نجوى فؤاد: زمن القراءة في الماضي أقوى من عصر التكنولوجيا والميديا
تاريخ النشر: 18th, March 2024 GMT
قالت الفنانة نجوى فؤاد، إن زمن القراءة في الماضي أقوى من عصر التكنولوجيا والميديا فأنا من هواة القراءة والكتابة وثقفت نفسي رغم عدم التحاقي بالمدارس وعدم حب والدي للبنات ووالدتي توفت وأنا عندي 7 أشهر ولم أجد أحد يصرف عليا".
. نجوى فؤاد: بقالي سنتين ونصف قاعدة من غير شغل
وكشفت نجوى فؤاد خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، تفاصيل مشاركتها في فيلم ملاك وشيطان، لافتة إلى أن المخرج عز الدين ذو الفقار اختارها للعب بطولة الفيلم قائلا: "دي وش جديد وبريء".
تابعت الفنانة نجوى فؤاد، مشاركتي في فيلم ملاك وشيطان خلتني نطيت من الأرض للسماء مرة واحدة وكانت قفزة فنية كبيرة جدا لي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: نجوى نجوى فؤاد أخبار التوك شو اليوم محمد موسى الفن نجوى فؤاد
إقرأ أيضاً:
بسبب الحوثيين.. هل انتهى عصر أقوى مسيّرات الجيش الأميركي إم كيو-9 ريبر؟
في سماء اليمن، وفي وقت متأخر من ليلة الخميس منتصف مايو/أيار الماضي، كانت أقوى مسيّرات الجيش الأميركي "إم كيو-9 ريبر" تحلق بهدوء في محاولة لرصد أي نشاط قد يُشكِّل تهديدا للقوات الأميركية.
فجأة، انطلقت صفارات الإنذار في أحد مراكز التحكم عن بعد للجيش الأميركي، وذلك بعدما رصد المشغّلون صاروخ أرض-جو أطلقه الحوثيون لاستهداف الطائرة الأميركية المسيرّة، وما هي إلا لحظات حتى أصاب الصاروخ هدفه، وتحطمت المسيّرة وسقطت متهاوية على أرض اليمن.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2القنابل الخمس التي تستخدمها إسرائيل في إبادة غزةlist 2 of 2جيوتيان الصينية.. أول حاملة مسيّرات طائرة في التاريخend of listلاحقا نشر الحوثيون مشاهد ليلية تُظهر لحظة استهداف المسيّرة، وأجزاء منها وهي تشتعل، بينما تصاعد الدخان من الحطام المتهاوي. كانت هذه واحدة من سبع طائرات "إم كيو-9 ريبر" أسقطها الحوثيون من سماء اليمن منذ منتصف مارس/آذار الماضي، الأمر الذي مثّل ارتفاعا صادما للولايات المتحدة في نسبة خسائر أقوى طائرة مسيّرة تمتلكها، والتي كانت تُعد حتى وقت قريب من الطائرات المحصّنة في وجه الاستهداف.
تكرار تلك الأحداث بوتيرة متسارعة دفع بعض المحللين إلى فتح باب النقاش حول تغيّر وشيك في موازين القدرات الجوية، ومردّ هذا النقاش عائد إلى سؤال جدوى هذا النوع من الطائرات المسيرة مرتفعة الثمن وما يترتب عليه من خسائر باهظة، حيث تُقدَّر تكلفة الواحدة منها بنحو 30 مليون دولار.
إعلانفبعدما كانت مسيّرة "إم كيو-9" – التي تُصنَّف ضمن فئة "الارتفاعات المتوسطة وقدرات التحمّل الطويلة" (medium-altitude long-endurance)- عنصرا محوريا في العمليات الجوية الأميركية، بدأت تواجه الآن تحديات متنامية في أجواء تشهد استخداما مكثّفا لأنظمة الدفاع الجوي، هذا ونحن نتحدث عن الحوثيين، الذين لا يمتلكون منظومات دفاعية تضاهي مثلا ما تمتلكه روسيا أو الصين.
قصة الطائرة "إم كيو-9 ريبر" بدأت حينما احتاجت الولايات المتحدة إلى تطوير بديل أكثر كفاءة من نسختها السابقة "إم كيو-1 برداتور"، وهي النسخة التي مثّلت بداية استخدام الطائرات المسيّرة في تنفيذ ضربات دقيقة عن بُعد أثناء الغزو الأميركي لأفغانستان والعراق.
