كاتب إسرائيلي: أمريكا تضغط على المفاوضين في الدوحة.. لن تقبل بـلا
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مقالا للكاتب الإسرائيلي إيتمار آيخنر، أشار فيه إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغطا كبيرا على الاحتلال والوسطاء بشأن المفاوضات الجارية للتوصل لصفقة جديدة، مشيرا إلى أن واشنطن أوضحت أنها هذه المرة لن تقبل بـ"لا".
وقال كاتب المقال، إن "وفد المفاوضات الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد دادي برنياع ومشاركة اللواء احتياط نيتسان الون المسؤول، وصلوا أمس إلى الدوحة ودعوا على الفور إلى وجبة الإفطار مع المضيفين القطريين".
ولفت إلى أن وفد الاحتلال "وصل إلى الدوحة مع أقره كابينت إدارة الحرب والكابينت السياسي الأمني. وقال مسؤول إسرائيلي إن التفويض الذي تلقوه كاف بما يكفي للتقدم إذا كانت حماس جدية".
وأوضح أن نموذج التفاوض بين الاحتلال وحماس هو "أن يجلس الوفد الإسرائيلي في مبنى ما وعلى مسافة غير بعيدة عنه يجلس وفد حماس والوسيط القطري يتنقل بين المبنيين في محاولة لجسر الفجوات"، ونقل عن مصدر فلسطيني أن "الوفدين لن يرى الواحد منهما الآخر".
ونقل كاتب المقال عن مصادر إسرائيلية مطلعة، أنه كان هناك تناول موضوعي لتفويض الوفد وهو بالتأكيد يسمح ببدء المفاوضات، مشيرا إلى أنه "لم يتم قبول كل طلبات طاقم المفاوضات لكن قبلت أمور هي هامة للتقدم في العملية".
وقال إن "الكابينت أعطى ضوء أخضر لتحريك هذه العملية وهذا هو المهم. وحسب هذه المصادر ستكون مطلوبة مرونة من الطرفين. لكن توجد إمكانية لبدء المفاوضات. جوهر المفاوضات هو على 42 يوم هدنة مقابل تحرير 40 مخطوف"، على حد قوله.
وأضاف أن "مصدر رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية قدر أمس بأن الطرفين سينجحان في الوصول في نهاية الأمر إلى صفقة لتحرير مخطوفين ووقف نار". وقال المصدر رفيع المستوى "الآن كل الأطراف، بمن فيهم إسرائيل، حماس، قطر ومصر يشعرون بالضغط الأمريكي الشديد. لن نقبل لا"، حسب كاتب المقال.
وتابع معد المقال قائلا، إن "رئيس الموساد ضم في رحلته للدوحة طاقمه المهني. أما برنياع سيدير المفاوضات من إسرائيل وسيعود إلى الدوحة لاحقا"، مشيرا إلى أنه يعتقد أن "التفويض المقرر يكفي لتحريك المفاوضات".
وذكر أن "التقدير هو أن مسألة أعداد السجناء (الأسرى الفلسطينيين) بالذات ممن تطالب حماس بتحريرهم لن تكون العقبة المركزية وسيكون ممكنا الوصول إلى حل وسط حسب نموذج صفقة جلعاد شاليط – بحيث يكون لإسرائيل حق فيتو على كل واحد من أسماء السجناء الكبار".
وشدد على أن "القصة المركزية هي العودة إلى شمال غزة: حماس تصر على عودة كاملة. إسرائيل تعارض وتعتقد أن هذا سيكون نصرا لحماس. كما أن غانتس وآيزنكوت لا يتعايشان مع هذا الموضوع بسلام وبالتأكيد ليس مع عودة بلا قيود".
وقال إن "طاقم المفاوضات يخشى من أن تقع عائلات المخطوفين بخطأ الوهم بأن صباح غد سيعود المخطوفون"، ونقل عن مصدر سياسي إسرائيلي وصفه بـ "المطلع"، قوله إن "سفر الوفد يحرك فقط عملية طويلة ومعقدة. ينبغي تخفيض مستوى التوقعات بأننا سنصل إلى اتفاق سريع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال الدوحة حماس غزة امريكا حماس غزة الدوحة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى أن
إقرأ أيضاً:
لأول مرة.. الاستخبارات الدنماركية تصنّف أمريكا مصدر تهديد أمني محتمل
في تطور غير مسبوق في الخطاب الأمني الأوروبي، وصف جهاز الاستخبارات الدنماركي الولايات المتحدة للمرة الأولى بأنها "تهديد أمني محتمل"، في تقريره السنوي لعام 2025 المنشور على موقعه الإلكتروني، والذي يستعرض أبرز التهديدات الخارجية وتحديات السياسة الأمنية التي تواجه كوبنهاغن.
