"رمضان شهر القرآن والانتصارات".. عنوان ندوة بجامعة الفيوم
تاريخ النشر: 21st, March 2024 GMT
استقبل الدكتور ياسر مجدي حتاته، رئيس جامعة الفيوم، فضيلة الشيخ يسري عزام، امام وخطيب جامع عمرو بن العاص، والزميل والمحاضر بكلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية.
جاء ذلك بحضور الدكتور محمد فاروق الخبيري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عرفه صبري حسن، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، حيث تمت استضافته خلال ندوة (رمضان شهر القران والانتصارات)، والتي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب بالتعاون مع طلاب من أجل مصر، بحضور عدد من عمداء الكليات ووكلائها، والدكتور وائل طوبار، المنسق العام للانشطة الطلابية بالجامعة، وأعضاء هيئة التدريس والإداريين والطلاب، وذلك اليوم الخميس الموافق ٢١ مارس ٢٠٢٤ بالمكتبة المركزية.
وأكد الدكتور محمد فاروق الخبيري أن إدارة جامعة الفيوم تحرص على إقامة كافة الأنشطة العلمية والتثقيفية والاجتماعية والتوعوية لأبنائها من الطلاب، بهدف الارتقاء بالمهارات والمعارف وبناء قدراتهم وشخصياتهم وتقوية ذاتهم.
وقدم سيادته التهنئة بانتصارات العاشر من رمضان والتي بفضل الله ثم بفضلها استطاعت بلادنا أن تنعم بالأمن والسلام والاستقرار.
كما تابع الدكتور وائل طوبار أن رمضان هو الشهر الذي اختصه الله بنزول القرآن الكريم وشرع خلاله التقرب بكل أشكال العبادات وتعظيم فضلها وجزائها، موجهًا الطلاب باغتنام الفرصة في الشهر المعظم للتقرب وطاعة الله والشعور بحلاوة الإيمان واحياء القلوب.
وخلال الندوة قام فضيلة الشيخ الدكتور يسري عزام بمناقشة عدد من المحاور شملت، (رمضان شهر القرآن)، وتناول منزلة القرآن الكريم باعتباره من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على المسلمين، ودور القرآن في حلول البركة وفي رفعة شأن وقدر حامليه وحافظيه وقارئيه، وكذلك أهمية تدبر القرآن وفهم معانيه والعمل بتعاليمه، وافضل صاحب وخليل للفرد.
كما تابع أن (رمضان شهر الانتصارات) وذلك منذ غزوة بدر وفتح مكة وعين جالوت وغيرهم،بالإضافة إلى المعجزات الالهية التي انعم الله بها على المسلمين خلال خوضهم للعديد من الحروب والمعارك، وبيان فضل الشهداء والشهادة في سبيل الله، وجعل رمضان شهر النصر والتمكين والتأييد، وصولًا إلى انتصارات شهر اكتوب ١٩٧٣ وما زال نصر الله لنا بأن نعيش في أمن وأمان وسلام.
كما سلط الشيخ الدكتور يسري عزام الضوء على نعمة بر الوالدين وتكريم الله لهما، وجزاء طاعة الأبوين دخول الجنة، وتكريم الإسلام للمرأة كأم وأخت وابنة وزوجة.
وأكد أن الدعوة للاسلام تتم باللين والرحمة وباتباع المنهج النبوي الشريف وليس بالفظاظة والغلظة، موجهًا الطلاب والشباب بأهمية تحديد الأهداف والأخذ بالأسباب والاجتهاد والإخلاص، وأهمية حسن اختيار الزوج والزوجة.
وخلال الندوة قام الدكتور يسري عزام بالإجابة على تساؤلات الطلاب وخاصة فيما يتعلق بأهمية الحفاظ على اداء الصلوات المكتوبة والأعمال المستحب القيام بها في شهر رمضان، وأهمية اتباع التعاليم الحسنة في التعامل مع الله ومع النفس ومع الآخرين.