وفي نهاية العقد الأول من الألفية الثانية، ظهرت طائرة "إم كيو-9 ريبر" بتقنيات أكثر دقة في عمليات الرصد والمراقبة والاستطلاع، إضافة إلى مهام البحث والإنقاذ، فضلا عن قدرتها على توجيه ضربات أرضية دقيقة، حيث زُوّدت الطائرة بمنصات لإطلاق الصواريخ.
إذ تتميز المسيّرة "إم كيو-9 ريبر" بقدرات تسليحية متطورة تجعلها من أبرز الطائرات المقاتلة دون طيار في ميادين القتال الحديثة، فهي قادرة على حمل ما يصل إلى 8 صواريخ موجهة بالليزر، إضافة إلى 16 صاروخ "جو أرض" من طراز "إيه جي إم-114 هيلفاير".
يمكن للطائرة أيضا التحليق لمسافة تفوق ألفَيْ كيلومتر دون الحاجة إلى التزود بالوقود، والعمل في ظروف جوية قاسية لمدة تزيد على 24 ساعة متواصلة. كما تستطيع المسيرة "إم كيو-9 ريبر" التحليق على ارتفاع يصل إلى 50 ألف قدم، وتتجاوز سرعتها القصوى 300 كيلومتر/ساعة.
وتتسم مسيّرة "إم كيو-9 ريبر" بهيكل انسيابي وتصميم هندسي يعكس كفاءتها العالية في تنفيذ المهام الجوية المتعددة، ويبلغ طولها نحو 11 مترا، وتمتد أجنحتها بعرض 20 مترا، بينما يصل ارتفاعها من الأرض إلى أقصى نقطة في هيكلها إلى 3.8 أمتار. وتزن المسيّرة دون حمولة بداخلها نحو 2.2 طن، أما الحمولة القتالية القصوى التي يمكنها الطيران بها فتبلغ نحو 1700 كيلوغرام، وهو ما يتيح لها حمل مجموعة متنوعة من الذخائر.
في الحقبة الماضية، أتاحت مسيّرة "ريبر" قدرة عالية على تتبّع الأهداف بدقة، مع إمكانية توجيه ضربات جوية مؤثرة وفاعلة. إذ مثلا، وخلال أحد فصول الحرب الأميركية على أفغانستان، نفّذت هذه الطائرة نحو 480 طلعة جوية، بما يعادل 3800 ساعة طيران في غضون عشرة أشهر فقط بين عامي 2007 – 2008. وفي عام 2017، وصف تقرير لصحيفة "الغارديان" الطائرة بأنها باتت رمزا لـ"حرب منخفضة التكاليف وبعيدة عن الاشتباك المباشر في ساحة القتال".
إعلانلكن، وكما هي طبيعة الأشياء، لا يصمد أي تفوق تقني في وجه الزمن، حيث تتبدل طبيعة ميادين القتال الحديثة باضطراد مما يُمكّن "الخصوم" من تطوير أدواتهم الدفاعية وتغيير معادلات الاشتباك السابقة. وإثر هذا الواقع الجديد، لم تعد "إم كيو-9 ريبر" محصنة، وبات بإمكان القوات النظامية والمجموعات المسلحة استخدام رادارات لرصدها ومن ثم إطلاق صواريخ أرض-جو قادرة على إصابتها.
وفيما يتصل بحجم مسيّرة "ريبر" الذي عُدّ فيما مضى نقطة قوة لها بما تتيحه من قدرات عالية، فإنه ذاته هو نقطة ضعفها اليوم، إذ يزيد حجمها الضخم نسبيا من القدرة على رصدها واستهدافها.
وفي عام 2024، بدأت محاولات معالجة نقاط ضعف "إم كيو-9 ريبر"، إذ زودتها قوات المارينز الأميركية بحاويات إلكترونية يمكنها التشويش أو خداع رادارات العدو، في محاولة لمنح هذه الطائرات "عباءة شبحية" تجعلها قادرة على التخفّي. لكن الاستهدافات الأخيرة لهذه الطائرة في سماء اليمن أثبتت أن هذه الحلول الجزئية لم تكن ناجعة في الحد من القدرة على رصدها وإسقاطها.
