اثار اعلان وزارة الداخلية اليمنية مجددا عن ضبط خلية تابعة للمليشيات الحوثية في محافظة المهرة، شرقي اليمن تساؤلات متصاعدة حول ما اذا كانت الحدود المشتركة بين اليمن وسلطنة عمان تحولت الى ثغرة أمنية تستغل من قبل ميلشيا الحوثي في تكرار عمليات تهريب الأسلحة .

وأعتبرت مصادر عسكرية مطلعة لـ"مأرب برس" ان تكرار عمليات ضبط الخلايا الحوثية وشحنات الأسلحة المهربة عبر الحدود المشتركة بين اليمن وسلطنة عمان يمثل علامة استفهام كبيرة تستدعي من الاشقاء في السلطنة اتخاذ إجراءات اكثر تشددا لمنع استغلال هذه الحدود من قبل ميلشيا الحوثي في تهريب الأسلحة .

وأكدت المصادر على ضرورة إعادة تقييم اتفاق التعاون الأمني بين اليمن وسلطنة عمان وبحيث يتم تحديد مكامن الخلل والقصور ومعالجتها عبر التنسيق المشترك بين وزارتي الداخلية في كلا البلدين الشقيقين.

وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية اليوم ضبط خلية مكونة من ثلاثة أشخاص يوم أمس الأول الجمعة، في أحد الفنادق بالمحافظة مشيرة الى أن المتهمين هم: (ن، ع، ح، ع) 32 عاماً و(م، م، س) 35 عاماً و(س، م، س، س، ص) 32 عاماً.

وبحسب بيان صادر عن الاعلام الأمني التابع لوزارة الداخلية فقد تم العثور بحوزة المتهمين على 3 قطع سلاح كلاشنكوف وجعبتين ومسدس مكروف، وملازم منهجية مكتوب عليها اسم سيئ الصيت الهالك حسين بدر الدين الحوثي، مؤسس الميليشيا، وشعارات تابعة لها الى جانب ضبط مبلغ مالي يقدر بثلاثمائة ألف وخمسمائة ريال سعودي و 5 جوالات، وبداخل أحدها 16 حبة (كبتاجون) المخدرة حيث تم حجز المتهمين وإيداعهم الحجز رهن الإجراءات القانونية.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

بالأرقام.. المخدرات تغزو اليمن ومليشيا الحوثي بوابة التهريب إلى الخليج

كشف تقرير حكومي يمني، عن تصاعد خطير في أنشطة تهريب وترويج المواد المخدرة خلال الربع الأول من عام 2025، في ظل تحذيرات متزايدة من ضلوع مليشيا الحوثي في هذه التجارة غير المشروعة التي باتت تمثل تهديداً مزدوجاً للأمن القومي والاجتماعي في اليمن والمنطقة.

وبحسب التقرير الصادر يوم السبت، عن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في وزارة الداخلية في الحكومة المعترف بها دولياً، فقد تم ضبط 246 شخصاً في 161 قضية مرتبطة بالمخدرات في المحافظات المحررة، ضمن حملات أمنية مكثفة تهدف إلى كبح انتشار هذه الآفة.

وتنوّعت التهم المنسوبة للموقوفين بين الاتجار والترويج والتهريب والتعاطي، حيث بلغ عدد المتهمين بالاتجار 9 أشخاص، و70 مروجاً، و8 مهربين، و130 متعاطياً، بالإضافة إلى حالات أخرى متفاوتة.

كما ضبطت السلطات كميات كبيرة ومتنوعة من المواد المخدرة، أبرزها: 591 كجم من الحشيش (إلى جانب 516 جراماً)، و71 كجم من الشبو (و182 جراماً)، و987 جراماً من الهيروين، و2172 حبة كبتاجون، و4888 حبة مخدرة متنوعة، بالإضافة إلى كميات من الأفيون.

وأشارت الوزارة إلى أن أغلب هذه المواد مصدرها دول مثل إيران وباكستان وأفغانستان، في مؤشر على شبكة تهريب عابرة للحدود تستغل هشاشة الوضع الأمني في اليمن.

تمويل إيراني للحوثيين

وتتزامن هذه الأرقام مع تقارير أمنية واستخباراتية دولية تؤكد ضلوع مليشيا الحوثي في تهريب المخدرات القادمة من إيران، حيث تحولت مناطق سيطرتها إلى ممرات آمنة لشبكات التهريب التي تموّل عملياتها العسكرية عبر تجارة المخدرات.

