"إيميليا داير" سفاحة القرن، سيدة إنجليزية تخصصت فى قتل أطفال "السفاح"، بعدما حولت دار أيتام إلى مقبرة، حيث أدينت بقتل 400 طفل قبل أن يتم كشف أمرها وتسقط فى قبضة الشرطة.

توفى "صموئيل" والدا "داير" عام 1859 وحدث صراع مع اشقائها على تقسيم الإرث، مما دفعها للزواج من من رجل يكبرها بـ30 سنة للخروج من الحياة المليئة بالصراعات.

بحثت "إيميليا دابر" عن أى فرص عمل بعد زواجها، يدر عليها أموالا فعملت ممرضة فى بداية حياتها، حتى قابلت سيدة اسمها "إيلين دان" صاحبة ملجأ للأطفال غير الشرعيين "السفاح"، حيث تترك المرأة الحامل طفلها بعد ولادته مقابل مرتب شهرى لرعايته واتفقت أن تعمل معها فى دار الأيتام.

ازداد حالات الوفاة فى دار الأيتام التى تعمل بها "ايميليا"، حيث كانت تتخلص من الأطفال بقتلهم، حتى لا تنفق أى أموالا عليهم، من التى ترسلها أمهاتهم لدار الأيتام، وتحتفظ بتلك الأموال لنفسها، ولكنها كانت بحاجة إلى استخراج شهادة وفاة حتى تستطيع دفن الأطفال.

ونظرا لأن الضحايا أطفال غير شرعيين، لم يهتم الأطباء بفحص حقيقة وفاتهم وكانوا دائما يكتبوا أن الوفاة طبيعية بسبب سوء التغذية.

وفى أحد الأيام شك طبيب فى سبب وفاة طفلة، وتقدم ضدها بشكوى فتم تقديمها للمحاكمة ليس بتهمة القتل، ولكن وجهت لها تهمة الإهمال، وصدر حكم عليها بالحبس 6 أشهر، ثم خرجت من السجن ولكنها عاودت ممارسة نشاطها الإجرامى فى قتل الأطفال.

تعلمت "إيميليا" من سبب حبسها، فقررت عدم عرض الأطفال عقب قتلهم على الأطباء، بل كانت تتخلص من جثثهم بإلقائهم فى مياه النهر، وقررت أن استعمال أسماء مستعارة، والتنقل بين المدن حتى لا يتم تعقبها من الشرطة، أو أمهات الأطفال.

وفى أحد الأيام شاهد ربان سفينة، حقيبة تطفو على نهر التايمز فى إنجلترا فأبلغ الشرطة التى حضرت على الفور، وبفحص الحقيبة وجد بداخلها جثة طفلة رضيعة شبه متحللة، ومفلوفة بـ"رزمة ورق"، وبالبحث عن أى دليل لمعرفة هوية الطفلة، وجدوا كتابة دقيقة على الورق، وبفحصها تمكنوا من قراءة اسم السيدة  "السيدة سميث"، بجانب عنوانها وقادهم ذلك الخيط إلى الوصول لمنزل "ايميلا" .

راقبت الشرطة الإنجليزية منزل "ايميليا"، عدة أيام ووضع الأمن خطة لإسقاطها، حيث ارسلوا لها جوابا وهميا من سيدة، تبحث عن سيدة ترعى طفلتها الرضيعة مقابل مبلغ مالى .

ابتلعت "ايميليا " الطعم، وسارعت بالرد على الرسالة تعرض فيها خدماتها ووقعت فى نهاية الرسالة باسم "سميث"،مما جعل الشرطة الإنجليزية تتأكد من إدانتها

داهمت الشرطة منزل "إيميليا " وعثرت على المزيد من الأدلة التى تدينها بقتل المزيد من الأطفال وقد اكتشفوا أنها قتلت قرابة العشرين طفلًا خلال خلال أسابيع.

وتوصلت الشرطة أن عدد الأطفال الذين قتلتهم خلال السنوات الماضية لا يقل عن 400 طفل وهو رقم قياسى لا ينافسها عليه أى من القتلة والسفاحين فى أوروبا، وفى محاكمتها المحلفون لم يستغرقوا أكثر من أربع دقائق ونصف لإدانة إيميليا داير، وفى العاشر من يونيو سنة 1896 إعدام إيميليا شنقًا.