كانت الحرب بالطائرات المسيّرة توصف بأنها خيار أقل كلفة من الناحية المادية، لكن فقدان طائرة "إم كيو-9 ريبر" يروي حكاية مغايرة، فتكلفتها المقدرة بنحو 30 مليون دولار كما أشرنا، يجعل سقوط كل طائرة ضربة موجعة لا تُعوَّض خسارتها بسهولة.
ويُقدِّر الخبراء أن عدد الطائرات التي سقطت فوق اليمن منذ أواخر عام 2023 بلغ نحو 15 طائرة، أي ما يعادل نصف مليار دولار أو أكثر. وللمقارنة، فإن مقاتلة "إف-35" تكلّف نحو 90 مليون دولار.
الأكثر مرارة أميركيا، أن هذه الخسائر جاءت أمام دفاعات جوية متواضعة نسبيا، وهو ما يمنح المسؤولين الأميركيين مؤشرا على ما قد يحدث حين مواجهة خصم أكثر تطورا.
إعلانلا تتوقف الخسارة عند حدود الأرقام، فكل طائرة مسيّرة تسقط تعني خسارة الوعي الميداني لأجهزة الاستخبارات العسكرية والجيش الأميركي، إذ توفر مسيّرة "ريبر" تغطية بالفيديو الحي على نطاقات واسعة، مما يمنح القيادة المركزية الأميركية بيانات حيوية للاستهداف.
أما ما يزيد المخاوف في واشنطن، هو أن يستخدم الحوثيون ما تبقى من حطام الطائرة، بدعم إيراني وصيني وروسي، لتحليل المعدّات المستخدمة في تكوين الطائرة، ومن ثم تطوير معرفتهم بالتقنيات الحساسة المُصنّعة للطائرات المسيرة ذات التقنيات المتقدمة.
لهذا، بدأ الخبراء يتساءلون صراحة: هل تستحق مسيّرة "ريبر" هذه المجازفة؟ حيث ذكر أحد التحليلات أن التقييمات في أوكرانيا تشير إلى أن الحد المالي الذي تصبح عنده الطائرة المسيرة قابلة للاستهلاك هو أقل من 200 ألف دولار للواحدة في مهام المراقبة والاستطلاع، فكيف إذا وصلت التكلفة إلى 30 مليون دولار للواحدة؟
توجه جديدفي الحروب الممتدة من كييف حتى غزة، تغمر جبهات القتال أسراب من الطائرات المسيّرة زهيدة الثمن. في أوكرانيا وحدها، أعلن الجيش الأوكراني عن تصنيع 2.2 مليون طائرة مسيرة صغيرة الحجم لأغراض قتالية، إلى جانب 100 ألف طائرة ذات حجم أكبر خلال عام 2024.
هذه الطائرات، التي تتراوح أسعارها بين 500 – 3000 دولار للواحدة، تُستخدم سلاحا انتحاريا يُوجَّه عن بُعد، وقد تمكنت هذه الأسلحة رخيصة الثمن من تدمير دبابات ومدافع وجسور، وهو ما لم تحققه طائرات استطلاع مسيّرة تكلف الواحدة منها 30 مليون دولار.
تلك الأنظمة منخفضة التكلفة تُمكّن المُشغّل من التضحية بها بسهولة، وهو اتجاه جديد في العمليات العسكرية يهدف لتقليص النفقات، فلماذا تُخاطر بطائرة مسيّرة مقاتلة تُكلف 30 مليون دولار، بينما يمكن لطائرة مسيرة مروحية رباعية -تُكلف 5000 دولار- أو مسيّرة انتحارية أن تحقق التأثير ذاته، أو تأثيرا مقاربا على أقل تقدير؟
إعلانفي الواقع، بدأ بريق تفوّق مسيّرة "ريبر" يخبو منذ مدة، وتبدّت انعكاساته في السياسات العسكرية. ففي واشنطن، أعرب كبار قادة القوات الجوية عن هذا التوجه الجديد فعلا، فقد أوقفت ميزانية عام 2021 للجيش الأميركي شراء طائرات "إم كيو-9 ريبر"، مفسحة المجال لمنصة جديدة تُعرف باسم "إم كيو-نيكست" (MQ-Next)، لكن لا تزال ملامح هذه المنصة المستقبلية غامضة.
