صدى البلد:
2025-10-16@11:11:45 GMT

رئيس جامعة الأزهر: أمتنا عصية ومنصورة بأمر الله

تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT

عقد الجامع الأزهر أمس الأربعاء في الليلة الحادية عشر من شهر رمضان المبارك، عقب صلاة التراويح «ملتقى الأزهر.. قضايا إسلامية»، بمشاركة فضيلة ‏الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة، وأدار الملتقى الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأنشطة العلمية بالجامع الأزهر، وذلك بحضور جمعٍ من علماء وقيادات الأزهر الشريف، والمصلين الذين حضروا إلى ‏الجامع من شتى ربوع مصر ومن مختلف الدول العربية والإسلامية من المقيمين في مصر، وناقش الملتقى اليوم «وقفات مع يوم العاشر من رمضان».

 

وأشار الدكتور سلامة داود إلى أهمية هذه الأيام وما فيها من ذكريات طيبة عطرة، وخصوصًا يوم العاشر من رمضان الذي لا ينسى، فقد كان فتحا ونصرا مبينا أعز الله سبحانه وتعالى فيه الأمة الإسلامية كلها، هذه الأمة التي تضعف أحيانا لكنها لا تموت ولا تنكسر، فهي أمة عصية منصورة بقول الله عز وجل: {كَتَبَ اللَّهُ لأَغْلِبَنَّ أَنَا وَرُسُلِي إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ}، ومن هنا من قلب هذا الجامع الأزهر قيض الله الناصر صلاح الدين الذي جاء إلى هذا المسجد وألغى المذهب الشيعي الذي كان يدرس في الجامع الأزهر، وأعاد المذهب السني، وجمع طوائف الأمة حوله، وجمع الشعب المصري الذي قال عنه النبي ﷺ إنهم "خير أجناد الأرض"، فجمعهم الناصر صلاح الدين وألف القلوب حتى زحف واسترد بيت المقدس من الصليبيين، وكرر التاريخ نفسه وبالاستعداد والأخذ بالأسباب قهرنا العدو المحتل في حرب أكتوبر المجيدة، فعلى جيل هذا العصر أن يؤمن أنه لن يضيع إذا كان يقظًا فطنًا لما يحاك له، فإنما ينهزم الغافل.

وأكد الدكتور جميل تعيلب أن هذا الشهر المبارك تشهد له الانتصارات والمعارك التي خاضها المسلمون وحققوا أعظم الانتصارات التي دونها التاريخ، وتحقق لهذا الشهر فضائل لم تحقق لشهر غيره، وأراد الله أن يجمع لأمة النبي ﷺ فيه من الفضائل والمزايا ما لم يجتمع بأي أمة من الأمم، فكما نعلم جميعا أنزل الله الحق سبحانه وتعالى فيه القرآن وشهد مواقع مثل غزوة بدر وفتح مكة والقادسية وفتح الأندلس والموقعة التي عرفت بلاد السند، وكان فيها فتح المشرق الإسلامي، وكان فيه انتصار جيشنا المصري الباسل على عدو الأمة، وكان السر دائمًا في التقوى والاستعداد والثقة في نصر الله، وكان الجميع يؤثر ما يتعلق بأمور المعركة على ما يتعلق بأموره الشخصية، حتى كانت النساء تتصدقن بالحلى وكان الناس يأكلون وجبة طعام واحدة، وأخذ المسلمون في كل هذه المعارك بالأسباب فنصرهم الله وأعزهم وأذل عدوهم، لذلك يتوجب علينا اليوم الأخذ بالأسباب في أمورنا ومراعاة الله في كل حياتنا ليكتب لنا دائمًا العون والسداد.

IMG-20240321-WA0036 IMG-20240321-WA0035 IMG-20240321-WA0033 IMG-20240321-WA0034 IMG-20240321-WA0032 IMG-20240321-WA0029

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الجامع الأزهر

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر ينعى الأمين العام الأسبق للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

نعى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور عبدالله عمر نصيف، الأمينَ العامَّ الأسبق للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، الذي وافته المنية، بعد رحلةٍ حافلةٍ بالعطاء والعمل الخيري والإنساني.

شيخ الأزهر: لا حرية في الإساءة للمقدسات الدينية شيخ الأزهر يستقبل السفير الياباني بالقاهرة لبحث تعزيز التعاون المشترك



ويذكر شيخُ الأزهر للفقيد الراحل حبَّه للأزهر الشريف واحترامَه لعلمائه، وإسهاماته المقدَّرة في اجتماعات المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة أثناء تولِّيه مهامَّ الأمين العام له، وقيادتَه لعدَّة مبادراتٍ رائدةٍ في مجالات العمل الإغاثي والدعوي.

وتقدَّم شيخ الأزهر بخالص العزاء وصادق المواساة إلى أسرة الفقيد الراحل، سائلًا المولى -عز وجل- أن يتغمَّد الفقيدَ بواسع رحمته ومغفرته، وأن يُسكِنه فسيح جناته، وأن يُلهِمَ أهله وذويه الصبرَ والسلوانَ. 

