بالتفاصيل.. منتخب أنغولا يفضح عقم أفكار الركراكي- دياز يزعج نجومية زياش -رحيمي ينصف الجماهير
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
تابع الجمهور المغربي، ليلة أمس الجمعة، أول ظهور للمنتخب الوطني، عقب نكسة "كان" ساحل العاج الأخير، حيث كان أول اختبار "ودي" ضد منتخب "أنغولا" الذي نجح فعلا في إحراج "الأسود" أمام جماهيرهم، ولم يلقي الراية البيضاء إلا بعد هفوة منحت التقدم لأصحاب الأرض من خلال هدف سجله مدافع الفريق الضيف ضد مرماه.
من حيث الشكل:
ظهر المنتخب الوطني المغربي معززا بلاعبين جدد، أبرزهم "إبراهيم دياز" نجم ريال مدريد الإسباني، إلى جانب كل من "إلياس بن الصغير"، لاعب موناكو الفرنسي، والمدافع "عبد الكبير عبقار" لاعب ألافيس الإسباني، وانتهاء بعودة "سفيان رحيمي"، نجم العين الإماراتي، وهي أسماء كان لظهورها وقع إيجابي على مؤدى الأسود الذين استحوذوا تماما على اللعب، وسيطروا بالطول والعرض على جميع مجريات المقابلة.
من حيث المضمون:
فالملاحظ أن الطريقة التي لعب بها الفريق الوطني المدجج بنجوم من الصف الأول عالميا، كانت تنقصها الفعالية اللازمة، سيما بعد أن استعصى على الأسود الوصول إلى مرمى الخصم، رغم كم المحاولات المتكررة، الأمر الذي وضع الناخب الوطني وليد الركراكي في حالة حرج أمام الجماهير، بعد أن فشلت العناصر الوطنية في افتكاك هذه العقدة التي ميزت جل أطوار المقابلة، حيث لم يتمكن الفريق المغربي من تسجيل هدفه اليتيم إلا بعد خطأ فادح ارتكبه مدافع المنتخب الأنغولي أمام مرماه.
وتساءل الرأي العام الوطني عن اللمسة التي يفترض أن يقدمها الركراكي، خاصة بعد أن وفرت له جامعة لقجع كل الظروف التي يحلم بها أي مدرب في العالم، بما في ذلك جلب أبرز اللاعبين، ما يعني أن الرجل مطالب في أقرب وقت ممكن بضبط إيقاع وأسلوب اللعب الناجع الذي سيعتمده مستقبلا، والاشتغال أكثر على فك شفرة العقم الهجومي الذي يلازم أداء الفريق الوطني.
دياز.. جوهرة من الألماس النفيس ترصع تاج الأسد الأطلسي:
أول ظهور لنجم الريال "إبراهيم دياز" كان كافيا ليؤكد للعالم أنه نجم فوق العادة، ولاعب بوسعه أن يفعل أي شيء ويقدم الإضافة المرجوة، عبر مناوراته التي لا تتوقف، وطريقة اختراقه السريعة التي ترغم مدافعي الخصم على ارتكاب الأخطاء.. حقيقة، دياز مكسب كبير للفريق الوطني، بدليل الدم البارز على اصبع رجله اليمنى، بعد خلع حذائه، والذي يؤكد أن الرجل جاء ليقاتل بكل شراسة من اجل بلده المغرب.
إلياس بن الصغير.. أو بوفال بروماكس:
رغم سنه الصغيرة، إلا أن المستوى الباهر الذي قدم هذا اللاعب المهاري، جعل الجماهير المغربية تتنفس الصعداء، معلنة عن ميلاد نجم جديد، بوسعه أن يخلف المايسترو سفيان بوفال على مستوى الأطراف، خاصة بعد أن نجح ما مرة في تمرير كرات حاسمة، لم يحسن أيوب الكعبي في مناسبات عدة استغلالها بالشكل اللائق، لكن ومع ذلك، فالكل راض تمام الرضا على مستقبل الفريق الوطني في ظل وجود جيل جديد من اللاعبين المهرة.
