نادي المدام الثقافي الرياضي ينظم جلسة لحياة أسرية أفضل
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
الشارقة - الخليج
نظم نادي المُدام الثقافي الرياضي ضمن فعاليات البطولة الرمضانية في دورتها الــ11، مجلساً رمضانياً بعنوان:" لحياة أسرية أفضل" في مجلس الشيخ محمد معضد بن هويدن الكتبي، بمنطقة المُدام.
وتهدف الجلسة التي قدّمها الدكتور إسماعيل البريمي، وحضرها رئيس وأعضاء مجلس إدارة النادي وجموع من أهالي المنطقة، إلى التوعية بأهمية الترابط الأسري وتعزيز الاستقرار الأسري والتماسك المجتمعي، وتفعيل المسؤولية المجتمعية للأبوين، وتعزيز العلاقات الأسرية والتواصل البنّاء بين الآباء والأبناء، من خلال استعراض أفضل الممارسات والنصائح في تطوير علاقات صحية ومثمرة داخل الأسرة، وكذلك استثمار الدور الفاعل للأندية الرياضية في وقت فراغ الأبناء بما يعود عليهم بالفائدة في كافة جوانب حياتهم الصحية والثقافية والتوعوية.
كما تهدف الجلسة إلى تحفيز الآباء على المشاركة الفعّالة في حياة أبنائهم وأسرهم، وتعزيز دورهم في تعليم القيم والأخلاق وتنمية مهارات الأبناء، وزيادة الوعي الاجتماعي بأهمية دور الأسرة في المجتمع وتأثيرها في بناء مجتمع قوي ومستدام، إلى جانب تعليم الأبناء على قيم السنع والأخلاق الحميدة المستمدة من البيئة الأصيلة بما يضمن تعزيز قِيم الوَلاء وَالانتِماء ومعاني الهَوية الوطنية.
وأشاد البريمي، بالدور الكبير الذي تبذله حكومة الشارقة، واعطاء جل اهتمامها للأسرة والطفل، انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة في شأن خدمة الأسرة بكافة أفرادها، وجهود سموه المميزة الخيرة ومبادراته اللامحدودة في تحقيق الأمان والاستقرار الأسري والعيش الكريم.
واستهل المحاضر جلسته التعريف بمفهوم الأسرة كونها الاستقرار والاطمئنان الذي يسكن إليه الإنسان في الحياة، ثم ذكر أهمية الأمان الأسري الذي يتحقق بوجود القدوة الحسنة وأيضاً بخلق جسور الحوار والتواصل بين أفراد الأسرة وكذلك بأهمية توزيع المسؤوليات بينهم سواء كانت فردية أو جماعية من أجل إيجاد منظومة أخلاقية وتربوية متكاملة ومتناسقة.
وأشار البريمي إلى ضرورة تربية الأبناء على الموعظة والنصح والإرشاد وترسيخ القيم الأخلاقية والدينية الأصيلة وعلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في نفوسهم، وغرس المسؤولية المجتمعية في نفوس النشء والشباب، وترسيخ قيم المبادرة والمنافسة الإيجابية، والمشاركة في الأنشطة والمبادرات والبرامج الوطنية، لافتا إلى ضورة تعميق دور الأسر في عملية اكتشاف أبنائها الموهوبين في سن مبكرة، ورعايتهم ودعم مسيرتهم الإبداعية، للإسهام في بناء جيل المواهب والمبدعين".
وناشد الأسر بتبني نمط حياة صحي ورياضي لأبنائهم وبناتهم عبر تشجيعهم على التسجيل في الأندية الرياضية ومراكز فتيات سجايا الشارقة المنتشرة في جميع مدن ومناطق إمارة الشارقة، والتي تأسست برؤية ونهج صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في التوسع بإنشاء الأندية الرياضية والتخصصية على مستوى الإمارة وما تحققه من نتائج إيجابية في دعم المجتمع لممارسة الرياضة وما يوليه سموه من دعم الأندية لتحقيق دورها في رفع مستوى الشباب رياضياً وتنمية مواهبهم والارتقاء بالألعاب الرياضية بما يتفق مع القيم الأخلاقية والأهداف الوطنية.
