تقارير صحفية: ارتفاع سعر البصل 50 ضعف في غزة
تاريخ النشر: 22nd, March 2024 GMT
كشف تقرير نشرته صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة أن البصل يُباع بسعر يفوق سعره المعتاد 50 مرة في غزة بينما يتدافع الفلسطينيون للحصول على الطعام.
وتأتي التقارير عن التكلفة الباهظة للخضراوات الأساسية، وكذلك الزيت والدقيق، وسط تحذيرات من أن غزة على حافة المجاعة.
ويواجه سكان غزة أسعار المواد الغذائية الباهظة، حيث يواجه أكثر من مليون من سكان الأراضي الفلسطينية المجاعة.
ومنذ الغزو الإسرائيلي في أكتوبر الماضي، أصبح من الشائع بين سكان غزة النازحين مشاركة صور سلال التسوق الخاصة بهم وتوثيق مدى ارتفاع الأسعار وسط نقص الغذاء.
ولكن في مدينة رفح الجنوبية، حيث نزح الآن معظم سكان غزة، يبلغ سعر البصل 50 ضعف سعره قبل الحرب، وتباع الخضروات الورقية - مثل السبانخ وأوراق السلق، وهي شائعة - بـ 25 ضعف سعرها السابق. وفقاً لتحليل جديد أجرته المنظمة الإنسانية Christian Aid.
وقال ويليام بيل، رئيس سياسة الشرق الأوسط في منظمة كريستيان إيد: “بسبب عدم وصول المساعدات الإنسانية، لا يوجد ما يكفي من الغذاء المتاح للناس للبقاء على قيد الحياة، ناهيك عن اتباع نظام غذائي صحي. ونتيجة لذلك، يموت الأطفال في غزة بسبب سوء التغذية والمرض بينما يغض العالم الطرف."
ووجدت المؤسسة الخيرية أن سعر لتر الزيت يبلغ الآن 13 جنيهًا إسترلينيًا، مقارنة بـ 4.25 جنيه إسترليني (5.40 دولارًا أمريكيًا) قبل الحرب، في حين أن كيس الدقيق بوزن 25 كجم - والذي قد يصل سعره إلى 15 جنيهًا إسترلينيًا في رفح - يمكن بيعه بأكثر من 300 جنيه إسترليني في شمال غزة حيث تكون عمليات تسليم المساعدات الإنسانية محدودة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
اتفاق إماراتي-إسرائيلي لزيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة
مايو 27, 2025آخر تحديث: مايو 27, 2025
المستقلة/-أسامة الأطلسي/.. أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل يهدف إلى تعزيز تدفق وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، في محاولة عاجلة للتخفيف من الأزمة المتفاقمة التي تطال السكان المدنيين في ظل استمرار النزاع وتدهور الأوضاع المعيشية.
وبموجب الاتفاق، ستعمل الإمارات على زيادة حجم شحنات المساعدات، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية ومواد الإيواء، عبر قنوات منسقة ومراقبة لضمان وصولها الآمن إلى المحتاجين. وأكدت مصادر ميدانية دخول عشرات الشاحنات المحمّلة بالمساعدات بالفعل إلى قطاع غزة، على أن تتواصل العمليات خلال الأيام المقبلة.
جهود لتخفيف المعاناة
وشدد مسؤولون إماراتيون على أن الاتفاق يأتي في إطار “المسؤولية الإنسانية العاجلة” تجاه المدنيين في غزة، الذين يواجهون أوضاعًا كارثية نتيجة الحصار والدمار واسع النطاق. كما أعربت الإمارات عن التزامها بدعم الجهود الدولية لإغاثة المتضررين وتوفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة لهم.
من جانبها، أكدت مصادر إسرائيلية أن الاتفاق يتضمن ترتيبات أمنية مشددة لضمان إيصال المساعدات دون عراقيل، ووفقًا لآليات توزيع منظمة تهدف إلى منع أي استخدام غير إنساني للمساعدات.
ترحيب منظمات الإغاثة
ورحبت منظمات إنسانية ودولية بهذه الخطوة، واعتبرتها “خطوة حيوية” نحو تخفيف المعاناة اليومية لسكان غزة، في ظل استمرار التصعيد العسكري والنزوح الجماعي. ودعت هذه المنظمات إلى ضمان استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع، مشددة على ضرورة تأمين حماية العاملين في المجال الإغاثي والمواقع المدنية.
أزمة إنسانية مستمرة
ويأتي هذا التطور في وقت تشير فيه تقارير إلى ارتفاع كبير في عدد النازحين داخليًا، وتدهور الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه والرعاية الصحية. وتؤكد جهات أممية أن أكثر من مليون ونصف شخص في غزة يحتاجون بشكل عاجل إلى مساعدات إنسانية، في ظل شح الموارد وقيود الوصول.
ومن المتوقع أن يسهم هذا الاتفاق في التخفيف الجزئي من الأزمة، إلا أن مراقبين يرون أن الحل الجذري للأزمة الإنسانية في غزة لا يزال مرتبطًا بوقف شامل ومستدام للأعمال القتالية وإيجاد حل سياسي طويل الأمد يضع حدًا لمعاناة المدنيين.