مسؤول روسي: (الناتو) يسعى لترسيخ وجوده في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمساعدة اليابان
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
طوكيو-سانا
أكد السفير الروسي فوق العادة لدى اليابان نيكولاي نوزدريف أن دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، تعمل بشكل حثيث لترسيخ وجودها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بمساعدة دول محددة على رأسها اليابان.
وقال نوزدريف في تصريح لوكالة نوفوستي: “نلاحظ بوضوح رغبة الناتو في ترسيخ وجوده وإقامة حضور قوي له في هذه المنطقة، حيث تجري تهيئة الظروف الملائمة لإجراء مختلف أنواع التدريبات والمناورات العسكرية، كما تتم صياغة إطار قانوني طويل الأجل لهذا الهدف”.
وأضاف نوزدريف: إن هذا الأمر يسمح لدول الناتو بالمشاركة في مختلف الفعاليات العسكرية التي تقام في اليابان، لافتاً إلى أن مسألة إنشاء مكتب تمثيلي للناتو في اليابان لم يتم شطبها بالكامل من جدول الأعمال.
وحذر السفير الروسي من الكتل والتحالفات الأخرى القائمة في المنطقة وضرورة الانتباه أولا وقبل كل شيء إلى الكتلة الأنغلوسكسونية (أوكوس)، والمكونة من أستراليا وبريطانيا والولايات المتحدة، والتي تتطور بسرعة على العديد من الاتجاهات ذات التوجه العسكري الواضح، وكذلك إلى الثلاثي (اليابان – الولايات المتحدة – كوريا الجنوبية).
وبيّن نوزدريف أن انضمام اليابان إلى مثل هذه الكتل مع وجود انحياز عسكري في الوقت الحالي لا يزال أمراً افتراضياً، ولكن حقيقة أن “القيادة اليابانية مهتمة على المدى الطويل بالوجود الأكبر والأكثر انتظاماً للأصول العسكرية لحلف الناتو في المنطقة يعتبر حقيقة لا لبس فيها”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
مسؤول بصندوق النقد: التوترات التجارية تخلق طبقات جديدة من التعقيد بالشرق الأوسط
اختتم المؤتمر السنوي الأول لصندوق النقد الدولي للبحوث الاقتصادية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أعماله بدعوة قوية إلى تبنّي سياسات متكاملة تستند إلى الأدلة لمواجهة التحديات الاقتصادية الملحّة التي تعاني منها المنطقة سواء القديمة منها أو المستجدة. شكّل المؤتمر الذي نظمه صندوق النقد الدولي بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة في مايو 2025، منصةً محورية لإعداد أبحاث متعمقة تأخذ في الاعتبار خصوصيات الواقع الاقتصادي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
شهد المؤتمر مشاركة صانعي السياسات من مختلف أنحاء العالم وأكاديميين ومسؤولين حكوميين ومفكرين بهدف ردم الفجوة بين النقاشات الاقتصادية العالمية بواقع المنطقة وتحدياتها الفعلية.
أشار جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إلى أن التوترات التجارية وتزايد حالة عدم اليقين التي تؤثر على الاقتصاد العالمي، إلى جانب النزاعات الإقليمية المستمرة ومخاطر تغيّر المناخ، تخلق طبقات جديدة من التعقيد أمام صانعي السياسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ودعا أزعور إلى بناء منصة إقليمية للحوار وتبادل الأفكار تربط منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكز بحثية عالمية المستوى بهدف توفير تحليلات موثوقة ووضع استجابات سياسية عملية ومبتكرة لمواجهة القضايا الاقتصادية القديمة والجديدة التي تواجه المنطقة. وقال: "نحن ممتنون للغاية للرئيس أحمد دلال والجامعة الأمريكية بالقاهرة على التزامهما بدعم الحوار والبحث والابتكار في السياسات داخل المنطقة".