يحرص جهاز تنمية المشروعات  على تفعيل كافة خدماته لتمكين صاحبات المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بمختلف المحافظات وتسهيل حصولهن على الخدمات التي يقدمها الجهاز الفنية والتمويلية، موضحا أن الجهاز يتعاون مع المؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني للوصول إلى أكبر عدد ممكن من السيدات خاصة في المناطق الأكثر احتياجا بالصعيد والمحافظات الحدودية وأضاف أنه يتم التنسيق مع العديد من شركاء التنمية الدوليين لتقديم خدمات متطورة تعمل على رفع مهارات السيدات في مجال ريادة الأعمال ومساعدتهن على تطوير مشروعاتهن القائمة بالفعل أو إقامة مشروعات جديدة.

ويساهم الجهاز  في تنفيذ المبادرة الرئاسية  "حياة كريمة" من خلال مشاركته في مبادرة "تنمية الاسرة المصرية – باب رزق" وذلك من خلال اتفاقية دعم المرأة لتمويل المشروعات متناهية الصغر الممولة من الوكالة الفرنسية للتنمية. 

وقام الجهاز أيضا بالتنسيق مع البنك الدولي على تمويل مشروعات المرأة بما يعادل نحو 30% من إجمالي عدد المشروعات التي تمول من اتفاقية تحفيز ريادة الأعمال لخلق فرص العمل الموقعة بين الجانبين.

ويتعاون الجهاز بشكل مستمر مع منظمات الأمم المتحدة في مصر وخاصة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي فى ظل الشراكة الاستراتيجية بين الجهاز والبرنامج من اجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث تعاون الجانبان للعمل على تطوير قدرات الجهاز المؤسسية و أدوات استهدافه للمرأة  لتحقيق المساواة بين الجنسين و الشمولية حيث دعم البرنامج الأممي إنشاء وحدة النوع الاجتماعي بالجهاز. وفي عام 2019، أصبح جهاز تنمية المشروعات أول مؤسسة عامة في العالم العربي والثانية على مستوى العالم تحصل على جائزة ختم المساواة بين الجنسين. 

ويعمل الجهاز على تنفيذ عدد من المبادرات الجديدة التي تستهدف مشاركة المرأة في المشروعات متناهية الصغر بمتوسط نسبة قد تصل إلى40 % بالإضافة إلى مبادرة دعم أنشطة الشمول المالي حيث تم التنسيق مع عدد من البنوك لفتح حسابات بدون أي تكلفة لعملاء التمويل متناهي الصغر بالإضافة إلى إصدار كروت "ميزة" تيسيرا على العملاء، إلى جانب مبادرة التحول الرقمي حيث يحرص الجهاز على التنسيق مع الجهات الوسيطة للتعاقد مع شركات الدفع الإلكتروني قبل تمويلها مما ييسر عمليات الصرف والتحصيل على العميلات والعملاء بجانب مبادرة إدماج ذوي الهمم في برامج الجهاز. 

وهناك العديد من المبادرات التي يقوم بها الجهاز بالتعاون مع المؤسسات الأهلية المهتمة بدعم الكيانات الاقتصادية للمرأة بمصر ومنها مبادرة "مشروع مستقبلنا بأيدينا مع مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية" حيث قام الجهاز بتوفير التمويلات اللازمة لإقراض الجمعيات والمؤسسات المنفذة للمشروع، ليتم توجيهها للمرأة لتنفيذ مشروعات متناهية الصغر.

ويقوم الجهاز بتنفيذ عدد من الاتفاقات لتقديم خدمات فنية تساعد السيدات على تطوير مهاراتهن واكتساب مهارات جديدة تمكنهن من دخول سوق العمل حيث ينفذ الجهاز حاليا مشروع المساهمة في خلق فرص عمل للمرأة في صعيد مصر، الممول من الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، والذي يقدم خدمات التدريب والدعم الفني للسيدات في مجال الحرف اليدوية والتراثية بمحافظات (الفيوم – اسوان – الوادى الجديد - مطروح – شمال / جنوب سيناء).

