أعلنت القيادة المركزية للجيش الأميركي، فجر الأحد، أن ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، شنت هجوماً صاروخياً على ناقلة نفط صينيّة أثناء مرورها قبالة سواحل اليمن. وهذه الحادثة الأولى التي يتم فيها استهداف سفينة صينية منذ بدء الهجمات الحوثية ضد السفن التجارية في نوفمبر الماضي.

وذكرت القيادة العسكريّة الأميركيّة الوسطى (سنتكوم) في بيان على منصّة إكس، أنّ المتمرّدين الحوثيّين أطلقوا 4 صواريخ بالستيّة مضادّة للسفن باتّجاه البحر الأحمر بالقرب من السفينة هوانغ بو، قبل أن يصيبوها بصاروخ خامس.

وأشارت القيادة المركزية الأميركية أن السفينة هوانغ بو التي ترفع علم بنما وتملكها وتُشغّلها الصين أصدرت نداء استغاثة، لكنّها لم تطلب المساعدة. وأضاف البيان: "لم ترد أنباء عن وقوع إصابات، وقد استأنفت السفينة مسارها".

مضيفة إنّ "الحوثيّين هاجموا السفينة إم في هوانغ (بو) رغم أنّهم قالوا سابقا إنّهم لن يهاجموا السفن الصينيّة".ووفقا لـ"أمبري" فقد "تمّ تغيير بيانات التسجيل، بما في ذلك اسم الناقلة ومُشغّلها" في فبراير الماضي.

وأكدت القيادة المركزية في بيانها، أن قواتها اشتبكت مع 6 طائرات مُسيَّرة أطلقها الحوثيون، وسقطت 5 منها في البحر الأحمر، وعادت الأخيرة أدراجها.

وكانت بلاغات صادرة عن هيئة عمليّات التجارة البحريّة البريطانية وشركة الأمن البحري "أمبري" أكدت أنّ حريقا اندلع على متن السفينة عقب تعرضها لهجوم صاروخي على بُعد 23 ميلا بحريا غرب مدينة المخا لكنه أخمِد في غضون 30 دقيقة؛ وأنّ السفينة غادرت البحر الأحمر إلى خليج عدن، متّجهة نحو وجهتها التالية ميناء نيو مانغالور في الهند. 

وأضافت الشركة إن السفينة سجلت عام 2019 تحت اسم "يونيون ماريتايم ال تي دي"، وهي شركة بريطانية، موضحة أن سفينة تابعة لهذه الشركة تعرضت سابقا لهجوم من الحوثيين.

ونفذ الجيش الأميركي خلال يومي الجمعة والسبت ضربات جديدة ضدّ ثلاث منشآت تخزين تحت الأرض (تابعة) للحوثيّين وكذا 4 مسيّرات و4 صواريخ باليستية مضادة للسفن تم إطلاقها باتجاه البحر الأحمر.

المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

عجز “إسرائيلي” عن إيقاف إطلاق صواريخ من اليمن

الثورة نت/..

توقّعت صحيفة “إسرائيل هيوم” الصهيونية أن يحصل “الحوثيون” (أنصار الله) على نصيب كبير من المسؤولية في التقارير حول إخفاقات الاستخبارات التي سبقت حرب “السيوف الحديدية” (العدوان الصهيوني على غزة)”.

توقّعت المراسلة العسكرية لصحيفة “إسرائيل هيوم” الصهيونية، ليلاخ شوفال، أنْ يحصل “الحوثيون” (أنصار الله) على نصيب كبير من المسؤولية في التقارير التي ستتناول إخفاقات الاستخبارات التي سبقت حرب “السيوف الحديدية” (العدوان الصهيوني على غزة)”.

وقالت شوفال، في مقال نُشر في الصحيفة، إنّه “على مدار ما يقرب من عقد من الزمن، نشأ في اليمن تهديد عسكري جديد تجاه “إسرائيل”، لكنّه لم يحظَ بالاهتمام الكافي بسبب تهديدات أخرى اعتُبرت أكثر أهمية وقربًا، مثل التهديد الإيراني، حزب الله، وحماس”.

وأشارت إلى أنَّه برغم أنّ أنصار الله ذُكِروا في الإحاطات والتقارير في المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية”، فإنّهم كانوا يُذكَرون بشكل عابر، موضحة أنّه “برغم معرفة “إسرائيل” الجيدة بأنّ “الحوثيين” يمتلكون قدرات إطلاق صواريخ طويلة المدى، فُوجئ بعض المراقبين عندما أطلقوا عشرات الصواريخ والطائرات المُسيَّرة نحو “إسرائيل”، بل وزادوا من وتيرة الهجمات مع مرور الوقت”.

ولفتت إلى أنَّه على الرغم من معدّلات الاعتراض الكبيرة التي حققها الجنود العاملون في الدفاع الجوي خلال أشهر القتال الطويلة، إلا أنَّ الخروقات القليلة قد تسبب أضرارًا كبيرة.

وتابعت قولها: “مع الأسف، الصاروخ اليمني الأخير الذي فشلت عملية اعتراضه قبل نحو أسبوعين، من قِبَل منظومة “ثاد” الأميركية ومنظومة “حيتس” “الإسرائيلية”، أحدث حفرة عميقة في مطار “إسرائيل” الدولي الرئيسي، ومنح “الحوثيين” إنجازًا معنويًا كبيرًا، ممّا دفع عشرات شركات الطيران الأجنبية إلى إلغاء رحلاتها إلى “إسرائيل” حتى إشعار آخر”.

