أكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ومعه جموع العمال في كافة مواقع الإنتاج، أنه تابع ما أعلن مؤخرا عن قيام الجانب الإثيوبي بتوجيه دعوة لمصر لحضور مراسم افتتاح سد النهضة، ذلك المشروع الذي ارتبط على مدار السنوات الماضية بملف شديد الحساسية يتعلق بحقوق مصر التاريخية في مياه النيل باعتبارها شريان الحياة الرئيسي للملايين من أبناء الشعب المصري.

وأضاف اتحاد العمال في بيان صادر عنه، أنه إذ يؤكد أن أمن مصر المائي جزء لا يتجزأ من أمنها القومي فإنه يجدد ثقته الكاملة في القيادة السياسية المصرية، وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي تعاملت مع هذا الملف بحكمة ومسؤولية في إطار احترام القانون الدولي، والحرص على تحقيق السلام والتنمية في القارة الأفريقية، دون الإخلال بحقوق الشعب المصري في مياه النيل.

وشدد الاتحاد العام على أن أية خطوات أحادية اتخذتها إثيوبيا دون اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل السد تمثل انتهاكا صريحا لقواعد القانون الدولي والاتفاقيات الموقعة، وتقوض فرص الوصول إلى حلول عادلة تراعي مصالح جميع الأطراف.

وتابع البيان: إذ يشير الاتحاد العام إلى أن الدعوة لحضور مراسم الافتتاح لا تغير من واقع الخلاف القائم بشأن قواعد الملء والتشغيل، فإنه يؤكد أن السبيل الوحيد لضمان الحقوق والمصالح المشتركة هو التوصل إلى اتفاق قانوني عادل وملزم.

وأكد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر دعمه الكامل والثابت لكافة التحركات التي تقوم بها الدولة المصرية دفاعا عن حقوقها المائية والتاريخية، ويرى أن وحدة الصف الوطني، والتفاف الشعب المصري حول قيادته، هما الضمان الحقيقي للحفاظ على مقدرات الوطن وصون مصالحه العليا.

طباعة شارك الاتحاد العام لنقابات عمال مصر سد النهضة افتتاح سد النهضة مراسم افتتاح سد النهضة اتحاد العمال القيادة السياسية المصرية عبد الفتاح السيسي مياه النيل الدولة المصرية القانون الدولي

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الاتحاد العام لنقابات عمال مصر سد النهضة افتتاح سد النهضة اتحاد العمال القيادة السياسية المصرية عبد الفتاح السيسي مياه النيل الدولة المصرية القانون الدولي الاتحاد العام سد النهضة

إقرأ أيضاً:

تصاعد مقلق بنسبة الوفيات المرتبطة بموجات الحرّ داخل دول الاتحاد الأوروبي

يدعو الاتحاد الأوروبي لنقابات العمال إلى اعتماد قواعد موحّدة تهدف إلى حماية صحة العمال خلال موجات الحر. اعلان

حصدت موجة الحر التي تجتاح أوروبا أولى ضحاياها في أماكن العمل، إذ سجّلت كل من إسبانيا وفرنسا حالة وفاة مرتبطة بالحر الشديد. وشهد البلدان، إلى جانب إيطاليا واليونان، مآسي مماثلة خلال فصول الصيف الماضية.

وإزاء هذا الواقع، يدق الاتحاد الأوروبي للنقابات العمالية (ETUC) ناقوس الخطر، مشيرًا إلى أن وفيات العمل المرتبطة بالحرارة تشهد ارتفاعًا مقلقًا. وبحسب أرقام منظمة العمل الدولية، سجّل الاتحاد الأوروبي زيادة بنسبة 42% في معدّل الوفيات المرتبطة بالحرارة داخل الاتحاد الأوروبي منذ مطلع القرن الحالي.

ويشير الاتحاد الأوروبي للنقابات العمالية إلى أن خطر الحوادث المرتبطة بالعمل يتصاعد مع ارتفاع درجات الحرارة، إذ تفيد الدراسات بأن تجاوز الحرارة لعتبة 30 درجة مئوية يرفع احتمالية وقوع الحوادث بنسبة تتراوح بين 5 و7%، فيما تقفز النسبة إلى 10-15% عند تتجاوز الحرارة الـ 38 درجة مئوية.

من هنا، يدعو الاتحاد الأوروبي إلى اعتماد تدابير موحّدة على مستوى القارة تضمن حماية فعّالة للعمال من مخاطر موجات الحر.

