السيبرانية: التحديات والفرص في عالم التكنولوجيا الحديثة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
تشكل السيبرانية (الأمن السيبراني) جزءًا حيويًا من الثورة التكنولوجية التي نشهدها في العصر الحديث. إنها الممارسات والتقنيات المصممة لحماية الأنظمة الإلكترونية والبيانات من التهديدات السيبرانية، سواء كانت تلك التهديدات تأتي من القراصنة الإلكترونيين أو الجرائم الإلكترونية أو حتى الدول الأعداء. تعد السيبرانية أكثر أهمية اليوم من أي وقت مضى، حيث أصبحت البيانات والمعلومات تشكل العملة الرقمية الأغلى والأكثر قيمة في العالم الرقمي.
إن العصر الرقمي الذي نعيش فيه يتيح فرصًا هائلة للتواصل وتبادل المعلومات والابتكار، ولكنه يأتي مع تحديات أمنية جديدة. فمع زيادة الاتصالات الرقمية، يزداد التعرض لخطر الاختراقات السيبرانية وسرقة البيانات والهجمات الإلكترونية المتطورة. ولحماية البيانات والأنظمة والأفراد، تأتي دور السيبرانية للعمل على مكافحة هذه التهديدات بشكل فعال.
من بين التحديات الرئيسية التي تواجه السيبرانية:
الاختراقات السيبرانية: يعد الاختراق السيبراني تهديدًا خطيرًا، حيث يمكن للقراصنة الإلكترونيين اختراق الأنظمة والتسلل إلى البيانات الحساسة وسرقتها أو تدميرها.
البرمجيات الخبيثة والفيروسات الإلكترونية: تمثل البرمجيات الخبيثة والفيروسات تهديدًا يتزايد بسرعة، حيث يمكنها التسبب في أضرار جسيمة للأنظمة والبيانات.
الهجمات الضارة عبر الإنترنت: تشمل هذه الهجمات تصيد البيانات والاحتيال عبر الإنترنت والتصيد الاجتماعي، وهي تستهدف بيانات المستخدمين الشخصية والمالية.
التطورات التكنولوجية السريعة: مع التقدم السريع في التكنولوجيا، يصبح من الصعب مواكبة كل التهديدات الجديدة، مما يتطلب مزيدًا من الابتكار في حلول السيبرانية.
مع كل تحدي يأتي فرصة، وتحقيق أمن سيبراني فعال يمثل فرصة لتعزيز الثقة في العمليات الرقمية وتمكين المزيد من الابتكار والتطور. إليك بعض الفرص التي تقدمها السيبرانية:
حماية البيانات الشخصية والمالية: من خلال تطبيق أفضل الممارسات في الأمن السيبراني، يمكن للمؤسسات والأفراد حماية بياناتهم الشخصية والمالية من الاختراقات والسرقة الإلكترونية.
تعزيز الابتكار والتطوير التكنولوجي: يمكن للاستثمار في السيبرانية أن يعزز من قدرة الشركات على الابتكار والتطوير التكنولوجي بثقة، حيث يمكنها حماية الأصول الرقمية وتشجيع الاستثمار في البحث والتطوير.
تحقيق الامتثال والشفافية: يمكن لاعتماد ممارسات السيبرانية المناسبة أن تساعد المؤسسات على تحقيق الامتثال للتشريعات واللوائح الخاصة بحماية البيانات والخصوصية، مما يزيد من مستوى الثقة والشفافية مع العملاء والشركاء.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السيبرانية التكنولوجيا أمن المعلومات
إقرأ أيضاً:
"الكلية الحديثة" تشارك في ندوة دولية حول الترجمة والأمن
مسقط – الرؤية
شاركت الكلية الحديثة للتجارة والعلوم في الندوة الدولية حول الترجمة والأمن التي نظمتها منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، بالمغرب، وذلك خلال الفترة من 2- 3 يوليو، حيث تناولت الندوة دور الترجمة في تعزيز الأمن الوطني.
ومثّل الكلية الدكتور سعيد بن سليم الكيتاني مساعد العميد للتواصل المجتمعي، الذي قدّم مداخلة مبنية على ورقة بحثية من إعداده بالتعاون مع الدكتورة أروى بنت عبدالملك الهنائي مساعدة رئيس قسم الدراسات العامة بالكلية، بعنوان "ثنائية اللغة في المؤسسات الأكاديمية ودورها في بناء ثقافة السلام وأمن المجتمع والاستدامة: دراسة حالة الكلية الحديثة للتجارة والعلوم".