قبل أقل من شهر من 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، “كشف “الحوثيون” عن صاروخ جديد بمدى كبير، وكان الهدف المتوقَّع هو “إسرائيل”. ومع ذلك، لم يحظَ جمع المعلومات الاستخبارية عن قدراتهم اهتمامًا أو موارد كبيرة، لأنّ هذه الساحة اعتُبرت أقل أهمية مقارنة بحماس وحزب الله وإيران”، وفق شوفال.

وذكَّرت المراسلة العسكرية لـ”إسرائيل هيوم” بأنّه “في 27 تشرين أول/أكتوبر 2023 وصلت طائرات دون طيار من اليمن إلى خليج “إيلات” للمرة الأولى وجرى اعتراضها. وبعد أربعة أيام، أطلق “الحوثيون” لأوّل مرة صاروخ أرض – أرض على “إسرائيل”، فمنذ ذلك الحين، يربط “الحوثيون” هجماتهم بعملية غزة: عندما تتوقّف “إسرائيل”، يهدؤون، وعندما تستأنف القتال، يزيدون من النار، بل ويزيدون وتيرتها مؤخرًا”.

وأضافت: “بالنسبة إلى الكثيرين في “إسرائيل”، فإنّ “الحوثيين” عدو مربك – بدائي المظهر لكنْ يملك قدرات عسكرية متقدّمة مدعومة من دولة، وتأثيرهم واضح: صافرات إنذار كثيرة تضع ملايين “الإسرائيليين” في ملاجئ، وإضرار بالبنية التحتية تسبّب بخسائر جسيمة على مستوى الاقتصاد والنقل”، لافتة إلى أنّ “بقاء “الحوثيين” كفاعل رئيس في النشاط ضد “إسرائيل” زاد من ثقتهم بأنفسهم ودوافعهم إلى الاستمرار في العمل”.

وأشارت إلى أنّه “لنحو أربعة أشهر، امتنعت “إسرائيل” عن العمل عسكريًا ضد “الحوثيين”، وتركت الساحة للولايات المتحدة التي نفّذت مئات الغارات لكنّها لم توقف الهجمات”، وكشفت أنّ “تقديراتٍ تشير إلى استمرار “الحوثيين” في إنتاج صواريخ بشكل أسبوعي، ناهيك عن امتلاك عشرات إنْ لم يكن مئات الصواريخ التي يمكنهم استخدامها ضد “إسرائيل””.

وأردفت قولها: “نفّذت “إسرائيل” غارات عدة في اليمن، ويركّز الجهد على ضرب “الحوثيين” اقتصاديًا عبر البنية التحتية للمطارات والموانئ البحرية. والجمعة الماضية فقط، هاجمت “إسرائيل” الموانئ التي يستخدمها “الحوثيون” للإمداد”، مضيفة: “لكنّ التقديرات تشير إلى أنّ “الحوثيين” سيتمكّنون من استعادة استخدام الموانئ المتضرّرة خلال شهر، وفعلًا في نهاية الأسبوع عادوا لاستخدام مطار استهدف قبل أسبوع”، مذكّرةً بأنّ “تجارب سابقة تظهر أنّ الهجمات “الإسرائيلية” والأميركية لا تمنع “الحوثيين” من مواصلة إطلاق الصواريخ، والظروف الاقتصادية الصعبة لـ”الحوثيين” لا تردعهم”.

وبرأي شوفال، فإنّ “المسافة الكبيرة بين اليمن و”إسرائيل” تعيق الهجمات الجوية المنتظِمة”، مستبعدةً أنْ “يتم القضاء على “الحوثيين” عسكريًا، خصوصًا بسبب قدرتهم العالية على البقاء، حيث يعيشون في مناطق معزولة ويستطيعون الصمود تحت ضغط طويل”.

في خلاصة مقالها، أكّدت شوفال أنّه “لا يوجد في “إسرائيل”، حتى الآن، من يشعر بالتفاؤل بإمكان إيقاف إطلاق صواريخ “الحوثيين” على “إسرائيل” بالقوة العسكرية وحدها”، مرجّحةً أنْ “تستمر صافرات الإنذار المتكرّرة التي تدفع ملايين “الإسرائيليين” إلى الملاجئ، طالما اختار “الحوثيون” إطلاق الصواريخ”.

* المصدر: العهد الاخباري

مقالات مشابهة

  • عجز “إسرائيلي” عن إيقاف إطلاق صواريخ من اليمن
  • محمد الحوثي: الموقف المساند لغزة في البحر الأحمر يخدم الأمن القومي العربي
  • زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب قبالة سواحل نيوزيلندا
  • زلزال بقوة 5.3 درجات يضرب قبالة سواحل نيوزيلندا
  • صواريخ اليمن إلى عمق العدوان.. استثناء في زمن الصمت العربي
  • توتر بحري جديد في البلطيق: روسيا تحتجز ناقلة نفط يونانية ترفع العلم الليبيري قبالة سواحلها
  • محمد علي الحوثي: دورنا في البحر الأحمر ضمانة للأمن العربي ومصر وقناة السويس
  • الحوثيون يستهدفون مطار بن غوريون مرتين في 24 ساعة
  • إنقاذ 273 مهاجرا قبالة سواحل تونس ومالطا قبل غرق قواربهم
  • الجبير يربط أمن البحر الأحمر باستقرار اليمن.. محاولة لإعادة إنتاج الرواية ’’الصهيونية-الأمريكية’’ أم تهرب سعودي من استحقاقات السلام؟