ويؤكد جوليو روماني، السكرتير الكونفدرالي للاتحاد الأوروبي لنقابات العمال، على ضرورة تقييم المخاطر المهنية بشكل شامل، لا يقتصر على قياس درجة الحرارة فقط، بل يشمل أيضًا العوامل المؤثرة في الرطوبة، مثل توفر الظل ومدى التعرّض المباشر لأشعة الشمس.

عمال يشاركون في قطاف العنب قرب روما، 16 أيلول/سبتمبر 2020.Alessandra Tarantino/ AP

ويضيف: "نرى أنه من الضروري أيضًا إقرار حق العمال في الخضوع لفحوصات طبية دورية، إلى جانب تكثيف عمليات التفتيش والمراقبة. وأخيرًا، نطالب بضمان حق العامل في الامتناع عن العمل دون التعرّض لأي إجراء تأديبي أو عقوبة، في حال اعتبر أن الحرارة الشديدة تشكّل خطرًا على سلامته".

في الاتحاد الأوروبي، يضطر 23% من العمال إلى التعرض لدرجات حرارة مرتفعة خلال 25% من إجمالي ساعات العمل على الأقل، فيما ترتفع النسبة إلى 36% في قطاعي الزراعة والصناعة، وتبلغ 38% في قطاع البناء.

وتُعدّ الدوخة والصداع وتشنجات العضلات من أولى علامات الإجهاد الحراري، والتي قد تتطور لاحقًا إلى التقيؤ وفقدان الوعي، بل وحتى إلى الوفاة في حال عدم التدخل. كما يُسهم ارتفاع درجات الحرارة في تفاقم عدد من أمراض القلب والأوعية الدموية والجهاز التنفسي.

معايير متفاوتة بين الدول الأوروبية

يشدد الاتحاد الأوروبي للنقابات العمالية على ضرورة تحديد درجات حرارة قصوى في أماكن العمل، ، تُراعي خصوصية كل قطاع. ويشير إلى أن بعض الدول الأعضاء وضعت بالفعل عتبات محددة:

بلجيكا: حدّدت درجة الحرارة القصوى بـ29 مئوية للأعمال البدنية الخفيفة، و26 مئوية للأعمال البدنية المتوسطة، و22 مئوية للأعمال البدنية الثقيلة، و18 مئوية للأعمال البدنية الشديدة.

هنغاريا: تبلغ الحدود القصوى 31 درجة مئوية للأعمال البدنية الخفيفة، و29 درجة للأعمال المتوسطة، و27 درجة للأعمال الشاقة.

Relatedجزيرة كريت اليونانية تشتعل: إجلاء أكثر من 1500 شخص واستنفار واسع لفرق الإطفاءموجات الحر القاتلة: كيف تحمي نفسك من خطر يتفاقم بسبب تغيّر المناخ؟فيديو - الدفاع المدني يناشد: حرائق اللاذقية تتوسع وتطال مناطق سكنية

لاتفيا: حُدّدت درجة الحرارة القصوى في أماكن العمل المغلقة بـ28 درجة مئوية.

إسبانيا: تصل درجة الحرارة القصوى للأعمال الثابتة مثل الوظائف المكتبية إلى 27 درجة مئوية، وتنخفض إلى 25 درجة مئوية للأعمال الخفيفة. إلا أن هذه العتبات لا تشمل جميع أنواع العمل، ولا تُطبق على جميع العمال أو أماكن العمل.

ويأسف الاتحاد الأوروبي للنقابات العمالية لغياب البيانات الدقيقة المتعلقة بحوادث العمل أو الوفيات المرتبطة بدرجات الحرارة المرتفعة.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • تعاون بحثي بين وكالة الفضاء المصرية ومركز بحوث المياه لدعم الأمن المائي
  • بعد إعلان موعد افتتاحه.. هل يُشكل سد النهضة تهديدًا لأمن مصر المائي؟
  • تصاعد مقلق بنسبة الوفيات المرتبطة بموجات الحرّ داخل دول الاتحاد الأوروبي
  • بريطانيا... «العمال» في العام الأول
  • بيان عاجل من عمال مصر بشأن إعلان افتتاح سد النهضة
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: سد النهضة وخريف الآمن المائي
  • كده يعقد اجتماعاً مع رئيس وأعضاء اتحاد الكتاب العرب في سوريا
  • مجدي البدوي: الأمن المائي المصري خط أحمر لا يمكن المساس به
  • مجدي البدوي: عمال مصر يرفضون افتتاح سد النهضة أحاديًا.. دون اتفاق ملزم لجميع الاطراف