رغم إعلان كيت إصابتها بالسرطان.. نظريات المؤامرة حول صحة الأميرة مستمرة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
يبدو أن إعلان أميرة ويلز كيت ميدلتون عن إصابتها بالسرطان لم ينجح في وقف اللغط حول حالتها الصحية، إذ ما يزال البعض مصرا على نشر المزيد من نظريات المؤامرة حول الأميرة.
وحظيت كيت ميدلتون (42 عاما) بموجة تعاطف عالمي بعد أن كشفت في رسالة مصورة نُشرت الجمعة، أنها تخضع للعلاج الكيميائي الوقائي، سعيا منها لوضع حد للشائعات حول سبب غيابها عن الحياة العامة لأشهر.
وتسبب توزيع قصر كنسينغتون صورة ملكية على وسائل الإعلام قام بحذفها لاحقا بعدما تبيّن أنها معدّلة، في إثارة الكثير من التكهنات وانتشار نظريات المؤامرة على وسائل التواصل الاجتماعي، جسدت الطبيعة الجديدة لفوضى المعلومات في عصر الذكاء الاصطناعي والمعلومات المضللة.
واتخذت هذه التكهنات منعطفا خطرا الأسبوع الماضي عندما طُلب من الشرطة البريطانية التحقيق في محاولة للوصول إلى سجلات الأميرة كيت الطبية السرية، إذ كتبت هيلين لويس لمجلة "ذي أتلانتيك" الأميركية، "لقد تعرضت كيت للتخويف فعليا" إثر هذه التطورات، لكنّ "البديل -أي سيل الأقاويل ونظريات المؤامرة- كان أسوأ".
كما انتقدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية الحملات على الأميرة كيت، متسائلة "كيف يشعر كل هؤلاء المتصيدين الحقيرين على الإنترنت الآن؟".
لكن يبدو أن أصحاب نظريات المؤامرة لم يقولوا كلمتهم الأخيرة.
"محتالون يروجون للخوف"ادعى بعض رواد منصتي "إكس" -"تويتر" سابقا- و"تيك توك" أن رسالة الفيديو التي نشرتها كيت أنشئت بتقنية التزييف العميق المدعومة بالذكاء الاصطناعي.
ونشر بعض المستخدمين نسخا بطيئة من الفيديو لدعم ادعائهم بأن المقطع المذكور خضع للتلاعب الرقمي، متسائلين عن سبب عدم تحرك أي شيء في خلفية الفيديو، كالورق الأخضر أو العشب.
وحلل آخرون حركات وجهها، متوقفين أيضا عند عدم ظهور دملة كانت واضحة في صور سابقة.
وجاء في أحد المنشورات على منصة "إكس"، "عذرا يا أسرة وندسور، وكيت ميدلتون ووسائل الإعلام القديمة – ما زلت لا أصدّق ما تحاولون إقناعنا به".
كما انتشرت معلومات خاطئة بشأن السرطان نفسه، إذ زعمت منشورات أن المرض ليس قاتلا، مشبّهة العلاج الكيميائي بـ"السم".
كذلك، كانت للناشطين المناهضين للقاحات كالعادة حصة من المناقشات، إذ لم يتوان كثر منهم عن ركوب موجة نظريات المؤامرة، متحدثين عن تشخيص إصابة كيت بـ"السرطان السريع" (turbo cancer)، وهي شائعة جرى دحضها مرارا تتهم لقاحات "كوفيد-19" بزيادة خطر الإصابة السريعة بالسرطان.
وقال خبير المعلومات المضللة من جامعة ألبرتا في كندا تيموثي كولفيلد، "لا دليل يدعم كذبة السرطان السريع".
وأضاف أن أصحاب نظريات المؤامرة "محتالون قساة يروّجون للخوف والمعلومات المضللة".
"بذرة الشك"ويسلط انتشار نظريات المؤامرة الضوء على تنامي التضليل الإعلامي، وهو منحى متعاظم بسبب عدم ثقة الجمهور بالمؤسسات ووسائل الإعلام التقليدية.
ويقول الباحثون إن هذا الانعدام في الثقة نفسه أفسد المحادثات عبر الإنترنت حول قضايا جدية، بينها الانتخابات والمناخ والرعاية الصحية.
وتوضح أستاذة علم النفس الاجتماعي في جامعة كينت كارين دوغلاس أن "الناس لا يثقون بما يرونه ويقرؤونه"، وتضيف "بمجرد زرع بذرة الشك، وفقدان الناس الثقة، تصبح نظريات المؤامرة قادرة على اكتساب المزيد من الاهتمام".
