وثق مقطع فيديو قيام مجموعة من النساء في بريطانيا بحلق شعورهن أمام مقر البرلمان في العاصمة لندن، تضامنا مع نساء قطاع غزة اللاتي لا يستطعن غسل شعورهن، ويضطر بعضهن لحلقه، حفاظا على مياه الشرب.

وأظهر المقطع المنشور المتظاهرات (11 امرأة) وهن يجلسن أمام مقر مجلس العموم البريطاني أمس الثلاثاء، ويستخدمن ماكينة حلاقة كهربائية لإزالة شعورهن أمام المارة.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4أصوات من غزة.. معاناة الكادر الطبي بسبب نقص الأدوات الطبيةlist 2 of 4الاحتلال يواصل محاصرة مجمع الشفاء وتكدس جثامين الشهداء بعد قصف النصيراتlist 3 of 4بين غرنيكا وفلسطين.. ما السبب وراء تضامن إقليم الباسك مع قطاع غزة؟list 4 of 4أطباء بلا حدود تدق ناقوس الخطر في "الشفاء والمواصي"end of list

وهتفت المتظاهرات اللاتي توشح بعضهن الكوفية الفلسطينية "فلسطين حرة حرة"، قبل أن يتناوبن على الجلوس وسط المجموعة ليحلقن رؤوسهن.

Protesters shave their heads outside parliament in solidarity with women of Palestine ????

Discover breaking news with Newsflare ???? https://t.co/r2UaHnMcBr pic.twitter.com/p4LmlwDFxk

— Newsflare (@Newsflare) March 19, 2024

ووثقت مشاهد مصورة، انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي، امرأة تحلق للأخرى شعرها، في حين حمل النسوة لافتات تندد بشح المياه والطعام في غزة، والمجاعة التي يعانيها الأطفال الفلسطينيون.

وقالت إحدى النساء: "أنا أعمل قابلة منذ 30 عاما، وأشعر بالحزن والألم والندم، وأشعر بالاحتجاج على الموت المستمر والدمار الذي يحدث في غزة وتواطؤ المجتمع الدولي".

وأضافت، "لذلك قررت أن أحلق شعر رأسي ليكون تعبيرا احتجاجيا خارجيا أمام العالم، لأعبر عما أشعر به تجاه هذا الأمر. لم أفعل هذا من قبل، ولم أستخدم أداة تهذيب اللحية الخاصة بزوجي من قبل، ولكنني سأرى كيف سأستمر".

ورفعت السيدة لافتة كتب عليها "تُقتل والدتان كل ساعة في الحرب على غزة. أنهوا الحصار اللاإنساني الآن".

من جانبها، قالت فتاة (18 عاما) حلقت أيضا رأسها: "أنا هنا اليوم في حزن وتضامن مع نساء فلسطين وكل الناس في غزة. لقد كان الحدث اليوم جميلا بشكل لا يصدق ويظهر قوتنا. نحن لسنا وحدنا، ولا النساء في فلسطين وحدهن".

وأظهر الفيديو بعد ذلك امرأتين تحلقان رأسيهما وتحملان لافتات، جاء في إحداهما "تُستخدم المياه كسلاح في الحرب. أوقفوا الحصار"، بينما كُتب على اللافتة الثانية "الحصول على المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي حق أساسي من حقوق الإنسان، أوقفوا الحصار".

مخاطر المجاعة ونقص المياه في غزة

وكان تقرير لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة حذر -أمس الاثنين- من حدوث مجاعة من منتصف مارس/آذار الجاري وحتى مايو/أيار المقبل في شمال قطاع غزة.

وذكر التقرير أن عدد الأشخاص الذين يواجهون "الجوع الكارثي" ارتفع في جميع أنحاء القطاع المحاصر إلى 1.1 مليون، أي نحو نصف السكان.

The situation in #Gaza is catastrophic.

Famine is imminent in the north and a risk of Famine persists across the rest of the #GazaStrip.

Read more➡️https://t.co/dpWbC6fWHa pic.twitter.com/ASLdBK6XHj

— The Integrated Food Security Phase Classification (@theIPCinfo) March 18, 2024

وأوضح التقرير أن الموارد الأخرى مثل المياه والأدوية شحيحة، إذ لا يزال من الصعب توصيل مساعدات كافية للمنطقة، وأشار إلى أن بعض النساء في المنطقة حلقن رؤوسهن لتجنب المشكلات الصحية الناجمة عن عدم قدرتهن على غسل شعرهن.

ويوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن "كل صبية وصبي قابلتهم في ملجأ للأونروا في غزة طلبوا مني الخبز والماء".

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أغلقت إسرائيل الأنابيب التي تمد غزة بالمياه، قبل أن تستأنف لاحقا ضخ المياه إلى بعض أجزاء جنوب غزة، ودخلت كميات قليلة من المياه عبر مصر.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 96% من موارد المياه في غزة "غير صالحة للاستهلاك البشري"، إذ تعطلت شبكات مياه الصرف الصحي ومنشآت تحلية مياه البحر منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي بسبب النقص في الوقود والكهرباء، مما أدى إلى تعطلها بشكل كبير.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات فی غزة

إقرأ أيضاً:

سوء التغذية بغزة يحصد أرواح الكبار والصغار بسبب الحصار الإسرائيلي

في مشهد يجسد حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة مع استمرار العدوان وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية وصل الشاب أيوب صابر أبو الحصين (29 عاما) إلى المستشفى جثة هامدة نتيجة إصابته بسوء تغذية حاد.

