alnaierhamad20@gmail.com
حمد الناير
الكثيرون يدركون الحقيقة. هذه حرب النظام القديم. اطراف الحرب قوات حميدتي/حمايتي والكيزان/الفلول، إن شئت الكيزان. هذه مكونات النظام الذي سقط، رئيسه عمر البشير، وسقط حزبه، المؤتمر الوطني، في نظر الشعب وبقيت لجنته الأمنية ممثلة في أبنعوف اولا، ثم البرهان وحميدتي. دولة 1956 وهذا الطلس حول حرب الكرامة لا يخارج مع الكثيرين.
نعرف ظلامات اقاليم السودان زي جوع بطنا. لكننا نعرف ايضا "لما زول يركب مكنة!!". إذن لماذا تقف هذه الحيلة على قدمين، ولماذا لا تستطيع القوى المدنية بإختلاف فصائلها مقاومتها ؟ حيلة تقمص الحكومة الساقطة لشعارات المعارضة وتقمصها للدولة في آن. لماذا تستطيع الحكومة الغاشمة الساقطة بفصائلها إعادة انتاج نفسها بينما تعجز القوى المدنية؟ معظم الناس يدركون ذلك، ليست مسألة فهم، ولكن ضباب الوعي بل كتاحة الإدراك التي تعمي بصيرة المعارضة المدنية التي لا تستطيع أن تدرك مكامن قوتها حتى الآن، دعك عن إعادة إنتاج نفسها.
كتب هشام هباني قبل أيام عن ديك المسلمية (يكشنوا في بصلتو ويعوعي). ورسم عمر دفع الله كاركتير بيلغ عن ديوك العدة (حمايتي والبرهان) وعنقريب العدة حطام تحت ريشهم المنتوف: " أسد على المدنيين وفي الحروب نعامُ!!!" إنها حرب النظام الذي سقط ضد نفسه. هذه مكوناته تقتتل. وتكسب وتخسر المواقع وديك المسلمية يعوعي.
دعنا من ديوك العدة، دعني اسألك يا صديقي ما/من هو ديك المسلمية في هذه الحالة.
في إعتقادي أن ديك المسلمية هو هذه القوى المدنية بكل فصائلها دون استثناء، فصائلها التي تزحف على بطنها نحو التهلكة، كل بطريقته. انها تجهل/وتعرف إن الحل في وحدتها. وكلها تدرك أن عدو شعوب السودان، في حال وحدتها، لا مصير له غير الهزيمة. لكن كل فصيل فيها يريد وحدة القوى المدنية بشروطه: "هذه شروطي، او تركب الظلط!" يا للبؤس!
لا تزال القوى المدنية تصدر البيانات التي لن تعيد الحياة لوليد يزوى بالجوع بين يدى أب شاب نازح عدة مرات، بل ونازح مرة اخرى ليتزوج في يونيو 2022 في ضواحي أم در. ولن تعيد بياناتهم الحياة ليافع غرق في هذه الدميرة من الدماء ولن تسد رمق يافعة في سن مراهقتها الاولى وهى حامل بوليد إغتصاب.
القوى المدنية شتات يا فردة. لا تدرك مسؤولية ولا تختشي: "نحن ندين ونشجب، وضرب المدنيين غلط واعتقال فلان ما صاح...والسلام وصوت العقل. وعيك!! والدنيا رمضان وكدا ..الخ" وفوق ذلك تصر وتتمسك بنظريتها التي فيها خلاص الشعب.
وعندما تصدر بيانات صريحة من ضباط الجيش الاسلاميين، كما صدر من ياسر العطا، عن أنه لا دور للمدنيين في الفترة الانتقالية المتوهم قدومها، تستيقظ القوى المدنية لوهلة وتتحد في لغة تصريحاتها، لأول مرة منذ دهر. ولكنها يقظة عابرة ومؤقتة كأنها حركة أو نامة او صرخة محتضر مكتومة في سكرات الموت، ثم تعود لثباتها العميق.
