الجمهوريون "يفخخون" قانون الموازنة الفدرالية بـ"علم المثليين".. وبايدن سيتحرك!
تاريخ النشر: 24th, March 2024 GMT
وصف البيت الأبيض إضافة حظر رفع السفارات الأمريكية حول العالم لعلم المثليين، إلى مشروع قانون التمويل الحكومي بـ"المسيء"، مؤكدا أن الرئيس جو بايدن سيعمل على إلغائه.
إقرأ المزيدوقال متحدث باسم البيت الأبيض في بيان "يعتقد بايدن أنه من غير المناسب إساءة استخدام العملية التي كانت ضرورية لإبقاء عمليات الحكومة مفتوحة، من خلال تضمين هذه السياسة التي تستهدف الأمريكيين من فئة مجتمع الميم".
وقالت وسائل إعلام أمريكية إن رئيس مجلس النواب الأمريكي، الجمهوري مايك جونسون، روج لحظر رفع علم المثليين على السفارات الامريكية بالعالم باعتباره "فوزا للجمهوريين"، خلال المفاوضات التي أدت إلى صفقة تمويل بقيمة 1.2 تريليون دولار، في وقت مبكر من السبت، مما أدى إلى تجنب إغلاق الوكالات الفدرالية.
ووقع بايدن على مشروع القانون بعد ساعات من تمريره.
وترفع العديد من سفارات الولايات المتحدة حول العالم علم المثليين خلال شهر يونيو من كل عام، وفي 17 مايو وهو اليوم العالمي لمكافحة رهاب المثلية ورهاب التحول الجنسي، ورهاب مزدوجي التوجه الجنسي.
وعلى الرغم من أن الحزمة المالية المكونة من 1012 صفحة، والتي تبلغ قيمتها 1.2 تريليون دولار، لا تذكر صراحة حظر رفع أعلام المثليين على سفارات الولايات المتحدة، فإن نصا فيها جاء عن طريق جهود يقودها الجمهوريون، ستؤدي إلى تلك الخطوة.
وجاء في النص وفق ما ذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أنه "لا يجوز إلزام أو إنفاق أي من الأموال المخصصة أو التي تم توفيرها بموجب هذا القانون، لرفع أو عرض علم فوق منشأة تابعة لوزارة خارجية الولايات المتحدة"، بخلاف علم الولايات المتحدة، وعلم أسرى الحرب/وزارة الداخلية، وعلم الرهينة".
وكانت بعض السفارات الأمريكية بدأت في رفع علم المثليين خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، حظر الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب، رفعها على سفارات الولايات المتحدة، فيما ألغت إدارة بايدن الحظر بعد وقت قصير من دخولها للبيت الأبيض.
المصدر: بلومبرغ
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: البيت الأبيض الحزب الجمهوري المثليون جو بايدن الولایات المتحدة علم المثلیین حظر رفع
إقرأ أيضاً:
حرب 1812.. صراع ناري على الهوية والسيادة بين الولايات المتحدة وبريطانيا
في صيف عام 1812، وبينما كانت أوروبا مشتعلة بنيران الحروب النابليونية، اندلعت حرب جديدة على الجانب الآخر من المحيط الأطلسي، بين الولايات المتحدة الأمريكية والإمبراطورية البريطانية.
حرب قصيرة نسبياً، لكنها كانت مفصلية في رسم ملامح الهوية الأمريكية، وترسيخ استقلالها الناشئ.
جذور الصراع..سيادة مهددة ومصالح متشابكةبدأت الحرب نتيجة تراكم طويل من التوترات، أبرزها فرض البحرية البريطانية لحصار اقتصادي على فرنسا خلال الحروب النابليونية، ما أثّر على التجارة الأمريكية.
كما عمدت بريطانيا إلى تجنيد البحارة الأمريكيين قسرًا للخدمة في صفوفها، وهي سياسة أغضبت الإدارة الأمريكية واعتبرتها إهانة للسيادة الوطنية.
بالإضافة إلى ذلك، اتُهمت بريطانيا بدعم القبائل الهندية في الغرب الأمريكي بالسلاح، ما زاد من حدة الصراع في الداخل.
كل هذه الأسباب دفعت الرئيس الأمريكي جيمس ماديسون إلى إعلان الحرب في يونيو 1812.
حرب بلا نصر حاسمشهدت الحرب معارك متفرقة عبر الأراضي الأمريكية والكندية، من بينها محاولة فاشلة للولايات المتحدة لغزو كندا، ومعركة بحرية شهيرة بين السفينتين USS Constitution الأمريكية وHMS Guerriere البريطانية.
وفي عام 1814، أحرقت القوات البريطانية العاصمة الأمريكية واشنطن، بما في ذلك البيت الأبيض، ردًا على هجوم أمريكي على مدينة يورك.
ورغم ذلك، فشلت بريطانيا في كسر المقاومة الأمريكية في معركة بالتيمور.
سلام بلا منتصرانتهت الحرب رسميًا بتوقيع معاهدة غنت في ديسمبر 1814، والتي أعادت الأوضاع لما كانت عليه قبل الحرب، دون أن يحقق أي طرف انتصارًا صريحًا.
لكن المعاهدة لم تصل إلى أمريكا إلا بعد أسابيع، وخلال ذلك الوقت خاض الطرفان معركة نيو أورلينز في يناير 1815، حيث حقق الجنرال الأمريكي أندرو جاكسون نصرًا مدويًا زاد من شعبيته وأدى لاحقًا إلى انتخابه رئيسًا.
تُعد حرب 1812 نقطة تحول في التاريخ الأمريكي، فقد أثبتت قدرة الولايات المتحدة على الصمود أمام قوة عظمى.
كما تراجعت بعدها المقاومة الهندية في الغرب، وبدأت أمريكا عصر التوسع نحو الغرب