فضلا عن تنفيذ برنامج "تعزيز بناء القدرات التصديرية لسيدات الأعمال- تدريب 50 سيدة للتأهيل على التصدير"، وبرنامج التدريب "خطوة للتصدير" وهما منحة مقدمة من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة. تم تنفيذ التدريب بالتعاون مع مركز تدريب التجارة الخارجية التابع لوزارة التجارة والصناعة. مما يساهم في تحقيق القدرة التنافسية للصادرات المصرية حيث  تم تدريب عدد 100 سيدة بالبرنامجين.

كما يقوم الجهاز بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو) بتنفيذ "برنامج التمكين الاقتصادي للمرأة – رابحة" بمحافظات الفيوم وبني سويف والمنيا والواحات البحرية بمحافظة الجيزة ويتم من خلاله تدريب السيدات على آليات تسعير المنتجات وبناء العلامات التجارية وتطوير المنتجات حتى تتمكن من التسويق والمنافسة.

وأكد الجهاز على أن رائدات الأعمال والسيدات اللاتى ترغبن في التعرف على خدمات الجهاز المالية والفنية يمكنهن التوجه لأفرع الجهاز بالمحافظات أو الاتصال بالخط الساخن 16733 للاستفادة من الخدمات والمبادرات الجديدة التي ينفذها الجهاز بالتعاون مع شركاء التنمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بالتعاون مع

إقرأ أيضاً:

العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي

شدد العاهل المغربي الملك محمد السادس على أن إعادة إحياء الاتحاد المغاربي تمر بالضرورة عبر تطبيع العلاقات بين المغرب والجزائر، مجددًا الدعوة لفتح صفحة جديدة بين البلدين الجارين، ومؤكدًا استعداده الدائم لحوار صريح ومسؤول.

الملك قال بصريح العبارة في خطاب سياسي رفيع بمناسبة عيد العرش، إن “الاتحاد المغاربي لن يكون بدون انخراط المغرب والجزائر، مع باقي الدول الشقيقة”، مبرزًا إيمانه الراسخ بوحدة شعوب المنطقة، وقدرتها على تجاوز “الوضع المؤسف” الراهن، عبر التعاون وتغليب المصالح الاستراتيجية على الخلافات الظرفية.

مد اليد للجزائر.. والتزام بالحوار
أكد الملك، في خطابه الذي ألقاه مساء الثلاثاء 29 يوليوز 2025، أن موقفه تجاه الجزائر لم يتغير، قائلًا: “الشعب الجزائري شعب شقيق، تجمعه بالشعب المغربي علاقات إنسانية وتاريخية عريقة، وتربطهما أواصر اللغة والدين والجغرافيا والمصير المشترك”.

وأضاف: “حرصت دوماً على مد اليد لأشقائي في الجزائر، ومستعدون لحوار صريح ومسؤول، أخوي وصادق، حول مختلف القضايا العالقة بين البلدين”.

قضية الصحراء.. دعم دولي متزايد لمبادرة الحكم الذاتي
وفي الشق المرتبط بنزاع الصحراء، أعرب الملك عن اعتزازه بما وصفه بـ”الدعم الدولي المتزايد” لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، مشيدًا على وجه الخصوص بموقفي المملكة المتحدة والبرتغال، اللذين اعتبر أنهما يكرّسان مواقف داعمة لـ”سيادة المغرب على صحرائه”.

وأشار الملك إلى أن المغرب، رغم ذلك، لا يزال حريصًا على إيجاد “حل توافقي لا غالب فيه ولا مغلوب، يحفظ ماء وجه جميع الأطراف”.



في تفاعل مباشر مع الخطاب الملكي، أصدر المنتدى المغاربي للحوار بيانًا ثمّن فيه مضامين خطاب العرش، معتبرًا أنه يحمل “روحًا واقعية وانفتاحًا مسؤولًا”، ويدشّن فرصة تاريخية لترميم العلاقة بين المغرب والجزائر، وبعث مشروع الاتحاد المغاربي من جديد.

وقال البيان، الذي أرسل نسخة منه ل- "عربي٢١" إن المنتدى تابع “باهتمام بالغ” ما جاء في خطاب العاهل المغربي، وخاصة دعوته إلى “فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الجزائر”، مشيدًا بتجديد مد اليد و”تغليب منطق الحكمة والتكامل”، وفق تعبيره.