وانتشرت الشائعات المحيطة بكيت منذ انسحابها من الحياة العامة بعد حضورها قداس عيد الميلاد وخضوعها لعملية جراحية في البطن في يناير/كانون الثاني.
وشهد الإنترنت سيلاً من نظريات المؤامرة بعد أن أقرت أميرة ويلز بأنه تم التلاعب بصورة عائلية نُشرت لمناسبة عيد الأم في بريطانيا قبل أسبوعين، وهي خطوة دفعت بوكالات أنباء عالمية إلى سحبها.
وعندما نُشر مقطع فيديو في وقت لاحق يُظهر كيت وهي تتجول في السوق مع زوجها، ادعى المروجون لنظريات المؤامرة بأن الأميرة استُبدلت ببديلة عنها.
وتقول داناغال يونغ من جامعة ديلاوير "عندما يتعلق الأمر بمؤسسة قديمة ومبهمة مثل العائلة الملكية، فإن انعدام الثقة العامة يفتح شهية كبيرة على عمليات التقصي".
وحققت الوسوم التي تتحدث عن الأميرة انتشارا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي، لدرجة أن البعض بدأ في استخدام الوسوم للترويج لمنشورات غير ذات صلة حول مواضيع تحظى باهتمام أقل بكثير، بما فيها انتهاكات لحقوق الإنسان في الهند والشرق الأوسط.
ويرى الباحثون أن ما جعل هذا الجنون أسوأ هو ثقافة السرية الملكية والثغرات في إستراتيجية العلاقات العامة للقصر، إذ تقول دوغلاس "لكي أكون صادقة، كان من الممكن للقصر أن يقضي على الوضع في مهده قبل ذلك بكثير".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات نظریات المؤامرة
إقرأ أيضاً:
تحد جديد بين تيليجرام وواتساب.. وجائزة 50 ألف دولار لصاحب الفيديو الأكثر انتشارا
دخلت المنافسة المحتدمة بين تطبيقي التراسل تيليجرام و واتساب مرحلة جديدة مثيرة، إذ أعلن مؤسس تيليجرام والرئيس التنفيذي للشركة، بافيل دوروف، عن إطلاق أول مسابقة موجهة لصناع المحتوى، بجائزة إجمالية تصل إلى 50 ألف دولار، لمن يتمكن من إنتاج فيديو قصير واسع الانتشار يمجّد فيه تيليغرام ويُبرز تفوقه على واتساب.
الهدف فضح التقليد وكشف السبقفي منشور رسمي على قناته الشخصية، أوضح دوروف أن هذه المسابقة تأتي ردًا على تقارير تحدثت عن حملات تشويه تقودها واتساب ضد تيليجرام.
ويهدف التحدي إلى زيادة وعي مستخدمي واتساب بأن معظم الخصائص التي يعتمدون عليها اليوم، قد قدمها تيليغرام أولًا قبل سنوات.
ولمساعدة المشاركين، نشر تيليجرام قائمة تحتوي على 30 ميزة سبقت بها التطبيق منافسه واتساب، علمًا أن القائمة ليست شاملة، إذ يفتخر دوروف بأن العديد من ميزات تيليغرام لا تزال فريدة ولا مثيل لها في واتساب.
تشمل شروط المشاركة التالي، الفيديو يجب ألا يتجاوز 180 ثانية (3 دقائق)، كما يجب أن يكون المحتوى المكتوب والمسموع باللغة الإنجليزية.
فيما يُسمح باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كمساعد في الإنتاج، يجب أن يكون الفيديو مناسبًا للنشر على منصات مثل TikTok وInstagram Reels وYouTube Shorts.
كما سيُقيَّم الفيديو بناءً على وضوح الرسالة، التأثير البصري، الطابع الكوميدي والمحتوى الفيروسي.
الموعد النهائي والمكافأةالموعد النهائي لتسليم المشاركات هو الساعة 11:59 مساءً بتوقيت دبي في 26 مايو 2025، على أن يتم إعلان النتائج خلال شهر يونيو المقبل، يُمكن لأي شخص حول العالم المشاركة، مما يعكس الطابع العالمي للمسابقة.
دوروف يواجه الضغط السياسيوفي منشور آخر أثار الجدل، كشف دوروف أن حكومة أوروبية غربية ولمّح إلى فرنسا من خلال استخدامه رمز "الباغيت " طلبت من تيليغرام قمع الأصوات المحافظة في رومانيا قبيل الانتخابات الرئاسية التي أُجريت يوم الأحد 18 مايو. لكن دوروف رفض هذا الطلب بشكل قاطع، مؤكدًا أن تيليغرام لن يقيّد حريات المستخدمين الرومانيين أو يحظر قنواتهم السياسية.