القاهرة ترفض التهديدات الإثيوبية وتتهم أديس أبابا بانتهاك القوانين
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
وكالات- متابعات تاق برس- جددت جمهورية مصر العربية، عبر وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، رفضها القاطع لما وصفته بـ”الإجراءات الأحادية” التي تتبعها إثيوبيا في ملف سد النهضة، مؤكدة أن هذه السياسات تمثل تهديدًا مباشرًا لمصالح دولتي المصب، مصر والسودان، وانتهاكًا واضحًا للقانون الدولي المنظم لاستخدام المجاري المائية العابرة للحدود.
وجاءت تصريحات الوزير خلال لقاء جمعه بعدد من السفراء المصريين الجدد المعيّنين لرئاسة بعثات دبلوماسية بالخارج، بحضور وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، حيث استعرض سويلم تطورات مفاوضات سد النهضة، مشيرًا إلى أن أكثر من 13 عامًا من الحوار لم تُفضِ إلى اتفاق قانوني ملزم، بسبب ما وصفه بـ”غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإثيوبي”.
وأكد سويلم أن مصر ترفض بشكل قاطع أن تكون التنمية في إثيوبيا على حساب الحقوق المائية لدولتي المصب، مشددًا على ضرورة الالتزام بمبدأ الاستخدام العادل والمنصف للموارد المائية، وعدم التسبب في ضرر جسيم. كما انتقد ما وصفه بمحاولات إثيوبيا لفرض “الهيمنة المائية” عبر الترويج المتكرر لاكتمال بناء السد، رغم عدم التوصل إلى اتفاق، معتبرًا ذلك انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ومحاولة لفرض الأمر الواقع بدلًا من الشراكة والتعاون.
السودانسد النهضة الإثيوبيمصرالمصدر: تاق برس
كلمات دلالية: السودان سد النهضة الإثيوبي مصر
إقرأ أيضاً:
ترامب ينهي وضع «الحماية المؤقتة» لدولة إثيوبيا
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء تصنيف إثيوبيا ضمن وضع الحماية المؤقتة اعتبارًا من اليوم الجمعة، وفقًا لأمر صادر عن وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، وسيتم نشره رسميًا يوم الإثنين المقبل.
وأوضحت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية أن وزير الأمن الداخلي ألغى تصنيف إثيوبيا ضمن فئة الحماية المؤقتة، وكان من المقرر أن ينتهي التصنيف في 12 ديسمبر 2025، مشيرة إلى أن مراجعة أوضاع إثيوبيا والتشاور مع الجهات الحكومية الأمريكية المختصة أظهرت أن البلاد لم تعد تستوفي شروط الحصول على تصنيف الحماية المؤقتة.
وجاء القرار في إطار سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ بداية ولايته الثانية، والتي شهدت إلغاء وضع الحماية المؤقتة لعدد من الدول، من بينها أفغانستان، وهايتي، وميانمار، ونيكاراغوا، وهندوراس، وسوريا، استنادًا إلى تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية في هذه الدول.
وفي نوفمبر 2025، أعلنت الإدارة الأمريكية نيتها إنهاء وضع الحماية المؤقتة لأكثر من 4000 مواطن من ميانمار اعتبارًا من 24 يناير 2026، بعد إشعار رسمي صادر عن وزارة الأمن الداخلي، مؤكدة أن وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم قررت أن بورما لم تعد تستوفي شروط الحماية المؤقتة.
كما أنهت الوزارة في مايو 2025 وضع الحماية المؤقتة لما يقرب من 12 ألف مواطن أفغاني، قبل أن تلغي لاحقًا وضع الحماية المؤقتة لأكثر من 260 ألف هايتي، ونحو 4000 نيكاراغوي، و72000 مواطن من هندوراس، وأكثر من 6000 سوري في سبتمبر 2025، ما يعكس نهج الإدارة الأمريكي في مراجعة الأوضاع الأمنية والسياسية لدول عدة قبل اتخاذ القرارات المتعلقة بوضع الحماية المؤقتة.
ووضع الحماية المؤقتة في الولايات المتحدة الأمريكية (Temporary Protected Status) يُمنح للأجانب القادمين من دول تعاني من كوارث طبيعية أو نزاعات مسلحة، ويتيح لهم الإقامة والعمل المؤقتين في أمريكا.
وتسعى الإدارة الأمريكية من خلال مراجعة هذا الوضع بشكل دوري إلى التوازن بين حماية اللاجئين ومراعاة التحسن الأمني والسياسي في بلدانهم الأصلية، كما يعكس التوسع في إنهاء وضع الحماية المؤقتة توجّه الإدارة الحالي لإعادة تقييم سياسات الهجرة وفق المستجدات الدولية.