وأشارت الورقة إلى أنَّ الترجمة جزء لا يتجزأ من الحياة اليومية للمؤسسات الأكاديمية، نظراً لتعدد جنسيات كوادرها وطلابها والمؤسسات التي ترتبط بها، وتعاملها المستمر مع الجهات الإشرافية والرقابية المحلية، وأن هذا التفاعل والتواصل بين اللغات والثقافات في مؤسسات التعليم العالي يعدّ وجهاً من أوجه العلاقة الوثيقة بينها وبين الأمن الوطني والدولي، حيث يسهم من ناحية في تعزيز الحوار والتقارب والتعايش بين أطرافه، ومن ناحية أخرى في تجويد الترجمة من خلال تعميق فهم سياقات المحتوى المترجَم.
وكشفت الورقة أن هناك استراتيجيات عديدة لغرس مفاهيم التواصل والتفاهم والتعايش في المؤسسات، بالإضافة إلى تدريس موضوعات ذات صلة بالترجمة وتبني سياسة ثنائية اللغة في مؤسسات التعليم، وهي كلها تسهم في تعظيم دور المؤسسات الأكاديمية في تعزيز الأمن الوطني والدولي.
وقد هدفت دراسة د. سعيد الكيتاني ود. أروى الهنائي إلى استكشاف مدى اهتمام استراتيجية الكلية الحديثة للتجارة والعلوم في سلطنة عُمان بتعزيز دورها الأمني على المستوى المحلي والدولي من خلال الترجمة كبعد من أبعاد سياسة ثنائية اللغة في طرح برامجها الأكاديمية.
وخلصت الورقة إلى أن الكلية الحديثة للتجارة والعلوم تسهم في تعزيز الأمن الوطني والدولي بصورة مباشرة وغير مباشرة عبر سياسة ثنائية اللغة والترجمة، وأنها لا تزال في بداية الطريق في هذا المجال ولديها آفاق رحبة لتطوير دورها في هذا المضمار، وأوصت بأنَّ تواصل الكلية جهودها الرامية إلى تعزيز الأمن الوطني والدولي من خلال استكمال هياكلها الإدارية والتنظيمية والكيانات الطلابية ذات الصلة بتعزيز التنوع الثقافي في الكلية، وربط برامجها وطلابها بالمجتمع الدولي وقضاياه، وأن تستفيد من تجارب المؤسسات الأكثر نضجاً في هذا الميدان.
كما استندت مداخلة د. سعيد الكيتاني في الندوة إلى ورقة بحثية أخرى بعنوان (دور الترجمة في تعزيز دبلوماسية الأمن السيبراني لسد الفجوات بين الدول)، من إعداد الدكتورة منى المخيني المحاضرة بالكلية الحديثة للتجارة والعلوم، والأستاذة كوثر الحارثية مديرة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي بالكلية والأستاذ هيثم الحجري الموظف بالبنك المركزي العماني، حول قضايا الترجمة المتعلقة بالمصطلحات التقنية بين مختلف اللغات، بالإضافة إلى الاختلافات الثقافية التي تؤثر على سياسات الأمن السيبراني واتفاقياته بين الدول، وحول أهمية التعاون الدولي في مجال الأمن السيبراني نظراً لتصاعد التهديدات الرقمية ولكون البيانات اليوم تمثل أداة استراتيجية لحماية أمن الدول واقتصاداتها.
وقد سلطت الورقة الضوء على أهمية الترجمة كوسيلة للتواصل بين الدول وتعزيز التفاهم والتعاون بينها وتسهيل صياغة سياسات واتفاقيات التعاون في مجال الأمن السيبراني ودعت إلى التدريب متعدد اللغات لمحترفي الأمن السيبراني للتميز في التواصل الدبلوماسي، وحول ما يمثل مجال الأمن السيبراني من تحديات وفرص أشارت الورقة إلى التقنيات الناشئة كمصدر للمخاطر والفرص وإلى الحاجة لدبلوماسية استباقية تتنبأ بالتهديدات وضرورة وضع أطر عمل موحدة وأدوات تقنية مشتركة لصالح الدول النامية.