نشرت وزارة الإنتاج الحربي المصرية تقريرا مطولا حول التصنيع العسكري بمصر، والذي يعد ذراعا رئيسية من أذرع الصناعة في مصر.

إقرأ المزيد الجيش المصري يتجه لإنتاج المياه من الهواء

وأضحت الوزارة أنه خلال فترة حكم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تم تحقيق العديد من الانجازات حيث أنه في عام 2023 تم تنفيذ 7 مشروعات حربية مثل: توريد وتركيب عدد (2) فرن حث بطاقة (6) طن لمسبك المحركات بشركة حلوان للمسبوكات، وتطوير خطوط إنتاج رش الهواء المضغوط بشركة أبي قير للصناعات الهندسية، ورفع كفاءة مصنع اليورويا فورمالدهيد بشركة هليوبوليس للصناعات الكيماوية، وتطوير خطوط إنتاج الذخائر الثقيلة بشركة حلوان للصناعات الهندسية من خلال تدبير مكبس هيدروليكى (1000) طن لكبس الحلقة وتأهيل مكبس (250) طن رأسي، وتطوير وحدة إنتاج الصلب بشركة أبو زعبل للصناعات الهندسية عبر رفع كفاءة ماكينة الصب المستمر، وتطوير معدات القطع للصلب المدرع بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات بتدبير عدد (4) ماكينة قطع بالليزر، كما تم تطوير خطوط إنتاج الأسلحة بشركة أبو زعبل للصناعات المتخصصة من خلال إضافة عدد (8) ماكينة CNC خمسة محاور وعدد (2) ماكينة متعددة المحاور قطر 52 مم وماكينة خراطة CNC متعددة المحاور.

ونوهت بأنه خلال العام الماضي تم إقرار عدد من البحوث التي تستهدف تطوير التكنولوجيات المستخدمة في الإنتاج على رأسها بحث تصميم وتنفيذ ناقلة ذخيرة للهاوتزر 155مم أ5 على المركبة إم 548 وتعديل شدة الهاوترز لصالح إدارة المدفعية، وتطوير منظومة القاذف 107 مم، وتجهيز المركبة المدرعة سينا 200 بالبرج الثلاثي وإنتاج العينة الأولية للراجمة (رعد - 200) وتطوير وإنتاج اللوت الصفري لتجهيزة عربة التطهير ARS-2 وتصميم وإنتاج قذيفة الأعماق الصاروخية عيار 375 مم دولفين.

وأكد البيان أن من أبرز إنجازات وزارة الإنتاج الحربي في المجال العسكري المشاركة في المعرض الدولي للصناعات الدفاعية في نسخته الثالثة "EDEX 2023" والذي أقيم بشهر ديسمبر الماضي تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، فعلى مدار أيام المعرض الأربعة شاركت وزارة الإنتاج الحربي بجناح يضم العديد من المنتجات المتميزة والفريدة وشهد المعرض نشاطاً ملحوظاً للسيد وزير الدولة للإنتاج الحربي حيث حرص على إستقبال العديد من الوفود وعقد العديد من اللقاءات للتباحث حول موضوعات التعاون ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى تفقد أجنحة عدد من الشركات المشاركة بالمعرض وتوقيع عدد من مذكرات التفاهم والاتفاقيات بهدف التعاون المشترك وتبادل الخبرات حيث تم توقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالمملكة العربية السعودية واتفاقية تعاون مع شركة "فيكتور" الروسية وذلك في إطار الحرص على التعاون مع الشركات والمؤسسات الصديقة والشقيقة لتبادل الخبرات وتحقيق شراكات إستراتيجية ذات مردود إيجابي.

وكان من أبرز المنتجات التي تم المشاركة بها في معرض "EDEX 2023" راجمة الصواريخ على مركبة مدرعة ذات جنزير "رعد 200" وهي أحدث المنتجات العسكرية لوزارة الإنتاج الحربي وتم عرضها لأول مرة خلال المعرض وقد تم تصميمها وتصنيعها بعقول وأيدي مصرية داخل أحد مصانع الإنتاج الحربي وجاءت نتيجة تضافر جهود أكثر من جهة تابعة من شركات ووحدات الإنتاج الحربي لتصميمها وتنفيذها، كما تم المشاركة بالمعرض بنسخة مطورة من المركبة المدرعة "سينا 200" إلى جانب مجموعة متنوعة من المنتجات النمطية لشركات الإنتاج الحربي من أهمها "الصلب المدرع" والذى يعد أساس صناعة المركبات المدرعة.