وأكد مصدر أمني لوكالة "خبر"، أن جزءاً من هذه الشحنات يتم تهريبها لاحقاً إلى المملكة العربية السعودية، عبر عصابات تهريب أغلبها تابعة لحوثيين، وتنشط في المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرتهم، وأخرى في مناطق تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً، مستفيدة من اختراقات أمنية وضعف الرقابة في بعض المناطق الريفية.

وتستغل المليشيا الحوثية، الموقع الجغرافي الحدودي لمحافظة صعدة اليمنية (معقل زعيمها عبدالملك)، مع المملكة العربية السعودية في عمليات تهريب المخدرات باتجاه دول الخليج، بعد إغراق المناطق اليمنية المحررة والخاصعة لسيطرتها.

ولفت المصدر إلى أن الجهات المعنية في مناطق سيطرة الحوثي تتكتم بشدة على تجارة وحيازة المخدرات، حيث تُدار هذه العملية تحت إشراف قيادات في الصف الأول يتقلدون مناصب في المجلس السياسي للجماعة ووزارة الداخلية وجهاز الأمن والمخابرات.

ووفقاً للتقارير الدولية والحكومية، تُعد هذه الشبكات واحدة من أدوات إيران الاستراتيجية في تمويل أذرعها بالمنطقة، وعلى رأسها مليشيا الحوثي، التي تستخدم عائدات المخدرات في شراء الأسلحة وتمويل العمليات العدائية.

بيانات دولية

وخلال السنوات الماضية وثقت بيانات دولية ارتفاعا كبيرا في كميات المخدرات المضبوطة في المياه الإقليمية اليمنية، خاصة في بحر العرب والبحر الأحمر، وتورط شبكات مرتبطة بإيران والحوثيين في هذه العمليات.

وعلى سبيل المثال، في يناير 2024، أعلنت البحرية الأميركية ضبط شحنة مخدرات ضخمة على متن سفينة صيد في بحر العرب، كانت تحمل ما يقارب 4 آلاف كجم من الحشيش والميثامفيتامين، قادمة من إيران.

وفي مايو 2023، ضبطت قوات "التحالف الدولي" شحنة في البحر الأحمر تحتوي على حوالي 2.2 طن من المواد المخدرة، بينها كميات كبيرة من الحشيش والشبو.

وفي سبتمبر 2022، ضبطت القوات الفرنسية العاملة ضمن القوة البحرية المشتركة شحنة أخرى في بحر العرب قُدرت قيمتها السوقية بأكثر من 150 مليون دولار، كانت على متن سفينة إيرانية متجهة نحو السواحل اليمنية.

وتؤكد هذه العمليات التي تمثل جزءاً ضئيلاً من عشرات العمليات، أن البحرين الأحمر والعربي أصبحا خطوط تهريب نشطة تستخدمها إيران لتمويل أذرعها المسلحة، وعلى رأسها الحوثيون، الذين يستفيدون من هذه الشحنات مالياً ولوجستياً.

مقالات مشابهة

  • استعراض التجربة العمرانية في مصر وسلطنة عمان وزيادة التعاون بين البلدين
  • قائد سلاح الدفاع الجوي “الإسرائيلي”: لن نتمكن من هزيمة “الحوثيين” في اليمن
  • عاجل|الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخًا أُطلق من اليمن ويواصل ضرباته ضد الحوثيين
  • حاملة طائرات بريطانية تمر قبالة اليمن وتوجه أسلحتها للرد على هجمات الحوثيين
  • بالأرقام.. المخدرات تغزو اليمن ومليشيا الحوثي بوابة التهريب إلى الخليج
  • الداخلية السورية تعلن شن عملية أمنية ضد خلية تابعة لـتنظيم الدولة في حلب
  • الداخلية السورية تضبط مستودعات أسلحة في القرداحة وسط عمليات أمنية واسعة
  • الجيش الإسرائيلي يتوعد بـقتل عبدالملك الحوثي.. ويقصف ميناءين في اليمن
  • الداخلية السورية تعلق على أنباء حول شن حملة أمنية ضد مقاتلين أجانب
  • إعلام الحوثيين يعلن عن ضربات إسرائيلية على الحديدة في اليمن