بسبب الحرب.. الإسرائيليون يدخلون عام 2024 بأمان مالي أقل
تاريخ النشر: 23rd, March 2024 GMT
انخفضت المرونة المالية للإسرائيليين في عام 2023 للعام الثالث على التوالي، وفقا لمؤشر جمعته منظمة بامونيم غير الربحية للتثقيف المالي، ونُشر هذا الأسبوع، إثر تأثير الحرب المستمرة على قطاع غزة على رفاهية الأسر الإسرائيلية، بالإضافة إلى زيادة عمليات السحب على المكشوف.
وقالت صحيفة جيروزاليم بوست، إن المؤشر -الذي يقيم المرونة المالية على مقياس من 1 إلى 100- كشف عن حصول الإسرائيليين على درجة 63.
ووفقا للصحيفة فإن هذا الانخفاض يعزى إلى عدة عوامل رئيسية. وكان أحد العوامل المهمة المساهمة في الانخفاض هو الزيادة في عدد الإسرائيليين الذين يواجهون السحب على المكشوف بشكل مستمر في حساباتهم المصرفية.
ووجد الاستطلاع أن 24% من المشاركين أبلغوا عن حسابات مكشوفة باستمرار في عام 2023، وهو ما يمثل ارتفاعا من 20% في العام السابق.
وعلاوة على ذلك، يبين المؤشر -وفقا للصحيفة- أن نسبة متزايدة من الإسرائيليين يهملون الادخار للمستقبل، حيث اعترف 27% من المشاركين في عام 2023 بذلك، مقارنة بـ 21% في عام 2022.
وبالإضافة إلى ذلك، لوحظت زيادة مطردة في الصعوبة التي يواجهها الإسرائيليون في إدارة الحوادث غير المتوقعة في النفقات، حيث أبلغ 40% عن وجود صعوبات في هذا الصدد في عام 2023، ارتفاعا من 36% في عام 2022.
وتشمل المعايير التي استند عليها المؤشر قدرة الأسرة على التعامل مع صدمة دخل الأسرة، وقدرة الأسرة على التعامل مع صدمة إنفاق الأسرة، ومدخرات الأسرة الشهرية، والشعور بالكفاءة المالية، والقدرة على تغطية النفقات الشهرية.
وكانت تداعيات هذه الضغوط المالية واضحة في الحياة اليومية للعديد من الإسرائيليين، حيث أفاد جزء كبير منهم بالتخلي عن الخدمات الأساسية بسبب القيود المالية.
وتشير الصحيفة إلى أن 47% من المشاركين أشاروا -على سبيل المثال- إلى أنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف علاج الأسنان في عام 2023، وهو ما يمثل زيادة كبيرة من 31% في العام السابق.
وبالمثل، أفاد 35% أنهم تخلوا عن زيارة الطبيب، مقارنة بـ 25% في عام 2022، بينما اعترف 31% بعدم قدرتهم على شراء الأدوية اللازمة، مقارنة بـ 24% في عام 2022.
ودعا الرئيس التنفيذي لشركة بامونيم، زفيكا غولدبيرغ، إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، داعيا إلى تنفيذ خطة وطنية لمعالجة السلوك المالي المتدهور بين الإسرائيليين.
وشدد غولدبيرغ على أهمية معالجة هذه القضية، مشيرا إلى أن عددا متزايدا من الأسر أصبحت هشة ماليا، وتفتقر إلى الاستقرار والأمن.
وسلط غولدبيرغ الضوء أيضا على تأثير العوامل الخارجية، مثل الحرب المستمرة، على الرفاهية الاقتصادية للأسر الإسرائيلية، مشيرا إلى أن نتائج المسح كشفت عن أثر اقتصادي سلبي ناجم عن الظروف السائدة.
واتسع العجز المالي الإسرائيلي، ليصل إلى 4.8% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 0.6% مقارنة بالشهر الذي قبله، وفقا لتقرير سابق لصحيفة غلوبز الإسرائيلية.
وبلغ العجز المالي -الذي يمثل الفجوة بين إيرادات الحكومة ونفقاتها- إلى 89.1 مليار شيكل (24.24 مليار دولار) في الأشهر الـ12 التي سبقت نهاية شهر يناير/كانون الثاني الماضي.
وانكمش اقتصاد إسرائيل بمعدل 19.4% على أساس سنوي في الربع الرابع من العام الماضي، متضررا من الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة.
وذكر مكتب الإحصاءات الإسرائيلي أن الانكماش المسجل في الربع الأخير، جاء مدفوعا بتدهور القطاعات كافة، في وقت تراجع فيه مستوى الاستثمار بنسبة 70%.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات مقارنة بـ فی عام 2023 فی عام 2022 إلى أن
إقرأ أيضاً:
«التعليم العالي» تعلن حصاد منظومة الطلاب الوافدين للعام المالي 2024-2025
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، في بيان صحفي، عن أبرز إنجازات الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين خلال العام المالي 2024-2025، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتحويل مصر إلى وجهة تعليمية رائدة إقليميًا ودوليًا.
