يتعرض نجوم كرة القدم لمواقف عديدة خلال شهر رمضان، خصوصًا المسلمين المحترفين فى أوروبا، بعضهم يدخل فى أزمات مع المدربين، بسبب إصرارهم على الصوم، على عكس رغبة مدربيهم، وهناك مواقف أخرى طريفة تحدث بين اللاعبين فى المعسكرات الخارجية، منهم من ينسى أنه صائم ويتناول الطعام أو الشراب، ومنهم من يعانى عدد ساعات طويلة فى الصوم خارج البلاد، لكن البعض يحمل شهر رمضان له ذكرى سعيدة، بهدف غال قاد به فريقه إلى الفوز.
شارك النجم المصرى محمد صلاح لاعب كرة القدم لدى نادى ليفربول ومنتخب مصر مقطع فيديو قصير له على صفحته الشخصية على موقع انستجرام بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم. وظهر صلاح وهو يتحدث عن ما يفتقده خلال شهر رمضان المبارك فى بلده مصر وأجاب نجم الكرة العالمى بشكل عاطفى، قائلًا: «فى حاجات كتيرة وحشانى، لمة العيلة، الذكريات مع أصحابى، الذكريات مع أهلى، الأجواء اللى بتشوفها فى مصر ما بتشوفهاش فى مكان تاني». كما أشار إلى الزينة الرمضانية التى تتميز بها مصر من حيث أشكال الفوانيس المختلفة، وخيوط الزينة والأضواء.
وتشهد المعسكرات التى تخوضها منتخبات وفرق الكرة مواقف طريفة كثيرة، ودائمًا ما يضم كل فريق لاعبًا أو اثنين ممن يصنعون هذه المواقف لكسر ملل التدريبات، لكن تلك المعسكرات يكون لها مذاق خاص فى شهر رمضان، ويحكى شادى محمد، لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق، موقفًا طريفًا حدث أنه أثناء تواجده مع بعثة المنتخب فى جنوب أفريقيا. لمواجهة منتخب جنوب أفريقيا «الأولاد».. قال شادى، إنه أثناء سير المباراة، التى أقيمت قبل الإفطار، لمح اللاعبون زميلهم أحمد السيد، مدافع المنتخب، وقتها يتناول المشروبات، وظهر هذا الموقف عبر الشاشات الموجودة فى ملعب المباراة، وهو ما يعنى أنه يظهر أيضًا عبر شاشات التلفزيون، وقتها توجه إليه اللاعبون وقالوا له إنه ظهر وهو يتناول العصير، فأسرع مرتبكًا وألقى الزجاجة أرضًا، ثم تناول زجاجة مياه و«مضمض فمه وقال: (اللهم إنى صائم)».
وفى موقف آخر، يتذكر لاعب الأهلى ومنتخب مصر السابق، سمير كمونة، موقفًا حدث له أثناء احترافه فى فريق كايزرسلاوترن الألمانى، حيث كانت الصعوبة فى كثرة عدد ساعات الصيام الذى كانت تتجاوز الـ 18 ساعة، وقال كمونة، إنه فى ذات مرة أثناء مران الفريق، نسى أنه صائم ومع شدة إحساسه بالعطش شرب الماء، إلا أنه فوجئ بزملائه اللاعبين الألمان ينبهونه قائلين: "سمير.. رمضان رمضان".
وأقر الجميع بأنه برغم صعوبة أجواء المباريات الرمضانية، لكن اللاعبين يتمسكون بالصيام فى رمضان، ولم يحدث أن فرض عليهم أى مدرب الإفطار، لأنهم لا يهتمون إلا بالأداء داخل الملعب، وإن الأوضاع فى مصر حاليًا تختلف عن الماضى، حيث تلعب المباريات الآن فى المساء لتوافر الإضاءة الليلية فى كل الملاعب.
وفى رمضان هذا يتم افتتاح استاد مصر فى العاصمة الإدارية التى أصبحت واقعًا جديدًا لمصر وبها هذا الصرح الرياضى الكبير وسوف نرى عليه منتخب مصر جديد بقيادة حسام حسن الذى سيفتتحه بتقديم عرض كروى يليق بمكانة مصر وسيرضى عنه الجماهير، وعلينا دعم الجهاز الفنى بكل الطرق، وعلى اتحاد الكرة العمل على ملىء الاستاد بالجماهير التى ستعود تباعًا لتشجيع منتخبهم ونجومهم المحبوبين ونحن ننتظر عودة كابتن الفريق محمد صلاح لبيته بعد تمام شفائه.
مع كل التمنيات الطيبة لمصر.. ودائمًا مصر بخير.