وحذّر البريمي من العوامل الدخيلة المدمرة للمنظومة الأسرية مثل إهدار الوقت على حسابات التواصل الاجتماعي التي لا ترقى بالمستوى الفكري والثقافي والأخلاقي للنشء، كما حذر من "النجاح القاتل" المتعلق بالتفوق بكافة أمور الحياة سواء كانت أكاديمية أو مهنية أو أنشطة مجتمعية ورياضية والذي يأتي على حساب الاهتمام بالأسرة وإهمال التواصل بين أفرادها.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات نادي المدام المدام شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد: نموذج إعلامي جديد يُعلي القيم الإنسانية
أوساكا، اليابان (الاتحاد)
وصلت جولة «بريدج»، التي تشكّل أحد المسارات الرئيسة لمنصة «بريدج» الإعلامية العالمية التي أطلقها المكتب الوطني للإعلام، إلى مدينة أوساكا اليابانية، لتكون محطتها الثالثة بعد نيويورك ولندن، حيث تأتي الجولة بدعم من تحالف «بريدج»، ضمن سلسلة من الحوارات الدولية التي تهدف إلى إرساء أسس مستقبل الإعلام والتكنولوجيا وتعزيز التعاون الثقافي بين الشعوب، تمهيداً لانعقاد قمة «بريدج 2025» في العاصمة أبوظبي من 8 إلى 10 ديسمبر المقبل.
وتُعد «قمة بريدج 2025» أكبر منصة عالمية تجمع قادة ونخبة صُنّاع المحتوى الإعلامي والثقافي والفني بكافة مكوناتهم وصنّاع القرار لتمكين تواصل أكثر فاعلية وتكاملاً على مستوى العالم. وتُسهم كل محطة من محطات الجولة في إثراء سلسلة «تواصل الحوار»، وهي سلسلة من النقاشات والرؤى العالمية التي تبلور أجندة القمة.
وتؤكد محطة أوساكا، التي تلت النجاح اللافت في نيويورك ولندن، على البعد العالمي للمنصة وحرصها على التنوّع الثقافي والجغرافي في تناول تحديات الإعلام الحديث وبناء شراكات فاعلة بين مختلف أطراف منظومة الإعلام العالمي.
وتشهد الجولة في أوساكا سلسلة فعاليات رفيعة المستوى تجمع نخبة من المبتكرين وقادة الأعمال وصنّاع السياسات، لمناقشة التحديات واستكشاف الفرص في مشهد إعلامي سريع التحوّل، مما يعزز من مكانة المدينة كمركز فاعل في هذا الحوار الدولي، ويسهم في طرح أفكار مبتكرة وتأسيس شراكات استراتيجية تُرسّخ حضور الإعلام المسؤول والمؤثر عالمياً.
أوساكا.. منصة استراتيجية
وبوصفها المدينة المضيفة لمعرض «إكسبو 2025»، تشكّل أوساكا منصة مثالية لتركيز «بريدج» على تقاطع القيم الإنسانية الراسخة والتقنيات المستقبلية، حيث احتضنت جلسات حوارية جمعت أكثر من 30 من أبرز القادة والمؤثرين اليابانيين في مجالات الإعلام، والتكنولوجيا، والتمويل، وذلك بحضور معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام ورئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، وشهاب أحمد محمد عبدالرحيم الفهيم، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى اليابان.
واستهل برنامج الجلسات في أوساكا بحوار بعنوان «من يستفيد من أزمة الثقة؟»، جمع بين ليكا كيهارا، كبيرة مراسلي السياسات اليابانية في وكالة رويترز اليابان، ووندي سيو، النائب الأول لرئيس شركة WPP ميديا اليابان. وناقشت الجلسة سبل بناء بيئة إعلامية قائمة على الثقة، في زمنٍ تتزايد فيه الشكوك حول مصداقية المحتوى، ويزداد فيه تأثير الخوارزميات على سلوك المستخدم وتشكيل الرأي العام.
الجبهة التالية للذكاء الاصطناعي
وفي جلسة معمّقة بعنوان «عقول تفكر، وعقول تشعر: الجبهة التالية للذكاء الاصطناعي»، قدّم الدكتور هيرو هامادا، رئيس فريق البحث في شركة ARAYA، طرحاً متقدماً يستند إلى تقاطعات علوم الأعصاب وتعلّم الآلة، لشرح الكيفية التي يعيد بها الذكاء الاصطناعي تشكيل الإدراك البشري، وتأثير ذلك على الوعي، والثقة، والوكالة الإنسانية، في عالمٍ أصبح فيه الانتباه عملة نادرة، والسرد أداة سلطة.
واختُتم البرنامج بجلسات تفاعلية خاصة، أتاحت للمشاركين فرصة التواصل المباشر مع عدد من كبار التنفيذيين في قطاع الإعلام، والمنتجين الثقافيين، وصنّاع السياسات، في نقاشات مفتوحة سلّطت الضوء على التجارب اليابانية الرائدة في تطوير ممارسات إعلامية مسؤولة، تستند إلى الابتكار، والتكامل بين التقنية والقيم الإنسانية.
مبادرات إعلامية نوعية
وأكد معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، رئيس مجلس إدارة مجلس الإمارات للإعلام، أن دولة الإمارات تسعى إلى بناء نموذج إعلامي جديد يتسم بالمرونة، والشفافية، والفاعلية، ويُعلي من شأن القيم الإنسانية. وأشار معاليه أن القيادة الحكيمة تدعم المبادرات الإعلامية النوعية، وفي مقدمتها قمة «بريدج»، انطلاقاً من إيمانها بدور الإعلام كشريك حيوي في بناء جسور التواصل بين الشعوب، وتمكين المجتمعات من صياغة مستقبلها على أسس من الوعي، والانفتاح، والمسؤولية.