وقد نشر الصحفي معاذ أبو طه عبر حسابه على إنستغرام صورة مؤثرة تبرز حجم المجاعة وسوء التغذية الذي يعانيه سكان غزة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ قرابة السنتين.

View this post on Instagram

A post shared by ???? ⚡️معاذ أبوطه moazabutaha (@moaz_abutaha)

ولم تكن الرضيعة جوري استثناء، إذ كانت أيضا ضحية لسوء التغذية.

لا تعلق…. pic.twitter.com/Sm3W5y21Z8

— zahira_Sahran????????????????????????الخاص ممنوع ???? (@bouchraSahrane) June 29, 2025

أما الطفلة أمل البيوك البالغة من العمر 7 سنوات فهي تصارع الموت نتيجة سوء تغذية حاد، حيث انخفض وزنها من 20 كيلوغراما إلى 11 كيلوغراما فقط رغم أنها لم تكن تعاني من أي أمراض سابقة.

وتم وصف حالتها الصحية بالحرجة للغاية، في حين يقف أطباء مستشفى ناصر بمدينة خان يونس عاجزين عن تقديم العلاج اللازم بسبب النقص الشديد في الإمكانيات، وسط تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.

الطفلة آمال البيوك (7 أعوام) تصارع المـ ـوت جراء سوء تغذية حاد، أدى لتدهور وزنها من 20 كغم (44 باوند) إلى 11 كغم فقط (24 باوند)، رغم أنها كانت سليمة ومعافاة قبل إغلاق المعابر قبل ثلاثة أشهر. pic.twitter.com/sgoIOeyixf

— Dr. Aya (@iie_011) July 1, 2025

وكتب مدونون في غزة "أنت مخير بين أمرين، إما أن تزحف نحو المواقع العسكرية الإسرائيلية والأميركية -وهي بمثابة مصيدة للأرواح وقتل للجائعين كل يوم- أو أن تبقى مكانك وتموت جوعا أنت وأطفالك".

وعلق آخرون "لست بحاجة لأن أقول إننا في غزة نعيش أقسى أيام الأرض فأنتم ترون وتعرفون.

إعلان

لكن ما لا يقال كفاية، وما ينبغي أن يقال الآن وبلا مواربة: بعضنا صار أخطر من الحرب ذاتها، حين يتحول التاجر إلى مستغل، والمواطن إلى مضارب، والبائع إلى محتكر لا تلوموا الاحتلال فقط، بل انظروا في مرآة الخيانة اليومية".

????حليب الأطفال الرضّع ممنوع من الدخول إلى #غزة بفعل الحصار الإسرائيلي ليتحوّل إلى أداة من أدوات الإبادة الجماعية! pic.twitter.com/fJsWrG9HQq

— المرصد الأورومتوسطي (@EuroMedHRAr) June 30, 2025

وأضاف المعلق "في عز انقطاع الحليب هناك من خزنه لبيعه بأضعاف سعره، وفي ذروة الجوع هناك من رفع سعر كيس الدقيق وكأنه يبيعه مغموسا بدم الفقراء، وفي اللحظة التي مات فيها الأطفال من سوء التغذية كان هناك من يتفاوض على سعر العلبة بدل أن يقدمها صدقة لوجه الله".

شام.. طفلة من قطاع غزة،
قد تُفارق الحياة في أي لحظة،
نتيجة التجويع الممنهج والحصار الصهيوني الخانق.

جسدها الهزيل، بطنها المنتفخ، وصرختها التي تمزق القلب…
شهادة حية على جريمة إبادة، تمارسها آلة الاحتلال بحق شعبنا، بالتجويع، والحرمان، إضافة للقصف والقتل الأعمى بالنيران.

شام ليست… pic.twitter.com/QUgNEoUk8M

— رضوان الأخرس (@rdooan) June 28, 2025

مقالات مشابهة

  • يعلن اتحاد نساء اليمن-المكتب التنفيذي صنعاء عن رغبته في إنزال المناقصة رقم (2)
  • البرلمان يفتح بوابة الطاقة الشمسية أمام العالم.. ويقر اتفاقيات التكامل الكهربائي العربي
  • المياه النيابية:لا يتجرأ أي مسؤول عراقي فتح فمه أمام إيران حتى ولو مات الشعب العراقي من العطش
  • قيادى بحزب الوعى فى بورسعيد: سارفع قضية تعويض تضامنا مع سيدة التاكسي
  • يعلن المكتب التنفيذي لأتحاد نساء اليمن صنعاء عن رغبته في انزال مناقصة عمة رقم (2)
  • زيارة ولي عهد إيران السابق تشعل لندن بالاحتجاجات.. ماذا دار بينه وبين جونسون؟
  • سوء التغذية بغزة يحصد أرواح الكبار والصغار بسبب الحصار الإسرائيلي
  • مصطفى بكري: رئيس الحكومة أمام البرلمان غدا لإجراء تعديلات جوهرية على مشروع قانون الإيجار القديم
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتل 95 فلسطينياً بينهم نساء وأطفال في غزة
  • أمواج غادرة.. شاهد مأساة طفلة تونسية ابتلعتها المياه أمام أعين والدتها