به بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وبمتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله- من خلال التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدَّولَتين الذي أطلقته المملكة، وبرئاستها اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المُشتَركة، وصولًا إلى رعايتها ورئاستها لهذا المؤتمر الدولي التاريخي، بحضورٍ دولي رفيعِ المستوى وغير مسبوق.