المصدر: اليوم السابع

كلمات دلالية: جريمة قتل السفاح مقبرة اخبار عاجلة جريمة حول العالم

إقرأ أيضاً:

«فريضة الحج» مصدر إلهام المبدعين على مستوى العالم

«الرحلة إلى مكة» يوثِّق رحلة ابن بطوطة من طنجة لمكة.. و«مالكوم X» يتناول إحياء مفكر أمريكى لمناسك الحج

 

جسدت السينما والدراما، موسم الحج إلى الأراضى المقدسة، حيث دائما ما نجد الفن يصور لنا المواسم الدينية والأعياد، ووثقت السينما المصرية احتفالات العيد وأغانى العيد، وفى كل عام تعرض الفضائيات افلاما تتناول مناسك الحج، امتنانا بهذه المناسبة الأهم لما تحمله من أهازيج الحج من وداع الحجاج أو استقبالهم باحتفالات شعبية.

واهتم الصنّاع بالحج وطقوسه فى وقت مبكر من تاريخ السينما المصرية، حيث أنتج ستوديو مصر الذى أنشأه الاقتصادى طلعت حرب فيلمًا تسجيليًا بعنوان «رحلة الحج»، فى أواخر عهد الملك فؤاد الأول، وصدر للفيلم دفتر فخم، يحمل صورة الكعبة المشرفة والملك، ووثق الفيلم تصنيع كسوة الكعبة على أيدى أمهر الفنانين المصريين، ورحلة الكسوة من مصر إلى مكة عبر الصحراء والسفن، وجموع الحجاج خلال مناسك الحج.

وصورت السينما رحلة الحج عبر فيلم «إلهام عام 1950»، للمخرج بهاء الدين شرف عن قصة الكاتب محمد مندور الذى اشترك فى السيناريو والحوار مع المخرج، وتدور أحداث الفيلم عن الفتاة الشريفة إلهام (مارى كوينى)، التى تجبرها الظروف على الانحراف وخلال عيشها حياة الليل وما تواجهه من خداع واستغلال تلتقى برجل أحبها وخدعها محرم بك (يحيى شاهين)، الذى يتغير هو الآخر نحو التقوى والايمان، ويأخذ بيدها لكى تعود إلى الطريق القويم.

ومن الأفلام التى سجلتها السينما فى تقديم مكانة الحج فيلم «المصرى أفندى عام 1949» لحسين صدقى ومديحة يسرى، كما يعتبر فيلم «خالد بن الوليد»، الاستثناء الوحيد بين أفلام حسين صدقى، الذى لم يتبرأ منه، فقد أنتجه عام 1958، حول سيرة سيف الله المسلول، منذ أن كان مشركا ـ ومحاربته للدعوة الإسلامية، حتى وإسلامه بعد عمرة القضاءـ ثم قتاله للمرتدين، ودفاعه الدائم عن الإسلام، حتى وفاته.

وأخرج صدقى، الفيلم من قائمة الأفلام التى أوصى بحرقها، لكونه يحكى قصة صحابى وقائد مسلم، وبعد وفاته بعام، كرمته الهيئة العامة للسينما عام 1977، كأحد رواد السينما المصرية.

وفيلم (بنت الأكابر، 1953) اخراج انور وجدى، ويحكى العمل عن قصة حب ليلى، التى تعيش مع جدها بالقصر الكبير، ويمنعها من الخروج، وبعدما يسافر للحج، يأتى أنور، وزميله شفشق، لإصلاح الهاتف المعطل بالقصر، فيقع أنور، فى حب تلك الفتاة.

وفيه غنت ليلى مراد (يا رايحين للنبى الغالى) بطولة أنور وجدى، وظفت فيه أجواء عيد الأضحى، ولم تكن أغانى الفيلم مُقحمة، بل كانت أساسية فى أحداث الخط الدرامى للفيلم، وغنتها ليلى مراد بإحساس خاص، وظلت باقية، ويقال إن ليلى مراد أرادت الذهاب للحج أثناء تصوير الفيلم، وعندما لم يتيسر الأمر، طلبت من المؤلف وضع هذه الأغنية.