وفي نهاية الندوة تم إعلان نتائج مسابقة المزمار الذهبي التي نظمتها الإدارة العامة لرعاية الشباب على مدار يومين في تلاوة وتجويد القرأن الكريم، وتكريم لجنة تحكيم المسابقة من السادة أعضاء هيئة التدريس.
حيث فاز بالمركز الأول على مستوى الطلاب، أنس أشرف، كلية (الصيدلة)، والثاني أسامة خالد (التمريض)، أما المركز الثالث فاز به الطالب عبد الرحمن صالح (العلوم).
وعلى مستوى الطالبات فازت بالمركز الأول الطالبة سمية أحمد كلية (التربية)، والثاني شهد محمد (الزراعة )، أما المركز الثالث فازت به الطالبة أحلام هلال (الزراعة).
وعقب إعلان النتائج قام الدكتور يسري عزام بتوجيه الدعوة للفائزين من الطلاب والطالبات لحضور برنامج الحياة أخلاق الذي يقدمه على قناة المحور الفضائية.
يذكر أن الدكتور ياسر مجدي حياته قام بإهداء درع جامعة الفيوم وتكريم فضيلة الشيخ الدكتور يسري عزام.
جامعة الفيوم تنظم ندوة عن مدونة السلوك الوظيفي بكلية دار العلوم 1b402e50-6450-4bfd-8212-2de00ed0a89a 6b08cce8-60c9-4f9e-ab45-fa5811f59ee5 853e8d01-5129-45c9-b9d1-50737d26d9f9 19375878-bcf7-4f0c-8c9c-d7b211385ae7 b46c95f3-1fc5-402f-aaa0-b208f78227e6 c825ac2a-c1f0-4695-9348-829e46dc8e4c cb01492e-7a40-4df2-9098-c174ccf45c64 da0e06b3-4468-4e2b-97e7-54289391b6ed e78f595f-3716-4eeb-9bd9-8ac323555185
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الفيوم جامعة الفيوم ندوة رمضان شهر الانتصارات كلية الدفاع الوطني أكاديمية ناصر العسكرية جامعة الفیوم رمضان شهر
إقرأ أيضاً:
لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن؟.. 10 أسباب لا يعرفها كثيرون
لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن ؟.. سورة يس إحدى بوابات الأسرار والكنوز التي تخفى عن الكثيرين ويبحثون عنها ، بل إنها تحير كل لبيب عرف فضلها ، حيث إن فضل قراءة سورة يس عظيم ، الذي تشير إليه أسمائها ، من هنا تنبع أهمية معرفة لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن ؟، وهل فيها دواء لجبر القلوب المنكسرة ولأن من لا يغتنمها خسران خسارة لا تعوض فسر لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن قد يحمل معه الكثير من الأسرار.
ورد في مسألة لماذا سميت سورة يس بقلب القرآن ؟، أن اللّقب العظيم الذي لُقِبّت به سورة يس هو قلبُ القرآن، وما قلبُ أيّ شيءٍ إلّا لُبّه وخُلاصتِه ومكنونه الأساسيّ، فسورة يس هي لُبّ القرآن وخالصِه، كما أن ذِكْر الحياة والموت موجودٌ فيها، ويُحتمل أن تكون لصفةٍ فيها؛ وهي أنّها تُقرأ على الموتى لِتُخفّف عنهم، وورد أيضاً في تفسير ذلك أنّها بمثابةِ القلبِ من الجسد.