ما الذي يمنع وحدة القوى المدنية ضد النظام القديم؟ هل هو الجهل؟ هل هو الجمود العقائدي وسلطة ايدولوجيا في حالة موات؟ هل هو طموح شخصي وعمى أناني وجشع لا يشبع للسلطة؟ هل هو اسطورة اول الفصل (افندينا)؟ ماذا اصاب القوى المدنية؟ هل الجذري والإطاري، نمط التفكير الذي اخترعه هؤلاء العباقرة، مرض كامن في حمضنا النووي؟ لا توجد لدي اجابة للأسف. والله العظيم، لا أدري! أعرف فقط وأدرك جيدا إن كانت القوى المدنية متحدة لانتهي كل هذا العبث. هل هذا هو قدرنا؟ لا توجد إجابة في كتاب. لا توجد في تعليم وجامعات ومراكز بحوث. ولكنها توجد في خبرة القوى المدنية نفسها. إتحد، تنتصر. تفرق، الهزيمة هى مصيرك:
1- وحدة القوى المدنية هزمت نظام عبود في اكتوبر 1964. قبل ذلك، ونحو تلك المحصلة، عشرات الجبهات تكونت وتفركشت في خضم النضال ضد الدتكاتورية الاولى. وإعلانات الخروج عن هذه الجبهات، هذه او تلك، ما تديك الدرب. واقذع الاوصاف وصفت بها اطراف القوى المدنية اطراف اخرى مدنية، لكن في النهاية توحدت، وعندما انتصرت القوى المدنية توسل العسكر للخروج بأقل الخسائر الشخصية. أقل الخسائر لنفوسهم وعوائلهم وليس لدولة السودان.
2- في مقاومة نظام مايو تكرر نفس السيناريو: انتفاضة شعبان 1973، انقلابات ، "مصالحة في النص"، هبة دارفور 1981، ثم إنتفاضةيناير 1982. كل ذلك لم ينجح رغم فداحة التضحيات. لم تقم للمعارضة قائمة ولم تنتصر الا بعد توحدها فجر الجمعة 6 أبريل 1985.
3- هبة يونيو 2013 فشلت، لانه لم يكن هنالك وحدة لقوى مدنية تذكر. إنتفاضة ديسمبر 2018 نحجت مؤقتا لان القوى المدنية كانت متحدة. فض الاعتصام كان محاولة الانقلاب الاولى. لكن انتفاضة 30 يونيو 2019 ضد مجذرة الاعتصام انهت الانقلاب في مهده.
هذا حدث لان القوي المدنية توحدت ولو لحين. هذا ما يجب ادراكه. هذا ما يجب تذكره! هذا جوهر البصيرة.
المحصلة النهائية كالاتي: إذا كان لدينا قوى مدنية متحدة، فإن لا قوة في السودان في مقدورها هزيمتها. لا الجيش لا الشرطة لا عصابات النهب المسلح ولا حركات مسلحة ولا تسعة طويلة ولا الانتهازيين: شعب كل حكومة. لان معظم السكان القادرين على تشكيل الضمير العام منضويين تحت قوى مدنية ما. لا يوجد فرد لديه القدرة على تشكيل الضمير العام يحترمه ناس في قريته او فريقه او حيه او مدينته خارج عن هذه القوى المدنية، شرطا أن تكون متحدة. ولذلك عندما تنقسم القوى المدنية يظهر سفهاء السياسة والانتهازيين وينفذون من هذا الفتق العظيم لتنفيذ اجندات ضيقة تخصهم.
السؤال الاخير: هل هذا ممكن في زمن الحرب؟ نعم، ممكن ونص وخمسة.
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: القوى المدنیة
إقرأ أيضاً:
تعديل المادة الثانية بلائحة الحراسات الأمنية المدنية الخاصة
الرياض
اقر الأمير عبدالعزيز بن سعود تعديل المادة الثانية من اللائحة التنفيذية لنظام الحراسات الأمنية المدنية الخاصة.
وتضمن التعديل قصر هذه الحراسات على 8 قطاعات خلال وقت العمل فقط، بينما تكون تلك الحراسات على مدار الساعة فيما يتعلق بـ15 نشاطاً من الأنشطة التجارية الحيوية، على أن يبدأ العمل بالقرار من تاريخ نشره في الجريدة الرسمية.