ويعكس هذا الموقف تحولا لافتا في نظرة الدنمارك إلى الحليف الأكبر داخل حلف شمال الأطلسي، وسط تصاعد حالة عدم اليقين المتعلقة بالدور الأمريكي في أوروبا، ومؤشرات على تحول في السياسة الخارجية الأمريكية نحو أولويات جديدة تربك التوازنات التقليدية داخل الناتو.
تحول استراتيجي في أولويات واشنطن
أشار التقرير إلى أن الأولوية الاستراتيجية للولايات المتحدة باتت تتمثل في التنافس مع الصين والحفاظ على الأمن في جوارها المباشر. وقال التقرير إن التغيير الأبرز خلال عام 2025 يتمثل في أن واشنطن أعطت أولوية واضحة للحد من نفوذ الصين في منطقتها المباشرة، وهو ما ينعكس على التزاماتها الخارجية، بما فيها علاقتها مع الحلفاء الأوروبيين.
وبحسب التقييم، فإن هذا التحول دفع للمرة الأولى إلى إدراج الولايات المتحدة ضمن مصادر التهديد الأمني المحتمل، نتيجة ممارسات تعد مقلقة لكوبنهاغن.
وأكد التقرير أن الولايات المتحدة باتت تستخدم قوتها الاقتصادية تحت تهديد فرض تعريفات جمركية عالية لتحقيق مصالحها الخاصة، كما ترسل إشارات متزايدة إلى أنها لن تتردد في استخدام قوتها العسكرية حتى ضد شركائها إذا تعارضت مصالحها مع مصالحهم.
ويشير التقرير إلى أن ذلك السلوك يعبر عن عقلية سياسية جديدة داخل الإدارة الأمريكية الحالية، قوامها تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، بدلا من الالتزام بالنظام الدولي القائم على قواعد متفق عليها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
غموض حول دور واشنطن كضامن لأوروبا
يحذر التقييم الدنماركي من أن الغموض المحيط بالدور الأمريكي التقليدي كضامن للأمن الأوروبي بات في ازدياد، وهو ما يفتح المجال، بحسب التقرير، أمام روسيا لتكثيف هجماتها الهجينة ضد أوروبا وحلف شمال الأطلسي.
ويرى معدو التقرير أن تراجع اليقين الأوروبي بشأن التزام واشنطن بالدفاع عن القارة يضع دول أوروبا أمام مسؤوليات أكبر في ما يتعلق بالقدرات الدفاعية والتسليح، في ظل تضاؤل الاعتماد على "المظلة الأمريكية" التي رافقت أوروبا طوال العقود الماضية.
وأشار التقرير إلى أن روسيا ستسعى لاستغلال مساعي الولايات المتحدة لإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة بهدف خلق انقسامات بين واشنطن والعواصم الأوروبية، وخلخلة وحدة الموقف داخل الناتو.
القلق يمتد إلى غرينلاند والقطب الشمالي
ولم يقتصر القلق الدنماركي على الخطاب الأمني العام، بل امتد إلى ملف غرينلاند، التي تتمتع بعلاقات خاصة مع كوبنهاغن، وتكتسب أهمية استراتيجية متنامية في القطب الشمالي.
وذكر التقرير أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول رغبته في شراء غرينلاند، إضافة إلى محاولات واشنطن عقد اجتماعات مباشرة مع حكومة الجزيرة بمعزل عن الدنمارك، أعادت إشعال المخاوف من الطموحات الأمريكية في المنطقة.
ويرى التقرير أن التنافس بين الولايات المتحدة وروسيا والصين في القطب الشمالي يزيد من مخاطر التجسس ومحاولات التأثير السياسي في غرينلاند، التي أصبحت ضمن المناطق ذات الحساسية الأمنية العالية.
روسيا والصين لا تزالان التهديد الأكبر
رغم التصعيد الواضح في تقييم الدور الأمريكي، لا يزال جهاز الاستخبارات الدنماركي يعتبر روسيا والصين التهديدين الرئيسيين للأمن القومي.
ومع ذلك، يؤكد التقرير أن الحضور الأمريكي المتنامي والمضطرب أصبح جزءاً لا يمكن تجاهله من المعادلة الأمنية الراهنة، خصوصاً في ظل القرارات الأمريكية التي تحمل انعكاسات مباشرة على الأمن الأوروبي.
كما يحذر التقييم من أن روسيا قد تصبح أكثر استعدادا لتوسيع عملياتها العسكرية في أوروبا خلال السنوات المقبلة، وربما تصبح قادرة على شن حرب أوسع خلال خمسة أعوام، إذا انتهت الحرب في أوكرانيا دون تعزيز قدرات الناتو الدفاعية.