وورد فيه أنه قد جاء ذكر لقبها بحديثٍ ضعيف مشهور بين الناس، فقد رُوي عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إنَّ لِكُلِّ شيءٍ قَلبًا وقلبُ القرآنِ يَس)، والسببُ المباشر في تلقيبها بقلبِ القرآن؛ هو أنّه لو كان بالإمكان أن يكون للقرآن قلباً لكانت سورة يس؛ فهي موطنُ الاعتقاداتِ كُلّها ومستودعه؛ لِما فيها من ذكر أحداث القيامة؛ كالبعث، والحشر، والجزاء، والجنّة، والنّار، وفيها ما ليس في غيرها من السّور، وفيها ذكر الأحوال للأجرام العلويّة، والعِظات البليغة، والحِكم والأمثال العظيمة.
وورد فيه أنه على الرغم من قلّة آياتِها، وقصر عدد صفحاتِها؛ إلّا أنّها اشتملت على كُلّ معنى من معاني القَصص في القرآن الكريم، وتضمّنت ذكر التوحيد، والأوامر والنواهي، وسرد قَصص فريقَيْ الإيمان والكفر، وفيها ذِكر العقائد والأحكام، والرقائق والآداب، وذِكرٌ للدنيا والآخرة.
وجاء فيها بيان الحجج والبراهين الشتّى في تصوير إحياء الأرض الميتة، والليل والنهار، وحركة الكواكب والأفلاك في مداراتها، وجريان تلك السُّفُن في البحار، ومصير الكفّار الذليل المخزي عند الموت وحسرتهم يوم البعث والجزاء، ومصير المؤمنين السّعيد المفرِح عند الموت، واشتغالهم مع أزواجهم على الأرائك في الجنة، وفيها من شهادة الجوارح على أهل المعاصي يوم القيامة، ومردّ السورة الرئيس عائدٌ إلى تأكيد أمر القرآن وإنزال الحجّة القوية على أهل الضلالة والخِذلان، والإقرار الدائم بوحدانيّة الله -تعالى- وقدرته على الخلق والإحياء والإماتة، وقد اعتبر الصحابيّ الجليل معقل بن يسار -رضي الله عنه- أنّ قلب القرآن اسماً آخرَ للسّورة لا لَقباً فحسب.
أسماء سورة يسذكِر في تفسير الطنطاويّ -رحمه الله- أنّ سورة يس سُميّت بالمعمّة، أو المدافعة، أو القاضية، ووجه المعنى في ذلك أنّها تعمّ صاحبها بخيريّْ الدنيا والآخرة، كما أنها تُدافع عنه وتدفع عنه السوء، وتقضي له حوائجه بأمر الله وفضله، وقد سُمّيت كذلك بحبيب النجّار؛ وذلك لِما جاء في السورة من ذِكر قصة الرجل الذي جاء يسعى من أقصى القرية، وهو حبيب النجّار، وقد ورد ذلك عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.
سبب نزول سورة يسكان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يوماً من الأيام يقرأ سورة السجدة، ويجهر بها، فقام إليه نفر من قريش ليسكتوه، فإذا هي أيديهم تجمّعت حول أعناقهم، وقد عميت أبصارهم؛ فبدأوا يستنجدون برسول الله -صلى الله عليه وسلّم- ليذهب عنهم ما هم فيه، فدعا لهم حتّى زال ما بهم، فأنزل الله -تعالى- قوله: (يس * وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ)،إلى قوله -تعالى-: (وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)، ولم يؤمن في ذلك الموقف منهم أحد، وقد كان أبو جهل يتوعّد عندما يرى النبيّ -عليه السلام- ليفعلنّ ويفعلن، فانزل الله قوله -تعالى-: (إِنَّا جَعَلْنَا فِي أَعْنَاقِهِمْ أَغْلَالًا)، إلى قوله -تعالى-: (لَا يُبْصِرُونَ)، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- يقف أمامه ولا يستطيع أن يراه.
