ضبط شبكة تزوير للأرقام الوطنية يقودها وافدون بتواطؤ مع موظفين عموميين
تاريخ النشر: 5th, July 2025 GMT
النيابة تحقق مع عصابة وافدين زوّرت منظومة الرقم الوطني الليبي
ليبيا – أعلنت النيابة العامة مباشرتها التحقيق مع أربعة وافدين، بعد ثبوت تورطهم في تشكيل عصابي قام بتزوير بيانات منظومة الرقم الوطني الليبي.
تآمر مع موظفين لإدراج أرقام وطنية وهمية
وأفاد مكتب النائب العام، وفقًا للمكتب الإعلامي التابع له، أن وكيل النيابة باشر التحقيق بناءً على استنتاجات قُدمت من قسم ضبط شؤون الاتصالات والمعلوماتية، كشفت عن تورط ثلاثة وافدين يحملون الجنسية المغربية، ووافد رابع من جمهورية تشاد، بالتآمر مع موظفين عموميين لإدراج 60 رقمًا وطنيًا وهميًا داخل المنظومة.
استغلال بيانات أسر ليبية لنهب حقوق المواطنة
وبحسب التحقيقات، استغل المتهمون بيانات اكتتاب تعود لعشر أسر ليبية، بهدف استصدار أرقام وطنية لأشخاص لا يحملون الجنسية الليبية، تمهيدًا لاستغلالها في تحصيل حقوق قانونية ترتبط بالمواطنة بشكل غير مشروع.
أوامر بحبس المتهمين وتعليمات لضبط شركاء جدد
وأوضحت النيابة أنها باشرت استجواب المتهمين، وأصدرت أوامر بحبسهم احتياطيًا على ذمة التحقيق، مع إصدار تعليمات عاجلة لضبط بقية المتورطين في هذه الجريمة.
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
ترامب يحاول تزوير رواية البحر الأحمر.. لكن الاعترافات الأمريكية تفضح كذبه
ففي تصريحات أدلى بها مؤخرًا، قال المجرم ترامب إن القوات الأمريكية "أطلقت العنان لغضبها ضد اليمنيين في البحر الأحمر"، زاعمًا أن العملية حققت نجاحًا وردعت العمليات اليمنية"، غير أن تلك الرواية تتناقض مع تصريحات سابقة له، ومع تقييمات رسمية داخل المؤسسة العسكرية الأمريكية.
وكان ترامب نفسه قد أقر قبل أشهر بـ"قدرات اليمنيين العالية على الصمود والتحمل"، مشيرًا إلى أن القصف المكثف لم يحقق أهدافه، وأن القوات اليمنية أظهرت "شجاعة وقدرة على التكيّف غير مسبوقة"، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وفي السياق ذاته، اعترف الجنرال مايكل كوريلا، قائد القيادة المركزية الأمريكية (سنتكوم)، في جلسات استماع أمام الكونغرس، بأن القوات اليمنية تمثل التحدي الأكبر لواشنطن في المنطقة، لما تمتلكه من قدرات تصنيعية محلية وتكتيكات متطورة أجبرت الولايات المتحدة على "إعادة تقييم منظومتها الدفاعية".
وقال كوريلا إن البحرية الأمريكية "تلقّت دروسًا قاسية في البحر الأحمر"، مؤكدًا أن القوات الأمريكية واجهت للمرة الأولى في التاريخ "صواريخ باليستية مضادة للسفن" أطلقتها قوات يمنية، وهو ما اعتبره تطورًا غير مسبوق في التهديدات البحرية.
وفي تقرير نشره مركز ستيمسون الأمريكي للأبحاث، جرى التأكيد على أن الضربات الأمريكية في اليمن "لم تحقق هدفها المعلن المتمثل في تقويض القدرات العسكرية اليمنية"، مشيرًا إلى أن الحملة مثلت خسارة استراتيجية مكلفة رغم الإنفاق الكبير.
كما كشفت صحيفة "ستارز آند سترايبز" العسكرية الأمريكية أن واشنطن أنفقت مئات الملايين من الدولارات في حملة لم تمنع استئناف الهجمات اليمنية بعد أسابيع فقط، في حين وصفت التلغراف البريطانية تلك العمليات بأنها "استنزاف للترسانة الأمريكية دون أي تغيير في المعادلة الميدانية".
ويقول مراقبون إن محاولة المجرم ترامب تصوير ما حدث في البحر الأحمر كانتصار سياسي وعسكري تتعارض مع الوقائع الميدانية، إذ تشير التقارير إلى أن الولايات المتحدة اضطرت إلى خفض وجودها العسكري وانسحاب جزء من قواتها بعد تكبدها خسائر مالية وعسكرية كبيرة، ما عُدّ "انسحابًا اضطراريًا تحت ضغط الهجمات اليمنية المتصاعدة".