وقدمت ليلى مراد الأغنية عام 1953، بعد التشكيك فى اعتناقها الديانة الإسلامية، واتهامات أنها أسلمت كى تتزوج من أنور وجدى، وبقيت الاغنية بجمالها تقول (يا رايحين للنبى الغالى.. يا ريتنى كنت وياكم.. وأروح للهدى وأزوره.. وأبوس من شوقى شباكه.. وقلبى يتملى بنوره.. وأحج وأطوف سبع مرات.. وألبى وأشوف منى وعرفات.. وأقول ربى كتبهالى).

ثم توالت الأفلام وهى قليلة مقارنة بمكانة الحج وشعائرها، منها «بيت الله الحرام»، يروى الفيلم قصة إقدام «أبرهة»، على هدم الكعبة المشرفة فى عام الفيل، وهو العام الذى وُلِد فيه النبى محمد – صلى الله عليه وسلم. خلال الأحداث يتقدم أبرهة نحو الكعبة ويقتل النساء والأطفال، ويتصدى له سادة قريش، ويمنعونه من عملية الهدم.

الفيلم المصرى، الصادر عام 1957، هو من بطولة: عمر الحريرى، وبرلنتى عبدالحميد، وعباس فارس، ومن إخراج: أحمد الطوخى. (أين تخبئون الشمس، 1981) للمخرج المغربى عبدالله المصباحى.

أيضا فيلم «الرسالة عام 1976» من الأفلام التى اهتمت بتناول الشخصيات الإسلامية وموسم الحج، للمخرج الراحل مصطفى العقاد، ويحكى الفيلم ذهاب المسلمين إلى بيت الله الحرام وتأدية الفريضة الخامسة واداء الشعائر والطواف والصعود إلى عرفة ورمى الحجرات وزيارة قبر الرسول (ص).

وقدم فيلم «الرحلة الكبرى» للمخرج إسماعيل فروخى، موضوع فريضة الحج بشكل مباشر، حيث تتناول مكانة الحج بشكل عميق على الرغم ما تحمله مشاهد الحج من ثراء صورى وشعائر دينية وما تملكه من جوانب روحية وثقافية، خصوصاً أن الحدث سنوى، يشارك فيه سنويا ملايين المسلمين من حول العالم.

وعن قصة للأديب توفيق الحكيم، قدم فيلم (المرأة التى غلبت الشيطان، 1973) للمخرج يحيى العلمى مستوحاة من الحكاية الشعبية الألمانية «فاوست»، قدم المخرج يحيى العلمى قصة شفيقة التى تتحالف مع الشيطان، فتبيع روحها له لمدة 10 سنوات، وتتحول من الخادمة الفقيرة إلى فتاة مشهورة ثرية جميلة.

وبعد أن تفشل فى قصة حبها، تقرر الخلاص من اتفاقها الشيطانى بالذهاب إلى الحج، ويعرض الفيلم مشهدا تسجيليا للحجاج فى الحرم المكى الشريف، بينما يعلو صوتهم «لبيك اللهم لبيك»، بدون أن نرى البطلة.

وتعود شفيقة من رحلتها الإيمانية ولا تزال ترتدى ملابس الإحرام، وترفض دعوة الشيطان (عادل أدهم) لركوب سيارته، وتعلن توبتها «سأهب قصرى للبلد، ليكون ملجأ للأيتام، مستشفى، أو مدرسة»، وسرعان ما تصلى وتموت، فيكون الحج هو التوبة النصوح ونهاية الحياة.

وقدمت السينما العالمية أيضا مناسك الحج بشكل مبهر، حيث كانت فريضة الحج، مصدر إلهام للعديد من المخرجين وكتَّاب السيناريو على مستوى العالم، الذين قاموا بإنتاج أفلام تناولت هذه الشعيرة المقدسة، بشكل درامى وتاريخى، لا سيما تركيز صنَّاع هذه الأعمال على تقديم تجارب الحجاج المختلفة، والتحولات الشخصية، والروحية التى يمرون بها خلال الرحلة، مما يجعلها مشاهد ملهمة، وممتعة للجمهور.