شيخ الأزهر: نسعى لتعزيز أواصر الأخوة بين نسيج ومكونات الأمة ولمِّ شملها

 

وعلى صعيد اخر، استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الأمير رحيم أغا خان، زعيم الطائفة الإسماعيلية ورئيس شبكة الأغا خان للتنمية؛ لبحث سُبل تعزيز التعاون المشترك.

وقال فضيلة الإمام الأكبر إن رسالة الأزهر الشريف تقوم على نشر السلام وتعزيز الأخوة بين الجميع، ولذا انفتح الأزهر على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم بما يسمح بتحقيق هذه الرسالة العظيمة، مشيرًا إلى أن الأزهر بادر بعقد أول نسخة من مؤتمر الحوار الإسلامي-الإسلامي في مملكة البحرين، لتعزيز أواصر الأخوة بين نسيج ومكونات الأمة، وطي صفحات الماضي، والالتفاف على إنشاء منصة قادرة على لمِّ شمل كلمة علماء الأمة ومؤسساتها الدينية، والخروج بموقف علمائي موحَّد تجاه الأزمات والتحديات التي تواجهها.

وأكد فضيلته استعداد الأزهر للتعاون مع مؤسسة الأغا خان للتنمية في مشروعات تنموية وتوعوية مشتركة، وبخاصة المشروعات الموجهة للشباب ومواجهة التحديات المعاصرة، مشيرًا إلى أن مجلس حكماء المسلمين، الذي يرأسه فضيلته، له خبرة واسعة في مثل هذه المشروعات النوعية بالتعاون مع الأزهر الشريف، موضحًا أن الأزهر يتميز على مدار تاريخه بالوسطية والاعتدال، انطلاقًا من فهمه الصحيح لحقيقة الإسلام، وحرصه الكبير على تبليغ الإسلام الحقيقي للناس، وهو ما كان سببًا في ارتباط الناس به على مدار هذا التاريخ الطويل.

كما أكد فضيلة الإمام الأكبر حزنه لما آلت إليه أحوال المسلمين مؤخرًا من ضعف وهوان، والذي كان سببًا مباشرًا في استقواء عدونا علينا، موضحًا أن ما تشهده الأمة من فِراق وشِقاق هو الذي أوجد القوة الزائفة لهذا العدو، مشددًا على أن المسلمين يملكون كل أسباب القوة إذا استجابوا لنداء ربهم في قوله تعالى:
“وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا”.

من جانبه، أعرب الأمير أغا خان عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود كبيرة لبيان الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي ونشر قيم الأخوة، ومبادرات فضيلته التي تستهدف لمَّ شمل الأمة وتوحيد كلمتها، مؤكدًا متابعته لأنشطة الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر لتعزيز التعايش والحوار، وسعيه لعقد شراكات واسعة مع الأزهر والاستفادة من خبراته الكبيرة في مجال التعريف بوسطية الإسلام وسماحته، خصوصًا بين فئات الشباب في أوروبا.

وصرح الأمير رحيم أغا خان: “أشعر بالفخر الشديد لمقابلة فضيلتكم ولمنحي هذه الفرصة العظيمة، ويسعدنا أن تكون هناك فرص للتعاون مع الأزهر الشريف في جميع المجالات. نحن لدينا شبكة تنموية كبيرة تعمل في مجال الثقافة والتوعية والتعليم في باكستان وأفغانستان وطاجيكستان، كما نعمل عبر عدد من المشروعات على تعزيز التوعية بحقيقة الإسلام السمحة في العديد من دول أوروبا”، مضيفًا أن جميع الأنظار تتجه إلى الأزهر الشريف كونه منبر الاعتدال والوسطية في العالم، وهو ما تأكد له بعد لقاءاته المتعددة مع الكثير من المسؤولين في الدول العربية والإسلامية، والذين يعوِّلون كثيرًا على الأزهر الشريف في نشر السلام والإخاء وتعزيز الحوار عالميًا.

مقالات مشابهة

  • السيرة الذاتية للدكتور مصطفى عبد الغني نائب رئيس جامعة الأزهر لفرع البنات
  • بعد تكليف شيخ الأزهر .. من هو مصطفى عبد الغني نائب رئيس الجامعة الجديد؟
  • رئيس جامعة الأزهر يثمن دور القيادة السياسية في إيقاف العدوان على غزة ويؤكد: مصر ستظل رمز السلام والعزة
  • رئيس جامعة الأزهر يشيد بحكمة القيادة السياسية في وقف الحرب على غزة
  • رئيس جامعة الأزهر يوضح أثر اللغة العربية في فهم النصوص الشرعية
  • رئيس جامعة الأزهر يلقي محاضرة بعنوان «أثر اللغة العربية في فهم النص الشريف»
  • شيخ الأزهر ينعى الأمين العام الأسبق للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة
  • رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال التطوير بمستشفى سيد جلال الجامعي
  • نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلي يتابع الاختبارات النهائية لمسابقة الإنشاد الديني
  • رئيس جامعة الأزهر يؤم طلاب المدينة الجامعية ويلقي درسا من كتاب رياض الصالحين