وقال -تعالى-: (وَجَعَلْنَا مِن بَيْنِ أَيْدِيهِمْ سَدًّا وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدًّا فَأَغْشَيْنَاهُمْ فَهُمْ لَا يُبْصِرُونَ). والمقصود بالسدّ هو المنع من السير في طريق الهداية والحق، وسبب نزول هذه الآية أنّ أناساً من بني مخزوم أرادوا أن يقتلوا رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-؛ فقدم أحدهم وكان الرسول آنذاك في الصلاة؛ فكان الرجل يسمع صوت النبي -عليه السلام- ولكن لا يرَاه، وقدم آخر لقتله ويقال إنّه أبو جهل؛ فرأى جسماً كبيراً يقدم عليه ليقتله فخاف وعاد؛ فأنزل الله -تعالى- هذه الآية، ومعنى أغشيناهم فهم لا يبصرون؛ أي أعميناهم عن طريق الحقّ، أمّا قوله -تعالى-: (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُّبِينٍ).
فقد أراد بنو سلمة الانتقال من منازلهم إلى منازل قريبة من المسجد؛ فأخبرهم رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- أن آثارهم تكتب في منازلهم، فانزل الله -تعالى- هذه الآية، وسبب نزول قوله -تعالى-: (وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَن يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ)، أنّ أحد المشركين تناول عظمة وفتتها، وتسائل عن كيفيّة إحياءها؛ فأنزل الله -تعالى- الآية إلى آخر السورة.
فضل سورة يس واسرارهاورد فيها أنمن أراد أن يقضي الله حاجته فعليه ان يتوضأ ويحسن الوضوء ويصلى ركعتين صلاة الحاجة، إلا أن هناك أمر آخر وهو سورة يس، حيث علمنا أهل الله أن سورة يس فيها سر لما قرئت له، هكذا قال المصطفى صلى الله عليه وسلم، لكننا لا نجرب مع الله، فنقرأ القرآن كله تقربًا للمولى عز وجل.
وورد فيها أن سورة يس فيها تفريجًا للهموم وقضاءً للحوائج وشفاءً للأمراض ورحمة للأموات وأسرار عظيمة، ولكن لها خصوصية عن باقي سور القرآن الكريم، فالزام يس بيقينك بالإخلاص يعطيك المولى عز وجل ما تحتاجه.
اسرار سورة يس لقضاء الحاجةورد بسورة يس سبع آيات جاء بآخرها كلمة «مبين»، وهناك أربع طرق للدعاء بهذه السورة لقضاء الحوائج، وأول تلك الطرق الأربع هي قراءة السورة كاملة ثم الدعاء بعدها، والثانية أن يردد قارئها الآيات السبع التي ورد بها كلمة «مبين» سبع مرات، والقول الثالث هو ترديد كلمة «مبين» فقط عند قراءتها، والقول الرابع بالدعاء عند الوصول للآية التي ورد بها كلمة «مبين».
عجائب سورة يسورد في الأثر أن "سورة يس لما قرأت له"، أي أن الشخص الذي يتمنى أو يريد تحقيق شيء معين فليقرأ سورة يس بنية قضاء هذه الحاجة"، كما أن "جميع سور القرآن الكريم فيها بركة وهدى فإذا ما قرأنا أي سورة أو آية بنية تفريج الهم والكرب أو قضاء الحاجة فسوف يستجيب الله"، وقد قال أهل الله تعالى عن سورة يس إنها تقضي الحاجة، فعليكِ بها ولا مانع أن تقرأها في أي وقت ولا يشترط أن تكون ليلة الجمعة".
سورة يستعدّ سورة يس من سور القرآن الكريم المكية، وعدد آياتها ثلاث وثمانون آية، وهي سورة عظيمة تركز على قضية البعث والنشور، كما تتطرق إلى مواضيع مهمة، سورة يس كالسور المكية تتناول قضية توحيد الربوبية والألوهية وعذاب من لا يؤمن بها، كما أنّ فواصل سورة يس قصيرة ولها إيقاع عجيب في نفوس المؤمنين، وقد وصف النبي –صلى الله عليه وسلم- سورة يس بأنها قلب القرآن.