من جانبه أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الوزارة تعمل على تعزيز مكانة المؤسسات الأكاديمية المصرية عالميًا من خلال تطوير البرامج الدراسية وتيسير إجراءات القبول وتوفير بيئة تعليمية وثقافية جاذبة. وأوضح أن عدد الطلاب الوافدين بلغ نحو 125 ألف طالب من 119 دولة، يدرسون بمختلف الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية.
جنسيات جديدة وزيادة ملحوظة في عدد الطلابمن جانبه، أشار الدكتور أيمن فريد، مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجي والتأهيل لسوق العمل، والقائم بأعمال رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، إلى تسجيل حضور جنسيات جديدة على منصة "ادرس في مصر" للمرة الأولى، من بينها: أستراليا، البرازيل، المالديف، بوروندي، موريشيوس، أذربيجان، وجزر القمر. كما شهدت دول مثل كندا، تركيا، الإمارات، السعودية، وإيطاليا طفرة كبيرة في أعداد الطلاب المتقدمين.
وفي مرحلة الدراسات العليا، ظهرت جنسيات جديدة من ألمانيا، إنجلترا، أمريكا، بلجيكا، جورجيا، وتونس، مع ارتفاع ملحوظ في أعداد الطلاب من العراق، سوريا، فلسطين، والإمارات.
توسع في التعاون الدولي وتسهيلات إجرائيةشهد العام الجاري توسعًا في التعاون مع المكاتب الثقافية بالخارج بعد السماح لها بتسجيل الطلاب على المنصة. كما تم تنظيم ورش تدريبية للملحقين الإداريين في عدة دول، إلى جانب لقاءات افتراضية للترويج للجامعات المصرية، وتنفيذ اختبارات تحديد مستوى اللغة العربية لأبناء الجاليات.
وأكد الدكتور أحمد عبد الغني، رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطلاب الوافدين، اتخاذ حزمة من الإجراءات لتسهيل القبول، وتحديث منصة "ادرس في مصر"، وإضافة برامج جديدة تتماشى مع متطلبات سوق العمل. وتم اعتماد قواعد قبول جديدة للعام الجامعي 2025-2026، مع إدراج برامج المنح مثل EGY-AID وإتاحة التقديم طوال العام.
كما تم توحيد الخدمات المقدمة للوافدين في الجامعات الحكومية، واعتماد اختبار دولي موحد للغة العربية بمركز تعليم العربية لغير الناطقين بها.
دعم فني وتطوير المنصة وتعاون مع الخارجيةوشهدت منصة «ادرس في مصر» تحديثات موسعة، شملت إضافة برامج جامعية وخاصة، وتحديد أعداد المقاعد المتاحة حسب الجنسية، وتعزيز الدعم الفني لحل مشكلات الطلاب. وجرى إصدار مواد تعريفية بالجامعات المصرية بثلاث لغات (العربية، الإنجليزية، الفرنسية)، إلى جانب توزيع رموز QR لتيسير خطوات التقديم.
وفي إطار التعاون مع وزارة الخارجية، تم تنظيم برامج تدريبية لموظفي الإدارة في مجالات اللغة الإنجليزية، البروتوكول، التواصل، والجودة، بالتعاون مع المعهد الدبلوماسي، بالإضافة إلى تفعيل لقاءات دورية وورش داخلية لتحسين بيئة العمل.
جهود ترويجية وفعاليات دوليةصرّح الدكتور عادل عبد الغفار، المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الإدارة نظمت عدة فعاليات ترويجية محلية ودولية لدعم منظومة "ادرس في مصر"، شملت زيارات ميدانية في الأردن، والمشاركة في معارض تعليمية بالإمارات وقطر، إلى جانب لقاءات تعريفية مع طلاب الثانوية في الهند.
كما تم إعداد دليل شامل للطلاب الوافدين، وتزويد المكاتب الثقافية بالخارج بالمواد الترويجية، وتنظيم لقاءات افتراضية مع الجامعات، وتحديث البرامج الدراسية وربطها بفريق المنصة.
أنشطة تعليمية وثقافية ورياضيةنظمت الإدارة المركزية العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية لدعم التجربة التعليمية للطلاب الوافدين، منها: مهرجان العلمين، تدريبات رياضية، وزيارات تعليمية إلى مستشفى 57357، ومصانع، ومكتبات، ومعالم إسلامية، ورحلات للأقصر وأسوان للتعريف بالحضارة المصرية.
كما أطلقت الوزارة مسابقة «مصر تجربة دراسية ممتعة»، إلى جانب حفلات التخرج، والاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، في إطار تعزيز الانتماء والاندماج الثقافي.
نظرة مستقبليةتسعى الوزارة في المرحلة القادمة لتقديم خدمات مضافة تشمل التأمين الطبي، والاشتراكات الرياضية، وتطوير منصة تسويقية إلكترونية شاملة، بما يدعم مكانة التعليم العالي المصري إقليميًا ودوليًا ويجعل تجربة الطالب الوافد في مصر أكثر شمولًا وتكاملًا.
اقرأ أيضاً«التعليم العالي» تقدم أنشطة توعوية لبناء وعي طلاب الجامعات ومواجهة الفكر المتطرف
التعليم العالي يدرج 3 مركبات «نانوية كهرو حرارية» بمدينة الأبحاث العلمية