عبقار.. إضافة موفقة لدفاع الأسود:
استحسن كل المتابعين الأداء المميز الذي قدمه مدافع ألافيس الاسباني "عبد الكبير عبقار"، الذي أبدى انسجاما كبيرا مع "نايف أكرد" وأظهر شراسة كبيرة في الدفاع عن عرين الاسود بكل بسالة، حيث كانت كل تدخلاته موفقة ومحسوبة دون ارتكاب أخطاء تذكر، الأمر الذي اشعر الجميع بالأمان، خاصة في ظل غياب العميد رومان سايس، الذين ربما قد يرحل عن الأسود بلا عودة، بعد تقدمه في السن وتراجع مستواه.
رحيمي.. ما اجتمعت أمتي على ضلالة:
الدقائق القليلة التي سجلت عودة سفيان رحيمي إلى عرين الأسود، كانت كافية لتقول للركراكي.. ما اجتمعت أمتي على ضلالة، في إشارة إلى أن اللاعب كان يستحق فعلا الحضور مع الأسود، سواء خلال مونديال قطر أو حتى خلال بطولة أمم إفريقيا الأخير، فالرجل مع دخوله، شكل مصدر إزعاج دائم للأنغوليين، بفعل مراوغاته الناجحة وتسديداته القوية، وتوغلاته المتتالية، التي أرغمت أحد مدافعي الضيوف على تسجيل هدف ضد مرماه، وسط إجماع حول أحقية ابن يوعري في التواجد مستقبلا رفقة الأسود، كعنصر من العناصر الأساسية.
أمرابط.. وجه آخر يبعث الروح من جديد:
على عكس المقابلات السابقة، بصم سفيان أمرابط خلال مواجهة أمس، على مستوى جيد جدا، تميز بسرعة الأداء ودقة التمريرات، ما يعني أن الرجل اشتغل طويلا على كل الأخطاء التي كانت محط انتقادات كثيرة وجهت إليه سابقا، لدرجة أن لاعب مانشستر يونايتد كان فعالا في وصول كرات حاسمة إلى مربع عمليات الخصم، الأمر بعث حالة من الارتياح في نفوس الجماهير التي نوهت عاليا بأدائه أمس الذي ذكرها بمقابلات مونديال قطر الأخير.
زياش.. القائد الجديد للأسود:
كعادته، أكد النجم حكيم زياش، أنه قائد للأسود فوق العادة، بأسلوب لعبه المهاري والجاد، وقتاليته العالية ورغبته الجامحة في الفوز وإسعاد الجماهير وخاصة قدرته على تحفيز زملائه وبعث الروح في أنفسهم.. زياش أكد أيضا ليلة أمس، أنه لازال قادرا على تقديم نفس كمية العداء التي قدمها بسخاء منذ حمله قميص الفريق الوطني.
ودية موريتانيا.. اختبار حقيقي لأدوات "الركراكي":
يرى عدد من المتابعين أن مقابلة موريتانيا الودية المقبلة، ستكون اختبارا جديدا للأسود، وخاصة للمدرب وليد الركراكي المطالب بإعادة النظر في طريقة لعبه التي اتضح أنها تفتقد كثيرا للفعالية التي تسمح بالوصول إلى شباك الخصم، ما يعني أن الرجل عليه التفكير في حلول وأساليب أخرى تروم تنويع اللعب، بما يضمن تحقيق الفوز نتيجة وأداء.
خلاف زياش ودياز.. من يسعى إلى بث الفتنة بين نجوم الفريق الوطني:
في كثير من الأحيان يكون الصمت أبلغ من كل تعبير، لأن الرد على الشائعات يكون بمثابة تصديق وشرعنة لها، لكن بما أن الأمر يتعلق بنجمي الفريق الوطني، وإمكانية تأثيرها (الإشاعة) على محيط الفريق الوطني، نقول، حشومة وعيب وعار أن تبحث عن "البوز" عبر الترويج لخبر لا أساس له من الصحة، مصدره الوحيد استنتاج نابع عن سوء فهم وتقدير، لمشهد عابر كان يلزم مروج الخبر أن يضع نظارته حتى يرى الأمور بشكل واضح..
