ارتفاع كبير في تكلفة المعيشة في إسطنبول خلال يونيو 2025
تاريخ النشر: 4th, July 2025 GMT
أصدرت وكالة تخطيط إسطنبول (İPA) تقريرها الشهري حول “تكلفة المعيشة في إسطنبول” لشهر يونيو 2025، وكشفت الدراسة عن زيادة كبيرة في تكاليف الحياة اليومية في المدينة، حيث ارتفعت تكلفة المعيشة بنسبة 47.13% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
وفقاً للتقرير، بلغت تكلفة المعيشة الشهرية لعائلة مكونة من أربعة أفراد (شخصان بالغان وطفلان) في إسطنبول حوالي 93,465 ليرة تركية في يونيو 2025.
وأظهرت الدراسة أن تكلفة المعيشة في إسطنبول ارتفعت بنسبة 1.90% فقط مقارنة بشهر مايو 2025، مما يشير إلى تباطؤ نسبي في وتيرة الزيادة الشهرية، إلا أن المعدل السنوي لا يزال مرتفعاً جداً.
معدلات التغير الشهري لتكلفة المعيشة في إسطنبول خلال الأعوام الأخيرة
تتبع التقرير معدلات التغير الشهري لتكلفة المعيشة منذ بداية عام 2023، حيث شهدت الأسعار ارتفاعات متفاوتة تراوحت بين 1.88% و9.75% خلال هذه الفترة، مع بعض الأشهر التي سجلت زيادات حادة مثل يوليو وأغسطس 2023.
اقرأ أيضامطار إسطنبول يتصدر أوروبا
الجمعة 04 يوليو 2025تطور تكلفة المعيشة الشهرية منذ 2023 حتى يونيو 2025
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا إسطنبول اخبار تركيا المعيشة في اسطنبول تركيا الان تکلفة المعیشة فی إسطنبول یونیو 2025
إقرأ أيضاً:
هجرة النخب الإسرائيلية.. نزيف الموهوبين يثير قلق الاحتلال
في عالم معولم تهيمن فيه المواهب عالية الكفاءة على عجلة الاقتصاد والتنمية، تبرز قضية هجرة النخب الإسرائيلية كأحد أبرز التحديات الاستراتيجية لدولة الاحتلال.
فبينما تسعى دول مثل النرويج وبريطانيا لاستقطاب الأطباء والمهندسين ذوي الخبرة من الخارج، يشهد المجتمع الإسرائيلي هجرة جماعية لعقول شبابه الموهوبة، ما يثير قلق خبراء الاقتصاد والمختصين بالشؤون الديموغرافية، وفق ما أورده الصحفي نداف إيال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
وأشار إيال إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شدد مؤخرا على ضرورة منح تأشيرات عمل للأشخاص ذوي المهارات العالية عبر برنامج H1B، قائلا خلال مقابلة مع المحاورة لورا إنغرام: "علينا استقطاب المواهب إلى هنا"، وأضاف: "لا يمكنك أن تأخذ أشخاصا من مكتب البطالة وتقول لهم: سأضعكم في مصنع وستصنعون صواريخ".
هذا المنظور يبرز الفارق بين الدول التي ترفض الهجرة ذات القدرة الاقتصادية العالية، وتلك التي تسعى لجذب الكفاءات المتميزة، وهو ما يفسر المخاوف لدى دول وسط وجنوب أوروبا التي تواجه انخفاضا في الخصوبة الطبيعية وهجرة شبانها الموهوبين.
ووفق يديعوت أحرونوت٬ سجلت البيانات الرسمية الصادرة عن مركز الأبحاث والمعلومات التابع للكنيست زيادة ملحوظة في عدد المغادرين على المدى الطويل خلال الفترة 2022-2023، إذ غادر حوالي 59 ألف و400 إسرائيلي عام 2022 بزيادة 44% عن العام السابق، فيما ارتفع العدد إلى 82 ألف و800 مغادر عام 2023 بزيادة 39%، مع تسجيل ذروة في شهر تشرين الأول/أكتوبر 2023. واستمر الاتجاه خلال 2024، في حين تقلص عدد العائدين بعد إقامة طويلة في الخارج من 29 ألف و600 عام 2022 إلى 24 ألف و200 عام 2023.
ولم تتوقف المخاوف عند هذا الحد، إذ ركز ثلاثة اقتصاديين من جامعة تل أبيب – البروفيسور إيتاي آتر، والبروفيسور نيتاي بيرغمان، ودارون زامير – على تفكيك البيانات الرسمية وتصحيحها، مستبعدين حوالي 30 ألف مهاجر من أوكرانيا الذين عادوا خلال فترة قصيرة، معتبرين أن عدد الإسرائيليين الفعليين المغادرين عام 2023 يصل إلى نحو 50 ألف شخص فقط.
وأوضح الخبراء أن الهجرة تستهدف بشكل كبير الأطباء والمهندسين وذوي المهارات العالية، وأن ثلاثة أرباع هؤلاء المغادرين هم دون سن الأربعين. وبين كانون الثاني/يناير 2023 وأيلول/سبتمبر 2024، غادر البلاد 875 طبيبا، وأكثر من 19 ألف طالب جامعي، منهم نحو 6 الآف و600 خريج علوم وتكنولوجيا، وأكثر من 3 الآف مهندس.
وحذر البروفيسور دان بن دافيد من جامعة تل أبيب من أن إنتاج وقدرات المجتمع الإسرائيلي يعتمد على نسبة صغيرة للغاية من النخب، وأن تآكل هذا القطاع قد يؤدي إلى أزمات هيكلية يصعب معالجتها.
كما أشار البروفيسور آتر إلى أن ارتفاع تكاليف المعيشة، وتفاوت الفرص، وتركيز الحكومة على مصالح فئات محددة، تدفع المزيد من الشباب ذوي التعليم العالي إلى مغادرة البلاد، محذرا من أن الانتخابات المقبلة قد تحدد مستقبل الدولة فيما يتعلق بقدرتها على الاحتفاظ بنخبها.
ويشير إيال إلى أن السياسات الحالية في إسرائيل لا توفر تسهيلات للمهاجرين من غير اليهود أو الباحثين والأطباء والمهندسين غير المرتبطين بعلاقات عائلية، مما يزيد من فقدان الدولة للكفاءات. ولفت إلى أن استمرار هذا التوجه قد يجعل إسرائيل دولة تفقد قدرتها على الدفاع عن مصالحها الوطنية دون نخبها، في ظل منافسة عالمية شرسة على المواهب والكفاءات.
ويخلص التقرير إلى أن ما يحدث في إسرائيل ليس مجرد نزيف بشري، بل يمثل تهديدا استراتيجيا طويل الأمد يتطلب سياسات عاجلة وحوافز عملية للاحتفاظ بالنخب وتشجيعها على البقاء أو العودة إلى البلاد، بعيداً عن التركيز على الحوافز الرمزية والسياسات قصيرة المدى.