تدشين فعاليات أسبوع المال العالمي في العاصمة عدن
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
دشن البنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، الإثنين، فعاليات أسبوع المال العالمي في اليمن 2024 تحت شعار "احمِ أموالك وأمن مستقبلك".
وتتضمن فعاليات أسبوع المال العالمي في اليمن، دورات تدريبية وتأهيلية وحملات توعوية ونزولات ميدانية للتعريف بمفاهيم الشمول المالي والادخار والاستثمار المالي والإنفاق الذكي لفئات الشباب والأطفال، كما تخلل الافتتاح، استعراض الأنشطة والفعاليات المقرر تنفيذها خلال أسبوع المال، وما تم تنفيذه خلال العام الماضي، وكذا عرض مداخلة توعوية مقدمة من الأكاديمية العربية للعلوم المصرفية حول استراتيجية الشمول المالي ألقاها مستشار محافظ البنك المركزي المصري الدكتور زكي الغنيمي.
وفي حفل التدشين، أكد وزير المالية سالم بن بريك، في كلمة ألقاها نيابة عن رئيس الحكومة، أحمد بن مبارك، حرص الحكومة على تحقيق الشمول المالي، وتعزيز دور البنوك والمؤسسات الاقتصادية ودعم خدماتها الخاصة التي تحقق رخاء الفرد والأسرة وتعزيز التنمية والاستقرار، مشيراً إلى إدراك الحكومة بأن استعادة دور البنك المركزي اليمني في النشاط الاقتصادي يمثل شبكة حماية لحقوق المودعين وأصحاب الأموال، ويضيق على الممارسات الخطيرة التي تستهدف الدولة والمجتمع مثل غسيل الأموال وتمويل الجماعات المتطرفة أو الإرهابية.
الكلمة أشادت بجهود البنك المركزي لاستعادة وتفعيل البرامج الحيوية من العاصمة عدن، وفتح أبواب التفاعل ونقل الخبرات والرؤى بين البنك المركزي والمؤسسات المالية والشباب، والارتباط بالمبادرات والأنشطة الدولية الحيوية، وكذا وضع رؤى طموحة والسعي لتحقيقها في وصول التوعية المالية إلى نصف مليون شاب وشابة، وعمل مصاحب عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتكثيف التفاعل بين هذه الفئات والمؤسسات البنكية لفتح 200 ألف حساب بنكي للشباب والشابات، وأهمية تفاعل كافة المؤسسات الإعلامية الرسمية وغير الرسمية في نقل رسالة هذه الاحتفالية والتعريف بمبادئها وأهدافها.
بدوره أوضح محافظ البنك المركزي اليمني أحمد المعبقي، أن إقامة الفعالية تمثل فرصة لعرض جهود وخطط وبرامج الدول في مجال التثقيف المالي للشباب والأطفال بصورة خاصة والمجتمعات بصورة عامة.. مشيرا إلى أن الهدف من الفعالية هو رفع مستوى الوعي وتعزيز الثقافة المالية والمصرفية لدى شرائح المجتمع، وهو ما يعد أحد الأهداف الرئيسية التي يسعى البنك إلى تحقيقها وصولا إلى تحقيق الشمول المالي في بلادنا.
ودعا إلى ضرورة تكامل جهود المؤسسات المالية والتعليمية والإعلامية ومنابر التثقيف والتوعية لإعداد الجيل وتأهيله للتعامل مستقبلا مع المال ومؤسساته بوعي ومهارة.. مؤكدا أن البنك قام خلال الفترة الماضية بتطوير إصدار الإطار التنظيمي والتشريعي وفقا لأفضل الممارسات والسماح بتأسيس بنوك متخصصة في التمويل الأصغر لتلقي الودائع برؤوس أموال بسيطة بهدف تعزيز الشمول المالي والوصول لشرائح واسعة في المجتمع.
واستعرض المعبقي، إجراءات البنك لمواكبة التغيرات المصرفية منها تدشين المرحلة الأولى من المقسم الوطني الذي سيربط البنوك ببعضها البعض ويسهل للمواطنين استخدام مختلف التطبيقات ضمن هذه الشبكة.. مشيرا إلى مدى الأهمية في الوقت الحالي للثقافة المالية للتعامل مع الموارد والمقدرات وإعادة توجيهها نحو الأولويات الملحة وتعظيم العائد منها خاصة في هذه الظروف الصعبة وغير المسبوقة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: الشمول المالی البنک المرکزی أسبوع المال
إقرأ أيضاً:
أسبوع أبوظبي المالي يرسم خريطة طريق لمستقبل سوق الديون المرمّزة
مصطفى عبد العظيم (أبوظبي)
توقع قادة أصول ورؤساء شركات رقمية، أن يشهد سوق الديون المرمّزة قفزات واسعة خلال القليلة المقبلة، ليصل حجمه إلى 6 تريليونات دولار، وأن يتضاعف 100 مرة بحلول 2030، بفضل (البلوكتشين)، مؤكدين أن الشفافية والسرعة والبيانات اللحظة ستقود تحول الأصول الخاصة إلى الديون المرمّزة.