وجاءت تفاصيل المادة الثانية بعد التعديل على النحو التالي :
أـ تلتزم الجهات التي تحددها اللائحة بوضع الحراسة الأمنية المدنية الخاصة على منشآتها وفق أحكام نظام الحراسة الأمنية المدنية الخاصة ولائحته التنفيذية، ولا يجوز لأيِّ جهة تأمين حراسة أمنية مدنية خاصة إلا بعد حصولها على ترخيص من الجهة المختصة (الأمن العام)، وذلك على النحو الآتي:
أولاً: تلتزم المنشآت التجارية الآتية بتأمين الحراسة الأمنية المدنية الخاصة على مدار الساعة، وهي:
1- الفنادق.
2- البنوك ومحلات الصرافة وتحويل الأموال.
3- المستشفيات.
4- محلات الذهب والمجوهرات وما في حكمها، التي تقع خارج المنشآت المُلزمة بتأمين الحراسة الأمنية المدنية الخاصة.
5- الأسواق والمولات والمراكز التجارية المغلقة والمفتوحة التي تحتوي على (30) محلاً فأكثر، أو تزيد مساحتها التجارية على (3000) متر مربع وفق رخصة البناء.
6- مواقع إيواء عاملات شركات الموارد البشرية.
7- مراكز بيع السيارات والمعدّات الثقيلة التابعة للوكالات.
8- مراكز الصيانة التابعة لوكالات السيارات والمعدّات الثقيلة التي تزيد مساحتها على (2000) متر مربع وفق رخصة البناء.
9- معارض بيع السيارات التي تزيد مساحتها على (2000) متر مربع وفق رخصة النشاط التجاري.
10- العمائر والأبراج التي تزيد على (50) وحدة والمُعدّة للإيجار السكني أو التجاري.
11- المجمعات السكنية المغلقة التي يزيد عدد الفلل فيها على (10) فلل أو تزيد على (50) وحدة سكنية.
12- مدن الملاهي والمنشآت السياحية التي تزيد مساحتها على (3000) متر مربع وفق رخصة النشاط التجاري.
13- المكتبات الأهلية التي تزيد مساحتها على (2000) متر مربع وفق رخصة النشاط التجاري.
14- الجهات المُلزمة بتأمين الحراسة الأمنية المدنية الخاصة وفق أنظمة ولوائح أخرى.
15- المصانع والمستودعات وفق ما يراه مدير شرطة المنطقة بعد تقديم المنشأة لدراسة جدوى من مكتب استشارات أمنية مرخّص، وتقدم الدراسة خلال شهرين من تاريخ إبلاغها.
ثانياً: منشآت ملزمة بتأمين الحراسة الأمنية المدنية الخاصة وقت العمل:
1- المنشآت التعليمية والتدريبية الأهلية والعالمية.
2- صالات وقاعات الأفراح والمناسبات.
3- العيادات والمراكز والمجمعات الطبية الأهلية.
4- المنشآت المرخّص لها من الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات أو من الهيئة العامة للترفيه، وذلك خلال فترة إقامة النشاط.
5- المطاعم التي تتجاوز مساحتها (1000) متر مربع وفق رخصة النشاط التجاري.
6- صالات الأندية الرياضية النسائية.
7- الهايبرات ومحلات بيع المواد الغذائية التي تزيد مساحتها على (2000) متر مربع وفق رخصة النشاط التجاري.
8- المخيمات والمواقع المعدّة لإيواء الحجاج بالمشاعر المقدسة خلال الفترة من 1/12 إلى 15/12 من كل عام.
أ– جميع ما يستجدّ من مواقع أو تطرأ الحاجة الأمنية لإلزامه بتأمين الحراسة الأمنية المدنية الخاصة، وذلك حسب ما يراه مدير الأمن العام بناءً على تقرير يتم رفعه من مدير شرطة المنطقة.
ب- حذف النص التالي (على أن تكون الحراسة على مدار الساعة يومياً، وبموجب قرار وزارة العمل رقم (142) وتاريخ 21/9/1416هـ، لكل حارس (8) ساعات يومياً تنخفض إلى (6) ساعات في شهر رمضان المبارك).