وعلى مدار السنوات الماضية شاركت وزارة الإنتاج الحربي من خلال شركاتها ووحداتها التابعة في تنفيذ العديد من المشروعات القومية لدعم التنمية الشاملة والمستدامة بالدولة وذلك بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بالجهات التابعة للوزارة، ومن هذه المشروعات إنتاج وسائل نقل صديقة للبيئة حيث تم الانتهاء من تصنيع وتجميع عدد (100) شاسيه وتسليمهم لشركة MCV في إطار مشروع إنتاج الأتوبيس الترددى بالتعاون مع شركة MCV لصالح وزارة النقل، وتم تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع تحويل عدد من أتوبيسات النقل العام للعمل بالغاز الطبيعي بدلاً من السولار حيث تم تحويل عدد (377) أتوبيس تابع لهيئة النقل العام بالقاهرة والأسكندرية للعمل بالغاز الطبيعي من إجمالى عدد (2265) أتوبيس، كما تم إنتاج وتوريد عدد (110) أتوبيس كهربائي لصالح محافظتيّ القاهرة والأسكندرية وهي أتوبيسات أنتجت تحت اسم (SETIBUS) بالتعاون بين مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) وشركة صناعة وسائل النقل "MCV" بهدف تصميم وإنتاج أتوبيس مصري للنقل الجماعي يعمل بالطاقة النظيفة لتحفيز الاقتصاد الأخضر.

ولوزارة الإنتاج الحربي باع طويل في مجال إنشاء مصانع تدوير المخلفات، ويعد من أبرز المشروعات التي تشارك في تنفيذها الوزارة في الوقت الحالي هي محطة توليد الكهرباء من المخلفات بأبو رواش ففي أبريل 2023 تم توقيع عقد تنفيذ مشروع تمويل وتصميم وإنشاء واستغلال وصيانة ونقل ملكية أول محطة من نوعها في مصر لتحويل المخلفات الصلبة البلدية إلى طاقة كهربائية بين محافظة الجيزة وتحالف Renergy Group Partners الذي يضم الهيئة القومية للإنتاج الحربي وشركتيّ "جرين تك" و"أوك" القابضة، ويعد هذا المشروع خطوة فارقة في الطريق نحو توطين مصر لتكنولوجيا تحويل المخلفات لطاقة كهربائية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص المحلي والعالمي، وبالفعل تم إستلام أرض الموقع حيث سيتم معالجة وحرق (1200) طن يومياً من المخلفات لإنتاج ما يقرب من 30 ميجاوات/ساعة يتم ضخها علي شبكة الجهد المتوسط الأمر الذي يعود بالنفع على المواطنين بمحافظة الجيزة وكذلك توفير مصدر طاقة مستمر ونظيف.

وفي إطار خطة الدولة لإنشاء البنية التحتية لمنظومة النظافة الجديدة بالمحافظات والخاصة بمصانع تدوير المخلفات لإنتاج السماد والوقود البديل (RDF) بمشاركة وزارات (البيئة - التنمية المحلية - التخطيط) تم الإنتهاء من إقامة عدد (4) مصانع جديدة لتدوير المخلفات، كما تم رفع كفاءة عدد (6) خطوط لتدوير المخلفات وعدد (4) محطات فرز أولى بالمحافظات المختلفة وتم الإنتهاء من تصميم خطيّ تدوير المخلفات (مصرى) "مستقبل 1 بطاقة 20 طن/ساعة ومستقبل 2 بطاقة 40 طن/ساعة".

أيضا في ظل التعاون بين وزارتي الإنتاج الحربي والتنمية المحلية لإنشاء مصانع تدوير مخلفات جديدة؛ تم في إطار المرحلة الأولي تسليم مصنع المحلة الكبرى بمحافظة الغربية لإنتاج سماد عضوي ووقود بديل بطاقة 20 طن/الساعة، وفي إطار المرحلة الثانية تم تنفيذ أعمال رفع كفاءة محطات فرز أولى بمحافظة جنوب سيناء في الطور وأبو رديس.

