متى تجب زكاة الفطر؟.. الإفتاء تحسم الجدل حول موعد إخراجها
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
متى تجب زكاة الفطر؟، من الأمور التي حسمت دار الإفتاء الجدل حولها، موضحة أن هناك وقتين لإخراج زكاة الفطر، مشيرة إلى أن هناك وقت وجوب للزكاة وهو الذي يتعلق بذمة المكلَّف، أما الوقت الثاني لزكاة الفطر هو وقت الأداء، والذي يجوز للمسلم أن يخرجها فيه، حتى وإن لم تتعلَّق بذمَّته.
متى تجب زكاة الفطر؟وبخصوص متى تجب زكاة الفطر؟، أوضحه الدكتور إبراهيم شوقي علام، مفتي الجمهورية، رداً على سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، جاء نصه: «هل يجوز إخراج زكاة الفطر من أول رمضان وقبل صلاة العيد وبعدها؟ وما أفضل وقت يمكن إخراج زكاة الفطر فيه؟»، مشيرا إلى أن وقت الوجوب لزكاة الفطر فالمُختارُ أنها تجب بغروب شمس آخر يوم من رمضان؛ كما هو مذهب المالكية والشافعية والحنابلة، مضيفاً أن في وقت أداء زكاة الفطر، لا مانع شرعًا من تعجيل زكاة الفطر من أول دخول رمضان؛ موضحاً أن زكاة الفطر تجب بسببين: بصوم رمضان، والفطر منه، فإذا وُجِد أحدهما جاز تقديمها على الآخر؛ كزكاة المال بعد ملك النصاب وقبل الحول، ولا يجوز تقديمُها على شهر رمضان؛ لأنه تقديم على السببين، فهو كإخراج زكاة المال قبل الحول والنصاب.
وبخصوص قيمة زكاة الفطر 2024، حددت دار الإفتاء المصرية، الحد الأدنى للفرد بـ35 جنيهاً، مؤكدة أنه يستحب الزيادة عن هذا المبلغ لمن يستطيع، موضحة أنه يجوز إخراج زكاة الفطر بالنقود، بديلاً عن الحبوب، مؤكدة أن ذلك يأتي من باب التيسير على الفقراء في قضاء حوائجهم، ومتطلبات الحياة، منوهة بأن الفتوى مستقرة على الأمر ذلك.
آخر موعد لإخراج زكاة الفطر 2024وبخصوص آخر موعد لإخراج زكاة الفطر 2024، أشارت الإفتاء المصرية، في فتوى لها، إلى أن جواز إخراج زكاة الفطر اعتباراً من اليوم الأول لشهر رمضان المبارك، وتمتد حتى قبيل صلاة عيد الفطر 2024، موضحة أن التأخير في خراج زكاة الفطر بعد صلاة عيد الفطر حتى قبل غروب الشمس أمر جائز.
تأخير إخراج زكاة الفطروأكدت الإفتاء أن تأخير إخراج زكاة الفطر عن يوم العيد، دون وجود عذر شرعي يحول دون ذلك حرام شرعًا، ويؤثم صاحبه، موضحة أن زكاة الفطر لا تجب على المسلم الذي يموت قبل غروب آخر شمس من شهر رمضان، لافتة إلى أن جمهور العلماء ذهبوا إلى جواز إخراج زكاة الفطر في غير بلد المزكي، مشيرة إلى أن الأولى أن يُخرج المزكي زكاته في بلده متى وُجد المستحقون لها.
أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر 2024أوضحت الإفتاء أن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر، قبل صلاة عيد الفطر، لافتة إلى أن السنة ورد بها ألَّا تتأخر الزكاة عن صلاة العيد، مضيقة أن زكاة الفطر تخرج لمصارف الزكاة الثمانية، ويخرجها المسلم عن نفسه والقائم عليهم ممن تلزمه نفقتهم كالزوجة والأبناء، مؤكدة أن الزكاة لا تسقط عن العبد الذي لا يؤديها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: زكاة الفطر قيمة زكاة الفطر موعد إخراج زكاة الفطر زكاة الفطر 2024 إخراج زکاة الفطر زکاة الفطر 2024 إلى أن
إقرأ أيضاً:
ورثت مالا ولو أخرجت زكاته فلن أستطيع تزويج نفسي فماذا أفعل؟.. أمين الفتوى يجيب
تلقى الدكتور مجدي عاشور مستشار مفتى الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية سؤالا تقول صاحبته: أنا شابة في مقتبل العمر ورثت عن أمي مالا ولو أخرجت زكاة المال ستقل الفلوس وقد لا أستطيع تزويج نفسي؛ فماذا أفعل؟
وأجاب عاشور عبر صفحته الرسمية على فيس بوك عن السؤال قائلا: إن المختار للفتوى أنه إذا كان المال المدخر المرصود لنفقات زواجك غير زائد عن حاجاتك الأصلية في تجهيز الزواج، فيمكن في هذه الحالة تقديم نفقات الزواج على إخراج الزكاة منه؛ لأن الزواج سيُعِفُّكَ ويُعِفُ رَجُلًا آخر معك.
وتابع: أما لو كان هذا المال فوق الحاجة ويكفي لمتطلبات الزواج ويزيد، فينبغي إخراج زكاة المال عما زاد عن الحاجة إذا بلغ النصاب ومر عليه عام هجري.
وأشار إلى أن بعض فقهاء الحنفية توسعوا في مثل الحالة المسئول عنها ، فضموا مع الحاجات الأصلية القائمة - التي لا تخرج الزكاة عليها - الحاجات المستقبلية أيضًا ، كمن أمسك مالا أو ادخره للنفقة أو شراء مسكن أو للزواج . خاصة في زمن الغلاء كزماننا هذا.
هل يجوز تأخير إخراج الزكاة لعدم وجود سيولة مالية
قال الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن من كان لديه مال وبلغ النصاب أي ما يساوي 85 جراما من الذهب عيار 21 وحال عليه الحول الهجرى، فيجب إخراج زكاته على الفور.
وأضاف ممدوح، فى إجابته على سؤال «ما حكم زكاة المال التى لا تخرج فى وقتها؟»، أنه لا يجوز تأخير إخراج الزكاة بعد تمام الحول إلا لعذر شرعي، كعدم وجود الفقراء حين تمام الحول وعدم القدرة على إيصالها إليهم ولغيبة المال ونحو ذلك، أما من أخر الزكاة لغير عذر آثم.وأشار الى أن إخراج الزكاة عن وقتها يجب على صاحبها التوبة إذا كان متعمدا ذلك، وعليه قضاء حتى لو لم يكن متعمدا.
حكم تأخير الزكاة لعدم وجود سيولة مالية
أكد جمهور الفقهاء أن الأصل في اخراج الزكاة ان تكون في موعدها، فمن وجبت عليه الزكاة وجب عليه المبادرة بإخراجها.
واستثنى العلماء بعض الحالات التي يجوز فيها التأخير، ومن ذلك ما لو تعذر إخراج الزكاة لغيبة المال أو نحو ذلك، وكما لو خاف الضرر على نفسه أو ماله بإخراجها، فحينئذ لا حرج على المكلف في تأخير الزكاة حتى يتيسر له إخراجها وليس عليه إثم في التأخير، وذلك لأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها، ولقوله تعالى: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ" {التغابن:16}.
وأضاف العلماء أنه لا حرج في تأخير الزكاة إذا حال الحول وليس عندك ما تخرج به الزكاة، وبالنسبة لعروض التجارة وهي المال الزكوي، فإذا لم يجد السائل سيولة وأمكنه أن يخرج الزكاة في وقتها من العروض فليفعل، فإن كثيرا من العلماء يجيز إخراج الزكاة من عروض التجارة وهو قول الشافعي.
وقال الفقهاء إنه كلما توفر معك من المال ما يكفي لإخراج بعض الزكاة أن تخرجه حتى يتوفر لك ما تخرج به باقيها، فإن تأخر شيء إلى الحول التالي دون تفريط منك بل لعجزك عن إخراجه في أثناء الحول فلا حرج عليك، واعلم أن مذهب جمهور العلماء أنك تخصم ما عليك من الدين ثم تزكي ما بقي من مالك.