وما تعملنا إياه الحروب، أن كل خيار عسكري تتبناه جهة ما لتحقيق أغراض محددة يتطلب بعض التنازلات من جانب آخر؛ فالطائرات المسيّرة الشبحية ستكون قادرة على تنفيذ مهام متقدمة ومتطورة قد لا تحققها الطائرات المسيرة الأقل حجما وتكلفة، إلا أن تكلفتها المرتفعة في المقابل ستجعل من خسارتها عبئا ثقيلا، في حين تُجبر الطائرات المسيّرة الأرخص على التنازل عن طول المدى الذي يمكن أن تصل إليه الطائرة أو حجم الحمولة التي يمكنها احتواؤها، والعمليات المركبّة التي يمكن للمسيّرة المتطورة تنفيذها.
وربما هذا ما دفع الصين إلى محاولة تطوير منصة "جيوتيان"، التي تعد طائرة هجومية مسيّرة من الجيل الخامس، صُممت لحمل مئات الطائرات المسيّرة الأصغر في جوفها. وبناء على المستهدفات النظرية من هذه الطائرة التي لم تُفعّل بعد في ميادين القتال، فإنها ستوفر لبكين القدرات المتقدمة للطائرات المسيرة جنبا إلى جنب مع إطلاق طائرات مسيرة رخيصة الثمن من جوفها لتحقيق الأغراض العسكرية التكتيكية، كالعمليات الانتحارية، وصولا إلى حماية الطائرة المسيرة الكبيرة نفسها.
The Chinese Jiu Tian unmanned aircraft carrier, designed with a unique honeycomb structure, began combat duty in June 2025.pic.twitter.com/cKyvWsFFve
— Zhang Meifang (@CGMeifangZhang) May 18, 2025
تحول جوهريهذا التحوّل الجديد يتابعه حلف الناتو وشركاؤه عن كثب. مثلا، في عام 2024 ألغت بريطانيا مشروع مسيّرة "وتش كيبر" (Watchkeeper)، وهي طائرة مسيرة من فئة "الارتفاعات المتوسطة وقدرات التحمّل الطويلة"، إذ تسبب تأخير إنتاجها وتتالي المشكلات الفنية والتحديات التقنية المصاحبة لعمليات التصنيع في توقف المشروع بعد أقل من سبع سنوات على إطلاقه.
إعلانأما في أروقة الكونغرس الأميركي، فقد تزايدت تساؤلات النواب الموجهة للبنتاغون، بالتزامن مع الأسئلة التي باتت تُطرح في الأوساط العسكرية كما أشرنا سابقا في التقرير. وهذه الأسئلة فمن قبيل: هل من المجدي تسليح الحلفاء بطائرات "إم كيو-9 ريبر" وهي قابلة للإسقاط؟ كم عدد طائرات "ريبر" التي يمكن لواشنطن خسارتها قبل أن تُراجع إستراتيجيتها؟ وهل من المجدي الاستمرار في صناعة طائرات تبلغ تكلفة الواحدة منها 30 مليون دولار، في حين تتفوق الأسراب الصغيرة الذكية والانتحارية بوفرتها ورخصها؟
وهنا تجدر الإشارة إلى أن تراجع مكانة "ريبر" لم يعد مجرد تفصيل عملياتي، بل ربما يُعد مؤشرا على تحوّل جوهري في فلسفة الحروب والسيطرة الجوية.
فمن ناحية، يبدو هذا التغيير حتميا، فقد صُمّمت هذه الطائرة لتخدم في أجواء هادئة نسبيا أثناء حقبة ما سمّته أميركا بـ "الحرب على الإرهاب"، وما صاحب هذه الحرب من ضعف للخصوم من حيث قدراتهم الدفاعية، وهو واقع تغير اليوم نحو صيغة أكثر شراسة وتعقيدا.
ومن ناحية أخرى، يُجسّد هذا التحوّل مؤشرا على أهمية البعد الاقتصادي في الحروب وما يلي ذلك من أهمية ألا يصبح الطرف المُصنّع مستنزفا في صناعة الأسلحة.
في الختام، يبرز التحول الأكبر في حروب هذا القرن باعتبار أن وفرة السلاح الرخيص وسهولة التضحية به يمثلان عناصر تفوُّق، أما الطائرات الضخمة والأنيقة والأعلى تكلفة فيمكن القول إنها باتت في عصر تراجع وأفول، كبقايا حقبة تحتضر.