البنتاغون: الضربات الأميركية على إيران أخرت برنامجها النووي عامين
تاريخ النشر: 3rd, July 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، أمس الأربعاء، أن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية في 22 يونيو/حزيران، قد أعادت برنامج إيران النووي إلى الوراء لمدة تصل إلى عامين، في تقدير استخباراتي جديد يتجاوز التقييمات الأولية التي أشارت إلى تأخير لبضعة أشهر فقط.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، في إفادة صحفية: "لقد ألحقنا أضرارا ببرنامجهم لمدة تراوح بين سنة وسنتين على الأقل، هذا ما خلصت إليه تقييمات استخبارية داخل وزارة الدفاع"، مضيفا أن التقدير الأقرب هو نحو عامين، دون تقديم أدلة علنية تدعم هذا التقييم.
ونفذت الولايات المتحدة هجمات جوية دقيقة باستخدام أكثر من:
12 قنبلة خارقة للتحصينات تزن 13 ألف و 600 كيلوغرام، ألقتها قاذفات بي-2 على موقعين نوويين. 20 صاروخ كروز من طراز توماهوك أُطلقت من غواصة أميركية استهدفت موقعا ثالثا.وشارك في العملية ما يزيد عن 125 طائرة حربية، منها قاذفات شبح ومقاتلات ومزودات وقود جوية، في واحدة من أكبر العمليات الجوية الأميركية ضد منشآت إيرانية خلال العقدين الأخيرين.
جدل حول فعالية الضرباتورغم التأكيدات الأميركية على "نجاح المهمة"، أثار تقييم أولي لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية شكوكا، عندما أفاد الأسبوع الماضي بأن الضربات أخّرت البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، وهو ما اعتبره مسؤولون في إدارة الرئيس دونالد ترامب غير دقيق وغير موثوق.
في المقابل، حذّر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، من أن إيران ما زالت قادرة على استئناف إنتاج اليورانيوم المخصب خلال بضعة أشهر، مما يثير التساؤلات حول ما إذا كانت الضربات قد قضت فعلا على قدرات إيران النووية.
كما أشار خبراء نوويون مستقلون إلى أن إيران ربما نقلت كميات من اليورانيوم عالي التخصيب إلى خارج موقع "فوردو" الجبلي قبل الضربات لتفادي خسائر فادحة، وهو ما نفاه وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، قائلا إن المعلومات الاستخباراتية لا تدعم ذلك.
إعلانمن جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن منشأة فوردو تضررت بشدة، دون أن يحدد طبيعة الأضرار، مضيفا في مقابلة مع قناة "سي بي سي نيوز" أن "لا أحد يعلم على وجه الدقة ما حدث داخل المنشأة، لكن الأضرار جسيمة".
وفي 13 يونيو/حزيران، كانت إسرائيل قد شنت هجوما واسعا على إيران، استهدف مواقع عسكرية ونووية واغتالت عددا من العلماء والقادة، بهدف منع طهران من امتلاك سلاح نووي.
وردّت إيران لاحقا باستهداف مقرات عسكرية واستخباراتية إسرائيلية بصواريخ وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران، تدخلت الولايات المتحدة بعملياتها المباشرة، وتبعتها ضربة إيرانية على قاعدة العديد في قطر، قبل أن يُعلن في 24 يونيو/حزيران عن وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وإيران بوساطة دولية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات یونیو حزیران
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة توافق على صفقة عسكرية ضخمة لإسرائيل
أعلنت الولايات المتحدة، الإثنين، موافقتها على بيع معدات توجيه قنابل ودعم متصل بها لإسرائيل بقيمة 510 ملايين دولار، بعد أن استعملت الأخيرة كميات كبيرة من الذخائر في حربها مع إيران.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية في بيان، إن "الصفقة المقترحة ستعزز قدرة إسرائيل على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية، من خلال تحسين قدرتها على الدفاع عن حدود إسرائيل والبنية التحتية الحيوية والمراكز السكانية".
وأضافت أن "الولايات المتحدة ملتزمة بأمن إسرائيل، ومن الحيوي للمصالح الوطنية الأميركية مساعدة إسرائيل على تطوير والحفاظ على قدرة قوية وجاهزة للدفاع عن النفس".
كما وافقت وزارة الخارجية على البيع المحتمل، وقدمت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الإخطار المطلوب إلى الكونغرس الذي لا يزال بحاجة إلى المصادقة على الصفقة.
وأطلقت إسرائيل حملة جوية غير مسبوقة في 13 يونيو، استهدفت مواقع نووية وعلماء وقادة عسكريين في إيران، محاولة إنهاء برنامجها النووي الذي تقول طهران إنه لأغراض مدنية لكن واشنطن وقوى غربية أخرى تصر على أنه يهدف إلى تطوير أسلحة ذرية.
وأمضى ترامب أسابيع في اتباع المسار الدبلوماسي للتوصل إلى اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، لكنه قرر في النهاية اتخاذ إجراء عسكري، وأمر بشن ضربات أميركية على 3 مواقع نووية إيرانية.
وأدى اتفاق لوقف إطلاق النار إلى توقف الحرب الأسبوع الماضي، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تعهد بمنع طهران من إعادة بناء منشآتها النووية، ما يثير احتمال نشوب نزاع جديد في المستقبل.