وأضاف معاليه أن جلسات أوساكا أبرزت أهمية الجمع بين الابتكار والتأصيل، وتبنّي أدوات الذكاء الاصطناعي دون التخلي عن أخلاقيات المهنة، مشيراً إلى أن قمة «بريدج 2025» ستركّز على إطلاق شراكات استراتيجية تُرسّخ الإعلام كقوة دافعة نحو التنمية والازدهار.
واختتم معاليه بالتأكيد على أن ما شهدته أوساكا من تفاعلٍ مثمر يمثّل عنصراً مهماً لانطلاقة قمة «بريدج»، وبلورة رؤية جماعية لتعزيز إعلام مؤثر، قادر على التفاعل مع التحولات، وصياغة مستقبل إعلامي متكامل ومستدام.
إعلام قائم على الثقة والشفافية
بدوره، أكد الدكتور جمال محمد عبيد الكعبي، مدير عام المكتب الوطني للإعلام، أن العالم يقف اليوم أمام مفترق طرق حاسم، في ظل التحولات المتسارعة التي يشهدها قطاع الإعلام وصناعة المحتوى الثقافي والفني والمدفوعة جميعها بتطورات الذكاء الاصطناعي وتغيّر طبيعة المنصات الرقمية. وقال الكعبي: «في هذا السياق المتغير، تبرز أهمية السرد القصصي المسؤول كأداة محورية في تشكيل المستقبل. وهنا يأتي دور منصة (بريدج)، التي نسعى من خلالها إلى توحيد جهود الجهات الفاعلة في صناعة المحتوى الإعلامي حول العالم، ممن يجمعهم هدف واحد يتمحور حول الثقة، والشفافية، والتأثير الإيجابي».
وأضاف: «في (قمة بريدج 2025) تتقاطع الأفكار مع التطلعات، بهدف مواجهة تحديات العصر، وبناء إعلام مسؤول يقدم حلولاً عملية، تعزز التواصل الإنساني وتُرسّخ القيم الأخلاقية في بيئة إعلامية متجددة ومتعددة الأبعاد».
من نيويورك إلى لندن إلى أوساكا
وركزت النقاشات في نيويورك على مستقبل الثقة في الذكاء الاصطناعي ودوره في التحقق من صحة المعلومات، فيما استكشفت حوارات لندن مفهوم «دبلوماسية السرد» وسبل تعاون الحكومات مع مؤسسات الإعلام لتعزيز السرديات المسؤولة. أما أوساكا، فأبرزت مكانة الاقتصاد الإبداعي في آسيا، وسلطت الضوء على أهمية الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي التوليدي، وتحقيق التوازن بين الابتكار التكنولوجي والأصالة الثقافية.
وفي هذا السياق، جاء لقاء أوساكا كخطوة استراتيجية ضمن جولة عالمية متواصلة تهدف إلى بناء نموذج إعلامي جديد يقوم على الشفافية والمسؤولية، ويُثري سلسلة «تواصل الحوار» بأفكار ورؤى نوعية. وقد وفّر منصة لتوسيع النقاش حول مستقبل الإعلام، من مصداقية المحتوى إلى دور أدوات الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل المشهد الصحفي والاقتصادي والثقافي. ومن المقرر أن تتواصل الجولة في محطاتها المقبلة في شنغهاي وعدد من المدن العالمية، لبحث موضوعات محورية، مثل الذكاء الاصطناعي، والسرد العابر للثقافات، ونماذج التعاون الجديدة في العصر الرقمي، تمهيداً لانعقاد «قمة بريدج» في ديسمبر المقبل.
منصة عالمية
«بريدج» هي منصة إعلامية عالمية أطلقها المكتب الوطني للإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتهدف إلى إعادة تعريف مشهد الإعلام من خلال الحوار، والتعاون، وبناء الشراكات المؤثرة. وتشمل المنصة عدة مسارات متكاملة، أبرزها «جولة بريدج» التي تفتح أفق النقاش حول الإعلام والتقنية والهوية الثقافية في عدد من كبرى المدن العالمية، استعداداً لانعقاد «قمة بريدج 2025»، الحدث الأبرز الذي يُعقد في أبوظبي، ويجمع صنّاع القرار وصنّاع المحتوى وقادة الفكر من حول العالم. وتعمل المنصة بدعم من «تحالف بريدج»، وهو شبكة دولية من المؤسسات والشركاء تسعى إلى بناء منظومة إعلامية أكثر تكاملاً وتأثيراً على المستوى العالمي.