وأكد المنتدى أن وحدة شعوب المغرب الكبير لم تعد مجرد خيار سياسي، بل “ضرورة استراتيجية لمواجهة التحديات التنموية والأمنية”، داعيًا إلى استثمار هذه اللحظة السياسية.

وأعلن المنتدى في بيانه: دعوة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى التجاوب الإيجابي مع المبادرة الملكية، وبناء مستقبل مشترك على أسس الثقة والاحترام المتبادل. ومناشدة النخب المغاربية، من سياسيين ومثقفين ومجتمع مدني، إلى الانخراط الفاعل في دينامية التقارب والمصالحة، بما يخدم تطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار، وتجديد التزام المنتدى بدعم المبادرات الرامية إلى بعث الاتحاد المغاربي، باعتباره مشروعًا للسلم والتنمية والتكامل.

وختم المنتدى بيانه برسالة رمزية قوية، مفادها أن “القطيعة والانغلاق لا يمكن أن يكونا قدَر شعوبنا”، وأن “الزمن المغاربي قد حان”، وأن “المصالحة التاريخية هي السبيل إلى مستقبل أكثر إشراقًا وكرامة لجميع مواطني المنطقة”.

كرونولوجيا القطيعة بين المغرب والجزائر
رغم الروابط التاريخية والجغرافية التي تجمع المغرب والجزائر، فإن العلاقات بين البلدين ظلت متوترة لعقود، وشهدت محطات مفصلية عمّقت الانقسام، وصولًا إلى القطيعة الرسمية عام 2021:

1975 بداية الشرخ: مع انسحاب إسبانيا من الصحراء الغربية، دعم الجزائر لجبهة البوليساريو مقابل المسيرة الخضراء المغربية، فجّر أولى بوادر النزاع الحاد.

- 1994 إغلاق الحدود: عقب تفجيرات مراكش التي اتهم المغرب فيها عناصر جزائرية، فرض تأشيرات فردّت الجزائر بإغلاق الحدود البرية، في قرار لا يزال قائمًا حتى اليوم.

- 2004–2011 محاولات تطبيع خجولة، لكنها لم تثمر إعادة بناء الثقة، وبقيت العلاقات في وضع هشّ.

2014–2020 تصعيد إعلامي واستخباراتي متبادل، وسط اتهامات بالتدخل ودعم الانفصال.

أواخر 2020 – المغرب يحصل على اعتراف أمريكي بسيادته على الصحراء، ويطبع العلاقات مع إسرائيل، ما فاقم التوتر مع الجزائر.

24 أغسطس 2021 الجزائر تعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، متهمة الرباط بـ”أعمال عدائية”، بينما اكتفى المغرب بالتعبير عن “الأسف”، داعيًا إلى تغليب منطق الحوار.

منذ ذلك الحين، بقي الوضع على حاله، وسط مبادرات متفرقة من الرباط لمد الجسور، دون استجابة رسمية من الجزائر حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • البرلمان العربي يدعو إلى إطلاق مبادرة تحالف البرلمانات من أجل عدالة دولية بلا تمييز
  • إقليم كوردستان يدعو بغداد لصرف رواتب شهر حزيران بعد تسليمها القائمة
  • فيصل الفايز يدعو من جنيف إلى نظام عالمي أكثر عدالة واستقرارًا عبر دور فاعل للبرلمانيين
  • شكاوى من قمصان برشلونة الجديدة خلال الجولة الآسيوية
  • مسئولو قطاع الإسكان يزورون محافظة أسوان لتقديم الدعم الفني ومتابعة المشروعات
  • تسليم أجهزة كهربائية لتجهيز العرائس اليتيمات ضمن مبادرات الدعم المجتمعي بأسيوط
  • الاتحاد الإفريقي يدعو إلى عدم الاعتراف بحكومة حميدتي الموازية
  • العاهل المغربي يدعو إلى مصالحة تاريخية مع الجزائر.. ويؤكد: لا حل للصحراء خارج مبادرة الحكم الذاتي
  • اتحاد الغرف التجارية: مبادرة قريبة لخفض الأسعار بالتعاون مع الحكومة والقطاع الخاص
  • وزير التموين يبحث مع رئيس جهاز تنمية المشروعات تطوير منافذ تجارة التجزئة