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: الفریق الوطنی أن الرجل بعد أن
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يفضح المستور.. 60 شركة عالمية متورطة في حرب غزة ودعم المستوطنات
اتهمت خبيرة أممية أكثر من 60 شركة، بينها عمالقة في الصناعات العسكرية والتكنولوجيا، بالتورط في دعم المستوطنات الإسرائيلية والحرب الدامية على قطاع غزة، ووصفت تلك الحرب بأنها قد ترقى إلى مستوى "الإبادة الجماعية".
والتقرير الذي أعدته المقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، المحامية الإيطالية فرانشيسكا ألبانيز، استند إلى أكثر من 200 بلاغ من دول ومنظمات حقوقية وشركات وأكاديميين، ووجه اتهامات واضحة للشركات بأنها "تربح من الحرب"، وتدعم نظام "فصل عنصري مسلح".
وبحسب وكالة رويترز قالت ألبانيز في تقريرها المكون من 27 صفحة "بينما تزهق الأرواح في غزة وتجتاح الضفة الغربية، يكشف هذا التقرير عن الأسباب الاقتصادية التي تقف خلف استمرار الإبادة الجماعية: إنها ببساطة مربحة"، وطالبت باتخاذ إجراءات قانونية ضد المدراء التنفيذيين لتلك الشركات بسبب خرقهم الواضح للقانون الدولي.
وضم التقرير، الذي سيعرض على مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الخميس، شركات أسلحة مثل لوكهيد مارتن وليوناردو، قائلاً إن منتجاتها استخدمت بشكل مباشر في القصف على غزة.
كما أشار التقرير إلى شركات مثل كاتربيلر وهيونداي للصناعات الثقيلة، موضحًا أن معداتها استخدمت في تدمير البنى التحتية والممتلكات الفلسطينية.
وذكر التقرير شركات التكنولوجيا الكبرى ولم يستثنها من الاتهامات، حيث اعتبر شركات مثل أمازون، ألفابت (غوغل)، مايكروسوفت، وIBM، جزءا من منظومة "المراقبة والتدمير"، بينما وجهت اتهامات لشركة Palantir بأنها وفرت أدوات ذكاء اصطناعي للجيش الإسرائيلي.
في المقابل، ردت بعثة الاحتلال الإسرائيلي في جنيف بأن التقرير "يفتقر إلى الأساس القانوني" ويتضمن "تشهيرًا خطيرًا"، بينما طالبت البعثة الأمريكية في الأمم المتحدة الأمين العام أنطونيو غوتيريش بإقالة ألبانيز، متهمة إياها بشن "حرب اقتصادية" على شركات عالمية.
ومنذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي واحدة من أكثر الحروب دموية وتدميرا على قطاع غزة، استهدفت فيها القوات الإسرائيلية المدنيين والبنية التحتية بشكل واسع، ما دفع العديد من الخبراء والمنظمات الحقوقية إلى وصفها بـ"حرب إبادة جماعية".
وبحسب وزارة الصحة في غزة، تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 56 ألف شهيد، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 80 ألف جريح، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض، كما دمرت الحملة العسكرية الإسرائيلية أكثر من نصف مباني القطاع، واستهدفت المستشفيات والمدارس والمخابز ومخيمات النازحين، بل وحتى طوابير المساعدات، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، كما فرض الاحتلال حصارًا مشددًا على دخول الغذاء والماء والدواء والوقود، ما دفع منظمات دولية كـالأونروا والصليب الأحمر وهيومن رايتس ووتش إلى التحذير من مجاعة جماعية وانهيار النظام الصحي بالكامل.
في آذار/ مارس 2024، أعلنت المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز في تقرير رسمي أن ما يجري في غزة "يرقى إلى جريمة إبادة جماعية بموجب القانون الدولي".