أخبار ذات صلةورسم هؤلاء خلال مشاركتهم في أسبوع أبوظبي المالي 2025، خريطة طريق لبناء السوق القادم للديون المرمّزة، مؤكدين أن أبوظبي تشكل محوراً رئيسياً في صياغة المشهد الجديد لهذا السوق، مستفيدة من بنتيها التحتية التشريعية والتنظيمية ومبادرتها الطموحة لبناء منظومة مالية عالمية متكاملة، تجمع بين الحلول المبتكرة والتقنيات الرقمية والمالية والاستثمارات والأطر التنظيمية المتقدمة، بما يمهّد الطريق نحو أصول رقمية شفافة وعالمية الوصول.
الديون المرمّزة
ويعرف مفهوم الديون المرمّزة (Tokenised Debt): بعملية تحويل أي نوع من التزامات الدين التقليدية (السندات، القروض، سندات الخزانة، أو حقوق الدخل) إلى أصل رقمي قابل للتداول يُمثَّل بعلامة (Token) على شبكة سلسلة الكتل (بلوكتشين).
وأوضح الخبراء في تصريحات لـ”الاتحاد” كيف يتم حالياً إعادة تصور أسواق الديون، من سندات الخزانة المرمّزة إلى منتجات الدخل الثابت القابلة للبرمجة، وكيف تظهر البنية التحتية لإنشاء فئة جديدة من الأصول الرقمية تتميّز بالشفافية وقابلية التوسع والوصول العالمي، وأكدوا أن السؤال لم يعد «متى» ستتبنى المؤسسات هذا النموذج الجديد، بل «بأي سرعة».
وقال بريت تيجباول، رئيس قسم المؤسسات في كوين بيس، أن أبوظبي باتت تشكّل محوراً عالمياً رئيسياً في إعادة مستقبل الأصول الرقمية بفضل البنية التحتية التنظيمية والتشريعية المتقدمة، التي توفّرها للشركات العالمية والمبادرات الطموحة، التي تقودها للبروز كلاعب رئيسي في مستقبل التقنيات المالية، متوقعاً أن تشهد سوق الديون المرمزة طفرة كبيرة خلال السنوات القليلة المقبلة، وأن يتضاعف حجم السوق بنحو 100 ضعف، في ظل التوسع المتسارع في استخدام البلوكتشين وأنه من المهم جداً أن يكون لدينا عالم متعدد السلاسل.
وأشار تيجباول إلى أن ما يحدث اليوم يختلف عن الدورات السابقة، حيث أصبح هناك الآن المزيد من الأشخاص ذوي الخبرة الحقيقية، الذين يفهمون المخاطر وأهمية البيانات وتجربة العملاء، مما يسهم في توليد العائد وبناء أدوات جديدة بطريقة أكثر مسؤولية.
من جهته، شدد باتريك أوميرا، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة إنفينيام كابيتال بارتنرز، على أن قيمة الديون المقابلة لأصل مادي حقيقي تتوافق مباشرة مع قيمة الضمان الأساسي، مشيراً إلى أن القدرة على مراقبة الضمانات في الوقت الفعلي وإعادة تسعيرها بشكل يومي هي حقيقة اليوم ولم تكن كذلك من قبل.
وأوضح أوميرا: «لدينا عملاء مؤسسيون كبار، مثل البنوك وصناديق الثروة السيادية، بدأوا في تسعير أصول التداول ذات التردد الأصلي من علامة سنوية إلى ربع سنوية إلى شهرية ثم أسبوعية ويومية، هذا ليس مجرد ملف يضعه خريج جديد، بل هو دفع للبيانات بشكل حرفي وفي الوقت الفعلي».
الصناديق السيادية
أوضح باتريك أوميرا أن هذه البيانات اللحظية تتيح اكتشاف الأسعار (Price Discovery)، مما يُفجّر الأسواق بمئة طريقة مختلفة، ويمنح الصناديق السيادية القدرة على الشراء والاحتفاظ والبيع أو إضافة المزيد إلى مراكزها بفضل التقييم اليومي لمحفظتها بالكامل.
من جانبه، أكد مارك هال، من كامينو فاونديشن، أننا ننتقل الآن إلى عصر تكون فيه سلسلة الكتل مجرد طبقة بنية تحتية تعمل بكفاءة، وأصبحت الأسواق الآن تركز على بناء واجهات مستخدم وبروتوكولات جيدة، مشيراً إلى أن كوين بيس ومنصات التداول المماثلة، أصبحت الواجهة الأمامية للعائد على السلسلة، معتمداً على بروتوكولات مثل كامينو التي تولّد العائد.