عندما يبلغ الإستياء المسيحي حدّ العصيان
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
كتبت غادة حلاوي في" نداء الوطن": تتردّد في الآونة الأخيرة شكوى المسيحيين من الإقصاء. حتى أولئك الوسطيون من غير المحسوبين على أي جهة سياسية في السياسة يساورهم شعور بالغبن نتيجة ما يشهده ملف انتخابات رئاسة الجمهورية وتداول الأسماء من دون الركون إلى موقف المسيحيين المعنيين بالاستحقاق قبل غيرهم.
في تعليقها على الوضع المسيحي تقول شخصية مسيحية وازنة إنّ واقع المسيحيين ليس في خير، منتقدة طريقة تعامل الثنائي مع الاستحقاق الرئاسي والتمسك بمرشّح رئاسي لا يحظى برضى شريحة واسعة من المسيحيين، لكن تقاطعهم على الشكوى من الواقع لن يكون سبباً لإجتماع المسيحيين في بكركي.
فدعوة باسيل «المؤتمن على مجد لبنان»، لأن يجمع القيادات السياسية المسيحية لأنه «لا يوجد أي سبب كي لا نلتقي»، قد لا تلاقي تجاوباً من بكركي، وإن كان الصرح البطريركي منفتحاً على الحوارات الثنائية، ولا سيما مع «التيار الوطني الحر». فبكركي لم تعد في وارد ارتكاب خطوات غير محسوبة، وهي تدرك صعوبة جمع القادة المسيحيين، وقد خرجت أصوات اعتراضية على دعوة باسيل من كتل مسيحية تطالبه بأن يصطدم بـ»الحزب» ويخرج عن التفاهم معه، وهذا ما يرفضه «التيار» الذي لا يزال يعتبر سلاحه ضرورياً للدفاع عن النفس طالما ترفض واشنطن تسليح الجيش بأسلحة قتالية دفاعية وذات أهمية توازي ما يملكه «الحزب» على الأقل.
وفي المقابل يؤدي موقف الحزب «بتهميش المسيحيين، والإصرار على ترشيح فرنجية وتغطية ارتكابات الحكومة في مخالفة الدستور، وضرب صلاحيات الرئيس» إلى خسارة «التيار» جزءاً من شعبيته لصالح القوات بحجة الدفاع عن الحقوق.
منذ حرب المساندة لجبهة غزة التي يخوضها «حزب الله» تراجع الاهتمام المحلي باستحقاق رئاسة الجمهورية باستثناء تحرك للجنة الخماسية لا يذهب أبعد من بث التفاؤل كونه موضع متابعة إعلامية. تحركها يعني بقراءة مسيحية أنّ الاستحقاق خرج من المسيحيين الذين ينتظرون القرار في شأنه من الخارج أو رهن التسوية التي قد لا يكونون جزءاً منها. تقول مصادر مسيحية إنّ بكركي قد تذهب أبعد من «التيار» في الخطوات التي قد تلجأ إليها وأنّ اجتماعات مسيحية بالجملة تعقد، تشترك فيها «القوات» و»التيار» لاتخاذ خطوات معينة في هذا الإطار. في تحليل شخصيات مسيحية، أنّ الثنائي لا يريد رئيساً للجمهورية ويرفض مبدأ البحث في اسم مرشح خارج فرنجية، علماً أنّ مصادر في «الخماسية» قالت معلقة على زيارتها السابقة لرئيس المجلس إنّ اللافت كان فيها سؤاله السفراء عن مرشحهم البديل لفرنجية، ما فُهم على أنّه استعداد للحوار حول المرشح الثالث.