دكتور محمد دياب
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نجوم كرة القدم خلال شهر رمضان أوروبا شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
مستقبل غامض لـ محمد صلاح فى ليفربول.. ما موقف برشلونة؟
تحول مستقبل النجم المصري محمد صلاح إلى محور نقاش واسع في الصحافة الرياضية العالمية، بعد تصريحاته الأخيرة التي وجهفيها انتقادات مباشرة لنادي ليفربول ومدربه آرني سلوت.
محمد صلاح البالغ من العمر 33 عاماً، أبدى استياءه من جلوسه المتكرر على دكة البدلاء، مؤكدا أنه شعر بأنه "كبش فداء" لسوء نتائج الريدز خلال بداية الموسم، خاصة بعد تعادل الفريق مع ليدز يونايتد 3-3.
ومع اقتراب سفره للانضمام إلى منتخب مصر للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية في 15 من الشهر الجاري، تبدو صورة عودته إلى "أنفيلد" بعد البطولة غير واضحة، في ظل تزايد الأنباء حول احتمال انتقاله إلى الدوري السعودي، وتلميحاته بأن فترته داخل ليفربول ربما وصلت لمحطتها الأخيرة.
اهتمام متجدد لكن هل يستطيع برشلونة التحرك الآن؟لطالما احتفظ برشلونة باهتمام كبير بالتعاقد مع صلاح، وسبق أن حاول النادي الكتالوني استقطابه في 2022 على أمل وصوله مجاناً في صيف 2023. لكن الصفقة لم تتم لتمسك ليفربول به وتجديد عقده حتى 2027.
ورغم عودة الحديث إعلامياً عن إمكانية تحرك برشلونة لضم صلاح، تؤكد تقارير «ذا أتليتك» أن النادي لن يكون قادراً مالياً على دخول سباق الصفقة حالياً، خاصة مع استمرار الأزمة المالية التي تجعل أي تعاقد ضخم قبل عام 2026 شبه مستحيل بالتالي، يبدو أن برشلونة لا يستطيع تقديم “طوق نجاة” للنجم المصري في الوقت الحالي رغم اهتمامه القديم.
الدوري السعودي المرشح الأقوى لخطف الصفقةفي المقابل، يبقى الدوري السعودي الوجهة الأكثر ترجيحاً في حال قرر صلاح مغادرة ليفربول الصيف المقبل الأندية السعودية أثبتت قدرتها على جلب نجوم الصف الأول، حتى ممن تجاوزوا الثلاثين، كما حدث مع رونالدو ونيمار وفابينيو وغيرهم.
وشهدت البطولة صفقات ضخمة خلال المواسم الأخيرة، منها:
مالكوم – 57.75 مليون جنيه إسترليني
موسى ديابي – 57.75 مليون جنيه إسترليني
جون دوران – 67.6 مليون جنيه إسترليني
نيمار – 77.6 مليون جنيه إسترليني
كما غادر داروين نونيز ليفربول باتجاه الشرق الأوسط مقابل 46.6 مليون جنيه إسترليني، ما يعزز توقعات أن صلاح قد يجلب رقماً أعلى بكثير إذا فُتحت المفاوضات رسمياً لضمه.
غضب صلاح وتصدع العلاقة مع ليفربولالأزمة داخل ليفربول بدأت تتعاظم بعد جلوس صلاح على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية في الدوري الإنجليزي، قبل استبعاده تماماً من مواجهة إنتر ميلان في دوري الأبطال، وهو قرار فُسر بأنه تصعيد في التوتر بين اللاعب والجهاز الفني.
إلى جانب ذلك، يمر ليفربول بفترة صعبة يحتل خلالها المركز العاشر في الدوري، وسط تقارير تؤكد أن العلاقة بين النادي ونجمه وصلت إلى ما يشبه “نقطة اللاعودة”.
تصريحات تزيد الاحتقان وسيناريوهات مفتوحةصلاح لم يكتفي بالغضب الصامت، بل أدلى بتصريحات قوية بعد لقاء ليدز، اتهم فيها النادي بجعله “كبش فداء” لتراجع مستوى الفريق، واعترف بوجود قطيعة في علاقته بالمدرب سلوت وعلى خلفية هذه التصريحات، جاء استبعاده من مباراة إنتر ليُعطي مؤشراً واضحاً على تعمّق الخلاف.
ومع هذا التصعيد، يقف مستقبل محمد صلاح بين ثلاث بوابات:
الاستمرار في ليفربول أو الانتقال للبارسا أم الانطلاق نحو الدوري السعودي؟ لكن حتى الآن، يبدو الباب السعودي هو الأكثر انفتاحاً أمام نجم مصر الأول.