من هذه الافلام فيلم، «داخل مكة» يقدِّم هذا الفيلم مادة ثرية عن فريضة الحج، والشعائر الخاصة بها. يوثِّق العمل رحلة 3 حجاج إلى مكة لأداء فريضة الحج، من ماليزيا، ومن جنوب إفريقيا، ومن الولايات المتحدة الأمريكية، ويصاحبهم الفيلم فى رحلتهم إلى المدينة المقدسة. كذلك يبرز العمل استعدادات الحجاج طوال رحلتهم، ويحاول وصف المشاعر المبهجة التى تتملك الحجيج عند وصولهم إلى الكعبة المشرفة، من خلال تتبع المراحل الروحية والعاطفية لرحلة الحج.

الفيلم الوثائقى، الصادر عام 2003، هو من بطولة: كيث ديفيد، وإياد مدنى، ومن إخراج: أنيسة مهدى.

أيضا فيلم «الرحلة إلى مكة»، الذى يوثِّق لرحلة الرحالة المغربى ابن بطوطة إلى مكة، ويمزج بين الماضى والحاضر بشكل ممتع، من خلال تقديم محاكاة لرحلة الحج التى قام بها أبن بطوطة، من طنجة التى تركها عام 1325هـ متوجهًا إلى مكة مازجًا إياها بموسم حج عام 2007، الذى صوَّره المخرج فى مكة، بصورة تجذب المشاهد لمعرفة شعائر الفريضة، وتغير السفر إليها بين الماضى والوقت الحالى.

الفيلم الوثائقى، الذى تم إنتاجه عام 2009، وحصل على ثلاث جوائز فى مهرجانات هيوستن، وبوسطن، وباريس السينمائية، هو من بطولة: شمس الدين زينون، وحسام جانسى، ومن إخراج: بروس نيباور.

«مالكوم X» يتناول الفيلم حياة المفكر الإسلامى الأمريكى، ذى الأصول الإفريقية مالكوم إكس، ورحلته من عالم الجريمة فى حى «هارلم» الخطير فى نيويورك، ودخوله السجن فى شبابه، ثم اعتناقه الدين الإسلامى الذى غيَّر حياته وجعله قائدًا فى مجتمعه، الذى يعانى من التمييز والاضطهاد ويتوق إلى قيم تنصفه، وهو ما وجده إكس فى الإسلام، خصوصًا بعدما ذهب فى رحلة الحج إلى مكة المكرمة.

فيلم السيرة الذاتية، الحائز على جوائز عديدة، منها جائزة أوسكار أفضل ممثل عام 1993، هو من بطولة: دينزل واشنطن، وآنجيلا باسيت، وألبرت هول، ومن إخراج: سبايك لى.

تحدث الكاتب محمود قاسم عن قلة الأفلام التى تناولت رحلة الحج، وغياب الحج كموضوع رئيس فى الأفلام، حيث اقتصر حضوره على حالات عابرة للشخصية الرئيسة فى الفيلم أو لإحدى الشخصيات الثانوية، مع تأثير على مجرى الأحداث جزئيا أو كليا.

وقال يظهر الحج فى المشاهد الختامية للأفلام، باعتباره الحل المثالى لكل الصراعات، حيث ينتهى الصراع بين الخير والشر بانتصار الخير متمثلا فى توبة البطل بعد رحلة الحج، وكنت أتمنى لو تقدم أعمال حقيقية عن جمال هذه المناسك وروعتها وتفاصيلها.

 

 

مقالات مشابهة

  • عيد بآمان.. انفجار كاوتش السيارة يؤدى لانقلابها فى حالة إيقافها بطريقة خاطئة
  • وفاة سيدة من كفر الشيخ أثناء الوقوف بجبل عرفات.. وأحد أقاربها: كانت محبوبة
  • وفاة سيدة من الفيوم على جبل عرفات أثناء أداء مناسك الحج.. «حُسن الخاتمة»
  • جريمة بشعة تهز ألمانيا بالتزامن مع المباراة الافتتاحية لـ"يورو 2024"
  • جريمة قتل في «يورو 2024»
  • كشف ملابسات مقتل سيدة عجوز بالشرقية
  • 1396 حريقاً في وسائل النقل خلال العام الماضي
  • «فريضة الحج» مصدر إلهام المبدعين على مستوى العالم
  • لماذا ارتبطت المرآة بالسحر واُعتبرت بوابة لعوالم خفية ووسيلة للتكهن والنبوءة؟
  • خالد حنفي يستعرض تاريخ «الجماعة الفاشية» الحلقة الثانية عشرة