خطورة ما تشهده البلاد هو ذاك الاصطفاف المسلم مقابل شعور مسيحي بالإبعاد. وهو شعور آخذ في التمدد والبحث يجري خلف الكواليس حول سبل الحدّ منه.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
3 أطعمة شائعة لا تبدأ بها يومك.. وأهم البدائل الصحية لها
يعتقد الكثيرون أن بعض الأطعمة التقليدية تمثل بداية مثالية ليوم نشيط وصحي، مثل الحليب أو الفاكهة أو القهوة، دون الانتباه إلى أن تناولها على معدة خاوية قد يؤدي إلى نتائج عكسية على الصحة والهضم، وفيما يلي سنستعرض أبرز هذه الأطعمة التي يُفضل تجنّبها في الصباح الباكر، مع تقديم بدائل مغذية وآمنة، وذلك وفقًا لما تم نشره في موقع (only my health).
رغم شيوع الحليب كرمز للفطور الصحي منذ الطفولة، إلا أن تناوله مباشرة بعد الاستيقاظ قد يسبب للبعض مشكلات هضمية، وفقًا للتقارير الصحية، فإن الحليب الكامل الدسم قد يؤدي إلى حموضة، وشعور بالثقل، وحتى زيادة تكوّن المخاط في بعض الحالات، مما يُربك الجهاز الهضمي بدلًا من دعمه.
البديل الأمثل:ينصح الخبراء بتناول الحليب ضمن وجبة متكاملة تحتوي على عناصر أخرى، كخلطه بالشوفان أو مع حفنة من المكسرات المنقوعة، كما يُفضل تأجيل شربه إلى ما بعد الإفطار الأساسي لتقليل تأثيره على المعدة.
الفاكهة: مفيدة لكن ليست دائمًا في الصباحالاعتقاد السائد بأن الفاكهة هي وجبة خفيفة مثالية في بداية اليوم ليس دقيقًا تمامًا، إذ أن الفركتوز العالي والألياف القابلة للتخمّر في الفاكهة يمكن أن يسبب انتفاخًا، وغازات، أو حتى إسهالًا عند تناولها على معدة فارغة، كما قد ترفع السكريات الطبيعية مستوى الأنسولين بشكل مفاجئ، مما يسبب شعورًا سريعًا بالجوع.
البديل الأمثل:تناول الفاكهة كجزء من وجبة متوازنة يخفف من أثر السكر على الجسم، ويُنصح بدمجها مع الزبادي أو المكسرات لتهدئة الجهاز الهضمي وتوفير طاقة مستدامة.
القهوة السوداء: محفّز سريع لكنه مزعج للمعدةلا يكتمل صباح الكثيرين بدون فنجان القهوة، لكن القهوة السوداء تحديدًا قد تكون مزعجة للمعدة عند تناولها على معدة خاوية. فهي تحفّز إفراز الأحماض، مما قد يؤدي إلى ارتجاع معدي أو شعور بالتوتر والعصبية نتيجة ارتفاع هرمون الكورتيزول.
البديل الأمثل:تناول بعض المكسرات مثل اللوز المنقوع قبل القهوة يخفف من حدّتها، أو يمكن إضافة القليل من الحليب أو مصادر بروتين إليها لتقليل تأثير الكافيين المباشر على المعدة.
أهمية وجبة الفطور المتوازنةالبداية الصحية لليوم لا تُبنى فقط على ما نأكله، بل متى وكيف نأكله. فالإفطار المتوازن يُسهم في تحسين المزاج، دعم التركيز، وتنظيم مستويات الطاقة، أما الاختيارات الخاطئة فقد تؤدي إلى تهيّج المعدة، الشعور بالإرهاق، أو الحاجة السريعة لتناول الطعام مجددًا.
اقتراحات صحية لفطور مثاليالشوفان مع الحليب والمكسراتغني بالألياف والبروتين، ويمنح شعورًا طويلًا بالشبع.
زبادي بالفواكه والبذوريحتوي على البروبيوتيك الذي يدعم الهضم.
اللوز أو الجوز المنقوعسهل الامتصاص ويُعد مصدرًا ممتازًا للعناصر الأساسية.
البيض مع خبز الحبوب الكاملةمثالي لبداية يوم نشطة ومستقرة.