ومؤخرا وتحديدا في شهر فبراير 2024 شهد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الدولة للإنتاج الحربى مراسم توقيع عقد تصنيع مشترك بين إحدي الشركات التابعة لوزارة الإنتاج الحربى وهي شركة حلوان للأجهزة المعدنية (مصنع 360 الحربي) وشركة "ميزوها" اليابانية المحدودة لتصنيع جهاز توليد المياه من الهواء بقدرة 16 لتر/ يوميا مياه صالحة للشرب، حيث تقوم فكرة عمل الجهاز على نظرية تكثيف الرطوبة من الهواء الجوي ومعالجتها لتكون صالحة للشرب فهذا الجهاز يأتي إنتاجه في ظل جهود حثيثة بُذلت على مدار فترة امتدت لأكثر من عام مرّ خلالها الجهاز بعدد من مراحل التطوير ووصلت نسبة المكون المحلي به إلى أكثر من 70%، حيث تم تصنيع عينة من الجهاز بمصنع 360 الحربي.

وعلى مدار السنوات الماضية واصلت وزارة الإنتاج الحربي تحقيق ارتفاع بمؤشرات الأداء فعلى سبيل المثال بلغ إجمالي الإيرادات في عام (2022/2023) مبلغ (30.5) مليار جنيه، بينما بلغت في عام (2021/2022) مبلغ 26.7 مليار جنيه، فيما بلغت إيرادات النشاط في عام (2020/2021) مبلغ 20.1 مليار جنيه، بينما كانت مبلغ 15.7 مليار جنيه في عام (2019/2020)، مقابل 13.18 مليار جنيه إيرادات نشاط خلال عام (2018/2019)، أما في عام (2017/2018) بلغت 11.618 مليار جنيه، وبلغ إجمالي إيرادات نشاط في عام (2016/2017) 8.9 مليار جنيه، وقد كانت في العام الذي سبقه 6.3 مليار جنيه.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google وزارة الإنتاج الحربی تدویر المخلفات ملیار جنیه العدید من على مدار فی إطار فی عام کما تم عدد من حیث تم

إقرأ أيضاً:

هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟

الاقتصاد نيوز - متابعة

خطط أوبك+ لزيادة إنتاج النفط تهدف إلى مواجهة إنتاج النفط الصخري الأميركي، إذ أتاحت التطورات التكنولوجية وعمليات الحفر لشركات النفط الصخري الأميركية خفض التكاليف والمنافسة بأسعار أقل، وفي السنوات التالية انتزاع حصة سوقية من المجموعة المكونة من 12 عضواً.

حرب أسعار النفط

إلا أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة بات اليوم أكثر عرضة لحرب أسعار، إذ شهدت شركات النفط الصخري الأميركية ارتفاعاً في التكاليف خلال السنوات الثلاث الماضية، في وقت تراجعت فيه عائداتها نتيجة انخفاض أسعار النفط العالمية، وهو انخفاض يرتبط جزئياً بالتداعيات الاقتصادية الناتجة عن السياسات الجمركية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب.

وتحدثت «رويترز» إلى عشرة مندوبين في «أوبك+» ومصادر في القطاع الصناعي أُحيطت علماً باستراتيجية الإنتاج من قبل السعودية أو روسيا. ووفقاً لأربعة من هؤلاء العشرة، فإن استعادة جزء من الحصة السوقية كانت من دوافع القرار الصادر في الثالث من مايو أيار بالإسراع في زيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من الخطة السابقة، رغم أن أياً منهم لم يصف هذه الاستراتيجية بأنها تمثل حرب أسعار حتى الآن.

زيادة إنتاج أوبك النفطي

أشارت «أوبك+»، التي تضم أعضاء منظمة أوبك ومنتجين آخرين مثل روسيا وقازاخستان، إلى «أساسيات السوق الصحية الحالية، كما يتضح من انخفاض مخزونات النفط»، كمبرر لقرارها بشأن زيادة الإنتاج.

لكن هذه الزيادات في إنتاج «أوبك+» تتزامن أيضاً مع استنفاد أفضل مناطق النفط الصخري في أكبر حقل نفطي في الولايات المتحدة، وهو حوض بيرميان، مما اضطر المنتجين إلى التوجّه نحو مناطق ثانوية، حيث ترتفع تكاليف الإنتاج. وقد أسهم التضخم في زيادة هذه التكاليف أيضاً.

أظهرت نتائج مسح أجراه «الفدرالي» في دالاس خلال الربع الأول من العام، وشمل أكثر من 100 شركة نفط وغاز في ولايات تكساس ونيو مكسيكو ولويزيانا، أن منتجي النفط الصخري في أميركا يحتاجون حالياً إلى سعر يبلغ في المتوسط 65 دولاراً للبرميل لتحقيق جدوى اقتصادية في عمليات الحفر.

وفي المقابل، قدّر محللون تكلفة إنتاج النفط في السعودية بين 3 و5 دولارات للبرميل، بينما تتراوح تكلفة الإنتاج في روسيا بين 10 و20 دولاراً.

المنتج الأخير الصامد

كانت «أوبك» تسيطر على أكثر من نصف إنتاج النفط العالمي، إلا أن حصتها السوقية تراجعت خلال السنوات الأخيرة، من نحو 40% قبل عقد إلى أقل من 25% هذا العام، وفقاً لبيانات المنظمة، في حين ارتفعت حصة الولايات المتحدة من 14% إلى 20%.

وبالتحالف مع المنتجين من خارج المنظمة، تنتج «أوبك+» حالياً نحو 48% من النفط العالمي.

وبعد أن خفّضت «أوبك+» إنتاجها بنحو 5.85 ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 5% من الطلب العالمي، خلال السنوات الخمس الماضية لتحقيق التوازن في السوق وسط ارتفاع إنتاج النفط الصخري الأميركي، بدأت المجموعة حالياً زيادة إنتاجها مجدداً.

وقال مصدر روسي رفيع المستوى: «المصدر الرئيسي لاختلال التوازن في سوق النفط هو النمو في إنتاج النفط الصخري الأميركي»، مضيفاً أن بقاء سعر النفط دون 60 دولاراً للبرميل –وهو الحد الأقصى الذي فرضته دول مجموعة السبع على النفط الروسي بسبب الحرب في أوكرانيا– قد يسهل عملية التصدير، وربما يكون مناسباً لموسكو.

الجميع يتألّم

انخفض سعر خام برنت، المعيار العالمي للنفط، إلى أدنى مستوى له منذ أربع سنوات عند نحو 58 دولاراً للبرميل في أبريل نيسان، بعد أن ظل يتداول العام الماضي ضمن نطاق ضيق يتراوح بين 70 و80 دولاراً، متأثراً بزيادة إنتاج «أوبك+» والمخاوف حيال الاقتصاد العالمي.

ووصف لينخوا غوان، الرئيس التنفيذي لشركة «سيرج إنيرجي أميركا» –وهي من أكبر شركات إنتاج النفط الخاصة في الولايات المتحدة والعاملة في حوض برميان– توقيت هذا الانخفاض في الأسعار بأنه «الأسوأ على الإطلاق» بالنسبة للمنتجين الأميركيين.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • الإنتاج الحربي تنظم زيارة لأعضاء بمجلس النواب لمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات
  • وزارة الإنتاج الحربي تنظم زيارة لأعضاء لجنة صناعة النواب لمصنع المدرعات
  • أسعار النفط تتراجع مع احتمالات زيادة إنتاج "أوبك+"
  • خلال 24 ساعة.. ليبيا تنتج 1.38 مليون برميل نفط و2.59 مليار قدم مكعب غاز
  • وزير الإنتاج الحربي: نحرص على تطوير وتوطين التكنولوجيا بمصانعنا الوطنية
  • وزير الإنتاج الحربي: نعمل على تعزيز القيمة المضافة للصناعة وتقليل الفاتورة الاستيرادية
  • إنتاج السماد العضوي من المخلفات النباتية والحيوانية.. تفاصيل اتفاقية بين الزراعة والعربية للتصنيع
  • مؤسسة النفط: إنتاج 1.38 مليون برميل نفط و2.59 مليار قدم مكعب غاز خلال 24 ساعة
  • وزير الزراعة يشهد توقيع عقد إنتاج السماد العضوي من المخلفات
  • هل يصمد النفط الأميركي في مواجهة زيادة إنتاج أوبك+؟